"بي بي سي" تدافع عن رفضها كشف هوية مذيع بارز لديها متهم بالتحرش
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
أصر مدير عام شبكة "بي بي سي" تيم ديفي على عدم كشف هوية مذيع بارز في هيئة الإذاعة البريطانية متهم بدفع المال لمراهق مقابل الحصول منه على صور إباحية، رغم تنامي الدعوات لتسميته.
وتصدرت القضية عناوين الصحف لليوم الخامس على التوالي في بريطانيا، حتى أن "بي بي سي" الممولة من القطاع العام قامت أيضا بتغطية الخبر في نشراتها.
كما ذكرت "بي بي سي" الثلاثاء أن شخصا آخر في العشرينات من عمره تلقى "رسائل تهديد" من نفس المذيع عبر موقع مواعدة.
وأضافت أنها اطلعت على الرسائل، وأكدت أنها جاءت من رقم هاتف يعود للمذيع.
وسرت حمى تكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي حول هوية المذيع، حتى أن صحيفة "ديلي ميل" توصلت إلى أن "واحدا من كل ستة" بريطانيين يعرف هويته، وفقا لاستطلاع أجرته.
لكن ديفي أكد أنه يتم اتباع "الإجراءات والبروتوكولات" الخاصة بالأشخاص الذين يتم تقديم مزاعم ضدهم قبل اتهامهم، وتقع عليهم مسؤولية التعامل بعناية مع جميع الأطراف و"بأقصى قدر من اليقظة".
ورفض ديفي دعوات بعض النواب لاستخدام الامتياز البرلماني من أجل تسمية المذيع، حيث يمنح هذا الامتياز الحصانة القانونية للنواب عن تصريحات يدلون بها في مجلس العموم.
ووجدت "بي بي سي" نفسها في أزمة منذ نشرت صحيفة "ذا صن" الجمعة مقالا ذكرت فيه أن مذيعا معروفا، لم تورد اسمه، دفع أموالا لقاصر لم يعرف إن كان ذكرا أو أنثى ليرسل إليه صورا ذات طابع إباحي.
وأوردت الصحيفة شهادة امرأة تتهم المذيع بتقديم أكثر من 35 ألف جنيه استرليني (40 ألف يور) لابنها أو ابنتها الذي كان في عمر السابعة عشرة مقابل الصور.
واتهمت الوالدة المذيع بـ"تدمير حياة" القاصر الذي بات في سن العشرين الآن، وأصبح في غضون ثلاث سنوات "مدمن مخدرات".
وعلقت "بي بي سي" الأحد عمل المذيع، حيث التقى مسؤولوها بالشرطة الاثنين لمناقشة الأمر لكن المحققين لم يفتحوا تحقيقا رسميا بعد.
وقال ديفي إن الشرطة طلبت من "بي بي سي" وقف تحقيقاتها في المزاعم "بينما تقوم الشرطة بتحديد نطاق العمل في المستقبل".
وسلطت هذه القضية الضوء على قوانين الخصوصية المعقدة والصارمة في بريطانيا، التي تجعل وسائل الإعلام حذرة بشأن الكشف عن هوية المتهمين قبل خضوعهم رسميا للتحقيق أو اعتقالهم.
المصدر: "أ ف ب"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا جرائم بی بی سی
إقرأ أيضاً:
كيف علق مغردون على اعتقال مسؤول بارز في مخابرات الأسد؟
ووصف مغردون الخطوة بأنها بداية لـ"محاسبة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان خلال سنوات الثورة السورية".
ووفق البيان الصادر عن قوى الأمن العام، فإن تيسير نفذ مئات عمليات المداهمة والاعتقال بحق المدنيين في العاصمة دمشق، وتحديدا في أحياء المزة وكفر سوسة، ومن ضمنهم نساء، حيث تم توثيق دوره في عمليات قمع واسعة شهدتها البلاد.
ويعد الفرع 215 الواقع في منطقة كفر سوسة بدمشق أحد أبرز مراكز الاعتقال سيئة السمعة في سوريا، إذ وثّقت تقارير حقوقية مقتل كثير من المعتقلين تحت التعذيب، إضافة إلى ظروف احتجاز وصفت بأنها "غير إنسانية" أدت إلى وفاة العديد من المحتجزين.
وترتبط سمعة هذا الفرع الأمني بشكل وثيق بما عُرفت لاحقا بـ"صور قيصر"، حيث كشفت تسريبات من داخل الفرع مجموعة صورة كثيرة وثقت حالات التعذيب الممنهج والقتل الجماعي للمعتقلين، وهي الصور التي شكلت لاحقا أساسا لعقوبات دولية ضد النظام السوري السابق.
وفور الإعلان عن اعتقال تيسير خرج العديد من السوريين إلى شوارع دمشق للاحتفال بالخبر، معبرين عن فرحتهم بما اعتبروها خطوة مهمة في طريق العدالة الانتقالية التي طال انتظارها، وأظهرت لقطات مصورة متداولة على منصات التواصل مشاهد من الاحتفالات في بعض أحياء العاصمة.
إعلانويأتي هذا التطور في وقت لم تعلن فيه الحكومة السورية الجديدة بعد عن عدد المطلوبين بجرائم الانتهاكات والتعذيب بحق السوريين، ولم تصدر قائمة رسمية بأسمائهم، مما أثار انتقادات واسعة من منظمات حقوقية وناشطين سوريين يطالبون بتسريع إجراءات المحاسبة.
مواقف متباينة
وأبرزت حلقة 2025/4/24 من برنامج "شبكات" تباينا في مواقف النشطاء، إذ عبر بعض المغردين عن شكوكهم وانتقاداتهم لآلية تطبيق العدالة في سوريا، في حين أشار آخرون إلى وجود تأخير غير مبرر بمحاسبة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان.
وفي تعليق ساخر على الخبر، كتب المغرد أحمد يحيى "أبو محمد تيسير كان يقول إن الدولة لازم تساويلو تمثالا بساحة مشفى المواساة قد ما كمش إرهابيين من أبناء المزة (بسبب إلقائه القبض على عدد كبير من الإرهابيين وفق توصيف النظام السابق)، ونحن نقول له طمنا عنك، حلمك لح (سوف) يتحقق قريبا".
وفي انتقاد واضح لانتقائية العدالة، تساءل المغرد عدنان عبد الملك "شايفلك العدالة عنا مثل خيوط العنكبوت لا تعلق بها إلا الحشرات الصغيرة؟".
وأكمل قائلا" "واللي كان يعطي الأمر واللي كان شايف ومبسوط ويقولهن بد أكثر واللي كان يمول هؤلاء كلهم كانوا ينشكروا على جهودهم، ولا يزالون أحرارا طلقاء".
وعن التأخير في تحقيق العدالة أشارت المغردة راوند سيدو "لأسباب لا نعرفها تأخر التنفيذ كثيرا لحتى ضاجت الناس وصار ما في حديث عند العالم غير، ليكو فلان يلي عمل كذا وكذا عم يمشي بالشارع وما حدا عم يسترجي يحكي معو، لأ ومسلح كمان".
وكانت قوى الأمن العام السوري اعتقلت أمس الأربعاء في عملية أمنية في مدينة حمص شخصا متهما بالمشاركة في مجزرة التضامن بدمشق يدعى كامل عباس الملقب بـ"ماريو"، وهو شريك المدعو أمجد اليوسف المتهم بارتكاب مجزرة التضامن بدمشق.
الصادق البديري24/4/2025