مع استئناف العدوان على غزة.. انسحابات وغيابات وإدانات بمؤتمر المناخ بدبي
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
طغى استئناف الحرب الإسرائيلية المدمرة في غزة الجمعة على مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28) المنعقد في دبي، حيث انسحبت بعض الوفود، وألغى زعماء كلماتهم، في حين تغيب آخرون عن الحدث.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته "يستحيل عدم التطرق إلى الأزمة الإنسانية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المجاورة لنا.
بدورهما، وصف رئيسا كولومبيا وكوبا هذه الحرب بأنها "إبادة جماعية".
وتغيّب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن قائمة المتحدثين النهائية بعدما كان اسمه مدرجا فيها.
ولم يحضر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان القمة، على الرغم من أنه كان من المقرر أن يكون أول المتحدثين.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في القمة "كما نرى في هذه المنطقة، تسبب النزاعات معاناة هائلة وتؤجج المشاعر. لقد سمعنا للتو أنباء عن تجدد دوي القنابل في غزة".
وانسحب الوفد الإيراني فجأة من المؤتمر احتجاجا على الوجود الإسرائيلي، الذي وصفه رئيس الوفد وزير الطاقة علي أكبر محرابيان بأنه "يتعارض مع أهداف المؤتمر وتوجهاته".
وكان الإعلام الرسمي الإيراني أفاد الخميس أن الرئيس إبراهيم رئيسي لن يحضر المؤتمر وسينوب عنه محرابيان.
واغتنم الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد كلمته لإدانة الهجوم العدواني على غزة، داعيا المجتمع الدولي إلى "الوقوف بحزم" في وجهه.
حرب ضد الأبرياء
وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا إن بلاده "روعتها المأساة الجارية في غزة، والحرب ضد الأبرياء في فلسطين جريمة حرب يجب أن تتوقف".
وانتقد زعماء آخرون الحرب في غزة أيضا، لكن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لم يتطرق إليها.
ومع طغيان الحرب في غزة على النقاشات في المؤتمر ألغى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ كلمته، بعد يوم من إلغاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مشاركته في المؤتمر.
وحتى الآن أدى العدوان الإسرائيلي على غزة إلى سقوط أزيد من 15 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال.
وتقول إسرائيل إن عملية طوفان الأقصى -التي شنتها المقاومة في مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي- أسفرت عن مقتل 1200 من العسكريين والمستوطنين الإسرائيليين.
وقالت المقاومة الفلسطينية إن العملية جاءت ردا على جرائم الاحتلال بحق المدنيين في الضفة الغربية وغزة وتدنيسه للمسجد الأقصى المبارك.
يذكر أن الإمارات العربية المتحدة، الدولة المضيفة للمؤتمر، هي إحدى الدول العربية التي وقعت اتفاقات تطبيع مع إسرائيل في عام 2020.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يناقش العدوان الإسرائيلي على القطاع الصحي في غزة
#سواليف
عقد #مجلس_الأمن_الدولي، اليوم الجمعة، اجتماعًا بشأن #القضية_الفلسطينية للحديث عن #العدوان_الإسرائيلي على #القطاع_الصحي في #غزة.
واستمع الأعضاء إلى عدة إحاطات، إحداها من المفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك الذي قال، إن حماية #المستشفيات أثناء #الحروب تحظى بأهمية قصوى، ويجب أن تُحترم من قبل كل الأطراف في جميع الأوقات.
وأشار تورك إلى الدمار الذي ألحقته هجمات الجيش الإسرائيلي الجمعة الماضية بمستشفى كمال عدوان، آخر المستشفيات العاملة في شمال #غزة، مضيفا أن ذلك يعكس نهج الهجمات التي يوثقها تقرير مكتبه.
مقالات ذات صلة حماس: استئناف مفاوضات وقف اطلاق النار.. وسنبحث تفاصيل التنفيذ 2025/01/03وقال أورك، إن مكتبه وثـّق نهجًا من الهجمات على المستشفيات، بدءًا بالغارات الجوية الإسرائيلية التي تعقبها اقتحامات من قوات برية واحتجاز بعض المرضى والموظفين، بما يترك المستشفيات غير قادرة على العمل.
وأشار أيضًا إلى إجبار بعض الموظفين والمرضى على الخروج من المستشفى، بينما احتجز آخرون منهم المدير العام للمستشفى في ظل تقارير كثيرة عن التعذيب وإساءة المعاملة.
وأضاف تورك: “أن الفشل في احترام تلك المبادئ يعد انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني. وأن شن الهجمات بشكل متعمد على المستشفيات والأماكن التي يُعالج فيها المرضى والجرحى – بالنظر إلى أنهم ليسوا أهدافًا عسكرية – جريمة حرب.
وشدد على أنه وتحت ظروف معينة، فإن التدمير المتعمد لمنشآت الرعاية الصحية قد يصل إلى أن يكون شكلًا من أشكال العقاب الجماعي الذي يعد أيضًا جريمة حرب”.
وأضاف مفوض حقوق الإنسان، أن ارتكاب تلك الأعمال كجزء من هجوم واسع النطاق أو منهجي على سكان مدنيين، قد يصل أيضا إلى درجة الجرائم ضد الإنسانية.
وتابع، أن كارثة في مجال حقوق الإنسان لا تزال مستمرة في غزة أمام أعين العالم، وأن أساليب إسرائيل في الحرب أدت إلى مقتل عشرات آلاف الأشخاص وتشريد واسع النطاق ودمار، مما يثير مخاوف كبرى بشأن الامتثال للقانون الدولي.