انتهت زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان ليدخل البلد مجددا في دوامة تقاذف الكرة ورمي المسؤوليات حيال ملف قيادة الجيش، بين دعاة التمديد للعماد جوزيف عون الرافضين لهذا الطرح، إلا أن الأمور سوف تتظهر في الجلسة التشريعية التي سوف يدعو إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري في النصف الأول من الشهر الجاري، والتي يتوقع أن يتضمن جدول أعمالها مشروع قانون التمديد للعماد عون، خاصة أن هناك اقتراحات قوانين تقدمت بها كتل نيابية وتصبّ في هذا الإطار لا سيما وان خيار إقرار مجلس النواب اقتراح قانون معجل مكرر من اجل تعديل المادة 56 من قانون الدفاع  يعتبر الخيار الافضل والاسلم والاوفر حظا .


وهنا تشير اوساط سياسية بارزة إلى أن حزب الله أبلغ الموفد الفرنسي جان إيف لودريان أنه لا يعارض التمديد لقائد الجيش أو التعيين لكنه يشترط أن يتم أي من الخيارين بطرق قانونية  وغير مخالفة للدستور. وهنا يعتبر حزب الله، بحسب مصادره، ان التمديد للعماد عون وضع على الطاولة، وعندما يسأل عن موقفه تجيب مصادره: يبدو أن هناك توجها في هذا الإطار.
مع الإشارة إلى أن الحزب حتى الساعة لم يعلن موقفه من الجلسة التشريعية التي سوف يدعو إليها رئيس مجلس النواب  سواء لجهة الحضور والتصويت أو الحضور من دون التصويت.
في هذا الوقت، عاد لبنان الرسمي والشعبي والسياسي لينشغل بتطور الأحداث في الجنوب بعد انتهاء الهدنة في قطاع غزة  واستئناف العدو الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد حركة حماس فضلا عن استئناف قصفه للمناطق الحدودية، علما أن حزب الله رد من جهته على هجمات  العدو باستهدافه مواقع عسكرية للأخير.
ومع ذلك تعتبر مصادر متابعة أن الوضع في الجنوب لن يتطور أكثر  مما هو عليه اليوم معتبرة أن أي تصعيد في غزة سوف  ينعكس  على مجريات الصراع في الجنوب من دون أن يعني ذلك أن الضربات الإسرائيلية قد تتوسع لتشمل  المناطق اللبنانية كافة، متوقعة  نقلا عن مصادر دبلوماسية وموفدين غربيين، أن نطاق الحرب لن يتوسع  من منطلق الضغط الغربي على إسرائيل لعدم توسع الحرب.
ورأت المصادر ان أي هدنة جديدة في غزة سوف تنعكس على جنوب لبنان ولذلك يمكن القول إن هناك انعكاسا لما يجري في غزة على المنطقة الحدودية الجنوبية من دون أي توسيع للمعارك.
حكومياً، كان للرئيس نجيب ميقاتي لقاء عمل مع امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تناول العلاقات الثنائية والدور القطري في المساعدة على انماء الشغور الرئاسي، فضلاً عن جدول اعمال قمة تغير المناخ "كوب 28" الذي بدأ اعماله في امارة دبي في الامارات العربية المتحدة، بحضور نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.
كما التقى ميقاتي الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الذي شدد على اهمية تنفيذ القرار 1701 لضمان الاستقرار في جنوب لبنان.
وكان ميقاتي وصل الى دولة الامارات على رأس وفد ضم الوزيرين ناصر ياسين ووليد فياض والوزير السابق نقولا نحاس.
ومن المقرر أن يلقي رئيس الحكومة كلمته أمام المؤتمر ظهر اليوم  .

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

كلمة السر الرئاسية لم تصل بعد ووزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيان في بيروت دعماً للجيش وتفعيلاً لوقف النار

تسيطر الضبابية على جلسة التاسع من كانون الثاني والتي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري لانتخاب رئيس للجمهورية، وليس معلوما إن كانت الأيام الفاصلة عن الجلسة قد تشهد انفراجا ام مزيدا من التأزم على صعيد المواقف السياسية التي لا تزال توحي أن "كلمة السر" الرئاسية لم تصل بعد إلى المعنيين.     التصعيد على جبهتي معراب وميرنا الشالوحي يوحي بأن الرئاسة لم تنضج بعد، وان المساعي الخارجية لا تزال في سياق الدعوات وليس الضغط من أجل انتخاب رئيس جديد  في الجلسة المرتقبة.     وبحسب مصادر سياسية، "فإن إعلان الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين  انه لن يحضر جلسة الانتخاب التي دعا الرئيس بري  السفراء الى حضورها، مفاده أن الأمور غير ناضجة وأن الجلسة لن تنتهي إلى انتخاب رئيس وهذا الأمر في حال حصل، يعني أن البلد سوف  يستمر في الفراغ طويلا"، مع إشارة المصادر إلى أن "رسائل وصلت إلى مكونات سياسية أساسية حملت تحذيرا من ضياع الفرصة المؤاتية في الوقت الراهن".    وأعلن التيار الوطني الحر في بيان رفضه لترشيح قائد الجيش لرئاسة الجمهورية، اولاً "بسبب أدائه" ولأن أمر طرحه مخالف للدستور".    وقال البيان: "نأمل من القوات ورئيسها أن يعلنوا بوضوح موقفهم من ترشيح قائد الجيش وان يعلنوا كيف يمكن ان نطمح لعهد اصلاحي يبدأ بمخالفة الدستور؟".     وسبق أن اعتبر رئيس حزب "القوات اللنانية" سمير جعجع أن "محور الممانعة لا يريد العماد جوزيف عون، وبطبيعة الحال، التيار الوطني الحر أيضاً لا يريده، وهم يخططون لإسقاطه في الانتخابات".   في المقابل، سألت مصادر سياسية مقربة من "الثنائي الشيعي "لماذا لا يعلن رئيس حزب القوات رسميا تأييده قائد الجيش، كما فعل اللقاء الديمقراطي، مشيرة إلى أن جعجع يحاول رمي الكرة في ملعب الحزب والحركة والتيار، في حين أنه  يعمل على تأمين  بيئة داعمة لترشيحه لا اكثر،  مع اعتبار المصادر ان موقف القوات لا يحظى بتأييد المعارضة التي تدعم إلى حد كبير قائد الجيش.   وفي سياق الحراك الدولي والغربي تجاه لبنان يزور وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو  ووزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو  لبنان بدءاً من يوم الاثنين المقبل لأيام عدة.     وسيبحث ليكورنو مع قائد الجيش العماد جوزاف عون دعم الجيش اللبناني، وسوف يلتقي الجنرال إدغار لاوندوس، قائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش والذي يمثل لبنان في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في حين أن وزير الخارجية سيبحث تفعيل وقف إطلاق النار.     وسوف يزور الوزيران الفرنسيان الكتيبة الفرنسية في جنوب لبنان وسوف يؤكدان دورها ومساهمتها  في تحقيق السلام والاستقرار في اطار قوات الطوارئ الدولية  العاملة في الجنوب.    وتأتي الزيارة الفرنسية، فيما وقف إطلاق النار لا يزال هشا، حيث سُجل أمس تصعيد إسرائيلي جديد في الجنوب، بعدما قامت قوات إسرائيلية باقتحام منازل في بلدة الطيبة وأضرمت النار فيها، بعد أقل من ساعة على قيامها بتخريب وسرقة محتويات ميناء الصيادين في الناقورة.     في المقابل قام الجيش بتسيير دوريات على طول الطريق من الحجير حتى وادي السلوقي صعوداً حتى بلدتي القنطرة وعدشيت القصير، وذلك بعد الانسحاب الإسرائيلي من تلك المنطقة إثر تدخل "اللجنة الخماسية" والاتصالات التي قام بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من أجل وقف الخروقات الإسرائيلية على لبنان وانسحاب الجيش الاسرائيلي من الأراضي اللبنانية التي توغل فيها.         المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • عملية نسف كبيرة في ميس الجبل.. هذا ما حصل اليوم هناك!
  • بعد الجنوب.. هذه معركة الجيش المُقبلة
  • كلمة السر الرئاسية لم تصل بعد ووزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيان في بيروت دعماً للجيش وتفعيلاً لوقف النار
  • عادل حمودة: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في يد أمريكا
  • لقاء مهم.. أحمد موسى: متشالش كلمة واحدة من اجتماع رئيس الوزراء مع المستثمرين
  • لبنان: لم يبلغنا أي طرف بعدم انسحاب إسرائيل من الجنوب بعد الهدنة
  • الخارجية الروسية: هناك إمكانية لاستئناف الحوار مع واشنطن بعد تنصيب ترامب
  • الكشف عن صفقة سريّة كانت ستحصل بين الأسد وإسرائيل.. ماذا تضمّنت عن لبنان وحزب الله؟
  • ميقاتي يلتقي أهالي موقوفين إسلاميين في لبنان.. هل هناك انفراجة؟
  • مقتل "شجاع العلي".. ذراع ماهر الأسد وحزب الله في سوريا