موقع 24:
2025-04-30@13:17:18 GMT

الجحيم يعود إلى غزة مع انهيار الهدنة

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

الجحيم يعود إلى غزة مع انهيار الهدنة

تواصل القتال في قطاع غزة، اليوم السبت، لليوم الثاني على التوالي، بعد انهيار محادثات تمديد الهدنة بين حماس وإسرائيل، ما يعقّد مهمة الوسطاء لإنهاء الحرب.

وتعرضت المناطق الشرقية من خان يونس جنوب قطاع غزة لقصف مكثف، حيث انتهى سريان الهدنة بعد وقت قصير من فجر الجمعة، وشوهدت أعمدة الدخان في السماء.
وبحلول مساء أمس الجمعة، قال مسؤولو الصحة في غزة إن الغارات الجوية الإسرائيلية أودت بحياة 184 شخصاً، وأصابت ما لا يقل عن 589 آخرين، وأصابت أكثر من 20 منزلاً.

منطقة القرارة الليلة ( خانيونس)
قصف عنيف جدا و متواصل pic.twitter.com/jtTZsZXMdf

— Mohammed Alhaj (@Mohd_Alhaj1992) December 2, 2023 وخرج السكان إلى الشوارع فارين بحثاً عن مأوى في الغرب، وهم يحملون أمتعتهم على عربات.
وتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن انهيار الهدنة، من خلال رفض شروط تمديد الإفراج اليومي عن الرهائن، الذين يحتجزهم المسلحون مقابل إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وقالت الأمم المتحدة إن القتال سيؤدي إلى تفاقم حالة الطوارئ الإنسانية الشديدة. وقال ينس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جنيف إن "الجحيم على الأرض عاد إلى غزة".
وقال منسق الإغاثة بالأمم المتحدة مارتن غريفيث "اليوم، وفي غضون ساعات، وردت أنباء عن مقتل وإصابة العشرات. وصدرت أوامر للعائلات بإخلاء منازلهم مرة أخرى. وتبددت الآمال"، مضيفاً أن الأطفال والنساء والرجال في غزة "ليس لديهم مكان آمن للذهاب إليه".
وتم تمديد الهدنة التي بدأت في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) مرتين، وقالت إسرائيل إنها يمكن أن تستمر إذا أطلقت حماس سراح 10 رهائن كل يوم. ولكن بعد 7 أيام تم خلالها إطلاق سراح نساء وأطفال ورهائن أجانب، لم يتمكن الوسطاء من إيجاد صيغة للإفراج عن المزيد ومن بينهم جنود إسرائيليون ومدنيون.
واتهمت إسرائيل حماس برفض إطلاق سراح جميع النساء المحتجزات لديها. وقال مسؤول فلسطيني إن الانهيار حدث بعدما طلبت إسرائيل أن تطلق حماس سراح المجندات.

وقالت قطر، التي لعبت دوراً محورياً في جهود الوساطة، إن المفاوضات لا تزال مستمرة مع الإسرائيليين والفلسطينيين لاستعادة الهدنة، لكن تجدد القصف الإسرائيلي لغزة يعقد جهود الوساطة.
وفي شمال غزة، التي كانت منطقة الحرب الرئيسية قبل الهدنة، تصاعدت أعمدة ضخمة من الدخان فوق الأنقاض، وأمكن رؤيتها عبر السياج في إسرائيل. وتردد دوي أصوات إطلاق النار والانفجارات.
وقال سكان ومسؤولون من حماس إن مقاتليها المسلحين بقذائف صاروخية اشتبكوا مع القوات والدبابات الإسرائيلية، في حي الشيخ رضوان، في شمال مدينة غزة.
ودوت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل بعد أن أطلق مسلحون صواريخ من القطاع الساحلي على البلدات. وقالت حماس إنها استهدفت تل أبيب، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار هناك.ووردت أنباء عن سقوط قتلى في جنوب لبنان، وهو بؤرة صراع أخرى بالنسبة لإسرائيل.
وقال مسؤول لبناني إن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص أمس الجمعة. وقالت جماعة حزب الله اللبنانية، المدعومة من إيران والمتحالفة مع حماس، إنها نفذت عدة هجمات على مواقع عسكرية إسرائيلية على الحدود دعماً للفلسطينيين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن مدفعيته قصفت مصادر إطلاق نار من لبنان، وإن الدفاعات الجوية اعترضت صاروخين.

واتهمت الولايات المتحدة حماس بالتسبب في تجدد القتال، قائلة إنها لم تعد قائمة جديدة بأسماء الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في ختام جولة للمنطقة، إن حماس بدأت إطلاق الصواريخ قبل انتهاء الهدنة، ونفذت يوم الخميس هجوماً بالرصاص في القدس أسفر عن قتلى، ولم تنفذ التزاماتها بشأن الرهائن.
وقال السناتور الديمقراطي مارك وارنر الذي يرأس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ لرويترز إنه ينبغي لواشنطن أن تمارس ضغوطاً على إسرائيل.
وأضاف "علينا أن ندفع إسرائيل إلى إدراك أن هذا ليس صراعاً عسكرياً فحسب، بل إنه صراع على قلوب وعقول الناس في العالم والناس في الولايات المتحدة".
واتهمت حماس واشنطن بإعطاء الضوء الأخضر لشن إسرائيل "حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي".

وقالت إسرائيل إن قواتها البرية والجوية والبحرية قصفت أكثر من 200 "هدف إرهابي" في غزة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية أوقفت جميع شحنات المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.

عودة الحرب تعرقل دخول المساعدات إلى غزة https://t.co/thytWF3CAf

— 24.ae (@20fourMedia) December 1, 2023 وأسقط الجيش الإسرائيلي منشورات على المناطق الشرقية في خان يونس تأمر سكان 4 بلدات بالإخلاء، ليس إلى مناطق أخرى في المدينة كما حدث من قبل ولكن جنوبا إلى مدينة رفح المكتظة على الحدود المصرية.
وجاء في المنشورات المكتوبة باللغة العربية "عليكم الإخلاء فورا والتوجه إلى الملاجئ في منطقة رفح. مدينة خان يونس هي منطقة قتال خطيرة. لقد أعذر من أنذر".
ونشرت إسرائيل رابطاً لخريطة تظهر غزة مقسمة إلى مئات المناطق، وقالت إنها ستستخدم في المستقبل لتحديد المناطق الآمنة.
وفي رفح، أخرج سكان عدة أطفال صغار ملطخين بالدماء ويغطيهم الغبار من منزل تعرض للقصف. وقال ابن صاحب المنزل إنه يؤوي نازحين من مناطق أخرى.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إطلاق سراح إلى غزة

إقرأ أيضاً:

الأونروا تتهم إسرائيل بالتنكيل بموظفيها في غزة واستخدامهم دروعا بشرية

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن أكثر من 50 من موظفيها تعرضوا لسوء المعاملة واستخدمهم الجيش الإسرائيلي دروعا بشرية خلال احتجازهم في قطاع غزة.

وقال المفوض العام للأونروا، فيليبي لازاريني -اليوم الثلاثاء- إنه "منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، تم احتجاز أكثر من 50 موظفا بالأونروا، بينهم معلمون وأطباء وعاملون اجتماعيون".

وأكد لازاريني في تدوينة نشرها عبر حسابه في منصة إكس، أن موظفي الوكالة تعرضوا لسوء المعاملة من قبل الجيش الإسرائيلي، وقال "لقد عوملوا بطرق هي الأشد ترويعا وأبعد ما تكون عن المعاملة الإنسانية، وأفادوا بأنهم تعرضوا للضرب واستخدموا كدروع بشرية".

ونقل لازاريني في منشوره شهادة لأحد الموظفين الذين كانوا محتجزين لدى الجيش الإسرائيلي وأفرج عنه لاحقا.

وقال الموظف في إفادته "تمنيت الموت حتى ينتهي هذا الكابوس الذي كنت أعيشه".

وأوضح لازاريني أن المحتجزين "حُرموا من النوم وتعرضوا للإذلال، والتهديد بإلحاق الأذى بعائلاتهم وسُلطت عليهم الكلاب".

وأضاف "العديد منهم أجبروا على الإدلاء قسرا باعترافات، هذا أمر مروع ومشين بكل المقاييس".

جلسات استماع

وجاءت تصريحات لازاريني بعد يوم من بدء محكمة العدل الدولية أسبوعا من جلسات الاستماع المخصصة لالتزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين، بعد أكثر من 50 يوما على فرضها حصارا شاملا على دخول السلع والمساعدات إلى قطاع غزة الذي دمرته الحرب.

إعلان

ولم تشارك إسرائيل في الجلسات التي انطلقت أمس الإثنين، واعتبرتها جزءا من "اضطهاد ممنهج" ضدها لتجريدها من الشرعية وتقويضها.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر أمس الاثنين "ليست إسرائيل هي التي يجب أن تكون في المحكمة، بل الأمم المتحدة والأونروا".

والأونروا هي الوكالة الأممية الرئيسية التي تقدم خدمات إنسانية للفلسطينيين، لكن الكنيست الإسرائيلي أقر قانونا يحظر عملها في إسرائيل، ويحظر على المؤسسات الإسرائيلية التعامل معها.

ويعيق هذا القانون عمليات الوكالة في وقت تشتد فيه الحاجة إليها.

وأقر الكنيست هذا التشريع ضد عمل الأونروا استنادا إلى مزاعم إسرائيلية تتهم الوكالة بتوفير غطاء لمقاومي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.

وتطعن الأمم المتحدة والعديد من الحكومات المانحة بصحة هذه الاتهامات التي خلصت لجنة تحقيق أممية إلى أنها لا تستند إلى أي أدلة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الحرب في أوكرانيا تمر بنقطة تحول ويتعين وقف إطلاق النار فورًا
  • وسط التصعيد في كييف .. دعوات أممية لاتفاق سلام فوري بين روسيا وأوكرانيا
  • الأونروا تتهم إسرائيل بالتنكيل بموظفيها في غزة واستخدامهم دروعا بشرية
  • رئيس الشاباك يعلن استقالته.. إسرائيل ترفض مقترح هدنة لخمس سنوات
  • إسرائيل ترفض مقترحاً لوقف النار في غزة 5 سنوات مقابل المحتجزين
  • وسط تعثر المفاوضات.. إسرائيل تمهد لتوسيع العمليات في غزة
  • عاجل- إسرائيل: أكتوبر آخر مهلة لإنهاء حرب غزة.. ومسؤول أمني يكشف التفاصيل
  • تل أبيب ترفض مقترح وقف إطلاق النار في غزة والذي يشمل إعادة كل المحتجزين
  • يديعوت أحرونوت عن مصدر سياسي: إسرائيل رفضت وقف إطلاق النار لمدة 5 سنوات في غزة
  • ‏ممثل فلسطين أمام محكمة العدل الدولية: إسرائيل تستخدم منع المساعدات كسلاح حرب