الجحيم يعود إلى غزة مع انهيار الهدنة
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
تواصل القتال في قطاع غزة، اليوم السبت، لليوم الثاني على التوالي، بعد انهيار محادثات تمديد الهدنة بين حماس وإسرائيل، ما يعقّد مهمة الوسطاء لإنهاء الحرب.
وتعرضت المناطق الشرقية من خان يونس جنوب قطاع غزة لقصف مكثف، حيث انتهى سريان الهدنة بعد وقت قصير من فجر الجمعة، وشوهدت أعمدة الدخان في السماء.وبحلول مساء أمس الجمعة، قال مسؤولو الصحة في غزة إن الغارات الجوية الإسرائيلية أودت بحياة 184 شخصاً، وأصابت ما لا يقل عن 589 آخرين، وأصابت أكثر من 20 منزلاً.
منطقة القرارة الليلة ( خانيونس)
قصف عنيف جدا و متواصل pic.twitter.com/jtTZsZXMdf
وتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن انهيار الهدنة، من خلال رفض شروط تمديد الإفراج اليومي عن الرهائن، الذين يحتجزهم المسلحون مقابل إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وقالت الأمم المتحدة إن القتال سيؤدي إلى تفاقم حالة الطوارئ الإنسانية الشديدة. وقال ينس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جنيف إن "الجحيم على الأرض عاد إلى غزة".
وقال منسق الإغاثة بالأمم المتحدة مارتن غريفيث "اليوم، وفي غضون ساعات، وردت أنباء عن مقتل وإصابة العشرات. وصدرت أوامر للعائلات بإخلاء منازلهم مرة أخرى. وتبددت الآمال"، مضيفاً أن الأطفال والنساء والرجال في غزة "ليس لديهم مكان آمن للذهاب إليه".
وتم تمديد الهدنة التي بدأت في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) مرتين، وقالت إسرائيل إنها يمكن أن تستمر إذا أطلقت حماس سراح 10 رهائن كل يوم. ولكن بعد 7 أيام تم خلالها إطلاق سراح نساء وأطفال ورهائن أجانب، لم يتمكن الوسطاء من إيجاد صيغة للإفراج عن المزيد ومن بينهم جنود إسرائيليون ومدنيون.
واتهمت إسرائيل حماس برفض إطلاق سراح جميع النساء المحتجزات لديها. وقال مسؤول فلسطيني إن الانهيار حدث بعدما طلبت إسرائيل أن تطلق حماس سراح المجندات.
وقالت قطر، التي لعبت دوراً محورياً في جهود الوساطة، إن المفاوضات لا تزال مستمرة مع الإسرائيليين والفلسطينيين لاستعادة الهدنة، لكن تجدد القصف الإسرائيلي لغزة يعقد جهود الوساطة.
وفي شمال غزة، التي كانت منطقة الحرب الرئيسية قبل الهدنة، تصاعدت أعمدة ضخمة من الدخان فوق الأنقاض، وأمكن رؤيتها عبر السياج في إسرائيل. وتردد دوي أصوات إطلاق النار والانفجارات.
وقال سكان ومسؤولون من حماس إن مقاتليها المسلحين بقذائف صاروخية اشتبكوا مع القوات والدبابات الإسرائيلية، في حي الشيخ رضوان، في شمال مدينة غزة.
ودوت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل بعد أن أطلق مسلحون صواريخ من القطاع الساحلي على البلدات. وقالت حماس إنها استهدفت تل أبيب، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار هناك.
وقال مسؤول لبناني إن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص أمس الجمعة. وقالت جماعة حزب الله اللبنانية، المدعومة من إيران والمتحالفة مع حماس، إنها نفذت عدة هجمات على مواقع عسكرية إسرائيلية على الحدود دعماً للفلسطينيين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن مدفعيته قصفت مصادر إطلاق نار من لبنان، وإن الدفاعات الجوية اعترضت صاروخين.
واتهمت الولايات المتحدة حماس بالتسبب في تجدد القتال، قائلة إنها لم تعد قائمة جديدة بأسماء الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في ختام جولة للمنطقة، إن حماس بدأت إطلاق الصواريخ قبل انتهاء الهدنة، ونفذت يوم الخميس هجوماً بالرصاص في القدس أسفر عن قتلى، ولم تنفذ التزاماتها بشأن الرهائن.
وقال السناتور الديمقراطي مارك وارنر الذي يرأس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ لرويترز إنه ينبغي لواشنطن أن تمارس ضغوطاً على إسرائيل.
وأضاف "علينا أن ندفع إسرائيل إلى إدراك أن هذا ليس صراعاً عسكرياً فحسب، بل إنه صراع على قلوب وعقول الناس في العالم والناس في الولايات المتحدة".
واتهمت حماس واشنطن بإعطاء الضوء الأخضر لشن إسرائيل "حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي".
وقالت إسرائيل إن قواتها البرية والجوية والبحرية قصفت أكثر من 200 "هدف إرهابي" في غزة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية أوقفت جميع شحنات المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.
عودة الحرب تعرقل دخول المساعدات إلى غزة https://t.co/thytWF3CAf
— 24.ae (@20fourMedia) December 1, 2023 وأسقط الجيش الإسرائيلي منشورات على المناطق الشرقية في خان يونس تأمر سكان 4 بلدات بالإخلاء، ليس إلى مناطق أخرى في المدينة كما حدث من قبل ولكن جنوبا إلى مدينة رفح المكتظة على الحدود المصرية.وجاء في المنشورات المكتوبة باللغة العربية "عليكم الإخلاء فورا والتوجه إلى الملاجئ في منطقة رفح. مدينة خان يونس هي منطقة قتال خطيرة. لقد أعذر من أنذر".
ونشرت إسرائيل رابطاً لخريطة تظهر غزة مقسمة إلى مئات المناطق، وقالت إنها ستستخدم في المستقبل لتحديد المناطق الآمنة.
وفي رفح، أخرج سكان عدة أطفال صغار ملطخين بالدماء ويغطيهم الغبار من منزل تعرض للقصف. وقال ابن صاحب المنزل إنه يؤوي نازحين من مناطق أخرى.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إطلاق سراح إلى غزة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا: طرح مقترحات للنقاش لوقف إطلاق النار في أوكرانيا
قالت بريطانيا، الاثنين، إن هناك عدة مقترحات محتملة مطروحة للنقاش لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وتدرس الدول الأوروبية، بقيادة بريطانيا وفرنسا، خيارات لمقترح سلام، بمشاركة أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "من الواضح أن هناك عددا من الخيارات على الطاولة... لن أدخل في تعليقات بشأن الخيارات".
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض مايك والتز حين سئل عن تحركات أوروبا لدعم زيلينسكي "نرحب بأوروبا التي تهب متحفزة من أجل أوروبا، لكن يتعين عليها أيضا الاستثمار في القدرات للقيام بذلك".
وعرضت فرنسا وبريطانيا، وربما دول أوروبية أخرى، إرسال قوات إلى أوكرانيا في حالة وقف إطلاق النار، لكنها قالت إنها تريد الدعم من الولايات المتحدة.
ويقول زيلينسكي إن وقف إطلاق النار يتعين أن تصحبه ضمانات أمنية صريحة من الغرب لضمان عدم عودة الأزمة.
واستضاف ستارمر قمة لزعماء أوروبيين في لندن، الأحد، وقال إن الزعماء الأوروبيين وافقوا على وضع خطة سلام لأوكرانيا لتقديمها إلى الولايات المتحدة.
وفي مقابلة أجريت معه في طريقه إلى القمة، طرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون احتمال وقف إطلاق نار لمدة شهر واحد.