قنابل "خارقة للتحصينات" و"غبية" و"ذكية".. أمريكا تزوِّد الاحتلال الإسرائيلي بأسلحة محرّمة دوليًا
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
الرؤية- الوكالات
ذكر تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الولايات المتحدة زودت الاحتلال الإسرائيلي بقنابل كبيرة خارقة للتحصينات، من بين عشرات الآلاف من الأسلحة الأخرى وقذائف المدفعية، للمساعدة في طرد حركة المقاومة الإسلامية حماس من قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن ما يقرب من 15 ألف قنبلة و57 ألف قذيفة مدفعية، أرسلتها الولايات المتحدة إلى دولة الاحتلال بعد وقت قصير من هجوم 7 أكتوبر واستمرت في الأيام الأخيرة.
ويُظهر الجسر الجوي، ذخائر بمئات الملايين من الدولارات، خاصة على متن طائرات شحن عسكرية من طراز C-17 تحلّق من الولايات المتحدة إلى تل أبيب، وتحث الولايات المتحدة حليفها الأكبر بالمنطقة على النظر في منع وقوع خسائر كبيرة بصفوف المدنيين في أثناء إمدادها بالعديد من الذخائر المنتشرة.
ويقول بعض المحللين الأمنيين إن عمليات نقل الأسلحة يمكن أن تقوض ضغوط الإدارة على إسرائيل لحماية المدنيين. وقال بريان فينوكين، أحد كبار المستشارين في مجموعة الأزمات الدولية غير الربحية، والمحامي المستشار السابق في وزارة الخارجية: "يبدو أن هذا يتعارض مع النصائح الواردة من الوزير بلينكن وآخرين لاستخدام قنابل ذات قُطر أصغر".
وعكس أوكرانيا، حيث نشرت الولايات المتحدة تحديثات منتظمة حول بعض الأسلحة التي قدمتها لدعم حرب كييف ضد الغزو الروسي، لم تكشف واشنطن سوى القليل عن عدد وأنواع الأسلحة التي أرسلتها إلى إسرائيل خلال الصراع الحالي. ويقول المسؤولون الأمريكيون إن عدم الكشف عن هذه الأسلحة نتيجة جزئية لحقيقة أن الأسلحة الإسرائيلية تأتي من خلال آلية مختلفة، وضمن ذلك المبيعات العسكرية. وتعد إسرائيل أيضاً واحدة من أكبر المستفيدين من المساعدات العسكرية الأمريكية، حيث تتلقى 3.8 مليار دولار سنوياً.
واستخدمت الولايات المتحدة ترسانة المدفعية والقنابل وغيرها من الأسلحة والمعدات العسكرية في العراق وأفغانستان وسوريا والصومال وليبيا، من بين أماكن أخرى، عادة لاستهداف مجموعات كبيرة من قوات العدو المتجمعة.
وقال ميك مولروي نائب مساعد وزير الدفاع السابق والضابط في مشاة البحرية ووكالة المخابرات المركزية: "إنها نوع من الأسلحة المفضلة للمعارك التي خضناها في أفغانستان وسوريا بالمناطق المفتوحة غير الحضرية. قد تستخدمها الولايات المتحدة في مزيد من المناطق الحضرية، لكنها ستجري أولاً كثيراً من التحليل للأهداف؛ للتأكد من أن الهجوم كان متناسباً ويستند إلى الضرورة العسكرية".
ومن بين الذخائر التي نقلتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل أكثر من 5000 قنبلة غير موجهة أو "غبية" من طراز Mk82، وأكثر من 5400 قنبلة ذات رؤوس حربية من طراز Mk84 تزن 2000 رطل، ونحو 1000 قنبلة ذات قطر صغير من طراز GBU-39، ونحو 3000 قنبلة JDAM، التي تحول القنابل غير الموجهة إلى قنابل موجهة، القنابل "الذكية"، وفقاً لقائمة داخلية للحكومة الأمريكية للأسلحة التي وصفها المسؤولون الأمريكيون لصحيفة وول ستريت جورنال.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
زيارة أممية لمواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة
واطلع الفريق الأممي ومعه وزير النقل والأشغال العامة محمد عياش قحيم، وعضو الفريق الوطني بلجنة إعادة الانتشار اللواء محمد القادري، ورئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر زيد الوشلي، وضابط الارتباط بلجنة دعم اتفاق الحديدة، على الكرين العائم والكرينات الجسرية واللنشات البحرية الخاصة بقطر السفن، التي طالها القصف الإجرامي الذي أدى إلى خروج البعض منها عن الخدمة والغرق في البحر.
واستمع الفريق الأممي من المختصين في الميناء، إلى شرح حول هذه الجريمة وتبعاتها على الوضع التشغيلي للميناء، ومدى الالتزام بمعايير الأمم المتحدة والإجراءات المتعلقة بخلو الموانئ من أي مظاهر عسكرية، خصوصا وأنها تخضع للرقابة من قبل بعثة الأمم المتحدة، وثلاث دوريات ميدانية.
وأكد وزير النقل والأشغال أن القوانين والتشريعات الدولية المتصلة بهذا الجانب تجرم بشكل واضح استهداف المدنيين والمنشآت المدنية.
وطالب بعثة الأمم المتحدة بالاضطلاع بدورها ومسؤولياتها وفق قرار ومهام تشكيلها، وإدانة تكرار العدوان الإسرائيلي على موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، ورفع تقرير للبعثة عن حجم الأضرار والانتهاك السافر، الذي تعرضت له هذه المنشآت الحيوية.
كما أكد الوزير قحيم، أن الأمم المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة لعدم قيامها بدورها تجاه هذه التداعيات الكارثية، والأضرار التي تمس مصالح الشعب اليمني، كون هذه المرافق الحيوية منشآت مدنية تقدم خدماتها لملايين اليمنيين.
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني المتغطرس، لم يراعِ أي معاهدة أو قاعدة من قواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بعدوانه على شعوب المنطقة.