الجلوس للذكر أم العمل.. أيهما أفضل لمن صلى الصبح في المسجد؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أيهما أفضل لمن صلى الصبح في المسجد، أن يجلس للذكر حتى تطلع الشمس؟، أم الخروج للعمل؟ سؤال يشغل الأذهان، خاصة لما ثبت في أجر الذكر بعد أداء صلاة الفجر.
أيهما أفضل لمن صلى الصبح في المسجد؟من جلس في المسجد بعد صلاة الصبح يذكر الله- تعالى- حتى تطلع الشمس ثم صلّى ركعتين كان له أجر حجة وعمرة تامة كما جاء في الحديث، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِى جَمَاعَةٍ، ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ) رواه الترمذي، والذي يجلس في المسجد وهو يقرأ القرآن أو يطلب العلم ويستمع لدروسه هو في ذكر، وله أجر الذاكرين.
أما إذا كان على الإنسان واجب بعد صلاة الصبح فيجب أن يخرج؛ لأن العمل العسكري مع النية الصادقة جهاد، والجهاد من أعظم القُربات، وكذا كل عمل فيه نفع للأمة الإسلامية، بل العمل الخاص الذي يكسب منه الإنسان نفقة عياله يُثاب عليه، لكن لا بدَّ من أن يكون للمسلم نصيب من هذا الأجر العظيم، فيجلس في المسجد ولو مرة واحدة في الأسبوع ذاكراً لله تعالى، تاليًا للقرآن حتى تطلع الشمس، فيصلي ركعتين ويرجع إلى أهله بالأجر العظيم.
صلاة سنة الفجر أكد عليها النبي .. احرص على أدائها كل يوم دعاء بعد صلاة الفجر مكتوب.. لقضاء الحوائج والرزق الواسع الحث على الذكر بعد الفجرفيما قالت دار الإفتاء المصرية إنه قد ورد في السنة النبوية المطهرة الحث على ذكر الله تعالى بعد صلاة الفجر؛ ومن ذلك ما رواه الإمام الترمذي في "جامعه" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ؛ تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّة».
ومن أعظم الذكر قراءة القرآن الكريم، وقد ورد الأمر الشرعي بقراءته مطلقًا، والأمر المطلق يقتضي عموم الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، فامتثاله يحصل بالقراءة فرادى أو جماعات، سرًّا أو جهرًا، ولا يجوز تقييده بهيئة دون هيئة إلا بدليل.
فضل سورة يس بعد الفجركما ورد الشرع بفضل سورة يس وعِظَمِ ثواب قراءتها؛ في نحو ما أخرجه الدارمي والترمذي -واللفظ له- والبيهقي في "شعب الإيمان" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا، وَقَلْبُ القُرْآنِ يس، وَمَنْ قَرَأَ يس كَتَبَ اللهُ لَهُ بِقِرَاءَتِهَا قِرَاءَةَ القُرْآنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ»، وأخرج الطبراني وابن مردويه من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «مَنْ دَاوَمَ عَلَى قِرَاءَةِ يس كُلَّ لَيْلَةٍ ثُمَّ مَاتَ، مَاتَ شَهِيدًا».
وشددت بناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فلا مانع من قراءة سورة "يس" بعد صلاة الفجر، ولا بأس بالمواظبة على ذلك، ولكن الجهر بذلك في جماعة مشروط بموافقة القائمين على المسجد؛ تنظيمًا لزيارة هذا المقام الشريف؛ وتأدبًا في حضرة صاحبه الإمام الحسين عليه السلام، ليتم ذلك بشكل ليس فيه تشويش على بقية الذاكرين وقُرّاء كتاب الله تعالى؛ استرشادًا بالأدب النبوي الكريم في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقُرْآنِ» رواه الإمام مالك في "الموطأ" والإمام أحمد في "المسند".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصبح صلاة الصبح دار الإفتاء أعظم الذكر صلى الله علیه صلاة الفجر فی المسجد الصبح فی بعد صلاة
إقرأ أيضاً:
الشيخ علي الشبل يوضح فضل صلاة الفجر للمرأة في المنزل ..فيديو
الرياض
أكد الشيخ الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل، أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، على فضل صلاة المرأة للفجر في منزلها، مشيراً إلى أن المرأة غير مطالبة بالصلاة في الجماعة.
وقال الشيخ علي الشبل خلال حديثه بقناة الرسالة: “إذا صلت المرأة الفجر في وقتها في بيتها، فإن لها أجر صلاة الرجل في الجامع. فالرجل مأمور بالصلاة في المسجد والمرأة فرضها تصليه في بيتها”.
واستشهد الشيخ بقول رسول الله ﷺ: “مَنْ صَلَّى صَلاةَ الصُّبحِ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ، فَلا يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ، فَإِنَّهُ مَنْ يَطْلُبْهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ يُدْرِكْهُ، ثُمَّ يَكُبُّهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي نَارِ جَهَنَّم” رواه مسلم.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/01/omSVCQ1V_tx0eXAN-1.mp4