أي أمر من الأمور له طرفان ووسط، فإذا أمسكت بأحد الطرفين مال الآخر، وإذا أمسكت بالوسط اعتدل الطرفان فعليكم بالأوسط من كل الأمور ولا تبالغ.
ولقد صدق القائل: «عليك بأوساط الأمور فإنها… نجاة ولا تركب ذلولًا ولا صعبًا».
لا تبالغ في الحب، لأن هذا الحب سيؤذيك يوما ما، فعندما نبالغ في حب شخص ما فإننا نصبح معتمدين عليه عاطفيا وقد نصبح مهووسين به وهذا يجعلنا عرضة للإصاپة بالألم عندما نفقد ذلك الشخص أو يتحول هذا الحب إلى تملك، وإذا كنا نبالغ في حب شيء مادي فقد نصبح مدمنين عليه.
لا تبالغ في الحزن فتصبح كئيبا لا يتحملك أحد من المحيطين بك، املأ قلبك بالإيمان حتى تشعر بالرضا، ما أكثر الذين غادرونا، كانوا بمثابة الروح لنا، وإذا مر طيفهم أمامنا، توجعت قلوبنا، ومن المستحيل نسيانهم، ولكن حزننا لا يفيدهم علينا بالدعاء والصدقة والحياة تستمر.
لا تبالغ في إظهار حلاوتك للآخرين، لن تصمد طويلا، ولن يستطعم مرك إلا من يحبك، ولا تكون حساسا جدا خصوصا أمام الأشخاص الذين فقدوا الإحساس بوجودك أمامهم، ومهما تعددت الاختيارات فأختار نفسك دائما، لأن الآخرين يحترمون من يحترم نفسه أولا.
لا تبالغ في أحلامك أو طلباتك، إذا طلبت المستحيل، ستخسر المتاح الذي بين يديك، خليل واقعي وأرض بما قسمه الله لك تستريح.
لا تبالغ في التطوع فيفرض عليك، قاعدة مهمة جدا في العمل، ما اخترته بإرادتك اليوم سيصبح فرضا عليك غدا.
أعط كل شيء حجمه فقط لا أكثر ولا أقل، سواء كانت مشكلة، أو موقفا، أو إنسانا، وألا تحمل إذا انفجر البالون في وجهك فأنت من نفخه وأعطاه أكبر حجمه. كذلك هم بعض البشر.
وقدر نفسك وأعطيها قيمتها.
من ينظر إليك بعين التعالي انظر إليه بعين التجاهل.
ومن يراك بعين التواضع انظر إليه بعين الاهتمام. ولا تكن قاسيا مع نفسك ولا تحاول إسعاد الآخرين على حساب سعادتك الشخصية، فأنت أيضا بحاجة إلى الاهتمام والحب والسعادة والراحة.
وأخيرا المبالغة في الأشياء تنهيها، الورد يموت أحيانا من كثرة الماء، إذا أردت أن تعيش سعيدا، فعليك بالوسطية والاعتدال والتوازن في كل الأمور.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مقالات
إقرأ أيضاً:
قصة حب وحيدة في حياة فيروز.. تعيش على ذكراها منذ 46 عاما
عرفها العالم العربي والغربي بصوتها العذب، الذي تغنت به وكأنها تشدو كعصفور الجنة، وأصبحت جارة القمر فيروز نموذجًا للإحساس والمشاعر الدافئة بالغناء الذي عبرت خلال جزء كبير منه عن قيم الحب والعاطفة، لكن هذا الشعور الكبير بالحب لم يكن مجرد غناءً عابرًا فقط، بل كان لنجمة الطرب اللبناني رأيها الخاص عنه والذي ارتبط كثيرًا بقصة الحب الوحيدة في حياتها.
رأي فيروز في الحبومن «أنا لحبيبي»، إلى «نسم علينا الهوى» غنّت الفنانة فيروز عن الحب كثيرًا، وعبرت عن رأيها في الحب خلال لقاء تليفزيوني نادر لها مع الإعلامي السوري توفيق الحلاق: «حكايات الحب كتيرة، والحب حقيقي حلو، بس أنا في الحب قليلة الكلام ما بعرف أعبر كتير، بس بفتكر أحاسيسي بتوصل دايمًا، لأنها بتكون صادقة، والحب مش كلام وبس، يعني أنا مش دايمًا بتوفق في التعبير والحوار، لأني بسكت كتير، بس بحب بجد، وفي ناس بيحكوا كتير بس مش بحسهم وفي ناس ما بيحكوا وبحسهم، لأن شعورهم صادق كتير».
وأوضحت «فيروز» أن الحب الصادق بالنسبة لها يبرز من خلال كلمات أغانيها، وإنها تفضل صورتها المحكية عنها تكون غنائية: «بحب الحكايات تبقى جوايا أكتر، والغنا يعبر عني وعن الحب، هو أهم عندي من الكلام، وكمان في علامات كتير للحب مش دايمًا الكلام بيعطي صورة صحيحة عن الإنسان أو الحب، وبحب الإنسان الحساس أكتر».
حبها لزوجها الرحبانيوتحدثت الفنانة فيروز عن حبها لزوجها الموسيقار الراحل عاصي الرحباني: «الكلام عنه ما بيقدر يوفي، وأنا ما بقدر عدد صفاته، حقيقي هو إنسان عظيم»، ولفتت إلى أنه قاد خطواتها الأولى بعد ما تقدمت للعمل في الإذاعة كموظفة: «لما دخلت الإذاعة اتعرف عليا، هو وقتها كان بيقدم برامج للغنا، فهما كلموه قالوا له في بنت جديدة بتغني جاية تقدم تعالى اسمع صوتها، وأول ما شوفته قولت عنه دم تقيل وهو قال دي صوتها نص نص».
ورافقها في مسيرتها الغنائية منذ بدايتها، حتى عبرت أنه كان «المسمار الأول» في حياتها: «كان ملازمني من أول أيامي، وكان عازف كمان فكان بيقولي آرائه وبستشيره، واشتغلت معاه في برامجه»، حتى تم الزواج بعد 5 سنوات من معرفتهما لبعض، وأثمرت الزيجة عن 4 أبناء «زياد، وهالي، وليال، وريما».
روت «فيروز» أنها تعلمت الحب منه، كما إنها كانت تحب البساطة التي في علاقتهما، وظلا معًا حتى بزغت الخلافات بينهما، وتم الانفصال عام 1978، ولكنها لم تتزوج مرة أخرى ولا هو حتى عرفت بوفاته 1986 بعد عشر سنوات من انفصالها، ليقع الخبر عليها كالصاعقة.