دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، السبت، يومه الـ57 تواليًا، بتجدد الغارات والأحزمة النارية والقصف المدفعي، وسط تركيز على استهداف المنطقة الشرقية لخان يونس، واقتراف المزيد من جرائم الإبادة الجماعية.

جاء ذلك في اليوم الثاني لانتهاء الهدنة مع حركة "حماس"، والتي أتاحت إطلاق سراح أسرى، وإيصال مساعدات عاجلة إلى القطاع المحاصر.

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" (رسمية)، فإن الطيران الحربي الإسرائيلي، كثف منذ ساعات الفجر الأولى، قصفه للمناطق الشرقية لخان يونس (جنوب القطاع) ووسطها بأحزمة نارية، إلى جانب قصف من الزوارق الحربية والمدفعية.

ودمرت طائرات الاحتلال مسجد عبدالله عزام، غربي خان يونس.

وفي السياق ذاته، شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على القرارة شمال شرق خان يونس، ودمرت أربعة منازل لعائلة الفرا بشكل كامل، كما قصفت مسجد الاستقامة، ومسجدي أسامة بن زيد، وعثمان بين عفان، شمال القرارة.

الصوت في الفيديو لا يعبر عن الحقيقة، الصوت أعلى بأضعاف مع اهتزاز كبير في المكان، إنه زلزال صغير متكرر..

مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة تعرضت في الساعات الأخيرة للعديد من هذه الأحزمة النارية الإسرائيلية التي لم تتوقف حتى اللحظة.

شعبنا يتعرض لظلم عظيم منذ نحو شهرين وخذلان كبير جداً. pic.twitter.com/fHd42TODNE

— رضوان الأخرس (@rdooan) December 1, 2023

اقرأ أيضاً

إبادة جماعية ونزوح نحو مصر.. تنديد أممي باستئناف حرب غزة

في غضون ذلك، شنت طائرات الاحتلال عشرات الغارات على شكل أحزمة نارية شرق خانيونس، مستهدفة بلدة القرارة على وجه خاص، لم تتوقف على مدار أكثر من ساعتين، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف.

واستهدفت الأحزمة النارية العنيفة في منطقة القرارة، حي فياض، ووعائلة عبدالغفور، ومنطقة المطاحن، وشارع العبادين، وصولًا للمناطق الشمالية الشرقية لبلدة القرارة.

كما قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة العبادلة، ومنزلا آخر لنصرالله الفرا، في بلدة القرارة.

ووصلت عدة إصابات إلى مشفى ناصر في خان يونس، جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة.

في الوقت نفسه، شنت طائرات الاحتلال عدة غارات على رفح وأطلقت قنابل مضيئة في سمائها.

كما قصفت الزوارق الحربية ساحل دير البلح، في ظل إطلاق القنابل الضوئية بشكل كثيف.

ناشط فلسطيني يوثق مشاهد من القصف الإسرائيلي العنيف الذي استهدف منطقة القرارة شمال شرق خانيونس جنوب قطاع غزة #حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/eiXWIanEwh

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 2, 2023

اقرأ أيضاً

178 شهيدا ومئات الإصابات في تجدد غارات الاحتلال على قطاع غزة

أما شمال القطاع، فقد استهدفت طائرات الاحتلال الحربية، منازل المواطنين في التوام والشيخ رضوان، وجباليا وبيت لاهيا.

ميدانيا، أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها تخوض اشتباكات في محاور عدة، ووجّهت ضربات صاروخية لمناطق إسرائيلية بينها تل أبيب وأسدود وغلاف غزة.

كذلك، دارت اشتباكات عنيفة بين المقاتلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية عند أطراف محور الشيخ رضوان وشارع العيون.

وأضافت وكالة "وفا"، أن الهجمات أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، بينهم أطفال ونساء، دون ذكر رقم محدد.

من جانبه، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال جوناثان كونريكوس، في وقت باكر السبت: "إننا نضرب حاليا أهدافا عسكرية لحماس في كل أنحاء قطاع غزة"، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

ومساء الجمعة، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي عقب انتهاء الهدنة، إلى 184 شهيدا، فيما أصيب 589 آخرون معظمهم من الأطفال والنساء في تجدد غارات الاحتلال.

"نطقوا الشهادتين".. مواطنون يوثقون قصف الجيش الإسرائيلي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بأحزمة نارية مكثفة pic.twitter.com/Y71YBPYJXq

— TRT عربي (@TRTArabi) December 1, 2023

اقرأ أيضاً

إصابة 9 جنود إسرائيليين.. المقاومة تتصدى لتوغلات في غزة وتطلق رشقات صاروخية على مدن الاحتلال

وأمام ذلك، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، أنه لا يوجد أي مكان آمن يمكن لسكان قطاع غزة الذهاب إليه، ويعيشون في دائرة موت ودمار ومرض.

وأوضح غريفيث في بيان، الجمعة، أن الأسبوع الأخير أظهر ما يمكن حدوثه "عندما تصمت الأسلحة"، وأن الوضع في خان يونس اليوم هو تذكير صادم لما يحدث عندما لا تصمت (الأسلحة).

وقال: "قتل وأصيب عدد كبير في غضون ساعات اليوم، وجاءت تعليمات للأسر مجددًا للإخلاء، وانهارت الآمال".

وأشار أن جميع سكان غزة على رأسهم الأطفال والنساء والرجال يعيشون في رعب في الشهر الثاني للاشتباكات، مضيفا: "يعيشون في دائرة موت ودمار ومرض".

وشدد على ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية (لقطاع غزة) وتحقيق وقف إطلاق نار إنساني.

نبذة عن الأحزمة النارية على خانيونس pic.twitter.com/y30oD4qVhX

— ???? (@uzisall) December 1, 2023

اقرأ أيضاً

الاحتلال يقصف منازل على ساكنيها بخان يونس وجباليا والنصيرات في غزة.. واستشهاد أكثر من 30

من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن معبر رفح الحدودي يعمل السبت "بشكل طبيعي"، نافيا "الشائعات" التي تتحدث عن إغلاق المعبر.

جاء ذلك في بيان مقتضب عبر منصة تلغرام، بعد ساعات من صدور بيان عن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قالت فيه إن إسرائيل أبلغتها بمنعها دخول شاحنات المساعدات من الجانب المصري إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح البري، بدءا من الجمعة وحتى إشعار آخر.

وأفاد المكتب بأن "معبر رفح الحدودي يعمل السبت بشكل طبيعي وننفي الشائعات التي تتحدث عن إغلاق المعبر".

والخميس، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إدخال 56 شاحنة مساعدات إلى مدينة غزة وشمالي القطاع، ما رفع عدد الشاحنات التي تم إرسالها إلى 310، منذ بداية الهدنة في 24 نوفمبر/تشرين المنصرم.

وصباح الجمعة، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنت إسرائيل حربا مدمرة على القطاع خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

#فيديو| أحزمة نارية عنيفة ومستمرة تستهدف مدينة خانيونس pic.twitter.com/9R5nkQVJ2I

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) December 1, 2023

اقرأ أيضاً

إثر قصف خانيونس.. استشهاد عضوين بالمكتب السياسي لحماس في غزة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: خان يونس أحزمة نارية الحرب على غزة غزة إسرائيل قصف إسرائيلي طائرات الاحتلال اقرأ أیضا قطاع غزة خان یونس pic twitter com فی غزة

إقرأ أيضاً:

أهالي خان يونس يشتكون من الغلاء وشح الأموال في أول يوم من رمضان

يحل شهر رمضان المبارك هذا العام على سكان قطاع غزة في ظل أوضاع معيشية صعبة، نجمت عن حرب إسرائيلية طويلة خلفت دمارا واسعا وأثرت بشكل كبير على الحياة اليومية للناس.

ومقارنة بالأعوام السابقة، تشهد الأسواق نوعا من الركود، وبات إقبال الناس ضعيفا بسبب ارتفاع الأسعار وقلة الأموال، كما يقول بعض الأهالي في أسواق خان يونس جنوبي قطاع غزة للجزيرة.

وفي اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، لم تشهد أسواق خان يونس إقبالا كبيرا للأهالي، بل كانت هناك حركة خجولة، كما جاء في تقرير رامي أبو طعيمة، والذي أرجع السبب إلى الأحوال المعيشية الصعبة للناس، بسبب الحرب الإسرائيلية التي استمرت 15 شهرا، وأدت إلى تدمير المنازل والأسواق والمساجد.

ومن جهته، قال أحد المواطنين للجزيرة إن الناس تعاني بسبب تداعيات الحرب الإسرائيلية، وليس لديها المال الكافي كي تتجول في الأسواق وتشتري ما يلزمها، خاصة في الشهر الفضيل.

وعبّرت سيدة أخرى عن معاناة الناس بسبب الظروف الصعبة، وقالت إن الأسعار مرتفعة مثل أسعار الخضار وأسعار المواد الغذائية، بالإضافة إلى أن الأموال غير متوفرة عند الناس، ولا يمكن سحب الرواتب من البنوك.

كما أن أهالي القطاع -تواصل السيدة- يعانون نفسيا جراء ما مر بهم خلال نزوحهم وتنقلهم من مكان إلى آخر.

إعلان

وفي ظل الظروف الصعبة والقاسية، يحتاج قطاع غزة إلى إدخال مزيد من المساعدات الإغاثية والإنسانية التي تلبي حاجاتهم وتدعمهم في شهر رمضان المبارك.

ويذكر أن بقية مناطق قطاع غزة تعاني الأوضاع المأساوية نفسها، حيث يعجز الناس عن تلبية احتياجاتهم الأساسية بسبب تداعيات الحرب الإسرائيلية التي دمرت كل شيء في القطاع. ورغم أوضاعهم المأساوية يحتفل الغزيون بقدوم الشهر الفضيل.

مقالات مشابهة

  • اليوم الـ43 للعدوان الصهيوني على جنين.. استشهاد 28 فلسطينيًا ودمار واسع في الحي الشرقي
  • زوارق الاحتلال تطلق قذائفها باتجاه ساحل خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • حمدان: الاحتلال سعى لإفشال اتفاق غزة والعودة للعدوان
  • إسرائيل تقطع الكهرباء عن محطة تحلية المياه في دير البلح
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل القصف على خان يونس ويمنع دخول المساعدات
  • شهيدان وإصابات في قصف إسرائيلي على رفح ومواصي خانيونس
  • شهيدان وإصبات في قصف إسرائيلي على رفح ومواصي خانيونس
  • شهداء وإصابات في عدوان إسرائيلي على خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة
  • إدانة عربية ودولية واسعة لقرار إسرائيل وقف إدخال المساعدات إلى غزة
  • أهالي خان يونس يشتكون من الغلاء وشح الأموال في أول يوم من رمضان