أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن الفرصة لا تزال مواتية لمعالجة قصور تمويل العمل المناخي من خلال وضع الأطر التنظيمية المحفزة للعمل المناخي، ودعم المشروعات القابلة للاستثمار والتي كشفت المنصات الإقليمية لتمويل المناخ عنها في العامين الماضيين، وتمويل العمل المناخي في الدول النامية بدون إضافة المزيد من الديون على كاهلها.

جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر الصحفي لرئاسة مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، بمشاركة السفير ماجد السويدي، مدير عام المؤتمر، وفيرا سونجوي، الرئيس المشارك للجنة الخبراء رفيعة المستوى المعنية بتمويل العمل المناخي.

وقال محيي الدين إن معالجة القصور في تمويل العمل المناخي لن يتم عن طريق مبادرة واحدة، فبحسب تقرير التمويل العالمي للمناخ، شهد تمويل العمل المناخي زيادةً في الآونة الأخيرة إلى ١,٣ تريليون دولار وهو ضعف ما كان عليه عام ٢٠١٩/٢٠٢٠، لكن تمويل أنشطة التكيف تراجع من نسبة ٧٪؜ من حجم تمويل المناخ إلى ٥٪؜ فقط، ولا تحظى مشروعات المناخ في الدول النامية والاقتصادات الناشئة بتمويل كاف في الوقت الذي يركز التمويل على أنشطة تخفيف الانبعاثات في الدول المتقدمة، كما أن تدفق التمويل لمشروعات المناخ في الدول النامية سيكون بالسالب بدءًا من العام المقبل بسبب أزمة الديون.

وأفاد بأن العمل المناخي يمكن تنفيذه وتحقيق الهدف منه إذا ما توافر له التمويل الكافي والعادل، والتعاون في مجال التكنولوجيا ومشاركة المعرفة، ووضع السياسات المحفزة للعمل المناخي.

وأشاد محيي الدين بإعلان دولة الإمارات العربية المتحدة عن إطلاق صندوق للمناخ برأس مال قيمته ٣٠ مليار دولار حيث يهدف الصندوق ليس فقط لتمويل العمل المناخي ولكن أيضًا بناء القدرات وتقديم الدعم التقني لتنفيذ مشروعات المناخ.

محمود محي الدين: وصلنا إلى ٤٠٠ مشروع مناخي في البلدان النامية بفضل المنصات الإقليمية أستاذ العلاقات الدولية: التغيرات المناخية لا تقل أهمية عن قضايا الحروب يوم حافل للرئيس السيسي في cop28.. أزمة التمويل وفلسطين تتصدران الأجندة المصرية محمود محي الدين: الاستدامة وارتباطها بالتحول الرقمي من أولوياتنا ضمن رؤية مصر 2023

وقال إن تفعيل صندوق الخسائر والأضرار إجراء إيجابي يشهده مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين من خلال البناء على النجاح والذي حققه مؤتمر شرم الشيخ فى هذا الملف، حيث أن الصندوق من شأنه تغيير ديناميكيات العمل المناخي على صعيد تمويل وحوكمة الصندوق من جهة، وتحفيز جهود خفض الانبعاثات والتكيف مع تغير المناخ لتقليل تكلفة الخسائر البشرية والمادية الناتجة عن تغير المناخ من جهة أخرى.

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور محمود محي الدين التغيرات المناخية شرم الشيخ تمویل العمل المناخی فی الدول النامیة

إقرأ أيضاً:

آل دغيم: التكامل السياحي العربي ضرورة لتعزيز التدفقات السياحية بين الدول

المناطق_أحمد حمادأشاد الإعلامي خالد آل دغيم، رئيس الجمعية الخليجية للإعلام السياحي ورئيس الجمعية السعودية للإعلام السياحي، بحسن تنظيم الملتقى العربي الأول للسياحة والاستثمار الذي استضافته محافظة البريمي بسلطنة عمان، مؤكدًا أن الحدث شكَّل منصة حوارية مهمة جمعت نخبة من المسؤولين والخبراء والمستثمرين والإعلاميين لمناقشة مستقبل السياحة العربية وتعزيز التعاون الإقليمي في هذا القطاع الحيوي.وفي تصريحاته لوسائل الإعلام، أكد آل دغيم أن الملتقى نجح في تقديم رؤى استراتيجية لصناعة السياحة العربية، من خلال جلسات نقاشية متميزة، تطرقت إلى تحديات وفرص الاستثمار السياحي، ودور الإعلام في دعم القطاع، إضافة إلى أهمية التكامل السياحي العربي لتعزيز السياحة البينية وزيادة التدفقات السياحية داخل المنطقة.جلسات حوارية ثرية ومناقشات بنَّاءةوأوضح آل دغيم أن الجلسات التي شهدها الملتقى تناولت أهمية الإعلام الرقمي والتكنولوجيا الحديثة في الترويج للوجهات السياحية العربية، مشددًا على ضرورة الاستثمار في تطوير المحتوى الإعلامي السياحي، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال إنتاج أفلام وثائقية وبرامج تلفزيونية تعكس جمال وتنوع المقاصد السياحية العربية.كما أشار إلى أن الملتقى أبرز أهمية تحفيز الاستثمار السياحي، من خلال تهيئة بيئة جاذبة للمستثمرين، وتقديم التسهيلات اللازمة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، خاصة تلك التي تعزز الطابع الثقافي والتراثي للمنطقة، مثل السياحة البيئية والحرف اليدوية والسياحة الريفية.توصيات هامة للمستقبل السياحي العربيوفي ختام الملتقى، أشاد آل دغيم بالتوصيات التي تم اعتمادها، والتي تشكل خارطة طريق لتطوير السياحة العربية، ومن أبرزها:•تعزيز التعاون العربي في الاستثمار السياحي، عبر إطلاق مشاريع سياحية مشتركة بين الدول العربية.•تطوير البنية التحتية والخدمات السياحية لتقديم تجربة سياحية مميزة وفق المعايير الدولية.•تنفيذ برامج تدريب وتأهيل للعاملين في القطاع السياحي لضمان تقديم خدمات عالية الجودة.•تسهيل إجراءات السفر والتنقل بين الدول العربية لدعم السياحة البينية.•تعزيز الأمن والسلامة في المقاصد السياحية لضمان تجربة سياحية آمنة وجاذبة.•تبني ممارسات سياحية مستدامة تحافظ على البيئة والتراث الثقافي.•دعم ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في المجال السياحي، من خلال إنشاء صندوق عربي مشترك لدعم المشاريع السياحية.إدراج البريمي ضمن خارطة السياحة العربية الصاعدةواختتم آل دغيم تصريحاته بالتأكيد على أهمية إبراز محافظة البريمي كوجهة سياحية واعدة، لما تمتلكه من مقومات تاريخية وثقافية وطبيعية، مشيرًا إلى أن إدراجها ضمن خارطة السياحة العربية يعزز مكانتها كمركز جذب سياحي واستثماري مهم في المنطقة.وأكد أن الإعلام السياحي العربي يلعب دورًا محوريًا في دعم هذا التوجه، من خلال تسويق الوجهات السياحية بأساليب مبتكرة، وعبر التعاون مع المؤثرين الرقميين ووسائل الإعلام المتخصصة، بما يساهم في تعزيز الوعي السياحي وزيادة التدفقات السياحية في الوطن العربي.

مقالات مشابهة

  • شراكة بين مؤسسة التمويل الدولية والبنك التجاري الدولي لدعم الحد من الانبعاثات الكربونية
  • محيي الدين: مصر لديها مقومات تمنحها فرصة تنافسية أكثر تأثيرًا
  • محمود محيي الدين: الثقل الاقتصادي العالمي يتجه للشرق
  • الأعلى للإعلام: ضرورة وجود خطاب عربي موحد للدفاع عن قضايا الأمة
  • وزير الخارجية المصري يؤكد ضرورة عدم مغادرة الفلسطينيين غزة
  • رئيس لجنة التصدير: إحياء الوحدة الاقتصادية العربية ضرورة لإنقاذ الأمة
  • آل دغيم: التكامل السياحي العربي ضرورة لتعزيز التدفقات السياحية بين الدول
  • وزير البترول الأسبق: توجيهات بتعظيم الاستفادة من الغاز وتوجيهه لمشروعات القيمة المضافة (حوار)
  • محمد بن زايد: الإمارات حريصة على الإسهام في مسار العمل المناخي
  • محمد بن زايد: الإمارات حريصة على الإسهام الفاعل في مسار العمل المناخي الدولي