الذهب يواصل التألق مسجلا أعلى مستوياته التاريخية
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
قفزت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، الجمعة، بعد تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، التي زادت ثقة المتداولين في أن البنك المركزي الأميركي قد أكمل تشديد سياسته النقدية وقد يخفض أسعار الفائدة اعتبارًا من مارس.
خلال خطاب ألقاه في كلية سبلمان في أتلانتا، اعترف جيروم باول، بأن مخاطر كل من التشديد النقدي غير الكافي والمفرط أصبحت أكثر توازناً.
ويرى تاي وونغ، تاجر معادن مستقل في نيويورك: "يركز ثيران الذهب (هم المتداولون الذين يحتفظون بتداول شراء) بشكل انتقائي على تعليق باول بأن سعر الفائدة يقع في منطقة تقييدية وهو ما يعزز السرد القائل بأن التخفيضات ستأتي عاجلا أم آجلا، متجاهلين بوضوح تحذيره من أنه من السابق لأوانه التكهن بتخفيض أسعار الفائدة".
وبناء على التعليقات الأخيرة التي أدلى بها جيروم باول، زادات توقعات الأسواق المالية لبدء خفض أسعار الفائدة في مارس 2024، وتشير التوقعات إلى أن أسعار الفائدة قد تنخفض إلى أقل من 4 بالمئة بحلول نهاية العام المقبل.
تؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى تقليل التكلفة البديلة للاحتفاظ بالذهب، الذي لا يقدم أي عائد. ومع ذلك، هناك مخاوف من أن أسعار الذهب ربما تكون قد أصبحت مبالغ فيها، حيث أن السوق لديها تاريخ في أخذ توقعات السياسة النقدية في الاعتبار قبل الأوان.
ويحذر سوكي كوبر، المحلل في بنك ستاندرد تشارترد، من أن أسعار الذهب قد تكون قد دخلت منطقة ذروة الشراء وأن السوق قد تقوم بتسعير تخفيضات أسعار الفائدة المستقبلية بشكل غير مبرر.
ومما عزز جاذبية السبائك، تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى في 12 أسبوعًا وتراجع مؤشر الدولار 0.3 بالمئة.
يتوقع إيفرت ميلمان، كبير محللي السوق في جينزفيل كوينز، أن تستمر الارتفاع الحالي في أسعار الذهب حتى نهاية العام. ويعتقد أن إمكانية اختبار الذهب لأعلى مستوياته القياسية مجدداً أمر وارد.
التغير في الأسعار
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.7 بالمئة إلى 2070.9 دولار للأونصة في ختام تداولات الجمعة، بعد أن سجل مكاسب بنحو 54 دولارا في نوفمبر في ثاني زيادة شهرية على التوالي، وكان سجل في أكتوبر الماضي مكاسب بنحو 135 دولارا للأونصة.
وجرت تسوية عقود الذهب الأميركية الآجلة مرتفعة 1.6 بالمئة عند مستوى قياسي عند 2089.7 دولار، وعززت مكاسبها بعد التسوية إلى 2091.7 دولارا للأونصة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.9 بالمئة إلى أعلى مستوى في أكثر من 6 أشهر عند 25.47 دولار للأونصة محققة مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، وارتفع البلاتين بنسبة 0.6 بالمئة إلى 932.44 دولار للأونصة، في حين خسر البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 1004.9 دولار للأونصة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أتلانتا جيروم باول الذهب الفائدة الفائدة السبائك عوائد سندات الخزانة الأميركية الدولار الذهب الفضة البلاتين البلاديوم الذهب سوق الذهب سعر الذهب صعود الذهب شراء الذهب أوقية الذهب أونصة الذهب بورصة الذهب أسعار الذهب أسواق الذهب أخبار الذهب أتلانتا جيروم باول الذهب الفائدة الفائدة السبائك عوائد سندات الخزانة الأميركية الدولار الذهب الفضة البلاتين البلاديوم ذهب
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتراجع والمعدن الأصفر يواصل خسائره
واصلت أسعار النفط انخفاضها، الاثنين، مع انحسار خطر تعطل الإمدادات بسبب عاصفة أمريكية وبعد أن خيبت خطة التحفيز الصينية آمال المستثمرين الساعين لنمو الطلب على الوقود في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وبحلول الساعة 0104 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 19 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 73.68 دولار للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 19 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 70.13 دولار للبرميل.
وانخفض كلا المؤشرين القياسيين بأكثر من اثنين بالمئة يوم الجمعة الماضي.
وقال توني سيكامور محلل السوق لدى "آي جي" في مذكرة إن حزمة التحفيز التي أعلنتها بكين في اجتماع اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني يوم الجمعة جاءت أقل من توقعات السوق، مضيفا أن توجيهاتها المستقبلية الغامضة تشير إلى تحفيز متواضع للإسكان والاستهلاك فحسب.
وقال محللون في بنك "إيه.إن.زد" إن الافتقار إلى التحفيز المالي المباشر يعني أن صناع السياسات الصينيين تركوا مجالا لتقييم تأثير السياسات التي ستطبقها الإدارة الأمريكية المقبلة.
ومن المتوقع أن ينمو استهلاك النفط في الصين، المحرك العالمي لنمو الطلب العالمي منذ سنوات، بالكاد في عام 2024 مع تباطؤ نموها الاقتصادي، وانخفاض استخدام البنزين مع النمو السريع للسيارات الكهربائية، وإحلال الغاز الطبيعي المسال محل الديزل كوقود للشاحنات.
وتراجعت أسعار النفط أيضا بعد انحسار المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات بسبب العاصفة رافاييل في خليج المكسيك بالولايات المتحدة.
وبالنظر إلى المستقبل، فإن حالة عدم اليقين بشأن السياسات في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ألقت بظلالها على التوقعات الاقتصادية العالمية، على الرغم من أن التوقعات بإمكانية تشديد العقوبات على إيران وفنزويلا، العضوين في أوبك، وخفض إمدادات النفط إلى الأسواق العالمية تسببت جزئيا في ارتفاع أسعار النفط بأكثر من واحد بالمئة في الأسبوع الماضي.
وقال مسؤولون تنفيذيون وخبراء في قطاع النفط إن أسواق النفط تتلقى أيضا دعما من الطلب القوي من المصافي الأمريكية التي من المتوقع أن تشغل مصانعها بأكثر من 90 بالمئة من قدرتها على معالجة الخام في ظل انخفاض المخزونات وتحسن الطلب على البنزين والديزل.
الذهب يواصل خسائره
تراجعت أسعار الذهب، الاثنين، لثاني جلسة على التوالي مع ترقب المستثمرين لبيانات اقتصادية وتصريحات من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) هذا الأسبوع تلمسا لمزيد من الوضوح بخصوص الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة.
وبحلول الساعة 0457 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 2671.49 دولار للأوقية (الأونصة)، ونزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.6 بالمئة إلى 2678.50 دولار للأوقية.
وارتفع مؤشر الدولار قليلا بعد صعوده 0.6 بالمئة في الأسبوع الماضي مقابل اليورو على وجه الخصوص. ويجعل ارتفاع الدولار الذهب أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
ويعد المعدن النفيس تحوطا ضد التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازته.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 31.16 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.6 بالمئة إلى 973.99 دولار للأوقية، وزاد البلاديوم 0.9 بالمئة إلى 997.41 دولار للأوقية.