محمود محي الدين: ضرورة حشد التمويل لمشروعات المناخ في الدول النامية
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن الفرصة لا تزال مواتية لمعالجة قصور تمويل العمل المناخي من خلال وضع الأطر التنظيمية المحفزة للعمل المناخي، ودعم المشروعات القابلة للاستثمار والتي كشفت المنصات الإقليمية لتمويل المناخ عنها في العامين الماضيين، وتمويل العمل المناخي في الدول النامية بدون إضافة المزيد من الديون على كاهلها.
جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر الصحفي لرئاسة مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، بمشاركة السفير ماجد السويدي، مدير عام المؤتمر، وفيرا سونجوي، الرئيس المشارك للجنة الخبراء رفيعة المستوى المعنية بتمويل العمل المناخي.
وقال محيي الدين إن معالجة القصور في تمويل العمل المناخي لن يتم عن طريق مبادرة واحدة، فبحسب تقرير التمويل العالمي للمناخ، شهد تمويل العمل المناخي زيادةً في الآونة الأخيرة إلى ١,٣ تريليون دولار وهو ضعف ما كان عليه عام ٢٠١٩/٢٠٢٠، لكن تمويل أنشطة التكيف تراجع من نسبة ٧٪ من حجم تمويل المناخ إلى ٥٪ فقط، ولا تحظى مشروعات المناخ في الدول النامية والاقتصادات الناشئة بتمويل كاف في الوقت الذي يركز التمويل على أنشطة تخفيف الانبعاثات في الدول المتقدمة، كما أن تدفق التمويل لمشروعات المناخ في الدول النامية سيكون بالسالب بدءًا من العام المقبل بسبب أزمة الديون.
وأفاد بأن العمل المناخي يمكن تنفيذه وتحقيق الهدف منه إذا ما توافر له التمويل الكافي والعادل، والتعاون في مجال التكنولوجيا ومشاركة المعرفة، ووضع السياسات المحفزة للعمل المناخي.
وأشاد محيي الدين بإعلان دولة الإمارات العربية المتحدة عن إطلاق صندوق للمناخ برأس مال قيمته ٣٠ مليار دولار حيث يهدف الصندوق ليس فقط لتمويل العمل المناخي ولكن أيضًا بناء القدرات وتقديم الدعم التقني لتنفيذ مشروعات المناخ.
محمود محي الدين: وصلنا إلى ٤٠٠ مشروع مناخي في البلدان النامية بفضل المنصات الإقليمية أستاذ العلاقات الدولية: التغيرات المناخية لا تقل أهمية عن قضايا الحروب يوم حافل للرئيس السيسي في cop28.. أزمة التمويل وفلسطين تتصدران الأجندة المصرية محمود محي الدين: الاستدامة وارتباطها بالتحول الرقمي من أولوياتنا ضمن رؤية مصر 2023وقال إن تفعيل صندوق الخسائر والأضرار إجراء إيجابي يشهده مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين من خلال البناء على النجاح والذي حققه مؤتمر شرم الشيخ فى هذا الملف، حيث أن الصندوق من شأنه تغيير ديناميكيات العمل المناخي على صعيد تمويل وحوكمة الصندوق من جهة، وتحفيز جهود خفض الانبعاثات والتكيف مع تغير المناخ لتقليل تكلفة الخسائر البشرية والمادية الناتجة عن تغير المناخ من جهة أخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور محمود محي الدين التغيرات المناخية شرم الشيخ تمویل العمل المناخی فی الدول النامیة
إقرأ أيضاً:
الصين تعتزم زيادة التمويل من سندات الخزانة لتحفيز النمو في 2025
قال مسؤول في هيئة تخطيط الدولة اليوم الجمعة الموافق 3 يناير، إن الصين ستزيد بشكل حاد التمويل من سندات الخزانة طويلة الأجل في عام 2025 لتحفيز الاستثمار التجاري ومبادرات تعزيز المستهلك، مع تكثيف بكين للتحفيز المالي لإنعاش الاقتصاد المتعثر.
ووفق لوكالة رويترز للأنباء، قال "يوان دا" نائب الأمين العام للجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في مؤتمر صحفي إنه سيتم استخدام سندات الخزانة الخاصة لتمويل المبادرتين "الجديدتين"، مضيفا:"إن حجم صناديق السندات الحكومية الخاصة طويلة الأجل سيزداد بشكل حاد هذا العام لتكثيف وتوسيع نطاق تنفيذ المبادرتين الجديدتين".
وتشمل المبادرتان الجديدتان برنامج دعم للسلع المعمرة، حيث يمكن للمستهلكين استبدال السيارات أو الأجهزة القديمة وشراء أخرى جديدة بخصم، وبرنامج منفصل يدعم تحديثات المعدات واسعة النطاق للشركات.
وقال يوان إن الأسر ستكون مؤهلة أيضًا للحصول على إعانات لشراء ثلاثة أنواع من المنتجات الرقمية هذا العام، بما في ذلك الهواتف المحمولة، وأجهزة الكمبيوتر اللوحية، والساعات الذكية والأساور.
وفي ديسمبر، قالت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح إن بكين خصصت بالكامل جميع العائدات من تريليون يوان في سندات الخزانة الخاصة طويلة الأجل في عام 2024، مع تمويل حوالي 70% من العائدات "لمشروعين رئيسيين" والباقي يذهب إلى المبادرات الجديدة.
الحكومة الصينية توافق على مشاريع لعام 2025 بقيمة 100 مليار
وقال تشاو تشن شين نائب رئيس جهاز التخطيط الحكومي في المؤتمر الصحفي إن الصين ستزيد أيضا التمويل من سندات الخزانة الخاصة وتوسع نطاق المبادرات الكبرى.
وقال إن الحكومة وافقت على مشاريع لعام 2025 بقيمة 100 مليار في إطار المبادرات الكبرى مقدما.
وتشمل البرامج الرئيسية مشاريع مثل بناء السكك الحديدية والمطارات والأراضي الزراعية وبناء القدرات الأمنية في المناطق الرئيسية، بحسب وثائق رسمية.
معاناة ثاني أكبر اقتصاد في العالم
يذكر أنه قد عانى ثاني أكبر اقتصاد في العالم على مدى السنوات القليلة الماضية بسبب أزمة عقارية حادة، وارتفاع ديون الحكومات المحلية، وضعف الطلب الاستهلاكي، وقد تواجه الصادرات، وهي واحدة من النقاط المضيئة القليلة، المزيد من الرسوم الجمركية الأمريكية في ظل إدارة ترامب الثانية.
وذكرت وكالة رويترز الشهر الماضي أن السلطات وافقت على إصدار سندات خزانة خاصة بقيمة 3 تريليون يوان في عام 2025، وهو ما سيكون أعلى مستوى على الإطلاق.
وفي تعليقه على هدف النمو الاقتصادي لعام 2025، قال يوان إن الصين ستوازن احتياجاتها مع الخطط المتوسطة والطويلة الأجل.
وذكرت وكالة رويترز الشهر الماضي أن القادة الصينيين اتفقوا على رفع العجز في الميزانية إلى 4% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2025، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق، مع الحفاظ على هدف النمو الاقتصادي عند حوالي 5%.
وقال نائب الأمين العام للجنة الوطنية للتنمية والإصلاح:"نحن واثقون تماما من قدرتنا على قيادة التعافي الاقتصادي المستمر هذا العام" حتى في ظل التحديات الجديدة، مضيفا أن الصين لديها مساحة سياسية واسعة لدعم النمو هذا العام.
وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز اليوم، أن البنك المركزي الصيني من المرجح أن يخفض أسعار الفائدة من مستواها الحالي البالغ 1.5% "في الوقت المناسب" في عام 2025، نقلا عن تعليقات أدلى بها البنك للصحيفة، كجزء من الجهود التي يبذلها صناع السياسات لدعم النمو.