موزة بنت مبارك: عيد الاتحاد يترجم دلالات وطنية سامية في قلوب أبناء الوطن
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أكدت الدكتورة الشيخة موزة بنت مبارك بن محمد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة مؤسسة المباركة، أن الاحتفال بعيد الاتحاد الـ 52 يترجم دلالات وطنية سامية في قلوب جميع أبناء وبنات الوطن والمقيمين على أرضه الطيبة، إذ تجسد هذه المناسبة حلما خالدا راود القائد المؤسس المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”.
وأضافت أن فكرة الاتحاد شكلت مشروعا أصيلا في وجدان القائد المؤسس، الذي هيأ بيئة معززة على الوحدة والتلاحم بين مختلف أجزاء الوطن، وبذل جهودا كبيرة وقدم نموذجا فريدا للمنطقة والعالم، من خلال هذا البناء الوحدوي لدولة الاتحاد التي انطلقت في العام 1971 حاملة رؤية استشرافية خلاقة، للارتقاء بالإنسان وجودة حياته وازدهار حاضره ومستقبله.
وقالت الدكتورة الشيخة موزة بنت مبارك بن محمد آل نهيان ، في كلمة لها بهذه المناسبة : ” نحمد الله تعالى على ما تحقق من منجزات ومكتسبات حضارية في ظل مسيرة دولة الاتحاد التي نفخر بمنجزاتها، والتي سجلت خلال نصف قرن نموذجا يحتذى به إقليميا ودوليا بما حققته من ريادة وإبداع وتميز في بناء الأوطان وإعلاء رايتها وتعزيز مكانتها، وهو نهج تواصل عليه السبر قيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” و صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات”.
وأضافت أن قيادتنا الرشيدة تولي مسيرة الاتحاد كل رعاية واهتمام وتمكين مما دفع بهذه المسيرة لآفاق عالمية للتقدم والازدهار وتصدر مؤشرات التنافسية الدولية في جميع المجالات التي تعني بالإنسان تعليما وصحة ورعاية اجتماعية وتحقيقا للتوازن بين الجنسين وغيرها من المؤشرات التي باتت مقرونة بدولة الإمارات ومسيرتها التنموية المباركة.
وأشارت الدكتورة الشيخة موزة بنت مبارك ، إلى أن الاحتفال بعيد الاتحاد الـ 52 ، يتزامن هذا العام مع منجزات بارزة، أبرزها مشاريع الإمارات للفضاء وما ارتبط بها من بناء قاعدة وطنية لرواد الفضاء الإماراتيين الذين رفعوا راية الوطن وجسدوا الصورة الناصعة لمكانته العالمية البارزة، إضافة إلى الحدث الدولي الذي يجمع العالم في ربوع دولة الإمارات وهو مؤتمر (COP28) .
وأكدت أن اسم الإمارات ارتبط بكل نموذج ناجح ومبدع ومبتكر، وامتدت أياديها البيضاء لترسم مستقبلا مزدهرا للبشرية، حفظ الله الوطن وقيادتنا الرشيدة وبارك في شعب دولة الإمارات ودامت ريادتنا وتميزنا في صدارة الأمم.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: موزة بنت مبارک آل نهیان
إقرأ أيضاً:
«المفتي»: الأمن في الأوطان هو المظلة التي تحفظ المقاصد الشرعية
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الحديث عن علاقة الأوطان بالمقاصد الشرعية في الوقت الراهن، يعد من القضايا الأساسية التي يجب التركيز عليها خاصة مع تنامي الاتجاهات المتطرفة والنظريات الغريبة التي تبتعد عن مراد الشارع وتسيء فهم المقاصد الشرعية.
وأوضح مفتي الديار المصرية، خلال حوار مع الدكتور عاصم عبد القادر، ببرنامج "مع المفتي"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمع، أن الشريعة الإسلامية قامت على حفظ الكليات الضرورية مثل الدين والنفس والنسل والعقل والمال، وهذه الكليات تحتاج إلى مظلة تحميها، وهو ما تمثله الأوطان.
وقال: "إذا لم يكن هناك وطن يحفظ هذه الكليات، فلا يمكن الحفاظ عليها، لذلك يجب أن نعتبر المحافظة على الأوطان جزءًا من المقاصد الضرورية التي تتطلب اهتمامنا".
وأشار إلى أن العلماء الكبار الذين تناولوا قضية الدولة قد أكدوا على أهمية الحفاظ على الأوطان باعتبارها عنصرًا أساسيًا لتحقيق المقاصد الشرعية، من أبرزهم الإمام الطاهر ابن عاشور الذي تحدث عن الدولة كمقصد شرعي، مؤكدًا أن الدولة تمثل الأداة التي من خلالها يتم الحفاظ على هذه المقاصد الضرورية.
وأضاف مفتي الديار المصرية أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم مثالاً رائعًا على حب الوطن، حيث قال: "والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله ولولا أن أهلك أخرجونى منك ما خرجت"، لافتا إلى أن هذه الكلمات تعكس ارتباط الإنسان بوطنه، وهو ارتباط فطري وطبيعي، بعيدًا عن أي اعتبار ديني أو عرقي، خاصة إذا كان هذا الوطن يوفر الأمن والاستقرار.
كما ذكر أن الدعوات التي دعا بها الأنبياء، مثل دعاء الخليل عليه السلام "رب اجعل هذا البلد آمناً"، هي دليل على أهمية الأمن في الوطن، والذي يعد حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار في الدنيا والقيام بفرائض الدين.
و شدد الدكتور نظير عياد، على أن الحفاظ على الأوطان ليس فقط من أجل حماية الحدود أو الموارد، بل هو جزء أساسي من تحقيق نظام يضمن الحكم بالشريعة الإسلامية ويحقق المصالح العامة للمجتمع.