باحث بمعهد واشنطن: الصين تستغل أزمة غزة لتقويض نفوذ أمريكا
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
قال مايكل سينغ المدير الإداري لمعهد واشنطن، إن تجنب بكين، إدانة حركة حماس، في عملية طوفان الأقصى، وانتقاد العدوان على غزة، يعكس ميلا جديدا لدى الحكومة إلى استغلال النزاعات البعيدة كفرص لتقويض الولايات المتحدة وتسجيل النقاط في "الجنوب العالمي.
وأشار في مقال له في الموقع، إلى أن وسائل الإعلام الصينية، عرضت الحرب باعتبارها عدوانا إسرائيليا وعلى الرغم من خضوعها لرقابة شديدة، إلا أن تقاريرها المبكرة كانت مليئة بالتعليقات المعادية للسامية والمعادية لإسرائيل والتي تزعم أن حماس كانت تدافع عن حل الدولتين.
وقال إن وزير الخارجية وانغ يي أكد أن تصرفات إسرائيل "تتجاوز نطاق الدفاع عن النفس"، وطالبها بالتوقف عن فرض "عقاب جماعي" على الفلسطينيين، رافضاً مع ذلك إدانة "حماس".
ولفت إلى أنه ومع استمرار الصين في الميل نحو الفلسطينيين سياسياً. على سبيل المثال، على الرغم من انتقاد إسرائيل لبنائها "الجدار العازل" في الضفة الغربية، وإدانة غارتها على أسطول غزة عام 2010، والتصويت لصالح تحقيق الأمم المتحدة في جرائم الحرب بعد نزاع غزة عام 2014، إلا أن بكين لم تتخذ سوى القليل من المبادرات الفعلية بشأن هذه الأمور، مفضلة الاندماج مع الحشد الدولي.
وحتى عندما أصدر الرئيس شي خطته ذات "النقاط الأربع" بشأن السلام الإسرائيلي الفلسطيني في عام 2017، بدا أنها مصممة لتسليط الضوء على طموحات الصين كقوة عظمى أكثر من معالجة النزاع بشكل جوهري.
وشدد على أنه يمكن تحديد الأولويات الحقيقية للصين بسهولة أكبر من خلال متابعة الأموال ففي عام 2014، استثمرت الصين 4 مليارات دولار في إسرائيل ولكنها قدمت للفلسطينيين مساعدات بقيمة مليون دولار فقط وفي العقد الذي مضى منذ ذلك الحين، تضاعفت التجارة بين الصين وإسرائيل من 11 مليار دولار إلى أكثر من 23 مليار دولار.
ويبدو أن التركيز المتزايد على المنافسة مع الولايات المتحدة يؤثر أيضا على استراتيجية الصين في التعامل مع النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. فخلال جولة القتال في غزة في أيار/مايو 2021، ابتعدت بكين عن نهجها القائم منذ فترة طويلة والمتمثل بعدم التحيز، مستغلة منصبها كرئيس دوري لمجلس الأمن الدولي من أجل انتقاد الولايات المتحدة على خلفية دعمها لإسرائيل وتجاهلها الافتراضي لمعاناة
وقال سينغ إنه إذا كانت المنافسة بين الولايات المتحدة والصين عبارة عن مسابقة شعبية تجري في الجمعية العامة للأمم المتحدة، فستكون استراتيجية بكين رابحة، ولكن تحولها نحو سياسات القوى العظمى التقليدية الصارمة، يسلط الضوء في الواقع على معضلات سياستها الخارجية.
ولفت إلى أنه "لا يزال النفوذ الدبلوماسي الفعلي لبكين في الشرق الأوسط محدودا، وعلى الرغم من التشكيك الصريح في المنطقة تجاه سياسة الولايات المتحدة، فقد تمكنت واشنطن منذ فترة طويلة من العمل كوسيط نزيه في أزمات الشرق الأوسط بما أنها تستوفي شرطين أساسيين، هما: تمتعها بعلاقات وثيقة مع معظم الأطراف الرئيسية في المنطقة، واستعدادها لتكبد التكاليف من أجل إحداث التغيير والمحافظة على النتائج التي يتم تحقيقها هناك".
وقال إن أيا من ذلك "لا ينطبق على الصين، التي فشلت في اكتساب نفوذ دبلوماسي كبير على أي دولة في الشرق الأوسط أو إبداء أي استعداد لبذل الدماء والأموال سعياً لتحقيق أهدافها هناك، وينطبق الأمر ذاته على أزمة اليوم، فعلى الرغم من الخطاب الساخن لبكين بشأن غزة، إلا أنها لم تظهر بنفسها أي قدرة على لعب دور دبلوماسي ذي معنى".
ورأى سينغ أنه لم تشكل الصين بعد لاعبا دبلوماسيا جادا في الشرق الأوسط، على عكس الولايات المتحدة، التي تعتبرها الدول العربية عنصراً لا غنى عنه لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني حتى لو كانت تختلف مع السياسة الأمريكية بشأن هذه القضية. وفي الأزمة الحالية.
وشدد على أنه من غير المرجح أن تكتسب الصين دوراً دبلوماسيا مهما في التأثير على النزاع أو عواقبه ما لم يقدم المسؤولون الأمريكيون لبكين مقعداً على الطاولة وهو أمر لا ينبغي عليهم أخذه في الاعتبار إلا إذا كانت الصين مستعدة لكسب هذا المقعد من خلال اتباعها سياسات بناءة. ومع ذلك، لا ينبغي لواشنطن أن تقدم مثل هذا العرض بناء فقط على الأمل العقيم بأنه سيخفف من التوترات الثنائية الأوسع نطاقا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة الصينية امريكا غزة الصين الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الشرق الأوسط على الرغم من
إقرأ أيضاً:
طرح مفاجئ عن سلاح الحزب.. باحث إسرائيلي يكشفه
تحدّث خبيرٌ إسرائيلي بالشؤون اللبنانية عن قوة "حزب الله" الحالية وتحديداً بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة التي شهدها لبنان. ويقول الخبير موشيه إيلاد، الخبير في الشؤون اللبنانية والمحاضر في كلية الجليل الغربي في عكا، إنّ "لبنان ممزقف بين الأمل في إعادة الإعمار والخوف من عودة ظهور قوات حزب الله". وكان إيلاد، وهو عقيد في قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، يشرف على منطقتي صور وبنت جبيل في المنطقة الأمنية أثناء خدمته العسكرية. وبحسب تقرير نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية وترجمهُ "لبنان24"، قال إيلاد أنه ليس من السهل إنشاء نظام في لبنان بحكومة واحدة ودستور واحد وسلاح واحد، وأضاف: "لن يكون الأمر سهلاً، وهناك شكوك كبيرة حول نجاحه".كذلك، قال إيلاد إنَّ "حزب الله لا يزال يشكل قوة رئيسية في لبنان"، وأضاف: "رغم الضربة القاسية التي تلقاها الحزب من إسرائيل، لا يزال التنظيم قوياً. إذا أراد حزب الله، يمكنه أن يُدبر انقلاباً حكومياً ويستعيد السيطرة. وإذا رغب، سيُطيعه ملايين الشيعة، معتبرين التنظيم مصدر انتمائهم الأسمى". وذكر الباحث الإسرائيلي أن "حزب الله لا يتخذ أي إجراء الآن، لأنه لا يخشى الحكومة اللبنانية، حتى مع دعم الولايات المتحدة وأوروبا، الساعية إلى إحياء بيروت كباريس الشرق الأوسط. في الواقع، فإن الحزب لا يُولي اهتماماً كبيراً للحكم الجديد في لبنان.. إنه ببساطة يخضع للرأي العام، للمواطن العادي الذي طلب، بل وتوسل، من الحكومة الجديدة فرصةً لإعادة بناء البلاد". وأكمل: "لقد نسي المواطنون اللبنانيون معنى وجود مياه جارية، وكهرباء مستمرة، وشوارع نظيفة، وعملة ذات قيمة. يسمح حزب الله للحكومة الجديدة بالعمل على إعادة إعمار لبنان ولا يتدخل. أيضاً، يُطلق قادة حزب الله تهديدات بين الحين والآخر، ولكن عندما يتعلق الأمر بمواجهة فعلية مع الحكومة، أو محاولات فرض ترتيبات أو حتى رد فعل على إسرائيل بعد تصفية شخصيات بارزة، يكون هناك امتثال تام". إلى ذلك، قال إيلاد إنه "ما دامت إسرائيل تحتل 5 نقاط استراتيجية في لبنان، وما دام التهديد الإسرائيلي قائماً، وما دامت القضايا الإقليمية مع إسرائيل تحل، فإن حزب الله سيحتفظ بسلاحه"، وأردف: "لقد اقترح قادة مختلفون، بمن فيهم شيعة معتدلون، حلاً وسطاً. سيخزن حزب الله أسلحته في مستودعات الجيش اللبناني، ولن يكون له حق الوصول إليها طالما أن البلاد تتجه نحو إصلاح أمني واقتصادي واجتماعي شامل". وتابع: "حزب الله ليس راغباً في التخلي عن صواريخه وأسلحته. وإذا فعل، فسيكون ذلك تطوراً مهماً قد يُمهد الطريق لمنظمات أخرى للتحول إلى كيانات سياسية، مثل حماس، وحزب العمال الكردستاني التركي، وجماعات إرهابية أخرى حول العالم". المصدر: ترجمة "لبنان 24" مواضيع ذات صلة أورتاغوس جددت "نصائح صديق": لا جدول زمنياً لنزع سلاح "الحزب" Lebanon 24 أورتاغوس جددت "نصائح صديق": لا جدول زمنياً لنزع سلاح "الحزب" 25/04/2025 23:33:47 25/04/2025 23:33:47 Lebanon 24 Lebanon 24 عون عن نزع سلاح "الحزب": نحتاج للجوء إلى الحوار Lebanon 24 عون عن نزع سلاح "الحزب": نحتاج للجوء إلى الحوار 25/04/2025 23:33:47 25/04/2025 23:33:47 Lebanon 24 Lebanon 24 تسليم سلاح "الحزب" و"حماس": النوايا موجودة والآلية مفقودة Lebanon 24 تسليم سلاح "الحزب" و"حماس": النوايا موجودة والآلية مفقودة 25/04/2025 23:33:47 25/04/2025 23:33:47 Lebanon 24 Lebanon 24 "نقزة" لبنانية قبيل وصول اورتاغوس وسلاح "الحزب" البند الاصعب Lebanon 24 "نقزة" لبنانية قبيل وصول اورتاغوس وسلاح "الحزب" البند الاصعب 25/04/2025 23:33:47 25/04/2025 23:33:47 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص صحافة أجنبية قد يعجبك أيضاً نائب يتحدّث عن "الودائع".. ماذا كشف؟ Lebanon 24 نائب يتحدّث عن "الودائع".. ماذا كشف؟ 15:57 | 2025-04-25 25/04/2025 03:57:23 Lebanon 24 Lebanon 24 آخر خبر.. 200 مليون دولار للبنان كـ"مساعدة مالية"! Lebanon 24 آخر خبر.. 200 مليون دولار للبنان كـ"مساعدة مالية"! 15:46 | 2025-04-25 25/04/2025 03:46:36 Lebanon 24 Lebanon 24 كيف حُوصر "حزب الله"؟ تقريرٌ إسرائيليّ يتحدّث Lebanon 24 كيف حُوصر "حزب الله"؟ تقريرٌ إسرائيليّ يتحدّث 15:33 | 2025-04-25 25/04/2025 03:33:53 Lebanon 24 Lebanon 24 في منطقة لبنانية.. توقيف مروجي "100 دولار مزيفة" Lebanon 24 في منطقة لبنانية.. توقيف مروجي "100 دولار مزيفة" 14:53 | 2025-04-25 25/04/2025 02:53:47 Lebanon 24 Lebanon 24 هذا جديد ملف إدارة تلفزيون لبنان Lebanon 24 هذا جديد ملف إدارة تلفزيون لبنان 14:13 | 2025-04-25 25/04/2025 02:13:46 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة وفاة حفيدة الرئيس فرنجية Lebanon 24 وفاة حفيدة الرئيس فرنجية 10:38 | 2025-04-25 25/04/2025 10:38:18 Lebanon 24 Lebanon 24 لكل هذه الأسباب مجتمعة أنا عائد Lebanon 24 لكل هذه الأسباب مجتمعة أنا عائد 09:01 | 2025-04-25 25/04/2025 09:01:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصورة... ممثل لبنانيّ يُعلن عن ترشّحه للإنتخابات البلديّة Lebanon 24 بالصورة... ممثل لبنانيّ يُعلن عن ترشّحه للإنتخابات البلديّة 05:22 | 2025-04-25 25/04/2025 05:22:17 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد إغلاق عيادة التجميل الخاصة بها في مصر... أول ظهور لابنة أصالة (فيديو) Lebanon 24 بعد إغلاق عيادة التجميل الخاصة بها في مصر... أول ظهور لابنة أصالة (فيديو) 23:00 | 2025-04-24 24/04/2025 11:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 عمرها 3 سنوات... هكذا خسرت الطفلة لوجين حياتها داخل المنزل Lebanon 24 عمرها 3 سنوات... هكذا خسرت الطفلة لوجين حياتها داخل المنزل 06:55 | 2025-04-25 25/04/2025 06:55:29 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب ترجمة "لبنان 24" أيضاً في لبنان 15:57 | 2025-04-25 نائب يتحدّث عن "الودائع".. ماذا كشف؟ 15:46 | 2025-04-25 آخر خبر.. 200 مليون دولار للبنان كـ"مساعدة مالية"! 15:33 | 2025-04-25 كيف حُوصر "حزب الله"؟ تقريرٌ إسرائيليّ يتحدّث 14:53 | 2025-04-25 في منطقة لبنانية.. توقيف مروجي "100 دولار مزيفة" 14:13 | 2025-04-25 هذا جديد ملف إدارة تلفزيون لبنان 14:00 | 2025-04-25 "أموال للبلديات لقاء التزكية".. ما حقيقة الأمر؟ فيديو أصرت على الوقوف بجانب النعش.. راهبة تخرق البروتوكول لتلقي نظرة على جثمان البابا المسجى (فيديو) Lebanon 24 أصرت على الوقوف بجانب النعش.. راهبة تخرق البروتوكول لتلقي نظرة على جثمان البابا المسجى (فيديو) 23:56 | 2025-04-23 25/04/2025 23:33:47 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم 09:23 | 2025-04-21 25/04/2025 23:33:47 Lebanon 24 Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود 01:00 | 2025-04-15 25/04/2025 23:33:47 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24