العيد الوطني "52".. عام الاحتفاء بالمستقبل المستدام
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
في ذكرى ذكرى اليوم الوطني، ذلك اليوم الذي يعدُّ من أخلد أيامنا، ومن أمجد صفحات تاريخنا، ومن أبهجها على نفوسنا، يسرُّني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات، إلى المقام الرفيع لقادتنا الحكماء الذي بذلوا وضحوا وجاهدوا من أجل أن نحيا ويحيا شعبنا مثل هذا اليوم، وكي نشعر أننا إماراتيون وبكلِّ فخر.
ما زالت الإمارات تؤكد امتلاكها رؤية حضاريَّة سابقة للزمن
إن العيد الوطنيَّ المجيد الثاني والخمسون هو يومٌ تُرفرفُ فيه الأعلام شامخةً، وتُعلو فيه أناشيد الولاء والانتماء، وتنثرُ لآلئ العبارات الصّادقة، الإمارات تقود هذا المشروع المهم "الفرح بحب الوطن" لتمتدَّ تباشير الفرحة لتملأ الوطن كله.
كما أن هذا العيد يحمل رسائل وطنيَّة بالغة الأهميَّة، تؤطر في مجملها رؤية الإمارات المستقبليَّة بما يُحقِّق بأن "الاتحاد قوة"، وبأن "البيت الإماراتي المتوحِّد"سيظلُّ بيتًا واحدًا إلى أبد الآبدين، ليغرسوا بذور استدامتها في أجيال الإمارات المتعاقبة على نحو يضمن ريادتها وسعادتها على مر السنين والعقود.
لسنا بحاجة إلى الخيال العلمي لكي نرى صورة المستقبل، كما يريدها المؤسس الأول الشيخ زايد بن سلطان طيَّب الله ثراه، والتي تحظى بها التجربة الإماراتيَّة في مجال صناعة المستقبل؛ ومنطلقًا لكلِّ ما يخدم المواطن، ويُسهم في حياة أفضل له، حيث لم تزل قوانين المجتمعات الإنسانيَّة المتقدِّمة والمتحضرة تؤمن بأن موطن المعجزة يتجلَّى في الرؤية الإستراتيجيَّة للدولة، تلك الرؤية المسكونة بهاجس التغيير والتطوير والتفكير خارج الصندوق، ومحاولة استبصار النور في آخر النفق، واستعادة الأمل بالحاضر والمستقبل، وهو ما يؤكده شيوخنا في عدَّة مواطن "نحقِّق لشعبنا مالم يتحقق لغيره؛ لان شعبنا يستحق الأفضل".
اليوم يصبح الوطن أنشودةً، بل ذاكرةً مفعمةً بالمنجز الحضاري، وحاضرًا مليئًا بالنجاح، يرسم التقدم ويخطط من أجل البناء، بحثًا عن مفاهيم التفاعل الإنساني والانسجام مع معطياته، وبحثًا عن مكانةٍ تليق به بين دول العالم المتحضر، وهذا النهج تمتَّع به الوالد القائد المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وقد واصلت القيادة الرشيدة من بعده السير على النهج نفسه، وهو توفير سبل الحياة الكريمة لمواطنيها، وتحقيق السعادة المستدامة لهم.
وما زالت الإمارات تؤكد امتلاكها رؤية حضاريَّة سابقة للزمن، فالعيد الوطني هذا العام يواكب الاحتفاء بعام الاستدامة بامتياز، حيث نشهد مؤتمر "كوب 28" الذي يأتي في ظل السعي الحثيث لإيجاد آليات ووسائل جديدة لتهيئة الدولة والمجتمع لتوجُّهات الحفاظ على المناخ والبيئة والتكنولوجيا، وإن نجاحنا في استضافة هذا المؤتمر عبر عن انتصار الإرادة الإماراتيَّة، وترسيخ سمعة الدولة كدولة حديثة وعصرية ومتقدمة في كل المجالات الحيوية، وقد ارتأت قيادتنا الحكيمة أن العمل المناخي الفعال يمكنه خلق صناعات جديدة، ومهارات خلاقة، ونمو اقتصادي مستدام، وأنه يمثل جسرًا بين أقطار العالم.
حيث لا حلَّ لمن يريد العثور على مكانه وحماية مصالحه غير الانخراط في التقدم وصناعة الأيام الآتية، وسوف يحمل هذا المؤتمر رسائل وطنية بالغة الأهمية، من أجل وضع التصور التنموي التصاعدي لدولتنا الغالية وصولًا لمئوية الإمارات 2071.
وها هو شعب الإمارات كما تعودناه، يوزِّع فرحته وينشر البهجة في الشوارع وفي المنازل وفي البر والبحر، وفي كلِّ شبر من تراب هذا الوطن، ولقد أصبح للإنسان الإماراتي بصمة في حياته، وذلك عندما ارتفعت أهدافه إلى تحقيق كل هدف لوطنه، ولأجل ذلك، لا غرو أن يصبح هذا العام عام الاحتفاء بالمستقبل المستدام التي تمثل الاعتزاز بالاتحاد، والارتقاء بالمشاريع الهادفة، كما باتت الإمارات منصة عربيَّة ملهمة، تدشن بمشاريعها ومنجزاتها كل حراك قومي يحرك الراكد، ويحفز الفرص التاريخيَّة لرسم مستقبل أفضل للإنسان العربيّ؛ لإعادة الإرث التاريخي الحضاري الذي يفتخر به المواطن العربي قبل الإماراتي.
الملفت لكل متابع أن سلوك المجتمع المحلي أصبح يتماشى مع المستجدات الحديثة، هذا دون أن يغير من خصائصه، أو يتجاهل ثقافته وتراثه الإنساني، وقد منح التطور المواطن الإماراتي ليس العيش برفاهية ورغد فقط، بل جعل الأولويَّة الرئيسة والهدف الأسمى أن يصبح "أسعد شعب"، ما يجعل الحزمة القيميَّة تتسلَّل إلى مجتمعنا المؤهل نحو الانفتاح المتزن، واكتساب التدين المعتدل، والتشبُّث بالقيم الثقافيَّة الأصيلة.
وسيتذكر شعبنا الجهود المضنية التي بذلها شيوخنا منذ تأسيس البنيان، ثم القرارات الحازمة التي اتُّخذت، والرجال الأوفياء الذين كانوا مصدرًا للوحدة والتلاحم لا جغرافيًا أو مصيرًا، بل كانوا يومًا مصدر الإلهام والتصورات الخلَّاقة، واستباق التحديات، والحلول الاستباقيَّة، والاستعداد لكل المستجدات من أجل بقاء هذا التجدد التاريخي، ولاستعادة الأمل بالحاضر والمستقبل.
ما أعظمَ هذه القيادة الطموحة!! وما أجَلَّ وطنيتها الخالصة!!
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة عيد الاتحاد من أجل
إقرأ أيضاً:
سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس 24 أبريل 2025
سعر الريال السعودي اليوم.. يشهد سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه المصري اليوم، الخميس 24 أبريل 2025، حالة من الاستقرار النسبي في البنوك وشركات الصرافة وفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن البنك المركزي.
وبلغ متوسط سعر الدرهم الإماراتي في البنك المركزي المصري اليوم نحو 13.85 جنيه للشراء و13.89 جنيه للبيع، وفقًا لآخر التحديثات المعروضة على شاشات البنك المركزي المصري.
سعر الدرهم الإماراتي اليومويقدم موقع «الأسبوع»، لزواره ومتابعيه تحديثًا مستمرًّا لـ سعر الدرهم الإماراتي، وفقًا لخدمة شاملة يقدمها في كل المجالات، من خلال الضغط هنــــــــــــــا.
سعر الدرهم الإماراتي في البنك المركزي المصري اليومسجل الدرهم الإماراتي في البنك المركزي المصري عند 13.85 جنيه للشراء، وسعر البيع عند 13.89 جنيه.
سعر الدرهم الإماراتي في بنك مصر اليومبلغ سعر الدرهم الإماراتي في بنك مصر 13.85 جنيه للشراء، وسعر البيع 13.89 جنيه.
سعر الدرهم الإماراتي في البنك الأهلي المصري اليومسجل الدرهم الإماراتي في البنك الأهلي المصري 13.85 جنيه للشراء، و13.89 جنيه للبيع.
سعر الدرهم الإماراتي في بنك التعمير والإسكان اليومسجل الدرهم الإماراتي في بنك التعمير والإسكان 13.84 جنيه للشراء، و13.88 جنيه للبيع.
سعر الدرهم الإماراتي في مصرف أبوظبي الإسلامي اليومسجل الدرهم الإماراتي في مصرف أبوظبي الإسلامي 13.91 جنيه للشراء، و13.94 جنيه للبيع.
سعر الدرهم الإماراتي في المصرف العربي الدوليبلغ سعر شراء الدرهم الإماراتي في المصرف العربي الدولي 13.90 جنيه، وسعر البيع 13.92 جنيه.
سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه في بنك البركة اليومسجل سعر شراء الدرهم الإماراتي في بنك البركة عند 13.89 جنيه، وسعر البيع عند 13.91 جنيه.
سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه في المصرف العربي الدوليبلغ سعر شراء الدرهم الإماراتي في المصرف العربي الدولي عند 13.86 جنيه، وسعر البيع 13.88 جنيه.
سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه في بنك الإسكندرية اليومسجل الدرهم الإماراتي في بنك الإسكندرية 13.84 جنيه للشراء، و13.88 جنيه للبيع.