موقع 24:
2024-07-04@03:08:05 GMT

العيد الوطني "52".. عام الاحتفاء بالمستقبل المستدام

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

العيد الوطني '52'.. عام الاحتفاء بالمستقبل المستدام

في ذكرى ذكرى اليوم الوطني، ذلك اليوم الذي يعدُّ من أخلد أيامنا، ومن أمجد صفحات تاريخنا، ومن أبهجها على نفوسنا، يسرُّني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات، إلى المقام الرفيع لقادتنا الحكماء الذي بذلوا وضحوا وجاهدوا من أجل أن نحيا ويحيا شعبنا مثل هذا اليوم، وكي نشعر أننا إماراتيون وبكلِّ فخر.

ما زالت الإمارات تؤكد امتلاكها رؤية حضاريَّة سابقة للزمن



إن العيد الوطنيَّ المجيد الثاني والخمسون هو يومٌ تُرفرفُ فيه الأعلام شامخةً، وتُعلو فيه أناشيد الولاء والانتماء، وتنثرُ لآلئ العبارات الصّادقة، الإمارات تقود هذا المشروع المهم "الفرح بحب الوطن" لتمتدَّ تباشير الفرحة لتملأ الوطن كله.


كما أن هذا العيد يحمل رسائل وطنيَّة بالغة الأهميَّة، تؤطر في مجملها رؤية الإمارات المستقبليَّة بما يُحقِّق بأن "الاتحاد قوة"، وبأن "البيت الإماراتي المتوحِّد"سيظلُّ بيتًا واحدًا إلى أبد الآبدين، ليغرسوا بذور استدامتها في أجيال الإمارات المتعاقبة على نحو يضمن ريادتها وسعادتها على مر السنين والعقود.
لسنا بحاجة إلى الخيال العلمي لكي نرى صورة المستقبل، كما يريدها المؤسس الأول الشيخ زايد بن سلطان طيَّب الله ثراه، والتي تحظى بها التجربة الإماراتيَّة في مجال صناعة المستقبل؛ ومنطلقًا لكلِّ ما يخدم المواطن، ويُسهم في حياة أفضل له، حيث لم تزل قوانين المجتمعات الإنسانيَّة المتقدِّمة والمتحضرة تؤمن بأن موطن المعجزة يتجلَّى في الرؤية الإستراتيجيَّة للدولة، تلك الرؤية المسكونة بهاجس التغيير والتطوير والتفكير خارج الصندوق، ومحاولة استبصار النور في آخر النفق، واستعادة الأمل بالحاضر والمستقبل، وهو ما يؤكده شيوخنا في عدَّة مواطن "نحقِّق لشعبنا مالم يتحقق لغيره؛ لان شعبنا يستحق الأفضل".
اليوم يصبح الوطن أنشودةً، بل ذاكرةً مفعمةً بالمنجز الحضاري، وحاضرًا مليئًا بالنجاح، يرسم التقدم ويخطط من أجل البناء، بحثًا عن مفاهيم التفاعل الإنساني والانسجام مع معطياته، وبحثًا عن مكانةٍ تليق به بين دول العالم المتحضر، وهذا النهج تمتَّع به الوالد القائد المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وقد واصلت القيادة الرشيدة من بعده السير على النهج نفسه، وهو توفير سبل الحياة الكريمة لمواطنيها، وتحقيق السعادة المستدامة لهم.
وما زالت الإمارات تؤكد امتلاكها رؤية حضاريَّة سابقة للزمن، فالعيد الوطني هذا العام يواكب الاحتفاء بعام الاستدامة بامتياز، حيث نشهد مؤتمر "كوب 28" الذي يأتي في ظل السعي الحثيث لإيجاد آليات ووسائل جديدة لتهيئة الدولة والمجتمع لتوجُّهات الحفاظ على المناخ والبيئة والتكنولوجيا، وإن نجاحنا في استضافة هذا المؤتمر عبر عن انتصار الإرادة الإماراتيَّة، وترسيخ سمعة الدولة كدولة حديثة وعصرية ومتقدمة في كل المجالات الحيوية، وقد ارتأت قيادتنا الحكيمة أن العمل المناخي الفعال يمكنه خلق صناعات جديدة، ومهارات خلاقة، ونمو اقتصادي مستدام، وأنه يمثل جسرًا بين أقطار العالم.
حيث لا حلَّ لمن يريد العثور على مكانه وحماية مصالحه غير الانخراط في التقدم وصناعة الأيام الآتية، وسوف يحمل هذا المؤتمر رسائل وطنية بالغة الأهمية، من أجل وضع التصور التنموي التصاعدي لدولتنا الغالية وصولًا لمئوية الإمارات 2071.
وها هو شعب الإمارات كما تعودناه، يوزِّع فرحته وينشر البهجة في الشوارع وفي المنازل وفي البر والبحر، وفي كلِّ شبر من تراب هذا الوطن، ولقد أصبح للإنسان الإماراتي بصمة في حياته، وذلك عندما ارتفعت أهدافه إلى تحقيق كل هدف لوطنه، ولأجل ذلك، لا غرو أن يصبح هذا العام عام الاحتفاء بالمستقبل المستدام التي تمثل الاعتزاز بالاتحاد، والارتقاء بالمشاريع الهادفة، كما باتت الإمارات منصة عربيَّة ملهمة، تدشن بمشاريعها ومنجزاتها كل حراك قومي يحرك الراكد، ويحفز الفرص التاريخيَّة لرسم مستقبل أفضل للإنسان العربيّ؛ لإعادة الإرث التاريخي الحضاري الذي يفتخر به المواطن العربي قبل الإماراتي.
الملفت لكل متابع أن سلوك المجتمع المحلي أصبح يتماشى مع المستجدات الحديثة، هذا دون أن يغير من خصائصه، أو يتجاهل ثقافته وتراثه الإنساني، وقد منح التطور المواطن الإماراتي ليس العيش برفاهية ورغد فقط، بل جعل الأولويَّة الرئيسة والهدف الأسمى أن يصبح "أسعد شعب"، ما يجعل الحزمة القيميَّة تتسلَّل إلى مجتمعنا المؤهل نحو الانفتاح المتزن، واكتساب التدين المعتدل، والتشبُّث بالقيم الثقافيَّة الأصيلة.
وسيتذكر شعبنا الجهود المضنية التي بذلها شيوخنا منذ تأسيس البنيان، ثم القرارات الحازمة التي اتُّخذت، والرجال الأوفياء الذين كانوا مصدرًا للوحدة والتلاحم لا جغرافيًا أو مصيرًا، بل كانوا يومًا مصدر الإلهام والتصورات الخلَّاقة، واستباق التحديات، والحلول الاستباقيَّة، والاستعداد لكل المستجدات من أجل بقاء هذا التجدد التاريخي، ولاستعادة الأمل بالحاضر والمستقبل.
ما أعظمَ هذه القيادة الطموحة!! وما أجَلَّ وطنيتها الخالصة!!

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة عيد الاتحاد من أجل

إقرأ أيضاً:

الأمن الوطني.. أيقونة الاستقرار

بقلم : جعفر العلوجي ..

للمرة الأولى تعترف منظمة عالمية رفيعة المستوى بحجم “هيومن رايتس ووتش” في “التقرير العالمي لمنتصف عام 2024” إن العراق، وبعد عقود من النزاع المسلح، يتمتع بالفترة الأكثر استقراراً وسيطرة أمنية تامة منذ ما قبل الغزو الأمريكي لعام 2003، وهي شهادة صدرت بعد تدقيق وتمحيص ودراسة لجميع محافظات العراق خلصوا بها الى هذه النتيجة التي ليست بغريبة على كل من زار العراق واطلع بنفسه على الساحة العراقية، ويقيناً أن هذا الاستقرار والعمل الأمني الجبار لم يكن هيناً على الاطلاق، بل كان ثمرة لجهود وتضحيات جسام لأجهزتنا الأمنية التي نستشف منها كل يوم ما يثلج الصدور ويبعث الطمأنينة الى نفوس شعبنا فضلاً عن القيادة الفذة المحترفة .
وبمراجعة بسيطة لأهم ما تحدث به الناطق الرسمي باسم جهاز الأمن الوطني خلال إيجازه نصف السنوي حول أهم العمليات النوعية التي نفذها الجهاز خلال النصف الأول من ٢٠٢٤، بقيادة أثبتت مهنيتها وتجسدت بروحية القائد أبو علي البصري، ندرك جيداً التقدم الحاصل والجهد الاستخباري الكبير الذي يغطي مساحة الوطن مهما تكن عناصر الجريمة سواء جماعات منحرفة او تشكيلات مخربة تمكن الجهاز من اختراقها بمهنية وشجاعة وتفكيكها وإنهاء خطرها الى الأبد والضرب بيد من حديد لجميع أوكارها.
وبالآلية ذاتها ومن خلال فرق أخرى نطالع حجم العمل الهائل في التقرير الذي يوثق لضبط وكشف المتورطين في أعمال تهريب النفط وإلقاء القبض على العصابات المتخصصة بهذه الجريمة الاقتصادية النكراء التي طال الأمد بها.
وفي الجانب الآخر يطالعنا التقرير عن عدد الإرهابيين المجرمين، إذ تم إلقاء القبض على (١٩٢) متهماً بالإرهاب وضبط (١٢٢) برميلا محملا بمادة C4 شديدة الانفجار و(٤٥) عبوة ناسفة و(١٤٤٠) قنبرة وقذيفة هاون، وهذه الكمية لم تكن اعتيادية إطلاقا وتوثق لمدى إيغال هذه العصابات واستهتارها بأرواح المواطنين الأبرياء، وكما يقال إن الإرهاب متعدد الأوجه في التخريب يأتي الدور على تجار المخدرات والإعلان عن ضبط أكثر من (مليون ونصف) حبة مخدرة و( ٣٨) كغم من مادتي الكريستال والماريجوانا ومعهم المئات وصولا الى عصابات الابتزاز الالكتروني والاتجار بالبشر ومنتحلي الصفات وغيرهم كل هؤلاء كسرت شوكتهم وما تبقى صولة لإنهاء آخر بؤر الجريمة المشخصة والتي ستحين ساعتها قريباً.
ببساطة لقد وضعت أجهزتنا الأمنية ثقلها وخبرتها في الميدان وصارت تصارع الزمن للتطور وكسب أحدث التقنيات والخبرات ولنا الثقة بأن ما تحقق شيء كبير وما ننتظره سيكون مدعاة فخر لنا جميعاً يوم يكون عراقنا بفضل هذه السواعد الجبارة من بين أرفع الدول وأكثرها وأقدرها على حفظ الأمن والرفاهية لشعبنا العظيم وازدهاره وهو ينعم بالأمن.

همسة..
لا يخفى على الجميع القيادة المتميزة والمحترفة للسيد أبو علي البصري صاحب التاريخ المقارع للإرهاب وفلوله حينما كان يتبوأ رئاسة خلية الصقور، وبمعية رجاله الأبطال استطاع أن يسجل الانتصار تلو الانتصار ويجفف أغلب منابع الإرهاب وله اليوم بصمات كبيرة ورائعة في الأمن الوطني ومحاربة كل ما يعكر أمن الوطن والمواطنين، بوجود هؤلاء الرجال لا خوف على وطننا من إرهاب وعصابات الجريمة.

جعفر العلوجي

مقالات مشابهة

  • صندوق الوطن يطلق برنامج جسور النخبة
  • رئيس الوزراء العراقي والسفير الإماراتي يبحثان تعزيز التعاون بين البلدين
  • تفاصيل لقاء السوداني والسفير الإماراتي لدى العراق
  • صندوق الوطن يطلق مرحلة جديدة من برنامج «جسور النخبة»
  • المعهد الوطني للتخصصات الصحية: يُطلق لأول مرة على مستوى الدولة معايير برامج الإقامة في التمريض -البورد الإماراتي
  • سعود بن صقر: شباب الوطن هم سفراء الثقافة الإماراتية
  • سعود بن صقر يستقبل خريجي «برنامج الضيافة الإماراتية»
  • سعود بن صقر يستقبل خريجي “برنامج الضيافة الإماراتية”
  • الأمن الوطني.. أيقونة الاستقرار
  • رهان أشباه الموصلات.. إلى أين وصل السباق السعودي-الإماراتي؟