الإمارات تستضيف كأس القارات للبولو 2026
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
بوينس آيرس (الاتحاد)
وافق الاتحاد الدولي للبولو على استضافة الإمارات لكأس العالم للقارات 2026، خلال اجتماع مجلس إدارة الاتحاد الدولي، بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، وجاء القرار بالإجماع، بعدما تفوق ملف الإمارات على بقية ملفات الاتحادات الأخرى التي تقدمت بطلب الاستضافة، منها السعودية ونيجيريا، وتم عرض ملف الإمارات داخل الاجتماع الذي ترأسه بيدرو ديلار رئيس الاتحاد، ولاقى استحساناً كبيراً من الحضور، وعند الاقتراع وافق جميع الأعضاء على استضافة الإمارات للحدث.
وتلقى وفد الإمارات برئاسة سعيد بن دري نائب رئيس الاتحاد، وراشد الحمودي سكرتير أول سفارتنا في الأرجنتين، ووليد بن مرهون المدير الأول في مكتب فعاليات دبي للأعمال بدائرة الاقتصاد والسياحة عضو الوفد، التهاني على الاستضافة.
وأعرب محمد خلف الحبتور رئيس اتحاد البولو عن سعادته بفوز ملف الإمارات باستضافة وتنظيم الحدث العالمي، والذي يمثل قمة اللعبة، ويجمع أبرز نجوم العالم، واستضافة كأس القارات بمثابة لمحبي وعشاق اللعبة بالإمارات والمنطقة، مشيراً إلى أن الفوز نتاج جهود أبناء اللعبة، والجهود المخلصة التي بذلها الاتحاد، والذي حرص منذ توليه المسؤولية على العمل بروح الفريق الواحدة.
ووجه الحبتور الشكر إلى الهيئة العامة للرياضة، ممثلة في معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، رئيس الهيئة العامة للرياضة، وإلى مجلس أبوظبي الرياضي، ومجلس دبي الرياضي، ودائرة الاقتصاد والسياحة دبي، لدعمهم وتعاونهم مع الاتحاد.
ووجه الشكر إلى سمو الشيخ فلاح بن زايد آل نهيان رئيس نادي غنتوت لسباق الخيل والبولو، وسمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم، الداعم القوي للعبة، ونادي الحبتور للبولو والفروسية، ونادي دبي للفروسية والبولو، وعلي البواردي «نادي ديزرت بالم»، والوفد المكلف بالملف، بقيادة سعيد بن دري، الذين أسهموا في المكانة المرموقة عالمياً التي وصل إليها «بولو الإمارات».
وقال سعيد بن دري رئيس وفد ملف الإمارات: «سعادتنا لا توصف بنجاح الإمارات في استضافة أكبر حدث في تاريخ اللعبة، والنجاح يُحسب للجميع، سواء الهيئة العامة للرياضة والمجالس الرياضية، واتحاد البولو والأندية»،
ووجه ابن دري التهنئة إلى رجال سفارتنا بالأرجنتين الذين أحاطوا الوفد باهتمام ودعم كبيرين بتوجيهات السفير سعيد عبد الله القمزي، والمتابعة الشخصية والحضور لراشد الحمودي سكرتير أول السفارة، متمنياً أن يبدأ العمل للأعداد لهذه الاستضافة بنفس الروح والقوة التعاون من الجميع لرفع علم وأسم دولتنا الغالية في سماء العالم.
وأعرب راشد الحمودي عن سعادته بفوز الإمارات باستضافة كأس العالم للقارات 2026 للبولو، وقال: هذا ليس بغريب على اتحاداتنا وكوادرنا الوطنية الذين يبذلون الغالي والنفيس، في سبيل رفع اسم وعلم دواتنا الغالية، في جميع المحافل، مشيداً بجهود اتحاد البولو والوفد المكلف بالملف، والذي حرص على بذل كل ما في وسعه للفوز.
ووجه وليد بن مرهون عضو وفد ملف الفوز التهنئة إلى اتحاد البولو بالاستضافة، مشيراً إلى أن دائرة الاقتصاد والسياحة حرصت على دعم الوفد لإنجاح مهمته، وهذا ليس بجديد على أبناء الإمارات، معرباً عن سعادته بالفوز.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الأرجنتين البولو
إقرأ أيضاً:
هل انسحاب أمريكا من صندوق النقد والبنك الدولي سيغير قواعد اللعبة؟
نشرت صحيفة "ال باييس" تقريرا حول تأثير انسحاب الولايات المتحدة من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، موضحة أن "ذلك سيجعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عاجزا عن التأثير في النظام الاقتصادي العالمي".
وأشارت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21" إلى أنه "بعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس ومنظمة الصحة العالمية، قد يتخذ ترامب خطوة مماثلة بسحب بلاده من مؤسسات دولية أخرى في الأشهر المقبلة، وعلى وجه الخصوص يروج مشروع 2025، لخروج الولايات المتحدة من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي".
واستدركت: "مع ذلك، بدلاً من الاستجابة لمطالب ترامب، يجب على الدول الأعضاء في هذه المؤسسات أن تدرك أن الخاسر الأكبر من هذا الانسحاب المحتمل سيكون الولايات المتحدة نفسها، ويجب عليها استغلال هذه الفرصة للتفاوض بما يخدم مصالحها الخاصة".
وذكرت أن "ترامب أمر في 4 شباط/ فبراير الماضي، بمراجعة شاملة لجميع المنظمات الدولية التي تنتمي إليها وتدعمها الولايات المتحدة، بالإضافة إلى جميع الاتفاقيات والمعاهدات التي هي جزء منها".
وتابعت: "يتماشى هذا التوجيه مع أهداف مشروع 2025، الذي يعتبر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي "وسيطين مكلِّفين" يتدخلان في التمويل الأمريكي قبل أن يصل إلى المشاريع في الخارج. وإذا اتبع ترامب هذا النهج، فإن انسحاب الولايات المتحدة من هاتين المؤسستين سيكون أمراً وشيكاً".
وبينت الصحيفة أن مؤلفي مشروع 2025 لا يبدو أنهم يدركون كيفية تمويل هذه المؤسسات وإدارتها. فبانسحاب الولايات المتحدة من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، سيجعلها تفقد أحد أبرز مصادر قوتها العالمية ونفوذها الاقتصادي، وستتنازل عن أدوات حيوية يمكنها استخدامها لدعم شركائها وحرمان خصومها من التمويل.
وأفادت الصحيفة بأن وجود مقرات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بالقرب من وزارة الخارجية ووزارة الخزانة والكونغرس الأمريكي ليس من قبيل المصادفة. فقد حافظت الولايات المتحدة على سيطرة محكمة على هاتين المؤسستين، موجهة سياساتهما وقيادتهما لخدمة مصالحها الوطنية. فقد تمكنت دائماً من تعيين رئيس البنك الدولي، والموافقة على اختيار الأوروبيين لقيادة صندوق النقد الدولي، واختيار نائبه الإداري. ولا تزال الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة القادرة على تعطيل القرارات المهمة بشكل أحادي، حيث يتطلب كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي 85 بالمئة من الأصوات لإقرار هذه القرارات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس من المفاجئ أن العديد من الدراسات أظهرت وجود علاقة وثيقة بين سياسات منح القروض من قبل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمصالح الوطنية للولايات المتحدة. فمن الشائع أن تستفيد الولايات المتحدة من دور صندوق النقد الدولي كمنقذ للاقتصادات، مما يحمي الاقتصاد الأمريكي، وترامب على دراية تامة بذلك. ففي ولايته الأولى، أطلق برنامجاً بقيمة 57 مليار دولار (وهو الأكبر من نوعه في تاريخ الصندوق، وقد مولته جميع الدول الأعضاء) لصديقه القديم، الرئيس الأرجنتيني آنذاك ماوريسيو ماكري. كما استخدم البنك الدولي لتعزيز الأمن والتحالفات الاقتصادية، لمواجهة التهديدات الإرهابية، ولدعم إعادة إعمار الدول بعد الحروب مثل العراق وأفغانستان بعد الغزوات التي قادتها الولايات المتحدة.
وبيّنت الصحيفة أن الأهم من ذلك هو أن التكلفة الفعلية لمشاركة الولايات المتحدة في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي أقل بكثير مما يعتقده البعض. إذ تقوم وزارة الخزانة الأمريكية بتقييم التأثير المالي لمساهمات البلاد في صندوق النقد الدولي سنوياً، وفي السنة المالية 2023 تم تسجيل زيادة رأسمالية غير محققة بلغت 407 ملايين دولار.
وذكرت الصحيفة أن البنك الدولي يوفر فرصاً مشابهة للاستفادة من الموارد الأمريكية. من بين خمس مؤسسات تابعة للمجموعة، يُعتبر البنك الدولي للإنشاء والتعمير الأكثر أهمية. ورغم أن الولايات المتحدة لا تتحمل عبء تكاليف تشغيل البنك، فإن كبار متلقي قروضه مثل الهند وتركيا وإندونيسيا والأرجنتين والفلبين هم من يتحملون هذه النفقات. تموَّل المقرات، ورواتب الموظفين، والنفقات التشغيلية الأخرى (التي تتدفق في الغالب مباشرة إلى الاقتصاد الأمريكي) في المقام الأول من العوائد الناتجة عن تلك القروض، إضافة إلى الإيرادات الصافية من سنوات سابقة.
وأضافت الصحيفة أن البنك الدولي للإنشاء والتعمير لا يعتمد على التبرعات المباشرة من الدول الأعضاء، بل يصدر سندات لتمويل مشاريعه الاقتصادية في الدول النامية. في عام 2024، أصدر البنك سندات بقيمة 52.4 مليار دولار، وهو يمول نفسه بالكامل. رغم أن هذه السندات مدعومة بضمانات من الدول الأعضاء، إلا أن البنك لم يطلب رأس المال المستحق، حيث يساهم كل عضو بجزء صغير من التزامه. وفي حالة الولايات المتحدة، تعادل مساهمتها 3.7 مليارات دولار، وهو ما يمثل نحو 19 بالمئة من الـ 20 مليار دولار التي قدمتها الحكومة الأمريكية لشركة "سبيس إكس" في الـ 15 عاماً الماضية.
وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة تساهم في البنك الدولي بطرق أخرى، مثل موافقتها في عام 2018 على زيادة رأس مال البنك الدولي للإنشاء والتعمير بمقدار 7.5 مليارات دولار، دون الحاجة لزيادة المساهمات الأمريكية، مما يحقق فوائد كبيرة للولايات المتحدة. كما أن مساهمات الولايات المتحدة في الهيئة الدولية للتنمية هي طوعية ويتم إعادة التفاوض عليها كل ثلاث سنوات، مما يمنحها نفوذاً كبيراً على القروض التي تقدمها. الانسحاب من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي سيكون خطوة كارثية للولايات المتحدة؛ حيث سيفقدها القدرة على التأثير في النظام الاقتصادي والنقدي الدولي، رغم أن بعض المسؤولين في إدارة ترامب قد يكونون متجهين نحو اتخاذ هذه الخطوة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا توقفت الولايات المتحدة عن تمويل البنك الدولي دون الانسحاب منه، يمكن لدول تمثل 70 بالمئة من الأصوات تعليق حق التصويت لها بسبب عدم الوفاء بالتزاماتها المالية. في هذه الحالة؛ ستفقد الولايات المتحدة حقوقها بموجب لوائح البنك، باستثناء حق الانسحاب، وستظل ملزمة بالتزاماتها الحالية. وإذا استمر تعليق العضوية أكثر من عام، ستفقد الولايات المتحدة عضويتها تلقائياً، إلا إذا صوتت نفس الأغلبية لصالح إعادة انضمامها.
وفي الختام؛ ذكرت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي ثيودور روزفلت قال في سياق السياسة الخارجية: "تحدث بلطف وامسك بعصا غليظة". لكن إدارة ترامب تتبع نهجاً مختلفاً، إذ تفضل الخطاب الحاد وتترك "العصا" لإيلون ماسك ليتسبب في الفوضى. ورغم صدمة العالم، إلا أن هناك أملاً في التصدي لهذا التحدي، وذلك إذا حافظت الدول الأخرى على تركيزها وتعاونت بحسم، فلا يزال بإمكانها إنقاذ النظام المتعدد الأطراف.