الأسبوع:
2024-09-17@13:58:22 GMT

لا تبالغ

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

لا تبالغ

أي أمر من الأمور له طرفان ووسط، فإذا أمسكت بأحد الطرفين مال الآخر، وإذا أمسكت بالوسط اعتدل الطرفان فعليكم بالأوسط من كل الأمور ولا تبالغ.

ولقد صدق القائل: «عليك بأوساط الأمور فإنها… نجاة ولا تركب ذلولًا ولا صعبًا».

لا تبالغ في الحب، لأن هذا الحب سيؤذيك يوما ما، فعندما نبالغ في حب شخص ما فإننا نصبح معتمدين عليه عاطفيا وقد نصبح مهووسين به وهذا يجعلنا عرضة للإصاپة بالألم عندما نفقد ذلك الشخص أو يتحول هذا الحب إلى تملك، وإذا كنا نبالغ في حب شيء مادي فقد نصبح مدمنين عليه.

هذا يمكن أن يؤدي إلى مشکل مالية أو صحية.

لا تبالغ في الحزن فتصبح كئيبا لا يتحملك أحد من المحيطين بك، املأ قلبك بالإيمان حتى تشعر بالرضا، ما أكثر الذين غادرونا، كانوا بمثابة الروح لنا، وإذا مر طيفهم أمامنا، توجعت قلوبنا، ومن المستحيل نسيانهم، ولكن حزننا لا يفيدهم علينا بالدعاء والصدقة والحياة تستمر.

لا تبالغ في إظهار حلاوتك للآخرين، لن تصمد طويلا، ولن يستطعم مرك إلا من يحبك، ولا تكون حساسا جدا خصوصا أمام الأشخاص الذين فقدوا الإحساس بوجودك أمامهم، ومهما تعددت الاختيارات فأختار نفسك دائما، لأن الآخرين يحترمون من يحترم نفسه أولا.

لا تبالغ في أحلامك أو طلباتك، إذا طلبت المستحيل، ستخسر المتاح الذي بين يديك، خليل واقعي وأرض بما قسمه الله لك تستريح.

لا تبالغ في التطوع فيفرض عليك، قاعدة مهمة جدا في العمل، ما اخترته بإرادتك اليوم سيصبح فرضا عليك غدا.

أعط كل شيء حجمه فقط لا أكثر ولا أقل، سواء كانت مشكلة، أو موقفا، أو إنسانا، وألا تحمل إذا انفجر البالون في وجهك فأنت من نفخه وأعطاه أكبر حجمه. كذلك هم بعض البشر.

وقدر نفسك وأعطيها قيمتها.

من ينظر إليك بعين التعالي انظر إليه بعين التجاهل.

ومن يراك بعين التواضع انظر إليه بعين الاهتمام. ولا تكن قاسيا مع نفسك ولا تحاول إسعاد الآخرين على حساب سعادتك الشخصية، فأنت أيضا بحاجة إلى الاهتمام والحب والسعادة والراحة.

وأخيرا المبالغة في الأشياء تنهيها، الورد يموت أحيانا من كثرة الماء، إذا أردت أن تعيش سعيدا، فعليك بالوسطية والاعتدال والتوازن في كل الأمور.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مقالات

إقرأ أيضاً:

تغني لهم وتقرأ الشعر.. تونسية تعتني بأكثر من 400 قط في منزلها

مشاعر عميقة من الحب والرحمة تجاه الحيوانات الأليفة، لا سيما القطط، ملأت قلب التونسية هدى بوشهدة، لتكرس حياتها لرعاية هذه الكائنات الصعيفة، وتقدم لها الدعم المادي والمعنوي، حتى أصبح منزلها ملجئًا لأكثر من 400 قط، تتعامل معها كما لو كانت أطفالها، لدرجة أنها تختار أسماءً خاصة لكل منها، وتُطرب آذانها بالغناء وتقرأ لها الشعر.

تونسية تعتني بأكثر من 400 قط

«لديَّ أكثر من 400 قط، لدرجة أنني فقدت القدرة على عدها»، قالتها «هدى»، التي تبدو في العقد الخامس من عمرها، وهي تجلس على كرسي بلاستيكي كبير، وتتقافز القطط كأطفال يلهون حولها، خلال ظهورها في تقرير مصور عبر موقع «الحدث التونسي»، موضحة أن أغلب القطط التي ترعاها الآن، كانت في أمس الحاجة للرعاية، نتيجة معاناتها الشديدة في الشارع أو تعرضها لحوادث سير مروعة، لدرجة أن بعض هذه القطط عانت من الشلل أو فقدان البصر.

«في تونس لا أحد يرغب في تبني قطط معاقة، فأصبحتُ مسئولة عنها، الكثير من القطط جاءت إليَّ دون رغبتي، وجدتها أمام باب منزلي، ولم أستطع إعادتها إلى الشارع، فهي بريئة وأشفق عليها»، قالتها المرأة التونسية، بمشاعر ممتزجة من الشفقة والألم، موضحة أن رعاية كل هذه القطط تسبب في إجهادها وشعورها بالألم، ولكنها على الرغم من ذلك، لا يمكنها التفكير في التخلي عن هذه القطط: «هي سبب سعادتي، هي حاضري ومستقبلي، هي كل شيء جميل في حياتي، آمل أن آجدها ملاذًا آمنًا».

تقيم الدعم النفسي للقطط

لم تكن مشاعر الشفقة وحدها هي التي تحرك «هدى» نحو رعاية هذا العدد الكبير من القطط، وإنما فاقت مشاعر الحب الشفقة لديها، وهو ما يدفعها إلى الاهتمام بكل صغيرة وكبيرة في أمر هذه القطط: «الحب يدفعني إلى الاهتمام بها، لا يمكنك أن تحب شيئًا دون الاهتمام به»، وأنها تشعر بالمسئولية الشديدة تجاه القطط التي تتعرض لحوادث مروعة، فتولي لها رعاية خاصة جدًا، وتقدم لها الدعم النفسي قبل الغذائي لتُشعِرها بالحب وتعوضها عن الألم الجسدي والنفسي الذي عاشته: «أحاول هنا أن أزرع فيها الأمل والأمان، أعطيها اسمًا خاصًا، وأحيانًا أغني وأقرأ لها الشعر».

تهاون صحة المرأة

رغم الحب الشديد الذي تكنه المرأة التونسية للقطط، وسعادتها الكبيرة برعايتها، فإن الأمر لم يعد سهلًا بالنسبة لها، وإنما يزداد سوءًا يومًا عن يوم، نتيجة زيادة عدد القطط وتراجع صحتها: «لم أعد قادرة صحيًا، لا أجد من يشاركني رعايتها، هناك امرأة أدفع لها مقابل خدماتها تساعدني في تنظيف المنزل، لو كان الوضع يسمح لجلبت مزيدًا من النساء لأرتاح قليلًا».

مقالات مشابهة

  • بالصورة.. الصحفي مزمل أبو القاسم يهاجم القيادي بالدعم السريع “ودملاح” بعد ظهوره بشعار الهلال: (نحن مريخاب لكننا لا نرضى لقميص الهلال الإهانة ولا التدنيس وكنت تسمي نفسك ود نهّاب، أو ود كضَّاب)
  • تغني لهم وتقرأ الشعر.. تونسية تعتني بأكثر من 400 قط في منزلها
  • ماجد المهندس.. مشاهدات أغنية "الجو" في أسبوعها الأول
  • أم البواقي: الإطاحة بجماعة إجرامية مختصة في ترويج المخدرات والاعتداء على المواطنين بعين البيضاء
  • في لبنان.. هكذا تستطيع أن تحمي نفسك من استغلال التجّار!
  • هذا ما يحدث في الدماغ عندما يقع الإنسان في الحب!
  • الجابري وصراع القلوب
  • شوية خرابيش مع هبة عبد العزيز
  • مشجع لـ الفرج : راح حب الهلال؟.. والأخير: الحب الي في القلب مايروح
  • حريق ببيوت بلاستيكية لتربية الدواجن بعين الطلبة في عين تموشنت