هل يجب صلاة الفجر في وقتها  ؟، لاشك أنه من أهم المسائل التي ينبغي الانتباه إليها دون استهانة أو تهاون، خاصة وأن المسألة تتعلق بصلاة الفجر أول الفرائض اليومية، وقد خصها الله تعالى بمزيد من الفضل، وهي بمثابة جهاز كشف النفاق، ولعل هذا ما يطرح سؤال: هل يجب صلاة الفجر في وقتها؟، ففضلها عظيم لا يضيعه عاقل.

لماذا يجب قراءة سورة النصر 7 مرات عند كل صلاة؟.. لـ10 أسباب هل كثرة النوم من علامات العين والحسد؟.. اغتنم العلاج بالقرآن والسنة هل يجب صلاة الفجر في وقتها

قال الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن حقيقة هل يجب صلاة الفجر في وقتها؟، إن صلاة الفجر لا بد أن تؤدى في وقتها، فالله سبحانه وتعالى يقول: (فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۚ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا) ومن يؤخرها عن قصد آثم".

وأضاف أنه قد أعطى الإسلام الصلاة منزلة كبيرة فهي أول ما أوجبه الله من العبادات، كما أنها أول عبادة يحاسب عليها المسلم يوم القيامة، فالصلاة فرض واجب على كل مسلم بالغ عاقل قادر على أدائها.

 وأكدت دار الإفتاء المصرية، أنه ينبغي على كل مسلم أن ينتظم على أداء الصلاة في وقتها وفي جماعة ومنها صلاة الفجر لأن ذلك هو الأفضل، فإذا كان الإنسان مستيقظًا وسمع أذان صلاة الفجر يجب عليه القيام لصلاة الفجر في وقتها، ويأثم إذا خرج في وقتها.

وتابعت: وعليه بالتوبة، والعزم مع كثرة الاستغفار على عدم العودة إلى هذا الفعل مرة ثانية، ثم يصلي ما فاته؛ لقوله -صلى الله عليه وآله وسلم-: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا" رواه مسلم».

وأوضحت دار الإفتاء في إجابتها عن سؤال: « هل يجوز تأخير صلاة الفجر بسبب العمل ؟»: أما إذا نام المسلم عن صلاة الفجر غير متعمدٍ فواتها، ولم يجد مَن يوقظه لأدائها، فلا حرج عليه في ذلك، وعليه في هذه الحالة الإسراع إلى أداء الصلاة متى استيقظ من نومه؛ فقد جعل النبي -صلى الله عليه وآلة وسلم- العذر لمن غلبه النوم طبعًا أو جهدًا.

واستشهدت بما روي عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- في قصة حديث صفوان بن المعطل -رضي الله عنه-، وفيه قوله للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: «فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ قَدْ عُرِفَ لَنَا ذَاكَ لاَ نَكَادُ نَسْتَيْقِظُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ»، قال -صلى الله عليه وآله وسلم-: «فَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ فَصَلِّ» رواه أبو داود.

واستطردت: وقال الإمام الخطابي في شرحه في معالم السنن: «فَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ فَصَلِّ» ثم تركه التعنيف له في ذلك أمرٌ عجيب من لطف الله سبحانه بعباده، ومن لطف نبيه ورفقه بأمته، ويشبه أن يكون ذلك منه على معنى ملكة الطبع واستيلاء العادة فصار كالشيء المعجز عنه، وكان صاحبه في ذلك بمنزلة من يغمى عليه فعذر فيه ولم يؤنب عليه.

وواصلت: ويحتمل أن يكون ذلك إنَّما كان يصيبه في بعض الأوقات دون بعض، وذلك إذا لم يكن بحضرته من يوقظه ويبعثه من المنام فيتمادى به النوم حتى تطلع الشمس دون أن يكون ذلك منه في عامة الأوقات.

وأفاد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأنه لو كان الإنسان نائما هنا ليس على النائم تكليف وحرج، وأما لو كان الإنسان مستيقظا فيجب عليه أن يصلي الصلاة في وقتها، منوهًا بأنه لو خرج الوقت بسبب النوم، واستيقظ الإنسان بعد طلوع الشمس، هنا يصلي الفجر بنية القضاء، فالإثم والذنب لو أن الإنسان كان مستيقظا ولم يصل فهنا تكون الحرمة، وأما لو نام الإنسان قبل الفجر، واستيقظ بعد خروج الوقت هنا يصلي الفجر قضاء ولا وزر في ذلك لوجود النوم.

هل يجوز تأخير صلاة الفجر 

 أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال : هل يجوز تأخير صلاة الفجر قبل الشروق بدقائق ، ما حكمها؟، بأنه يجوز أداء صلاة الفجر في هذا التوقيت، وهي صحيحة، ووقعت في وقتها، وعلى المسلم أن يصلي الفجر بمجرد استيقاظه، فإذا كانت صلاته قبل الشروق فهي أداء، ولو بعد الشروق تكون قضاء، وتسمى صلاة الصبح وليس الفجر.

وورد أن وقت صلاة الفجر يَبْدَأ من طلوع الفجر الصادق، وينتهي بطلوع الشمس، لحديث عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «وَوَقْتُ صَلاَةِ الصُّبْحِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ»، أخرجه مسلم.

 ونبه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أن من شروط صحة الصلاة دخول وقتها المحدد لها شرعًا، وتحديد مواقيت الصلاة بيَّنها القرآن الكريم قال تعالى: «إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا» (النساء:103).

ولفت إلى أنه قد بين الرسول -صلى الله عليه وسلم- المواقيت بيانًا واضحًا لا لبس بعده، ففي حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما بيان وقت كل صلاة وجاء فيه أن وقت الصبح من طلوع الفجر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس» (رواه مسلم).

وبين أن ابن رشد -رحمه الله- قال: «واتفقوا أن أول وقت الصبح طلوع الفجر الصادق وآخره طلوع الشمس إلا ما روى عن ابن القاسم عن بعض الشافعية أن آخره الإسفار، والإسفار في الفجر: هو وقت ظهور النور بعد الغَلَس وانكشاف الظُلْمة، سُمِّي به لأنه يُسفر (أي يكشف) عن الأشياء.

وونوه بأن وقت صلاة الفجر يبدأ من ظهور الفجر الصَّادق، ويمتدُّ إلى أن تطلع الشَّمس؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «من أدركَ من الصبحِ ركعةً قبلَ أن تطلُعَ الشمسُ، فقد أدركَ الصبحَ» [رواه البخاري].

فضل صلاة الفجر في وقتها

1. من فضل صلاة الفجر في وقتها : رؤية الله سبحانه وتعالى فصلاة الفجر لها في الإسلام مكانةٌ عظيمةٌ؛ فهي من أهمّ الصلوات المكتوبة وأقربها إلى رب العزة تبارك وتعالى.

2. دعاء الملائكة واستغفارها لمن يصلي الفجر.

3. ومن فضل صلاة الفجر في وقتها  كذلك أن مُصليها يفوز بشهادة الملائكة له وتشريف من الملائكة برفع أسماء من صلّى الفجر لله عز وجل.

4. أجر قيام الليل فصلاة الفجر تعدل قيام ليلة كاملة.

5. الحفظ في ذمّة الله، فهو ضمان الله -سبحانه وتعالى- وأمانه وعهده، وليس لأحدٍ أن يتعرّض للمصلّي بسوء.

6. تجلب الرزق الواسع يقول عليه الصلاة والسلام: «اللهم بارِكْ لأمتي في بكورها، وكان إذا بعث سَرِيَّةً أو جيشًا بعثهم أولَ النهارِ، قال : وكان صخرٌ تاجرًا فكان يبعثُ في تجارتِه أولَ النهارِ فأثْرَى وكثُرَ مالُه».

7. طيب النفس وصفائها.

8. تطرح البركة في الرزق.

9. دخول الجنة لمن يصلّي الفجر، يقول عليه الصلاة والسلام: (مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ).

10. أجر حجة وعمرة .

11. صلاة الفجر تجعل الإنسان فى ذمه لله طوال اليوم.

12. حصد الحسنات صلاة الفجر في وقتها وفي جماعة لها فضل وثواب عظيم كما أنها من أسباب تحصيل الأجر الجزيل العظيم.

13. صلاة الفجر تُظهر قُرب المسلم من خالقه؛ حين يقوم وينهضُ من نومه في وقت الفجر «وهو وقت يكون الناس فيه نيامًا»، فيقوم ويتوضّأ ويَخرج في هذا الوقت في ظُلمةِ الليل متجاوزًا برد الشتاء وحر الصيف؛ ليُطيع الله تعالى، وليقوم بما أمره به ربُّ العزة تبارك وتعالى من صلاة الفجر .

14. هي خير من الدنيا وما فيها إذا التزم المسلم بها؛ وذلك لِعِظَم فضلها وأجرها عند الله سبحانه وتعالى، فقد وَرَدَ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «ركعَتا الفَجْرِ خَيرٌ مِنَ الدُنيا وما فيْها ».

15. صلاة الفجر في جماعة أنها النّور التّام للعبد المسلم المؤمن يوم القيامة، وهذا الفضل والأجر لمن يشهد صلاة الفجر مع الجماعة، فقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «بشّرِ المَشائيْنَ فيْ الظُلمِ إلى المَسَاجدِ بالنُور التّامِ يومَ القيْامَة».

16. صلاة الفجر تجعل المسلم بحماية الله ورعايته، فقد رُوِيَ عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- أنه قال: «مَنْ صَلّى الصُبحَ فَهوَ فيْ ذِمَة الله».

17. صلاة الفجر من أسباب النّجاة من النّار.

18. فيها البشارة بدخول الجنّة؛ فقد ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال:«مَن صلَّى البردَينِ دخَل الجنةَ»، متفق عليه، والمقصود بالبردين هنا هما صلاتي الصّبح والعصر، وقد ثبت الترغيب في أن يؤدّي المسلم صلاة الصّبح في جماعة.

19. أنها ضمانُ للمسلم -بالتزامه بـ صلاة الفجر - بقاءه في صفّ الإيمان والأمن من النفاق.

20. صلاة الفجر تقي من عذاب الله وغضبه وعقابه.

21. الدعاء بعدها مستجاب ، حيث إنها من الصلوات المكتوبة.

كيفية صلاة الفجر بعد شروق الشمس 

ينبغي على المسلم أن يجاهد نفسه وأن يكون حريصًا على أداء الصلاة في وقتها وفي جماعة؛ فذلك هو الأحسن والأفضل، فإذا كان الإنسان مستيقظًا وسمع أذان الفجر يجب عليه النهوض للصلاة في وقتها، ويأثم إذا خرج وقتها وعليه بالتوبة، والعزم مع كثرة الاستغفار على عدم العودة إلى مثل هذا الفعل مرة ثانية، «ثم يصلي ما فاته؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا» رواه مسلم،أما إذا نام المسلم عن صلاة الفجر غير متعمدٍ فواتها، ولم يجد مَن يوقظه لأدائها، فلا حرج عليه في ذلك، وعليه في هذه الحالة الإسراع إلى أداء الصلاة متى استيقظ من نومه؛ فقد جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم العذر لمن غلبه النوم طبعًا أو جهدًا، لما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه في قصة حديث صفوان بن المعطل رضي الله عنه، وفيه قوله للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: "فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ قَدْ عُرِفَ لَنَا ذَاكَ لاَ نَكَادُ نَسْتَيْقِظُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ"، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «فَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ فَصَلِّ» رواه أبو داود.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صلاة الفجر في وقتها صلى الله علیه وآله وسلم صلى الله علیه وسلم سبحانه وتعالى صلاة الفجر ت رضی الله عنه الله سبحانه کان الإنسان أداء الصلاة یصلی الفجر طلوع الفجر عن النبی فی جماعة ع الشمس ی الفجر علیه فی أنه قال أن یکون الفجر ی فی ذلک ة الله

إقرأ أيضاً:

حكم أداء صلاة الفجر بعد شروق الشمس (فيديو)

أجابت دار الإفتاء المصرية، على تساؤل ما الفرق بين صلاة الصبح وصلاة الفجر وحكم الصلاة بعد شروق الشمس، وذلك تيسيرا على المسلمين الراغبين في معرفة أحكام وأمور دينهم، خاصة أن البعض لديه حيرة في الفرق التسميتين ولا يعلم هل هما صلاتين أم صلاة واحدة.

ما الفرق بين صلاة الصبح وصلاة الفجر؟ 

وقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إجابته على تساؤل ما الفرق بين صلاة الصبح وصلاة الفجر، إن الاثنين واحد، فهى تسمى صلاة الصبح أو الفجر، حيث إنهما اسمان يدلان على صلاة واحدة، وهي فرض بها سنة قبلها لمن أراد أن يواظب عليها.

صلاة الصبح وصلاة الفجر

وأضاف «وسام» في إجابته على تساؤل ما الفرق بين صلاة الصبح وصلاة الفجر، خلال مقطع فيديو نشرته دار الإفتاء المصرية عبر قناتها الرسمية على موقع «فيس بوك»، أن هذا التساؤل يكثر بسبب أن كثير من الناس يظنون أنه في حالة الصلاة قبل الشروق تكون فجرا، وبعد الشروق تكون الصبح، ولكنها في الحالتين اسمها صبح وفجر.

وأوضح، أن الفرق في الصلاة قبل الشروق وبعد الشروق، أن قبله تكون الصلاة أداء يعني أنه صلاها في وقتها، وبعد الشروق تكون قضاء، أي أنه لم يصليها في وقتها ويصليها ويقضيها.

مقالات مشابهة

  • استمرار الاحتفالات بميلاد النبي "صلى الله عليه وسلم" بأوقاف الفيوم.. صور
  • «الإفتاء» توضح حكم التشارك في الطعام والشراب في إناء واحد
  • حكم أداء صلاة الفجر بعد شروق الشمس (فيديو)
  • صلاة الكسوف.. فضلها وعدد ركعاتها ووقتها وكيفية أدائها
  • 4 آيات لمن يريد الاستيقاظ لصلاة الفجر بدون منبه
  • فيدرا: الكلاب عودتني أصلي الفجر.. وعالم أزهري يرد 
  • الإفتاء توضح العلاج النهائي للحسد والعين
  • وقفات مَع وفاةِ النبيّ صلى الله عليه وسلم
  • كيف تحصن نفسك بأذكار الصباح والمساء؟.. الفوائد والطريقة الصحيحة
  • أسباب انتشار الشائعات وترويجها.. الإفتاء توضح الحل