العنصرية تتفاقم.. كيف تسبب قميص داعم لفلسطين في أزمة بشركتي طيران أمريكية وأسترالية؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
في حادثتين عنصريتين يواجهها مناصرو فلسطين في الغرب، تسبب قميص يحمل عبارات داعمة للقضية الفلسطينية، في أزمة داخل شركة طيران أمريكية وأخرى أسترالية.
ووفق ما نشرته اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز، على حسابها بموقع "إكس" (تويتر سابقا)، فإن الحادثة الأولى، وقعت في رحلة الخطوط الجوية الأمريكية رقم 2829، من مطار جون كينيدي في نيويورك إلى فينيكس.
وخلال الرحلة، أجبرت شركة الطيران الأمريكية المشغلة للرحلة، أحد الركاب على إخفاء قميصه أو قلبه من الداخل إلى الخارج، بسبب كلمة "فلسطيني".
كما هددت الشركة الراكب، بالإنزال من الطائرة، إذا لم يستجب لتعليماتهم.
واعتبرت اللجنة هذه الحادثة تجاهلاً للحقوق الأساسية للأفراد في التعبير عن هوياتهم الثقافية والوطنية، فيما دعت شركة الطيران إلى إصدار اعتذار رسمي للراكب المتضرر.
American Airlines Flight 2829 from New York JFK to Phoenix: a passenger was forced to either hide their ‘Palestine’ sweatshirt, turn it inside out, or face removal by law enforcement.
The choice presented to the passenger—conceal their identity or face potential removal—reflects… pic.twitter.com/G45QE3oqfK
اقرأ أيضاً
عن عنصرية الغرب وإنكاره إنسانية شعب فلسطين
وفي حادثة مشابهة، نشر تفاصيلها موقع "SBS" الأسترالي، وترجمه "الخليج الجديد"، فقد اتهم رجل أسترالي، شركة طيران داخلية، بطلبهم خلع قميص كان يرتديه عليه كلمات تدعم القضية الفلسطينية.
الرجل الذي يدعى دوغ كرونين، قال إن موظفي شركة (Virgin Australia)، طلبوا منه خلع قمصيه، لأنه رأوا أنه مسيء، لأنه يحمل عبارة "الحرية لفلسطين" (Justice for Palestine).
وكان دوغ كرونين على وشك الصعود على متن رحلة جوية من بريسبان إلى سيدني قبل أسبوعين، عندما أوقفه أحد موظفي الشركة، واعترض على القميص الذي كان يرتديه.
وقال كرونين إن موظف الشركة أخبره أن هناك شكاوى من ركاب آخرين شعروا بالإهانة من قميصه، وسأل كرونين الموظف عما إذا كان الأشخاص الذين يرتدون قمصانا تحمل علامات تجارية رياضية سيطلب منهم أيضا تغيير ملابسهم؟.
وقال كرونين إنه كان متعبا للغاية، بحيث لم يتمكن من الجدال، فارتدى قميصا آخر يحمل طابعا فلسطينيا وعليه صورة مفتاح وبطيخة، وهو ما لا يبدو أنه أثار أي مشكلات، إلا أنه قال إنه يرى أنه "من السخافة أن يتم إيقافه بسبب ارتدائه القميص".
وتابع المواطن الأسترالي: "لا يوجد شيء مسيء على الإطلاق في المطالبة بالعدالة"، وقال إن تفسيره لكلمة "الحرية لفلسطين" يتعلق أولا بالدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار في الحرب الدائرة منذ نحو شهرين.
وطالب كرونين الشركة بتفسير ما حدث، بعدما طالبه طاقم الطائرة بخلع القميص قبل الصعود إلى الطائرة.
ورد موقع الشركة، بأن متطلبات الملبس للركاب "لا تسمح باستخدام لغة أو رموز مسيئة".
اقرأ أيضاً
واشنطن بوست: تصعيد إسرائيل ضد المدافعين عن الفلسطينيين انحطاط وعنصرية
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العنصرية قميص دعم فلسطين فلسطين شركة طيران أمريكا أستراليا
إقرأ أيضاً:
فضًا لسياسات ترامب.. شركة نرويجية توقف تزويد السفن الأمريكية بالوقود
مارس 3, 2025آخر تحديث: مارس 3, 2025
المستقلة/- أعلنت شركة “هالتباك بانكرز” النرويجية عن مقاطعتها تزويد السفن الحربية الأمريكية بالوقود.
ووجّه بيان نشرته الشركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، انتقادات حادة للرئيس الأمريكي ونائبه جي دي فانس، على خلفية اجتماعهما مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 28 شباط/فبراير بالبيت الأبيض.
ووصفت الشركة الاجتماع بأنه “أكبر عرض هراء تم تقديمه على الهواء مباشرة”، متهمة واشنطن بالاستفزاز خلال اللقاء. كما أشادت بثبات زيلينسكي وتحليه بالهدوء وسط ما وصفته بالتصرفات الاستفزازية من الجانب الأمريكي.
ولم يقتصر موقف الشركة على وقف الإمدادات فحسب، بل دعت أيضًا الموردين النرويجيين والأوروبيين الآخرين للانضمام إلى المقاطعة.
وأوضح مالك الشركة، غونار غران، أن القرار سيظل ساريًا طالما بقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منصبه، مؤكدًا أن شركته “تتمسك ببوصلة أخلاقية” في قراراتها.
وأكد غران في تصريحات لوسائل الإعلام أن شركته خاصة، وهي حرة في اختيار عملائها بناءً على معاييرها الأخلاقية.
وشدد على أن القرار ساري المفعول فورًا، وينطبق على جميع السفن الأمريكية التي ترسو في الموانئ النرويجية. كما أشار إلى أن هذا الموقف ليس جديدًا، موضحًا أن شركته توقفت عن بيع الوقود للسفن الروسية بعد الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا.
وقال غران إن شركته خسرت جزءًا كبيرًا من الإيرادات بسبب هذا القرار، لكنها تلتزم بمبادئ أخلاقية، والآن أصبحت الولايات المتحدة مستثناة من تعاملاتها بسبب موقفها من الأوكرانيين. كما كشف أن شركته توظف عددًا كبيرًا من الأوكرانيين، مشيرًا إلى أن الحرب أثرت بشدة على حياتهم وأسرهم، ما جعل هذا القرار يحمل بعدًا أخلاقيًا وإنسانيًا.
الحكومة النرويجية تؤكد استمرار دعم البحرية الأمريكية
في المقابل، أكدت الحكومة النرويجية، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أنها ستواصل تزويد السفن العسكرية الأمريكية بالوقود، نافية أي تغيير في سياستها تجاه الدعم اللوجستي للجيش الأمريكي.
وقال وزير الدفاع النرويجي توري ساندفيك في بيان إن التقارير التي تحدثت عن وقف الدعم لسفن البحرية الأمريكية “لا تتماشى مع سياسة الحكومة النرويجية”. وأضاف أن القوات الأمريكية ستظل تتلقى الإمدادات والدعم اللازم من النرويج، مؤكدًا التزام بلاده بتحالفها مع الولايات المتحدة.
ويأتي قرار “هالتباك بانكرز” في وقت تتصاعد فيه التوترات الدولية حول الدعم الأمريكي لأوكرانيا، ما يسلط الضوء على الانقسامات المتزايدة حتى بين حلفاء واشنطن التقليديين.
وبينما تصر الحكومة النرويجية على استمرار التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، يعكس موقف الشركة الخاصة توجهات معارضة داخل بعض الأوساط الأوروبية، التي ترى ضرورة اتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه السياسة الأمريكية في المنطقة.
المصدر: يورونيوز