“COP28” .. جناح الأديان يعزز الوعي بقضايا البيئة والمناخ
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
يعزز جناح الأديان في مؤتمر الأطراف “COP28″، الوعي بقضايا المناخ عبر سلسلة من الفعاليات والبرامج الثرية التي تركز على قضايا المناخ والبيئة ودور الأديان والشباب في مواجهة التحديات المناخية.
وتستعرض فعاليات الجناح دور الأديان في تحقيق أهداف العمل المناخي، وأهمية إشراك الشباب في الجهود الهادفة إلى مواجهة الأزمة المناخية، وتوحيد الجهود المشتركة من أجل إيجاد حلول فاعلة وملموسة تعالج تداعيات تغير المناخ.
واستقطب جناح الأديان، الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 ووزارة التسامح والتعايش، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ويعقد للمرة الأولى في تاريخ مؤتمرات الأطراف، أعدادا كبيرة من الزوار منذ انطلاق فعالياته أمس، فيما يستضيف على مدار أيام الحدث أكثر من 65 جلسة حوارية، ونحو 325 متحدثًا، كما يجمع 70 منظمة ومؤسسة من أجل العمل على تعزيز الشراكات، وتقديم توصيات شاملة لتحقيق العدالة البيئية، وتفعيل مشاركة وإسهامات المجتمعات الدينية والعلماء والأكاديميين والشباب وممثلي المجتمع المدني في العمل المناخي.
وتساهم هذه الفعاليات في تعزيز التعاون من أجل تهيئة مستقبل أفضل لكوكب الأرض والإنسانية جمعاء، وإشراك جماهير جديدة في إيجادِ حلول مبتكرة لأزمة المناخ.
واستعرض الجناح في أحد جلساته دور الأديان في تحقيق الهدف العالمي بشأن التكيف، والأدوار الرائدة التي تقوم بها المنظمات والمؤسسات الدينية في مختلف أنحاء العالم لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق الهدف العالمي بشأن التكيف.
وناقشت الجلسة أهمية تلبية احتياجات المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ خاصة في دول الجنوب العالمي.
كما ناقشت جلسة أخرى في الحدث “مساهمة المنظمات الدينية في تعزيز المرونة المناخية والتكيف.. الدور الرائد للشباب في مجال المناخ”، وتطرقت إلى أسباب الأزمة المناخية وأهمية توعية المجتمعات بأهمية الحفاظ على كوكبنا المشترك.
وناقشت جلسة “تعزيز حوار الشباب بين الأديان بشأن العدالة والمرونة المناخية”، أهمية دور الشباب في مواجهة أزمة المناخ من خلال تعزيز التعاون والعمل الجماعي ووضع العدالة المناخية في صميم كل الجهود المبذولة، وتعزيز الوعي في المجتمعات المختلفة بشأن قضية المناخ.
واستعرض أيضا جناح الأديان في COP28 أهمية إدماج التعاليم الروحية والتقاليد الدينية في الجهود الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة والتي لا يجب أن تعتمد فقط على العلم والقرارات السياسية والحكومية.
ويجسد جناح الأديان في COP28 أهمية جهود قادة الأديان في إبراز التحديات التي تتعامل معها المجتمعات بشأن الأزمة المناخية، وضرورة الالتزام بالعمل المناخي وإيجاد حلول ملموسة وفعالة لقضية المناخ.
ويواصل جناح الأديان فعالياته المتنوعة في المنطقة الزرقاء بـ “COP28”، فيما وصف المستشار محمد عبدالسلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين في تصريحات خاصة، جناح الأديان في COP28 بأنه منارة للأمل، مؤكدا أن وجود جناح للأديان في COP28 يؤكد أن مواجهة التغير المناخي وحماية كوكب الأرض مسؤولية مشتركة.
وأضاف أن دولة الإمارات منارة للتعايش والتسامح والأخوة الإنسانية ويعكس تبنيها لهذه المبادرة إيمانها الراسخ بدور الأديان وأهمية توحيد الجهود من أجل تحقيق التقدم المنشود في العمل المناخي.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: جناح الأدیان فی العمل المناخی من أجل
إقرأ أيضاً:
إطلاق تقرير “تمكين أصوات الشباب في سياسة المناخ العربية”
أطلق مجلس الشباب العربي للتغيير المناخي، التابع لمركز الشباب العربي، وبالشراكة مع فريق رائدة الشباب للمناخ لمؤتمر COP28 ، تقرير “تمكين أصوات الشباب في سياسة المناخ العربية”.
ويسلط التقرير الضوء على المساهمة الفاعلة للشباب العربي في العمل المناخي مع تحديد الفجوات الملحة في تفاعلهم مع سياسات المناخ، ويسهم في تعزيز المشاركة الفعالة للشباب العربي، وإنشاء منصة جامعة للعمل المشترك بين الشباب المتخصصين في ملف التغير المناخي وبالتنسيق المباشر مع صناع القرار في جميع أنحاء المنطقة العربية.
كما أطلق المجلس أول وحدة تعليمية في سلسلة من المبادرات المناخية بعنوان “نموذج بناء القدرات: فهم واستخدام تقرير السياسة”، بهدف تعزيز مهارات الشباب في التفاعل مع السياسات المناخية.
وتقدم الوحدة الأولى مقترحات لزيادة مشاركة الشباب في السياسات المناخية في الدول العربية، وتعزيز دورهم في العمل المناخي، مع التركيز بشكل خاص على السياق الخاص بـ “مؤتمرات الشباب للمناخ”.
وقال معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي، إن إطلاق هذا التقرير يفتح آفاقاً جديدة لتعزيز تفاعل الشباب العربي مع سياسات المناخ، ويُسهم في بناء قيادات شبابية عربية قادرة على قيادة العمل المناخي في المستقبل وتنفيذ مبادرات مناخية أكثر تأثيراَ في المجتمعات.
وأضاف إنه من خلال برامج مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، يتم العمل على تزويد الشباب بالمهارات الأساسية لمواجهة التحديات المناخية الإقليمية وضمان مشاركتهم الفاعلة وتأثيرهم في النقاشات العالمية حول السياسات والقضايا المناخية المختلفة.
من جانبها أكدت معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة تمكين المجتمع، رائدة الشباب للمناخ لمؤتمر الأطراف COP28، أن الشباب العربي يشكلون جوهر مستقبل المنطقة، ويتميزون بطاقتهم وابتكارهم في مواجهة التحديات المناخية التي يواجهها العالم اليوم.
وأشارت إلى أنه مع استضافة منطقتنا لمؤتمرين متتاليين للأطراف COP28 وCOP29، كان لا بد من توجيه طاقاتهم وقدراتهم بما يحقق نتائج ملموسة في ملف المناخ، ويعد هذا التقرير خطوة محورية في معالجة التحديات التي تواجه الشباب، كما يقدم إطارا واضحاً لإطلاق قدرات الشباب الكبيرة، وذلك بالتعاون مع الجهات الإقليمية الرائدة، ونحن على ثقة بأن أصوات الشباب ستسهم في إحداث تغيير حقيقي ومؤثر في مجتمعاتهم.
من جهته أكد معالي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، أن الإطار الشامل الذي قدمه التقرير يعكس منظومة إستراتيجية متكاملة بين مختلف القطاعات، ويجسد التزاماً حقيقياً بمشاركة الشباب في تطوير حلول مناخية تعكس التحديات والفرص الخاصة في منطقتنا العربية.
وأشار إلى أهمية تعزيز الجهود بين الأجيال لتحقيق الأهداف المناخية المشتركة، لافتا إلى أن إنشاء مجالس شبابية دائمة ضمن الهيئات المناخية يمثل قيمة كبيرة لتحقيق هذا الهدف، حيث يضمن التفاعل المستمر ويسهم في تطوير برامج التوجيه بين الأجيال لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين صانعي القرار والشباب الناشطين في مجال المناخ.
من ناحيتها قالت معالي السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد – رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية في جامعة الدول العربية، إن الإطار الإستراتيجي الذي يعتمده التقرير يمكن أن يفتح إمكانيات كبيرة في تعزيز تفاعل الشباب العربي مع السياسات المناخية، من خلال تحديد المجالات الرئيسية للتنمية، واتخاذ خطوات عملية نحو حلول قابلة للتنفيذ، يمكنها أن تحقق قفزة نوعية في مشاركة الشباب في السياسات المناخية في المنطقة بأكملها.
ويواصل مركز الشباب العربي عمله المستمر بتمكين الأجيال القادمة وتفعيل مشاركة الشباب العربي في القضايا البيئية، ولا سيما من خلال مبادرة مجلس الشباب العربي للتغير المناخي (AYCCC)، بالتعاون مع صناع القرار وشركائه الإستراتيجيين في المنطقة، بما يؤسس لمنظومة تكون فيها أصوات الشباب جزءًا أساسيًا في صياغة وتنفيذ التوجهات الإقليمية والعالمية نحو العمل المناخي المستدام.وام