في عصر التكنولوجيا.. كيف أربي المراهق على مراقبة ضميره؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
مجلة سيدتي
تربية ضمير المراهق في عصر التكنولوجيا..أصبحت من القضايا الشائعة والمثارة في جميع جلسات الآباء..وسط الأصدقاء كانت أو بين أفراد العائلة، وباتت "لست وحدك التي تربين طفلك..معك آخرون" جملة سائدة ينطق بها الآباء بوعي وإدراك كامل..وهم يقصدون أجهزة التكنولوجية الجذابة، التي تشاركهم..بتحدي تربية الأبناء، نظراً لما تفعله بالعقول وتتركه بالمشاعر في كبيرهم قبل صغيرهم، وخاصة السوشيال ميديا!
اللقاء مع الدكتورة سهام حسن أخصائي نفسي وتربوي؛ لعرض بعض النصائح، التي يمكن أن تساعدك في إعطاء الحرية للمراهق، وفي نفس الوقت تربي الضمير لديه وتحافظ على معتقداته الدينية.
                
      
				
                    
    
				
هل تعلمين أن ..مراقبة الآباء لخصوصيات المراهق.. ببين الصواب والخطأ
تابع الوصايا..لتربية الضميرقم بتعزيز القيم والأخلاق..ونمها في طفلك المراهق- الصورة من AdobeStockتعزيز الضمير والقيم: قم بتعزيز القيم والأخلاق التي تعتقدها وترغب في تنميتها في المراهق، علمه أن هناك وسائل أخرى ليشغل بها وقته؛ أخبره بأهمية العمل الخيري والتعاطف مع الآخرين والاهتمام بالمجتمع.قدم الدعم والتشجيع للمراهق، للمشاركة في الأنشطة الدينية والمجتمعية المرتبطة بمعتقداته الدينية، قد يشعر بالانتماء والتوجيه الروحي من خلال المشاركة في هذه الأنشطة.كن نموذجًا حسنًا للمراهق في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتعامل مع المعلومات على الإنترنت، احترم القيم الدينية والأخلاقية في تصرفاتك وكلامك وتفاعلاتك على السوشيال ميديا.حدد وقت المشاهدة وتابع وراقبمراقبة الوقت والاستخدام: قم بتحديد حدود واضحة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والشبكات الاجتماعية، قدم التوجيه والإرشاد بشأن كمية الوقت المناسبة لقضائها على الإنترنت وتحديد أوقات معينة للابتعاد عنها.
التعليم المستمر: استمر في تعلمك وتطوير فهمك حول السوشيال ميديا والتحديات التي يواجهها المراهقون في هذا العصر قد تحتاج إلى مواكبة التطورات والتغييرات المستمرة في العالم الرقمي، لتكون قادرًا على توجيه المراهق بشكل أفضل.
من الأهمية أن تكون قائمًا على الثقة والتواصل المفتوح مع ابنك المراهق، وأن تكون متفهمًا لتحديات التكنولوجيا وصعوباته في هذا العصر الرقمي، قد يحتاج المراهق إلى الحرية لاستكشاف العالم الافتراضي وتجربة أشياء جديدة، ولكن مع وجود توجيه ودعم منك كوالد.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: السوشیال میدیا على الإنترنت الصورة من أن تکون
إقرأ أيضاً:
البرودكاست.. الصوت الذي كسر صمت الصورة
في عالم يتغير بسرعة، ظهرت فكرة البودكاست لتعيد تعريف مفهوم الاستماع والمحتوى الصوتي. بدأت الفكرة في أوائل الألفية على يد الصحفي ديف وينر والمذيع آدم كوري، اللذين طوّرا تقنية تسمح بتحميل الملفات الصوتية تلقائيًا على أجهزة iPod، ومن هنا جاءت كلمة “Podcast” المأخوذة من دمج كلمتي iPod وBroadcast. كانت الفكرة بسيطة لكنها عبقرية: محتوى صوتي يُستمع إليه في أي وقت ومن أي مكان، دون الارتباط بموعد بث محدد كما في الإذاعة التقليدية.
انتشار البودكاست لم يكن مصادفة، بل جاء نتيجة تحوّل كبير في عادات الجمهور. ففي زمن السرعة وتعدد الاهتمامات، أصبح الناس يبحثون عن محتوى مرن وشخصي ومتنوع، يمكنهم الاستماع إليه أثناء القيادة أو ممارسة الرياضة أو حتى أثناء العمل. كما أن البودكاست منح صُنّاع المحتوى حرية التعبير بعيدًا عن قيود الإنتاج التلفزيوني، وسمح لهم بتناول موضوعات لم تكن تجد مكانها في الإعلام التقليدي، مثل الصحة النفسية، وتطوير الذات، والقصص الواقعية، والتجارب الإنسانية الملهمة.
أما جمهور البودكاست فهو في الغالب من الشباب والمثقفين والباحثين عن الإلهام والمعرفة. جمهور مختلف لا يبحث عن اللقطات السريعة أو الترند المؤقت، بل عن حوار صادق وأفكار تترك أثرًا. هذا النوع من المستمعين يشعر أن مقدّم البودكاست يتحدث إليه شخصيًا، فيتكوّن بينهما نوع من الألفة والولاء نادر الوجود في الوسائط الأخرى.
ورغم غياب الصورة، نجح البودكاست في كسب ملايين المستمعين حول العالم، لأن الصوت وحده يكفي أحيانًا. فالصوت ينقل المشاعر بصدق ويجعل المستمع أكثر تركيزًا مع الفكرة، بعيدًا عن المظهر أو المؤثرات البصرية. هذه البساطة كانت سرّ قوته، لأنها تعيدنا إلى جوهر التواصل الإنساني: الكلمة الصادقة والنبرة التي تحمل إحساسًا حقيقيًا.
اليوم لم يعد البودكاست مجرد هواية، بل صناعة ضخمة تستثمر فيها الشركات العالمية بمليارات الدولارات. وأصبح له مكانة كبيرة في العالم العربي أيضًا، حيث بدأ صُنّاع المحتوى العرب في تقديم برامج تنافس عالميًا من حيث الفكرة والجودة والتأثير.
وتبقي كلمة:
البودكاست في جوهره ليس مجرد وسيلة إعلامية جديدة، بل ثورة هادئة في عالم التواصل. أعاد للكلمة قوتها، وللصوت حضوره، وللمستمع مكانته، في زمن امتلأ بالضجيج البصري.