عادت غزة إلى إحصاء ضحاياها من القتلى والجرحى، السبت، بعد أن بدّد القصف الإسرائيلي سبعة أيام من الهدوء في القطاع، وأعاد إليه مشاهد الركام والمنازل المدمرة وسيارات الإسعاف التي تهرع لنجدة مصابين كانوا أفضل حالا من 199 قُتلوا في الساعات الأربع والعشرين الأولى بعد انهيار الهدنة بين حماس وإسرائيل. وفي آخر تطورات، أفادة مصادر ‏فلسطينية صباح السبت، بتجدد القصف الصاروخي تجاه مستوطنات غلاف غزة.

وبالتزامن، أفاد إعلام فلسطيني بأن زوارق حربية إسرائيلية تكثف قصفها لساحل خان يونس، كما أشار إلى أن الغارات الإسرائيلية تستهدف شرقي المغازي ودير البلح وسط القطاع.

 ولم يترك الطيران الحربي الإسرائيلي ولا المدفعية منطقة في قطاع غزة دون قصف، لكن النصيب الأكبر منذ إعلان إسرائيل عودتها لقصف القطاع كان لخان يونس ورفح، محافظتي الجنوب اللتين تطالب إسرائيل سكانهما - وجلهم نازحون - بالنزوح مجددا.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم السبت، إن الطائرات الإسرائيلية واصلت شن سلسلة غارات وصفتها بالعنيفة على منازل المواطنين في منطقتي الشيخ نصر وبني سهيلا.

وأضافت أن الشظايا وصلت إلى مدرسة تابعة لوكالة الأونروا تؤوي مئات النازحين.

وبحسب الوكالة، فإن المدفعية الإسرائيلية قصفت المناطق الزراعية الشرقية لمدينة خان يونس.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب أكثر من 200 هدف في قطاع غزة في اليوم الأول للمرحلة الجديدة من الحرب على غزة.

وأضاف الجيش في بيان أن قواته البرية والجوية والبحرية ضربت اليوم أهدافا في شمال قطاع غزة وجنوبه بما في ذلك خان يونس ورفح، وذلك "في أعقاب انتهاك حماس لوقف العمليات".

كما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى تفعيل صفارات الإنذار في عدة بلدات إسرائيلية منها اللد والرملة.

في المقابل، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، إنها قصفت، الجمعة، تجمعات للقوات الإسرائيلية في مدينة غزة، في حين أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية بالمدينة.

وبسقوط مئتي قتيل ونحو 600 جريح في اليوم الأول من المرحلة الثانية للحرب في غزة، تبدو إسرائيل في غير عجلة من أمرها لإنهاء المهمة المطلوبة في قطاع غزة، الذي بدأت قصفه من البر والبحر والجو في السابع من أكتوبر الماضي، حين شنت حماس هجوما مباغتا على مدن ومعسكرات ومستوطنات إسرائيلية في يوم انتهى بإعلان إسرائيل مقتل 1200 شخص، إضافة إلى أكثر من 240 اصطحبهم مقاتلو حماس وشركاؤها أسرى في القطاع.

وتوعّدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس. وأوقع القصف المكثف على غزة والذي ترافق اعتبارا من 27 أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، قرابة 16 ألف قتيل، معظمهم مدنيون، وبينهم أكثر من 6 آلاف طفل، وفق السلطات الصحية في غزة.

وبعد 48 يوما من القتال، بدأ الطرفان بوساطة قطرية مصرية أميركية هدنة امتدت لسبعة أيام حصلت خلالها إسرائيل على أكثر من 100 من المحتجزين في غزة، وأفرجت في المقابل عن مئات السجناء الفلسطينيين لديها.

وانهارت الهدنة فجأة صباح أمس الجمعة مثلما بدأت فجأة، وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن انهيارها

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

حماس تطالب بقمة عربية طارئة لمواجهة خطط ترامب بشأن غزة

طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الخميس، بعقد قمة عربية طارئة لمواجهة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني من غزة وبسط السيطرة الأمريكية على القطاع الفلسطيني.

وقال المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، إن "تصريحات ترامب مرفوضة قطعا، وغزة لأهلها ولن يغادروها"، مشددا على مطالب الحركة للدول العربية "بعقد قمة عربية طارئة لمواجهة مشروع التهجير".

وأضاف قاسم في تصريحات عبر منصة "تلغرام"، أن حديث ترامب عن استلام واشنطن لقطاع غزة بمثابة إرادة معلنة لاحتلال القطاع"، مشيرا إلى أن غزة "لا تحتاج لأي دولة لتسيير القطاع ولا نقبل استبدال احتلال بآخر".


وشدد على أن "رفض مشروع ترامب لا يكفي، ولا بد من وحدة فلسطينية لمواجهة التهجير"، مطالبا "مختلف الأطراف الفلسطينية بوحدة الصفوف لمواجهة مشروع" الرئيس الأمريكي.

كما طالب المتحدث باسم حماس الدول العربية "بالتصدي لضغوط ترامب والثبات على مواقفها الرافضة للتهجير"، داعيا الشعوب العربية والمنظمات الدولية "بحراك قوي لرفض مشروع ترامب".

وفي وقت سابق الخميس، ادعى ترامب أن الفلسطينيين سيحظون بحياة "أكثر سعادة" بموجب الخطة التي أعلن عنها، زاعما أن الشعب الفلسطيني سيستقر في "مجتمعات أكثر أمانا وجمالا مع منازل جديدة وحديثة في المنطقة".

وأضاف "ستعمل الولايات المتحدة بالتعاون مع فرق تطوير رائعة من جميع أنحاء العالم، على بدء بناء ما سيصبح أحد أعظم وأروع المشاريع من نوعه على وجه الأرض".

ومساء الثلاثاء، تحدث ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة، وذلك بعد أيام قليلة من دعوته إلى تهجير أهالي القطاع وإعادة توطينهم في دول أخرى مثل مصر والأردن.


وقال ترامب بعد محادثاته مع نتنياهو في البيت الأبيض إن "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على غزة، وسنقوم بمهمة فيه أيضا"، مضيفا: "سنطلق خطة تنمية اقتصادية (في القطاع) تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة".

وزعم الرئيس الأمريكي أن غزة "يمكن أن تُصبح (بعد سيطرة بلاده عليها وتطويرها) ريفييرا الشرق الأوسط". كما لم يستبعد إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في قطاع غزة.

وأثارت تصريحات ترامب بشأن قطاع غزة موجة واسعة من التنديد والرفض على الصعيدين الدولي والإقليمي، وسط دعوات للتراجع عنها والمضي قدما في مسار حل الدولتين.

مقالات مشابهة

  • جوا وبحرا.. وزير إسرائيلي يقترح السماح لسكان غزة بمغادرة القطاع عبر إسرائيل
  • جوا وبحرا.. كاتس يدرس السماح لسكان غزة بالسفر عبر إسرائيل
  • حماس تطالب بقمة عربية طارئة لمواجهة خطط ترامب بشأن غزة
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: انتحار جندي في قاعدة حرس الحدود في منطقة عطاروت
  • تخوفات إسرائيلية من احتفاظ حماس بالمحتجزين لعرقلة المخطط الأمريكي الإسرائيلي
  • «القدس للدراسات»: إسرائيل تستخدم المساعدات سلاحًا لدفع حماس لخرق الهدنة
  • صحف عبرية: إسرائيل قد تطلب مغادرة قادة "حماس" من قطاع غزة
  • لمنع انتشال جثث..طائرة إسرائيلية دون طيار تقصف مسعفين بقنابل صوتية في جنوب لبنان
  • تنمية غزة: 9630 شاحنة دخلت غزة حتى اليوم الـ 15 من اتفاق الهدنة
  • ‏مصادر عسكرية لبنانية: دورية إسرائيلية تختطف لبنانيًّا من بلدة "كفر حمام" جنوبي لبنان