تقرير يرصد "السبيل الوحيد" لحل الأزمة في غزة
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
ترى صحيفة "فايننشال تايمز" أن إسرائيل مستعدة لمواصلة عملياتها البرية في غزة، حيث أكدت سيطرتها على الشمال والبدء في انتقالها إلى الجنوب. وحقيقة أنها كانت تعقد صفقات مع حماس، وإن كان ذلك من خلال وسطاء، تشير إلى أنها بعيدة بعض الشيء عن هدفها المتمثل في القضاء على الحركة، ووجودها المتأصل في غزة.
وفي حين أن الحركة قد فقدت العديد من القادة وآلاف المقاتلين والأفراد ولم تتمكن من منع تقدم إسرائيلي سريع نسبياً، فإن حماس ستستخدم الهدنة للتحضير للجولة القادمة من القتال.حتى لو كان ذلك يعني انتقالهم إلى تحت الأرض. لذا، يتعين على إسرائيل، التي دخلت الصراع من جديد بخطط "حرب طويلة"، أن تحدد ما يمكنها تحقيقه أكثر مع استئناف القتال، قبل أن تؤدي الضائقة الإنسانية إلى دعوات لضبط النفس ووقف إطلاق نار آخر، بحسب التقرير. قدرة إسرائيل المحدودة ويشير التقرير إلى أن الولايات المتحدة حريصة على إبقاء الحرب ضمن نطاق محدود، فهي تحث على التركيز المستمر على الرهائن، والحد من الخسائر المدنية والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، وتقييد المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، وعدم اتخاذ إجراءات متعجلة ضد حزب الله في لبنان. وعلى الرغم من درجة التصميم والتعبئة في إسرائيل، فإن هناك حدوداً لقدرتها على إضعاف التهديدات التي تواجهها، ناهيك عن إزالتها تماماً مثل هدفها المتمثل بإزالة حماس.
Biden wants global security regime in Gaza, then PA; floats visa ban on violent settlers https://t.co/MXxvxEbYd8 via @timesofisrael
— The Times of Israel (@TimesofIsrael) November 19, 2023 على الجانب الآخر، توضح الصحيفة أنه إذا كان هدف حماس هو إعادة القضية الفلسطينية إلى الأجندة الدولية، فإنها قد نجحت. إذ إنه قبل الهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، بدا أن الفلسطينيين لم يتمكنوا من فعل الكثير لإيذاء إسرائيل. وتم التعامل مع وابل الصواريخ العرضية بشكل فعال من قبل القبة الحديدية.والآن، بعد أن عادت القضية إلى جدول الأعمال العربي والعالمي، تقول الصحيفة إنه لا توجد آليات واضحة للتعامل مع المشاكل الفورية التي تواجه غزة، ناهيك عن العودة إلى مسار "حل الدولتين" أو أي بديل آخر. ضعف العملية السياسية ولا توجد حالياً عملية سياسية لإنهاء هذه الجولة من القتال.. كل ما قد تعد به حماس من حيث ضبط النفس في المستقبل لن يكون كافياً لإسرائيل. وحتى لو بقيت الحركة فعالة بشكل أو بآخر، فمن الصعب أن نرى كيف يمكنها إدارة تعافي غزة بعد الحرب.
إن حجم الدمار وعدد النازحين هائل، وسيكون القادرون على توفير التمويل حذرين بشأن تسليمه إلى حركة أعطت في الماضي الأولوية للقدرات العسكرية، بما في ذلك بناء الأنفاق وصنع الصواريخ.. كما أنه لا يبدو سكان غزة حريصين على مستقبل تقوده حماس، بحسب التقرير.
وفي ظل الوضع الراهن، فإنه في أحسن الأحوال لا بد من إقناع إسرائيل بالتراجع مرة أخرى عن القتال بينما تدير وكالات الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في غزة. لكن المعضلة الحقيقية هي أنه عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على الهدوء على المدى الطويل، فإنه الثقة قليلة أو معدومة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولا يوجد قادة قادرون على تنفيذ الصفقة من الأساس.
This evening I met with US Secretary of State @SecBlinken on his third visit to Israel since October 7th.
I conveyed first and foremost to the Secretary my profound appreciation for both his personal and President Biden’s unwavering support for the State of Israel.
Furthermore… pic.twitter.com/vbuyCiLQAg
والمسألة ليست تمويل التعمير بقدر ما هي صعوبات التوصل إلى توافق في الآراء بشأن ما يجب القيام به، وإمكانية الالتزام الطويل الأجل الذي سيكون مرهقا وربما خطيراً، لا سيما إذا كان يشمل قوات حفظ السلام. وقد قاوم المصريون والأردنيون دفع أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين في اتجاههم، بحسب الصحيفة.
وتنهي الصحيفة بالإشارة إلى أن أي فترة راحة أخرى يمكن الحصول عليها من استئناف وقف إطلاق النار يجب أن تنفق على العمل على كيفية التعامل مع مأساة غزة.. إن "تحقيق التعايش الإسرائيلي الفلسطيني والاستقرار أكثر ما هو مطلوب في الوقت الحالي. هذه مشكلة تم تمييزها منذ فترة طويلة على أنها صعبة للغاية ولكننا نرى الآن عواقب افتراض عدم وجود حاجة للمحاولة مرة أخرى بشأنها".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: حماس تريد الوصول لمراحل مهمة في قطاع غزة
قال الدكتور إسماعيل ترك، أستاذ العلوم السياسية، إن مشهد تبادل الأسرى والمحتجزين إيجابي، والطرفين ملتزمين بإتمام تسليم كافة الدفعات التي تم الاتفاق عليها ضمن المرحلة الأولى، لافتًا إلى أن هذا الاتفاق تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية أمريكية، والذي كان يقتضي بالمضي قدمًا في تسليم الأسرى لدى حماس وإسرائيل.
وأضاف ترك، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، خلال تغطية خاصة على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن المرحلة الثانية هي الأصعب، لأن إسرائيل التي كان يجب عليها أن تبدأ التفاوض على المرحلة الثانية منذ اليوم السادس عشر من دخول هذا الاتفاق موضع التنفيذ، أشارت إلى أنها لن تستمر في المفاوضات نتيجة الضغوط في الداخل الإسرائيلي واليمين المتطرف.
وتابع: «مصر استماتت لأن يتم تثبيت وقف إطلاق النار والاستمرار رغم ما تم من تأخير أو تعطيل للتفاوض في المرحلة الثانية، وهناك أمور إيجابية بإعلان حماس أنها تستطيع أن تسلم كل الأسرى دفعة واحدة، وكأنها تريد أن تدمج الدفعتين الثانية والثالثة مرة واحدة للوصول لمراحل مهمة وهي الإنسحاب الكامل لقوات الاحتلال ودخول كافة المساعدات والوصول لإعادة إعمار قطاع غزة».