أول تعليق من الخارجية على قرار إنهاء تفويض يونيتامس
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
متابعات- تاق برس- اعتمد مجلس الأمن مساء الجمعة الأول من ديسمبر 2023 مشروع القرار الخاص بإنهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان (يونتامس) اعتباراً من ٣ ديسمبر الجاري.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن القرار جاء القرار استجابة لطلب السودان الذي قدمه لمجلس الأمن.
وعبر السفير دفع الله الحاج علي، وكيل وزارة الخارجية رئيس وفد السودان رفيع المستوى الموجود بنيويورك حالياً عن شكره لأعضاء مجلس الأمن على استجابتهم لطلب حكومة السودان بإنهاء ولاية يونتامس.
وقال إن قيادة السودان تعمل على وقف الحرب ومعالجة آثارها وإكمال مسار فترة الانتقال بإحياء عملية سياسية موسعة بإرادة وطنية خالصة تفضي إلى انتخابات حرة وشفافة.
واكد حرص الحكومة على استمرار الارتباط البناء مع الأمم المتحدة عبر تعزيز دور الفريق القُطري والتعاون مع المبعوث الشخصي للأمين العام، رمضان العمامرة.
وأوضح دفع الله أن السودان يخوض حرباً دفاعية عادلة ضد مليشيا معتدية استهدفت الشعب السوداني في إمكاناته ومقدراته.
وطالب الأطراف الخارجية الداعمة لهذه المليشيا بالكف عن التدخل في شئون السودان الداخلية.
يجدر بالذكر أن إنهاء البعثة كان نتاج جهود تكاملية انخرطت فيها الدبلوماسية الرئاسية واللجنة الوطنية العليا للتعامل مع الأمم المتحدة وبعثة السودان الدائمة في نيويورك، وتوجت بجهود الوفد الرفيع الذي قاده وكيل وزارة الخارجية الذي انخرط في اتصالات واجتماعات مع جميع أعضاء مجلس الأمن وكبار المسؤولين في الأمم المتحدة.
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
أبو علي بوتين وأساسيات إتخاذ القرار في الأمم المتحدة
أبو علي بوتين وأساسيات إتخاذ القرار في الأمم المتحدة:
هناك سوء فهم شائع لطبيعة ودور الأمم المتحدة. ويستند هذا سوء الفهم إلى افتراض خاطئ مفاده أن كبار قادتها وأمينها العام يتمتعون بالسلطة والمسؤولية عن اتخاذ القرارات الكبرى فيما يتصل بالصراعات والسياسة الدولية بشكل عام.
في الحقيقة تتخذ الدول الأعضاء كافة القرارات الكبرى من خلال التصويت في الجمعية العامة حيث لكل دولة صوت واحد، سواء كانت الصين العملاقة أو دولة يبلغ عدد سكانها بضعة آلاف أو تشكل جزءاً صغيراً من دخل الصين أو أمريكا أو نفوذها العالمي. الجمعية العامة تملك وزن أخلاقي وسياسي وقانوني ولكن مجلس الأمن أكثر أهمية في بعض القضايا .
يتكون مجلس الأمن من 15 عضواً, خمسة منهم دائمين: الصين وفرنسا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وعشرة أعضاء غير دائمين يتم انتخابهم لمدة عامين من قبل الجمعية العامة.
يتمتع الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن،بحق الفيتو، أي سلطة الاعتراض على أي قرار جوهري؛ وهذا يسمح للعضو الدائم بمنع تبني قرار، ولكن ليس بمنع أو إنهاء المناقشة.
دور بيروقراطية الأمم المتحدة هو خدمة الدول الأعضاء من خلال توفير الدعم اللوجستي والوثائق الأساسية وتسهيل المناقشة والمفاوضات. وتتخذ الدول الأعضاء القرارات النهائية إما في الجمعية العامة أو مجلس الأمن أو كليهما. وتطلب الدول الأعضاء من منظومة الأمم المتحدة تنفيذ ومتابعة القرارات التي يتم تبنيها.
لذا فمن الخطأ إلقاء اللوم على “الأمم المتحدة” بسبب أفعال أو إهمال قد لا يعجبك، يجب عليك إلقاء اللوم على الدول الأعضاء صاحبة الصوت، وخاصة تلك التي تتمتع بحق النقض ونفوذ قوي على الشؤون العالمية.
وهذا يعني أيضًا أنه من الطبيعي ولا تناقض في الإتفاق مع بعض قرارات الأمم المتحدة والاختلاف مع أخرى بما أنها تعكس وجهات نظر الدول الأعضاء المتغيرة، وليس وجهة نظر المنظومة ولا أمينها العام.
مطالبة مواطني العالم بالموافقة أو الاختلاف دائمًا مع قرارات الأمم المتحدة واتهامهم بالتناقض إذا وافقوا في بعض الأحيان واختلفوا في أوقات أخرى يعكس عدم فهم لطبيعة ودور المنظمة.
علي داعمي التدخل الدولي شكر بريطانيا العظمي ولعن روسيا التي أوقفت القرار والتركيز علي لعن بوتين الذي يسميه “الكوز” عبد الباري عطوان “أبو علي بوتين”. وعلي المتحفظين علي التدخل فعل العكس. وما تم لا يلزم أي طرف بتبني نفس المشاعر تجاه قرارات قادمة.
معتصم أقرع
معتصم اقرع إنضم لقناة النيلين على واتساب