وانتصرت إرادة الشعب السوداني
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
اليوم أنهى مجلس الأمن الدولي مهمة بعثة الأمم المتحدة في السودان التي استجلبها عبد الله حمدوك عندما كان رئيساً للوزراء بخطاب سرِّي بعث به للأمين العام للأمم المتحدة في فبراير 2020 !!
و كان حمدوك قد بعث برسالة أخرى للأمين العام و لرئيس المجلس في دورته الحالية يوم 27 نوفمبر الماضي يطلب فيها التمديد للبعثة الأمر الذي وجد إستنكاراً واسعاً من كافة أطياف و فئات الشعب السوداني و اعتبر إمتداداً لخيانته الأولى باستجلاب البعثة دون علم شركائه في الجانب العسكري بل إن بعض أطراف قحت في ذلك الوقت أعلنت عدم علمها بخطوة حمدوك التي تمت في الظلام !!
طلب الحكومة من مجلس الأمن إنهاء مهمة البعثة جاء إستكمالاً للرسالة التي كان قد بعث بها رئيس مجلس السيادة الفريق البرهان للأمين العام للأمم المتحدة في 26 مايو الماضي و طالب فيها بإستبدال رئيس البعثة الألماني فولكر الذي اعتبر وجوده على رأس البعثة لا يساعد على تنفيذ مهامها و سيؤثر سلباً على العلاقة بين السودان و الأمم المتحدة كما اتهمه بإعطاء إشارات سالبة شجعت حميدتي على التمرد !!
إلا أن الأمين العام و في مخالفة لنظم و أعراف الأمم المتحدة لم يستجب لطلب البرهان حينها و أعلن تمسكه بمبعوثه !!
بإنهاء مهمة البعثة فقد إنتصرت إرادة الشعب السوداني الذي ظل يخرج في ( مواكب الكرامة ) لعدة أشهر في العام الماضي 2022 مطالباً بطرد البعثة و إنهاء مهمتها بسبب تدخلها السافر في شئون البلاد الداخلية ، كما يعتبر تتويجاً لإنتفاضة أهل الشرق الأولى في شهر مايو الماضي التي أجبرت فولكر على الهروب من البلاد !!
التحية لوزارة الخارجية و لبعثة السودان في الأمم المتحدة و التهنئة للشعب السوداني على هذا النصر العظيم .
ثم تحية خاصة للبطلين أنس عمر و الدكتور محمد علي الجزولي المختطفين بواسطة المليشيا منذ سبعة أشهر – فك آلله أسرهما – على الدور الكبير الذي بذلاه في تحريك مواكب الكرامة و تأسيس تيار نداء أهل السودان الذي لعب دوراً محورياً في الضغط بواسطة الشارع من أجل إنهاء مهمة البعثة .
الله أكبر و العزة للسودان
المجد و الفخار لشعبنا
النصر لقواتنا المسلحة الباسلة
الخزي و العار لحمدوك و تحالف ( المليشيا / قحت / قوى الشر الإقليمية و الدولية ) .
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
1 ديسمبر 2023
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
شهادات صادمة عن الموت حرقاً واغتصاباً وجوعاً فى السودان
لا تزال حرب السودان المنسية تحصد أرواح الأشقاء على وقع جلسات روتينية من قبل مجلس الأمن الدولى ومبادرات إقليمية ودولية دخلت جميعها النفق المظلم دونما حل فيما يواجه الضحايا من المدنيين مصيرهم وحدهم ما بين الموت حرقا وجوعا واغتصابا.
وكشف تقرير جديد أصدره باحثون فى السودان وبريطانيا عن أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 61 ألفا استشهدوا فى ولاية الخرطوم خلال أول 14 شهرا من الحرب، مع وجود أدلة تشير إلى أن العدد الكلى أعلى بكثير مما سجل من قبل.
وشملت التقديرات ارتقاء نحو 26 ألفا بعد إصابتهم بجروح خطرة، وهو رقم أعلى من الذى تذكره الأمم المتحدة حاليا للحصيلة فى البلاد بأكملها.
وتشير مسودة الدراسة، التى صدرت عن مجموعة أبحاث السودان فى كلية لندن للحفاظ على الصحة وطب المناطق الحارة، قبل مراجعة من زملاء التخصص، إلى أن التضور جوعا والإصابة بالأمراض أصبحا من الأسباب الرئيسية للوفيات التى يتم الإبلاغ عنها فى أنحاء السودان.
يأتى ذلك فيما نشرت الأمم المتحدة سلسلة شهادات مروعة لنساء وفتيات فررن من عمليات القتال فى السودان الذى يشهد حربا منذ أكثر من عام.
وأعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان المتخصص فى صحة الأم والطفل، فى بيان نقلا عن أرقام وزارة الصحة فى ولاية الجزيرة، أن 27 امرأة وفتاة تتراوح أعمارهنّ بين 6 و60 عاما تعرضن للاغتصاب أو الاعتداء، مشيرا إلى أنّ هذه الحالات تشكل جزءا صغيرا من اعتداءات جنسية عنيفة تحصل على نطاق واسع.
ونقل البيان عن ماريا، وهى أم لولدين، قولها «لقد اضطهدنا المسلحون وضربونا وصوّبوا أسلحتهم نحونا وفتّشوا بناتنا». وروت فتيات أنّ إخوتهنّ وأعمامهنّ وآباءهنّ وفّروا لهنّ سكاكين، وأضفن «قالوا لنا أن نقتل أنفسنا إذا هددنا المقاتلون بالاغتصاب».
وقالت ناجيات فى شهادات أخرى «إنّ نساء رمين بأنفسهنّ فى النهر لعدم التعرّض لهجوم من رجال مسلحين»، بينما «فرّت أخريات واختبأن لأن عائلاتهنّ هددتهنّ بالقتل بداعى غسل العار».
وقالت فاطمة، وهى أم لستة أولاد، لا تعرف ماذا حدث لزوجها «لقد ضربونا مثل الكلاب، فغادرنا. لم يكن معنا شىء ولا حتى خبز. سرنا لسبعة أيام تحت أشعة الشمس الحارقة من دون أن نأكل شيئا. وماتت بعض النساء فى الطريق».
وكانت أمينة (27 عاما) ضمن مجموعة من 21 امرأة حامل فى المرحلة الأخيرة جمعهنّ طبيب محلى فى إحدى القرى لمساعدتهنّ على الولادة قبل الفرار. وتعيّن إخضاعها لعملية قيصرية. وقالت «كانت عمليات إطلاق النار مرعبة جدا لدرجة أننى استجمعت قواى لمغادرة القرية».
وأوضحت «بعد ست ساعات فقط» من الخضوع للعملية القيصرية، وعلى الرغم من «الجروح التى كانت لا تزال حديثة ومؤلمة»، واصلت طريقها مع مولودها الجديد سيرا على الأقدام، ثم فى «عربة يجرها حمار» لأيام عدة.
وتشهد ولاية الجزيرة فى السودان، أعمال عنف شديدة، من قبل ميليشيا الدعم السريع تجاه المدنيين، إذ بدأت قوات الجنجويد حملة انتقامية، منذ 21 أكتوبر الماضى، ردا على انضمام قائد الدعم السريع فى الولاية أبو عاقلة كيكل، للجيش السودانى.
وأكدت مصادر محلية بالولاية أن الأوضاع داخل المدينة تزداد صعوبة. وكشفت عن اقتحام قوات الدعم السريع لمناطق جديدة بشرق الجزيرة مع مواصلة عمليات اقتحامها للقرى فى غرب الولاية، حيث قامت باحتجاز سكان قرية أم مغد.
كما أجبرت سكان منطقة الغابة المجاورة على النزوح بحسب ما ذكرت منصة «نداء الوسط» المحلية.
وقررت الحكومة السودانية، تمديد فتح معبر «أدرى» الحدودى مع تشاد لإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها. وأكد بيان صادر عن مجلس السيادة الانتقالى «استمرار التعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة والوكالات الأخرى العاملة فى الحقل الإنسانى».
جاء ذلك إثر ضغوط مستمرة من المجتمع الدولى والمنظمات الدولية، تطالب بفتح معبر «أدرى» الحدودى بين السودان وتشاد، لإيصال المساعدات الإنسانية لآلاف المتضررين من القتال فى دارفور.
ويواجه الآلاف فى مخيمات النزوح بدارفور غرب السودان، شبح المجاعة، حيث يموت يوميا ما بين 20 و25 شخصا، بسبب استمرار الحرب ونقص الغذاء المتصاعد.