من هم قادة حماس في غزة الذين تسعى إسرائيل لقتلهم؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
قام وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بتعليق ملصق على جدار مكتبه في تل أبيب بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر.
كان الملصق يحمل صورًا لمئات من قادة حماس المسلحة مرتبة في شكل هرمي، وفقًا لما ذكرته رويترز.
أ ف ب: حماس تعلن ارتفاع حصيلة القتلى في غزة منذ يوم أمس إلى 240 تجدد الحرب في غزة.. ونتنياهو يتهم "حماس" بخرق الهدنة البيت الأبيض: سندعم إسرائيل إذا قررت استئناف الهجوم على غزة ولا ندعم وقفا دائما للنار مع حماس تلفزيون فلسطين: 200 قتيل ونحو 600 جريح منذ تجدد القصف الإسرائيلي على غزة بعد انتهاء الهدنة
وفي أسفل الملصق، كانت هناك صور لقادة ميدانيين صغار ينتمون لحماس، وفي الأعلى، كانت هناك صور للقيادة العليا بما في ذلك محمد الضيف، الذي كان المخطط الرئيسي للهجوم في أكتوبر.
تم طبع هذا الملصق بأعداد كبيرة بعد أن قامت إسرائيل بالرد على هجوم حماس في السابع من أكتوبر، ووضعت علامة "X" على وجوه القادة الذين قتلوا.
قادة حماس في غزة الذين تسعى إسرائيل لقتلهم
ومع ذلك، لا يزال الثلاثة القادة الذين يتصدرون قائمة المطلوبين لدى إسرائيل حريصين، وهم محمد الضيف، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، والقائد الثاني مروان عيسى، ورئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار.
اندلعت الاشتباكات في غزة مرة أخرى يوم الجمعة بعد انهيار هدنة استمرت لمدة سبعة أيام بوساطة قطرية. وذكرت أربع مصادر مطلعة لوكالة رويترز أنه من غير المرجح أن يتوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة إلا بعد مقتل أو اعتقال القادة الثلاثة لحماس.
أسفرت الحملة العسكرية المستمرة لسبعة أسابيع عن مقتل أكثر من 15 ألف شخص، وفقًا لمسؤولي الصحة في قطاع غزة، مما أدى إلى انتقادات دولية.
وفقًا لثلاثة مصادر من حركة حماس، يقوم القادة الثلاثة بإدارة العمليات العسكرية للحركة وقيادة المفاوضات في اتفاق التبادل. ومن المحتمل أن يتم ذلك من مخابئ تحت الأرض في قطاع غزة.
وأفادت ثلاثة مصادر بارزة في المنطقة لرويترز بأن قتل القادة الثلاثة أو اختطافهم قد يكون مهمة صعبة ومعقدة، ولكنه قد يعكس تحولًا في استراتيجية إسرائيل من الحرب الشاملة إلى عمليات أقل عدوانية. ومع ذلك، لا يعني ذلك أن حرب إسرائيل ضد حماس ستتوقف.
ويقول مسؤولون، بما في ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن إسرائيل تسعى لتدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس وإعادة المحتجزين وضمان عدم تعرض المنطقة المحيطة بغزة للتهديد في المستقبل. ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، قد يكون من الضروري القضاء على قادة حماس.
"الموساد" سيتعقب قادة حماس
وفي مؤتمر صحفي، صرح الجنرال أفيف كوخافي غالانت، رئيس الأركان الإسرائيلي، الأسبوع الماضي بأن القادة الثلاثة "يعيشون على الزمن المستعار"، مشيرًا إلى أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" سيتعقب قادة الحركة المسلحة في أي مكان في العالم. ولم تصدر الحكومة الإسرائيلية تعليقًا على هذا الأمر حتى الآن.
ويعتقد خبراء عسكريون أن قتل القادة الثلاثة، يحمل سنوار ومروان عيسى ومحمد الضيف، سيسمح لإسرائيل بإعلان تحقيق نصر رمزي مهم. ومع ذلك، يجب أن يُلاحظ أن تحقيق هذا الهدف سيستغرق وقتًا طويلًا وسيكلف الكثير، وقد لا يكون هناك ضمانات لنجاحه.
وأشار الخبراء إلى أن القوات الإسرائيلية، بدعم من الطائرات والطائرات دون طيار، قد تسللت إلى أجزاء شمالية وغربية من قطاع غزة حيث يقل عدد السكان. ومع ذلك، قد لا يكون الجزء الأصعب والأكثر عنفًا من المعركة قد بدأ بعد.
واحدة من المصادر التي تحدثت عن هذا الموضوع هي وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، وذكرت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت عملية استهداف لثلاثة قادة في حركة حماس في قطاع غزة، وقد أعلنت حركة حماس بدورها أن القادة الثلاثة قتلوا في ضربة إسرائيلية.
تأتي هذه العملية في إطار التصعيد العسكري الحاصل بين إسرائيل وحماس في الفترة الأخيرة، وقد شهدت المنطقة تبادلًا للهجمات والقصف بين الجانبين.
قد يكون استهداف القادة الثلاثة هو جزء من استراتيجية إسرائيل في محاولة للضغط على حماس وتقليص قدراتها العسكرية والقيادية.
من المرجح أن تكون هذه العملية ستثير توترًا إضافيًا في المنطقة وتؤدي إلى مزيد من التصعيد بين الجانبين.
أفاد الجيش الإسرائيلي بتدمير نحو 400 نفق في شمال قطاع غزة، ولكن هذا لا يمثل سوى جزء صغير من الشبكة الأوسع التي بنتها حركة حماس على مر السنين.
وأعلن الجيش أن أكثر من 70 جنديًا إسرائيليًا قتلوا في الحملة العسكرية على غزة، بما في ذلك 392 جنديًا في المجمل، بما في ذلك الهجمات المنفصلة في السابع من أكتوبر.
وقال مسؤول عسكري مجهول الهوية للصحفيين إن نحو خمسة آلاف من مقاتلي حماس قتلوا، وهذا يعادل نحو خمس قوتهم الإجمالية. وأضاف المسؤول أن ست كتائب تابعة لحماس، كل منها يضم نحو ألف مسلح، تعرضت لخسائر كبيرة.
وفي لبنان، قال أسامة حمدان، أحد قادة حماس، إن الأرقام المذكورة بشأن القتلى غير صحيحة وتأتي في إطار الدعاية الإسرائيلية لتغطية عدم تحقيقها لنجاح عسكري.
وأفاد مسؤول في حماس في غزة عبر الهاتف أن تدمير الحركة سيتطلب نقل المعركة إلى المنازل والأنفاق تحت القطاع، مما سيستغرق وقتًا طويلًا. وأضاف أن الحديث عن مدة عام هو تفاؤل مفرط، مشيرًا إلى أن عدد قتلى الإسرائيليين سيرتفع.
وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين لوكالة رويترز إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعتبر أن الهدف المعلن لإسرائيل، وهو القضاء على قادة حماس، هو هدف قابل للتحقيق بشكل أكبر من الهدف الأوسع الذي يتمثل في القضاء على الحركة بأكملها.
وعلى الرغم من الدعم القوي لإسرائيل كحليف قريب للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، يشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق من أن بدء صراع مفتوح للقضاء على حماس قد يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين في غزة وزيادة خطر نشوب صراع إقليمي.
وتستهدف القوات المسلحة المدعومة من إيران بالفعل القوات الأميركية في العراق وسوريا من خلال سلسلة من الهجمات، وتلقى الولايات المتحدة اللومأفاد الجيش الإسرائيلي بتدمير نحو 400 نفق في شمال قطاع غزة، ولكن هذا لا يمثل سوى جزء صغير من الشبكة الأوسع التي بنتها حركة حماس على مر السنين.
وأعلن الجيش أن أكثر من 70 جنديًا إسرائيليًا قتلوا في الحملة العسكرية على غزة، بما في ذلك 392 جنديًا في المجمل، بما في ذلك الهجمات المنفصلة في السابع من أكتوبر.
وقال مسؤول عسكري مجهول الهوية للصحفيين إن نحو خمسة آلاف من مقاتلي حماس قتلوا، وهذا يعادل نحو خمس قوتهم الإجمالية. وأضاف المسؤول أن ست كتائب تابعة لحماس، كل منها يضم نحو ألف مسلح، تعرضت لخسائر كبيرة.
قادة حماس في لبنان
وفي لبنان، قال أسامة حمدان، أحد قادة حماس، إن الأرقام المذكورة بشأن القتلى غير صحيحة وتأتي في إطار الدعاية الإسرائيلية لتغطية عدم تحقيقها لنجاح عسكري.
وأفاد مسؤول في حماس في غزة عبر الهاتف أن تدمير الحركة سيتطلب نقل المعركة إلى المنازل والأنفاق تحت القطاع، مما سيستغرق وقتًا طويلًا. وأضاف أن الحديث عن مدة عام هو تفاؤل مفرط، مشيرًا إلى أن عدد قتلى الإسرائيليين سيرتفع.
وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين لوكالة رويترز إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعتبر أن الهدف المعلن لإسرائيل، وهو القضاء على قادة حماس، هو هدف قابل للتحقيق بشكل أكبر من الهدف الأوسع الذي يتمثل في القضاء على الحركة بأكملها.
وعلى الرغم من الدعم القوي لإسرائيل كحليف قريب للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، يشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق من أن بدء صراع مفتوح للقضاء على حماس قد يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين في غزة وزيادة خطر نشوب صراع إقليمي.
ويستهدف مسلحون مدعومون من إيران بالفعل القوات الأميركية في العراق وسوريا في موجة من الهجمات إذ يحملون الولايات المتحدة مسؤولية القصف الإسرائيلي في غزة، رغم نفيها مرارا علاقة قرارات أصدرتها برفع تواجدها العسكري في المنطقة بالحرب الدائرة، وأدت إحدى هذه الهجمات إلى إصابة ثمانية جنود أميركيين الأسبوع الماضي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حماس قادة حماس القصف الاسرائيلى غزة الحرب على غزة القصف الإسرائيلي في غزة قادة حماس الثلاثة إسرائيلي تستهدف حماس المقاومة الفلسطينية المقاومة في فلسطين فی السابع من أکتوبر القادة الثلاثة حماس فی غزة القضاء على بما فی ذلک قادة حماس حرکة حماس قطاع غزة على غزة جندی ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: الكر والفر سمة حرب إسرائيل الدموية بشمال غزة
في تبريرها لقصف الأحياء السكنية والمستشفيات والمدارس التي تحولت إلى ملاجئ، ادعت إسرائيل أن مقاتلين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كانوا يختبئون هناك بين المدنيين.
ووصفت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير من القدس المحتلة أن تلك كانت واحدة من أكثر اللحظات دموية في الحرب التي تدور رحاها في القطاع الفلسطيني المحاصر.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل فرنسا ضعيفة أمام إسرائيل؟ ميديا بارت: باريس تدين لكن لا تعاقبlist 2 of 2من أين أتت عبارة "كل الطرق تؤدي إلى روما"؟end of listوأشارت إلى أنه بعد مرور عام من اندلاع الحرب على قطاع غزة، فإن المشاهد نفسها تتكرر مرة أخرى، حيث بات شمال غزة بؤرة الهجمات الفتاكة المتجددة على مدى أكثر من شهر، التي شنها الجيش الإسرائيلي.
"شعب يُباد"وفي محاولة لاجتثاث ما يسميه جيش الاحتلال "عودة" حركة حماس إلى الواجهة، دأب جنوده ودباباته وطائراته المسيرة المسلحة على قصف المنطقة بشكل يومي، مما أدى إلى تشريد الآلاف وقتل أكثر من 2000، وفق إحصائيات الأمم المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن طبيب محلي وبعض الأهالي قولهم إن هناك الكثير من الجثث ملقاة في الشوارع، وقد بدأت الكلاب الضالة تنهشها.
وقال إسلام أحمد (34 عاما)، وهو صحفي مستقل من شمال غزة شارك في دفن جيرانه في مقبرة جماعية، "إذا كان أن أوجز الحياة خلال الأسابيع الأربعة الماضية في عبارة، فهي أن هناك شعبا يُباد".
وحسب نيويورك تايمز، فإن عودة القتال إلى أقصى شمال قطاع غزة يكشف أن النهج الذي تتبعه إسرائيل أشبه ما يكون بدوامة دموية، حيث يطارد الجيش الإسرائيلي مقاتلي حماس بلا طائل، وغالبا ما يقع المدنيون في مرمى النيران.
ونسبت الصحيفة إلى اثنين من مسؤولي الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قولهما إن عمليات الجيش هناك تشبه "قص العشب"، مستخدميْن عبارة ظل يرددها مسؤولون إسرائيليون منذ سنوات، من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
عودة متجددةوزعم المسؤولان أنه "كلما أطلت خلايا حماس من جديد، تعود القوات الإسرائيلية لقطعها".
وترى الصحيفة أن هذا النوع من القتال "الدوري المتكرر" يعكس إستراتيجية إسرائيل "الغامضة" في حرب دخلت الآن شهرها الــ14، ومع ذلك لم تُظهر أي علامة على التراجع.
وأوردت المرات التي غادرت فيها القوات الإسرائيلية المنطقة بعد دكها العام الماضي، ووفقا لمسؤول أمني إسرائيلي كبير -لم تذكر الصحيفة اسمه- فإن الهدف هذه المرة هو عزل مقاتلي حماس في شمال غزة عن رفاقهم في مدينة غزة.
ووصفت نيويورك تايمز الوضع على الأرض بأنه أسوأ مما كان عليه قبل عام طبقا لبعض المقاييس، مضيفة أن البنية التحتية تتداعى، والمساعدات الإنسانية مقيدة بشدة، وقد غادر العديد من عمال الطوارئ ومجموعات الإغاثة المنطقة.
وعرضت الصحيفة الأميركية أدلة على تدهور الأوضاع في شمال غزة، وأفادت بأن الدفاع المدني الفلسطيني، وهو جهاز الطوارئ التابع لحكومة حماس، أفاد بأنه أوقف رسميا عمليات الإنقاذ في المنطقة الشهر الماضي بسبب الأخطار المحدقة.
ومن جانبه، كشف الهلال الأحمر الفلسطيني -وهو إحدى منظمات الإغاثة القليلة التي لا تزال تعمل هناك- أنه لا توجد سيارات إسعاف يمكنها الوصول إلى المناطق الأكثر تضررا في شمال غزة.
مآسٍ إنسانيةوتأكيدا على ذلك، صرح حسام الشريف، 46 عاما، وهو أب لأربعة أطفال في جباليا، للصحيفة أن عمليات الإنقاذ والطوارئ كانت متاحة في بداية الحصار الأخير، "أما الآن، فإن المصابين بجروح طفيفة ينزفون حتى الموت".
كما أن المستشفيات، هي الأخرى، تشهد ترديا في أوضاعها إذ لم تستطع علاج العديد من المرضى حتى ماتوا.
وفي 30 أكتوبر/تشرين الأول، أصدر الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في جباليا، نداء عاجلا، قال فيه إن المستشفى يفتقر إلى الجراحين في ظل اكتظاظه بالعديد من الضحايا الذين يحتاجون إلى جراحة.
وأفاد بأن المستشفى تعرض للقصف 3 مرات على مدار الأيام الخمسة التي تلت إصداره النداء العاجل.
وطبقا للأمم المتحدة، لم يبقَ في شمال غزة سوى 95 ألف شخص، أي خُمس عدد سكانه قبل الحرب.