مجلة سيدتي

تربية ضمير المراهق في عصر التكنولوجيا..أصبحت من القضايا الشائعة والمثارة في جميع جلسات الآباء..وسط الأصدقاء كانت أو بين أفراد العائلة، وباتت "لست وحدك التي تربين طفلك..معك آخرون" جملة سائدة ينطق بها الآباء بوعي وإدراك كامل..وهم يقصدون أجهزة التكنولوجية الجذابة، التي تشاركهم..بتحدي تربية الأبناء، نظراً لما تفعله بالعقول وتتركه بالمشاعر في كبيرهم قبل صغيرهم، وخاصة السوشيال ميديا!
اللقاء مع الدكتورة سهام حسن أخصائي نفسي وتربوي؛ لعرض بعض النصائح، التي يمكن أن تساعدك في إعطاء الحرية للمراهق، وفي نفس الوقت تربي الضمير لديه وتحافظ على معتقداته الدينية.

نصائح وإرشادات لتربية ضمير المراهقأنشئ مع المراهق قنوات اتصال..واضمن له خصوصيته- الصورة من AdobeStockالتواصل الفعال: قم بإنشاء قنوات اتصال مفتوحة وصادقة مع المراهق، استمع إلى آرائه ومشاعره وتجاربه، وكن مهتمًا بما يهمه في العالم الافتراضي، وقد تحتاج إلى تعلم بعض وسائل التواصل الاجتماعي الشائعة لفهم حياته الرقمية.ضمان الخصوصية والأمان: قدم للمراهق المساحة الشخصية واحترام خصوصيته، تذكر أن لديه حقوقه الخاصة على الإنترنت وحقه في الخصوصية، ولكن قم بإعطائه الأدوات والمعرفة اللازمة؛ لحماية نفسه من المخاطر المحتملة على الإنترنت.التثقيف حول الوسائط الاجتماعية: ادرس واهتم وقم بتعليم المراهق تأثير السوشيال ميديا على الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية، تحدث عن التحديات والمشكلات المحتملة التي يمكن أن يواجهها المراهق، وكيفية التعامل معها بشكل صحيح.

هل تعلمين أن ..مراقبة الآباء لخصوصيات المراهق.. ببين الصواب والخطأ

تابع الوصايا..لتربية الضميرقم بتعزيز القيم والأخلاق..ونمها في طفلك المراهق- الصورة من AdobeStockتعزيز الضمير والقيم: قم بتعزيز القيم والأخلاق التي تعتقدها وترغب في تنميتها في المراهق، علمه أن هناك وسائل أخرى ليشغل بها وقته؛ أخبره بأهمية العمل الخيري والتعاطف مع الآخرين والاهتمام بالمجتمع.قدم الدعم والتشجيع للمراهق، للمشاركة في الأنشطة الدينية والمجتمعية المرتبطة بمعتقداته الدينية، قد يشعر بالانتماء والتوجيه الروحي من خلال المشاركة في هذه الأنشطة.كن نموذجًا حسنًا للمراهق في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتعامل مع المعلومات على الإنترنت، احترم القيم الدينية والأخلاقية في تصرفاتك وكلامك وتفاعلاتك على السوشيال ميديا.حدد وقت المشاهدة وتابع وراقب

مراقبة الوقت والاستخدام: قم بتحديد حدود واضحة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والشبكات الاجتماعية، قدم التوجيه والإرشاد بشأن كمية الوقت المناسبة لقضائها على الإنترنت وتحديد أوقات معينة للابتعاد عنها.
التعليم المستمر: استمر في تعلمك وتطوير فهمك حول السوشيال ميديا والتحديات التي يواجهها المراهقون في هذا العصر قد تحتاج إلى مواكبة التطورات والتغييرات المستمرة في العالم الرقمي، لتكون قادرًا على توجيه المراهق بشكل أفضل.
من الأهمية أن تكون قائمًا على الثقة والتواصل المفتوح مع ابنك المراهق، وأن تكون متفهمًا لتحديات التكنولوجيا وصعوباته في هذا العصر الرقمي، قد يحتاج المراهق إلى الحرية لاستكشاف العالم الافتراضي وتجربة أشياء جديدة، ولكن مع وجود توجيه ودعم منك كوالد.

كيفية توجيه المراهق من دون إساءةكن مستمعاً جيداً للحفاظ على صحة طفلك النفسيية- الصورة من AdobeStockبداية عليك أن تهتم بصحتك النفسية وتعتني بها، بالحرص على تخصيص وقت لنفسك لممارسة الهوايات والأنشطة التي تستمتع بها.و بدون هذه الحيوية والايجابية بشخصيتك، فقد تحتاج إلى الحصول على دعم من الأصدقاء أو العائلة أو مستشار نفسي للتحدث عن تجاربك ومشاعرك.الاستماع الفعّال: كونك والدًا مستمعًا يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحة نفسية ابنك المراهق كذلك، لهذا قم بالاستماع بصدق واهتمام عندما يتحدث إليك ابنك.وحاول فهم وجهة نظره ومشاعره، وامنحه الفرصة للتعبير عن نفسه دون أن تقاطعه أو تحكم عليه..وحاول تعزيز التواصل الإيجابي مع ابنك المراهق.لا تنس أن تقوم بالتعبير لابنك المراهق عن الحب والتقدير بانتظام، واعرض إيجابياته ونجاحاته، وقم بتشجيعه ودعمه في تحقيق أهدافه وتطلعاته.نظم حياة ابنك في المنزل وضع القواعدالمراهق يحتاج لحدود وقواعد ليسير عليها.. واشرح له الأسباب- الصورة من AdobeStockتحتاج النفوس المراهقة إلى هيكل وحدود واضحة لتنظيم حياتهم، قم بتحديد قواعد منزلية وتوضيح توقعاتك بشأن السلوك والمسؤوليات.وحاول أن تكون عادلًا ومنصفًا وأن تشرح الأسباب وراء هذه القواعد، قد يواجه المراهق تحديات وصعوبات في هذه المرحلة من الحياة، فلا تثقل عليه.حاول أن تكون متسامحًا ومفهومًا تجاه مشاعره وتجاربه، تذكر أن المراهق قد يمر بمرحلة من التغيرات العاطفية والجسدية، وأنه قد يحتاج إلى دعم وتفهم.لا تتردد في طلب المساعدة والدعم عند الحاجة، يمكنك التحدث إلى الأصدقاء ،أو الاستعانة بمستشار نفسي للحصول على طرق للتعامل مع تحديات تربية المراهقين.حاول بناء علاقة قوية ومتينة مع أبنائك المراهقين خلال الاهتمام بالعلاقة الأسرية وتعزيز التواصل الجيد، بتعزيز صحة نفسية ابنك المراهق والحفاظ على صحتك أيضاً.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: السوشیال میدیا على الإنترنت الصورة من أن تکون

إقرأ أيضاً:

البرودكاست.. الصوت الذي كسر صمت الصورة

في عالم يتغير بسرعة، ظهرت فكرة البودكاست لتعيد تعريف مفهوم الاستماع والمحتوى الصوتي. بدأت الفكرة في أوائل الألفية على يد الصحفي ديف وينر والمذيع آدم كوري، اللذين طوّرا تقنية تسمح بتحميل الملفات الصوتية تلقائيًا على أجهزة iPod، ومن هنا جاءت كلمة “Podcast” المأخوذة من دمج كلمتي iPod وBroadcast. كانت الفكرة بسيطة لكنها عبقرية: محتوى صوتي يُستمع إليه في أي وقت ومن أي مكان، دون الارتباط بموعد بث محدد كما في الإذاعة التقليدية.

انتشار البودكاست لم يكن مصادفة، بل جاء نتيجة تحوّل كبير في عادات الجمهور. ففي زمن السرعة وتعدد الاهتمامات، أصبح الناس يبحثون عن محتوى مرن وشخصي ومتنوع، يمكنهم الاستماع إليه أثناء القيادة أو ممارسة الرياضة أو حتى أثناء العمل. كما أن البودكاست منح صُنّاع المحتوى حرية التعبير بعيدًا عن قيود الإنتاج التلفزيوني، وسمح لهم بتناول موضوعات لم تكن تجد مكانها في الإعلام التقليدي، مثل الصحة النفسية، وتطوير الذات، والقصص الواقعية، والتجارب الإنسانية الملهمة.

أما جمهور البودكاست فهو في الغالب من الشباب والمثقفين والباحثين عن الإلهام والمعرفة. جمهور مختلف لا يبحث عن اللقطات السريعة أو الترند المؤقت، بل عن حوار صادق وأفكار تترك أثرًا. هذا النوع من المستمعين يشعر أن مقدّم البودكاست يتحدث إليه شخصيًا، فيتكوّن بينهما نوع من الألفة والولاء نادر الوجود في الوسائط الأخرى.

ورغم غياب الصورة، نجح البودكاست في كسب ملايين المستمعين حول العالم، لأن الصوت وحده يكفي أحيانًا. فالصوت ينقل المشاعر بصدق ويجعل المستمع أكثر تركيزًا مع الفكرة، بعيدًا عن المظهر أو المؤثرات البصرية. هذه البساطة كانت سرّ قوته، لأنها تعيدنا إلى جوهر التواصل الإنساني: الكلمة الصادقة والنبرة التي تحمل إحساسًا حقيقيًا.

اليوم لم يعد البودكاست مجرد هواية، بل صناعة ضخمة تستثمر فيها الشركات العالمية بمليارات الدولارات. وأصبح له مكانة كبيرة في العالم العربي أيضًا، حيث بدأ صُنّاع المحتوى العرب في تقديم برامج تنافس عالميًا من حيث الفكرة والجودة والتأثير.

وتبقي كلمة:

البودكاست في جوهره ليس مجرد وسيلة إعلامية جديدة، بل ثورة هادئة في عالم التواصل. أعاد للكلمة قوتها، وللصوت حضوره، وللمستمع مكانته، في زمن امتلأ بالضجيج البصري.

مقالات مشابهة

  • «إدمان الأطفال وسائل التواصل الاجتماعي».. نص خطبة الجمعة المقبلة
  • موضوع خطبة الجمعة القادمة.. «إدمان الأطفال وسائل التواصل الاجتماعي»
  • التلاعب بالوعي !!
  • من العلاقات إلى العمل.. لماذا يُتهم جيل زد بالتهرب من الالتزام؟
  • أوقاف الإسماعيلية تنظّم ندوات توعوية حول «إدمان وسائل التواصل الاجتماعي» بالمدارس
  • وسائل التواصل تسمم عقول الذكاء الاصطناعي.. دراسة تفجّر مفاجأة
  • اختفاء المدعية العسكرية الإسرائيلية التي كشفت تعذيب الأسرى في سدي تيمان
  • البرودكاست.. الصوت الذي كسر صمت الصورة
  • «إدمان الأطفال وسائل التواصل الاجتماعي».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة
  • إدمان الأطفال وسائل التواصل الاجتماعي.. موضوع خطبة الجمعة القادمة