إسرائيل.. مخاوف على سلامة الرهائن المسنين في غزة
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
يتزايد القلق في إسرائيل بشأن الرهائن المسنين الذين لا يزالون مختطفين لدى حركة حماس في قطاع غزة، لا سيما أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإن الحرمان من الرعاية الطيبة الأساسية تمثل "مشكلة تؤثر على العديد من الرهائن الأكبر سنا، إن لم يكن جميعهم، بالإضافة إلى أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة".
ويعمل روتم كوبر، على الضغط من أجل الإفراج على الرهائن المتبقين، خاصة كبار السن والمرضى، حيث عادت والدته، نوريت (79 عاما)، لكن والده، عميرام الذي سيكمل عامه الـ 85 يوم 11 ديسمبر، لا يزال رهن الاختطاف.
وقال إن "هناك حاجة إلى ترتيب ملموس لإنقاذ كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.. نحن نعلم أن الوقت هو جوهر الأمر".
وتابع: "بالنسبة لكبار السن، فإن بضعة أسابيع أو أيام يمكن أن تحدث فرقا لبقاء الأشخاص على قيد الحياة من عدمه".
وبعد إطلاق سراح ما مجموعه 110 رهائن منذ بدء النزاع، بما في ذلك 105 خلال الهدنة، معظمهم نساء وقصر، لا يزال هناك 136 رهينة لدى حماس وفصائل مسلحة أخرى في قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وتجمّع أقارب وداعمون للرهائن، الجمعة، في ساحة تل أبيب التي باتت تعرف باسم ساحة الرهائن.
وتتقاذف إسرائيل وحماس المسؤولية عن إنهاء الهدنة، التي أتاحت الإفراج عن أكثر من 100 رهينة مقابل إطلاق 240 سجينا فلسطينيا، إضافة إلى دخول مزيد من المساعدات إلى غزة.
وتقول إسرائيل إنها تريد من حماس إطلاق سراح النساء والأطفال المختطفين لديها، فيما تقول الحركة في غزة إنها لا تحتجز المزيد من النساء والأطفال، وعرضت تسليم جثث بعض القتلى ورجال مسنين.
ومع استئناف إسرائيل الغارات الجوية على غزة، الجمعة، تزايد قلق كوبر خوفا على سلامة والده المسن.
وقال: "أنا وعائلتي قلقون للغاية بشأن سلامة والدي الآن بعد أن اندلعت الحرب مرة أخرى"، مردفا: "كنا نأمل في استئناف وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن مع إطلاق سراح المسنين مثل والدي".
لماذا انهارت الهدنة في غزة؟ بعد عدة تمديدات انتهى اتفاق الهدنة، بين إسرائيل وحركة حماس الذي استمر أسبوعا واحدا فقط رغم الضغوط الدولية من أجل الحفاظ على استمراره لأطول فترة ممكنة.واندلعت شرارة الحرب بعد هجمات شنتها حماس على إسرائيل يوم 7 أكتوبر مما أسفر عن مقتل 1200 شخص غالبيتهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وأعلنت إسرائيل الحرب وتوعدت بـ "القضاء على حماس" وردت بقصف جوي عنيف ترافق مع عمليات عسكرية برية داخل القطاع الساحلي بدأت 27 أكتوبر، مما أوقع حوالي 15 ألف قتيل، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق سلطات غزة الصحية.
واختطف عميرام وزوجته نوريت من كيبوتس "نير عوز" في غلاف غزة خلال هجمات حماس، الحركة الفلسطينية المصنفة على لائحة الإرهاب وتسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007.
وبحسب ما علم كوبر من والدته، التي أطلق سراحها في 23 أكتوبر بعد 17 يوما من الاختطاف، وآخرين أطلق سراحهم خلال الأيام الأخيرة، فقد تم احتجاز والديه وآخرين في غرف صغيرة بالأنفاق تحت الأرض، مع قليل من الضوء والتهوية.
وكانت التغذية سيئة، حيث في معظم الأيام يحصلون على الخبز العربي بزيت الزيتون فقط، وفي أحيان أخرى يحصلون على الجبن والخيار.
لكن الأمر الأكثر إثارة للقلق، كما قال كوبر، هو أن والده "لم يكن يتلقى الأدوية التي يحتاجها"، وأنه استمر في معاناته من أمراض غير مشخصة كان يعاني منها قبل اختطافه.
وأضاف كوبر: "إنه يعاني من آلام شديدة في المعدة، لكن من الواضح أنهم لن يأخذوه لإجراء فحص بالأشعة المقطعية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: من أمراض
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تطلب من فرنسا ضمان سلامة مشجعيها قبل مباراة في كرة القدم
طلب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الخميس من فرنسا ضمان سلامة المشجعين الإسرائيليين خلال مباراة في كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل مساء الخميس في ضواحي باريس، تبعث مخاوف بعد الهجوم على مشجعين إسرائيليين في أمستردام الأسبوع الماضي.
وقال ساعر لنظيره الفرنسي جان نويل بارو في أول مكالمة هاتفية بينهما “يجب ضمان سلامة المشجعين الإسرائيليين” خلال المباراة.