(CNN)-- قال السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة وعضو الكنيست، داني دانون، إن إمكانية تمديد الهدنة بين حماس وإسرائيل انهارت بعد عدم تقديم حركة حماس أسماء النساء والأطفال الذين لديهم.

جاء ذلك في تصريحات لدانون مع الزميل جيم أكوستا لـCNN حيث قال: "رأينا أكثر من 100 رهينة يعودون إلى عائلاتهم، معظمهم من النساء والأطفال.

لسوء الحظ، اختارت حماس وقف هذا النوع من الاتفاق الذي أبرمناه معهم. لم يكونوا على استعداد لإرسال أسماء النساء والأطفال إلينا".

وبين دانون أن إسرائيل قد تواصل الانخراط في مفاوضات الرهائن مع حماس، قائلا: "قررت الحكومة أننا نؤيد هذا النوع من الاتفاق. وبالمناسبة، سنكون على استعداد لتمديده دون أي تصويت حكومي، وأرادت الحكومة الاستمرار، وكانت حماس هي التي قررت عدم القيام بذلك".

ونفى دانون أيضًا ما ورد بتقرير صحيفة نيويورك تايمز الذي زعم أن الحكومة الإسرائيلية كانت على علم بهجوم حماس قبل عام من وقوعهـ حيث قال: "كنا نعلم بنية حماس غزو إسرائيل، لكننا لم نكن نعلم متى سيحدث ذلك وبأي صفة. لدينا الكثير من التهديدات في إسرائيل".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية الكنيست الإسرائيلي حركة حماس غزة

إقرأ أيضاً:

«كرسي وسترة وقذيفة».. صحفي يتتبع أثر السنوار بعد الهدنة: هنا استشهد أبا إبراهيم (خاص)

3 أشهر مرّت على استشهاد قائد حركة حماس يحيى السنوار، في اشتباك مسلح مع قوة تابعة للاحتلال الإسرائيلي جنوب غزة، لكنه ما يزال حاضرا في قلوب الفلسطينيين، ومع بدء سريان الهدنة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال والتي بدأت صباح يوم الأحد 19 يناير 2025، بدأ الفلسطينيون بالعودة إلى منازلهم لتفقدها، ليجدوا أن 90% منها تم تدميرها كلياً أو جزئياً، بينما أحرق الجنود أثناء انسحابهم بنايات عديدة فضلاً عن تلك التي تم تفجيرها، ولكن ثمة مكان من بين الآلاف ودوناً عن غيره كان وجهة عدد من الأهالي الذين بدأوا في التوافد عليه لتفقده وإلقاء السلام على آخر من تحصن به.

مكان واحد دونا عن غيره كان مميزا للغزاويين، ترجّلوا إليه لإلقاء التحية والسلام بعد تطبيق الهدنة، والتدثُّر بين جنباته بآخر أنفاس لفظها يحيى السنوار وهو يقاتل عن الأرض بما تيسّر في مواجهة العدو الإسرائيلي، ساروا بين الطرق التي توزّعت على جانبيها أنقاض منازلهم، التي تدمّر أكثر من 90% منها كليا أو جزئيا، لرؤية الكرسي البرتقالي الذي استشهد فوقه السنوار داخل المنزل الذي تحصّن به في غزة.

العثور على متعلقات المعركة الأخيرة لـ السنوار

على بعد أمتار قليلة من محور فلادلفيا الحدودي أقصى جنوب مدينة رفح الفلسطينية، وتحديدا في حي تل السلطان، كانت الوجهة الأولى للصحفي الفلسطيني الثلاثيني همام يونس عقب إعلان الهدنة، وتحت ركام منزل عائلة «أبو طه» كانت متعلقات زعيم حركة حماس يحيى السنوار التي خاض بها معركته الأخيرة لا تزال في مكانها منذ عصر 16 أكتوبر 2024، استخرجها «همام» من تحت أنقاض طابقين نسفها الاحتلال.

«ارتديت درعي الصحفي، وعلقت الكاميرا في رقبتي، كانت نيتي أن أتفقد المنزل وأوثقه بالصور وألقي السلام على شهيدنا وبطلنا المجاهد يحيى السنوار»، قال «همام» لـ«الوطن»، وهو يصف المشهد الذي رآه فور وصوله إلى البيت: «وجدته كله على الأرض، بحثت في محتوياته المتناثرة لتصوير شيء مميز بين الدمار، وأول ما وجدته كان الكرسي البرتقالي الشهير للسنوار، ولفت انتباهي سترة عسكرية مهترئة، تحمست وأخرجتها من تحت الأنقاض».

سترة مُخضّبة بالدم

السُترة التي أخرجها «همام» تأكد من أنّها واحدة من متعلقات السنوار، يقول: «هي نفسها اللي ظهرت في الصورة إلى جواره بعد استشهاده، وإلى جواره قذيفة تابعة للمقاومة مكتوب عليها أنّها قذيفة مضادة للدروع RBG- 7VR، وهي التي استخدمها زعيم حماس في معركته الأخيرة قبل أن تسلم روحه لبارئها نتيجة إصابته بقذيفة مدفعية استهدفت المنزل المتحصن به، حالة السترة المخضبة بالدم دليل قاطع أنّ السنوار قاوم وحارب واستبسل حتى الرمق الأخير».

التقط «همام» صورا وهو جالس على كرسي السنوار، مُمسكا بالسترة العسكرية، وإلى جانبه القذيفة وهو رافعا علامة النصر، واصفا المشاعر التي انتابته في تلك اللحظة: «كانت دقائق مهيبة، أمسك بيدي متعلقات رجل ضحى بحياته لأجل شعبه وأرضه ووطنه، فهو شهيد هذا العام وكل عام، كنت أشعر أنّ خيالاته وتفاصيله البطولية تحيط بالمكان، فسلام عليه في الخالدين»

قرر الصحفي الفلسطيني الاحتفاظ بالمتعلقات لحمايتها من التلف والضياع، لأنها فخر لكل فلسطيني ومقاوم في أي مكان، ولتكون شاهدة على تمسكنا بأرضنا ومواجهة المحتل بشجاعة، فهذا تراث وإرث شعبنا الصامد.

تفاصيل اغتيال زعيم حركة حماس

وداخل منزل عائلة «أبو طه»، كان جثمان قائد حركة حماس يحيى السنوار ممددا على الأرض، بينما يحيط به كميات كبيرة من الركام الذي كان يغطي أجزاء من جثته، حيث أوضحت الصور المتداولة عبر المواقع الإخبارية الرسمية حينها إصابتها بشكل بالغ، إذ يظهر «السنوار» المعروف بـ«أبو إبراهيم» بنصف رأس ورقبة وساق متهتكتين، وذلك عقب إعلان إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال العقل المدبر لهجمات السابع من أكتوبر عام 2023، وذلك بمحض صدفة بحتة، وارتقى «السنوار» بعدما اشتبك مع قوة للاحتلال الإسرائيلي وهو مرتديا بدلته العسكرية وممسكا بسلاحه، وجرى الكشف عن هويته بعد العثور عليه أثناء تمشيط موقع العملية، ليقوم الاحتلال عقب ذلك باحتجاز جثمانه ونقله إلى الداخل الفلسطيني المحتل.

مقالات مشابهة

  • قبل انتهاء مدة الهدنة.. «حزب الله» يطالب بانسحاب المحتل الإسرائيلي من لبنان
  • محاولات لإشراكها في الحكومة... كيف يكتمل المشهد السياسي من دون المرأة؟
  • رغم الهدنة.. الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل عنصر من "الجهاد" في غزة
  • مصدر مطلع لـCNN: نتنياهو طلب موافقة ترامب على بقاء إسرائيل بمواقع في لبنان
  • الحكومة الإيرانية تقرر خفض الضغط على النساء بشأن الحجاب
  • الحكومة الإيرانية تقرر عدم الضغط على النساء بشأن الحجاب
  • رابع أيام الهدنة.. قتيل وجرحى برصاص الجيش الإسرائيلي في رفح
  • رئيس الحكومة اللبنانية يوضح تطورات تشكيلها ويطمئن المواطنين
  • «كرسي وسترة وقذيفة».. صحفي يتتبع أثر السنوار بعد الهدنة: هنا استشهد أبا إبراهيم (خاص)
  • لماذا اختار الله شهر رجب الذي تصب فيه الرحمات لفرض الصلاة؟ علي جمعة يوضح