عملية غش مثالي.. كيف خدعت حماس إسرائيل في 7 أكتوبر؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
كشفت مصادر أمنية إسرائيلية، اليوم السبت، حقيقة جديدة حول الهجوم الذي شنته حركة حماس على مواقع للاحتلال الإسرائيلي ومستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر الماضي.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصادر أمنية بأن حركة حماس تمكنت من خديعة الاحتلال الإسرائيلي في الهجوم المباغت الذي شنته الحركة على مواقع الاحتلال في غلاف غزة.
وأضافت الصحيفة بأن زعيمي حركة حماس، محمد الضيف ويحيى السنوار، كانا على علم بالمراقبة الوثيقة التي قام بها جهاز المخابرات الإسرائيلي، ونجحا في استخدام أساليب سرية لنقل الرسائل دون اكتشاف.
وأقر أحد المسؤولين الأمنيين بأنه "لم يكن هناك فهم لهذا الأمر، سواء من جهاز الاستخبارات العسكرية أو حتى الموساد".
وأضاف: "وإلا لما تركوا الحدود بدون حماية، دون رد فعل أساسي من الأرض أو الجو".
وتعتقد المصادر أن الضيف والسنوار، اللذين كانا تحت المراقبة الإسرائيلية، نجحا في تبادل الرسائل بشكل سري.
وقامت حماس بتحضير دقيق لعملية تسلل في السابع من أكتوبر، ووصفها مسؤول في نظام الأمن الإسرائيلي بأنها "عملية غش مثالي".
وفيما يتعلق بفشل الاحتلال الإسرائيلي بصد الهجوم، أشار أحد المسؤولين الأمنيين إلى أنه "كان فشلا استراتيجيا، حيث أعاق قدرة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على المبادرة وفهم الصورة بشكل جيد".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي وفق الصحيفة: "في ظل التقييم الخاطئ، اعتقدنا أننا نمتلك صورة واضحة، لكننا رأينا شيئا تقريبيا ولكنه ضعيف، صعب الفهم".
يشار إلى أن محمد الضيف، تشتبه إسرائيل في أنه العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول وهو القائد الأعلى لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وانضم إلى حماس في أواخر الثمانينات بعد أن قضى فترة على رأس اتحاد طلاب جماعة الإخوان المسلمين. ومنذ أكثر من 30 عاما يعتبر الهدف الأول لإسرائيل.
كما أنه المسؤول عن العمليات العسكرية لحركة حماس منذ عام 2002، ولد عام 1960 في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين في الجنوب، قضى حياته جنبا إلى جنب مع يحيى عياش، القيادي السابق في حماس الذي اغتالته إسرائيل في عام 1996.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
من المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟
عندما دخل المؤرخ الإسرائيلي زئيف إيرلتش إلى جنوبي لبنان لفحص واحدة من القلاع التاريخية القريبة من مدينة صور، لم يكن يعرف أن نيران حزب الله ستكون بانتظاره هناك لترديه قتيلا.
وكان إيرلتش (71 عاما) موجودا في منطقة عمليات تبعد عن الحدود بنحو 6 كيلومترات، لمسح قلعة قديمة بالقرب من قرية "شمع" عندما باغتته صواريخ حزب الله.
ورغم أنه كان يرتدي زيا عسكريا ويحمل سلاحا شخصيا، فإن بيانا صادرا عن الجيش الإسرائيلي اعتبره "مدنيا"، وقال إن وجوده في تلك المنطقة يمثل انتهاكا للأوامر العملياتية.
وكان المؤرخ، الذي تقول الصحف الإسرائيلية إنه منشعل بالبحث عن "تاريخ إسرائيل الكبرى"، يرتدي معدات واقية، وكان يتحرك إلى جانب رئيس أركان لواء غولاني العقيد يوآف ياروم.
وبينما كان الرجلان يجريان مسحا لقلعة تقع على سلسلة من التلال المرتفعة حيث قتل جندي إسرائيلي في وقت سابق، أطلق عنصران من حزب الله عليهما صواريخ من مسافة قريبة، فقتلا إيرلتش وأصابا ياروم بجروح خطيرة.
ووصف جيش الاحتلال الحادث بالخطير، وقال إنه فتح تحقيقا بشأن الطريقة التي وصل بها إيرلتش إلى هذه المنطقة. لكن صحيفة يديعوت أحرونوت أكدت أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يرافق فيها إيرلتش العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
كان يعمل مع الجيش
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن يجال -شقيق القتيل- أن إيرلتش كان يعامل بوصفه جنديا في الميدان، وأنه كان يرافق القوات الإسرائيلية بغرض البحث الأثري بموافقة الجيش وبرفقته.
واتهم يجال المتحدث باسم جيش الاحتلال بمحاولة حماية كبار الضباط وإلقاء مسؤولية ما جرى على القيادات الوسطى. وقد أكد الجيش أنه سيعامل القتيل بوصفه جنديا وسيقوم بدفنه.
وقُتل إيرلتش بسبب انهيار المبنى الذي كان يقف فيه عندما تم قصفه بالصواريخ. وتقول صحف إسرائيلية إن العملية وقعت فيما يعرف بـ"قبر النبي شمعون".
ووفقا للصحفية نجوان سمري، فإن إيرلتش كان مستوطنا، ولطالما رافق الجيش في عمليات بالضفة الغربية بحثا عن "تاريخ إسرائيل"، وقد قُتل الجندي الذي كان مكلفا بحراسته في العملية.
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن القتيل كان معروفا في إسرائيل بوصفه باحثا في التاريخ والجغرافيا، وقالت إنه حرّر سلسلة كتب "السامرة وبنيامين" و"دراسات يهودا والسامرة". وهو أيضا أحد مؤسسي مستوطنة "عوفرا" بالضفة الغربية.
وتشير المعلومات المتوفرة عن إيرلتش إلى أنه درس في مؤسسات صهيونية دينية، منها "مدرسة الحائط الغربي" بالقدس المحتلة، وحصل على بكالوريوس من الجامعة العبرية فيها، وأخرى في "التلمود وتاريخ شعب إسرائيل" من الولايات المتحدة.
كما خدم القتيل ضابط مشاة ومخابرات خلال الانتفاضة الأولى، وكان رائد احتياط بالجيش.