لبنان ٢٤:
2025-02-02@03:51:23 GMT

هل سقط مسلسل الهدن أمام حرب موقتة أم العكس؟

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

هل سقط مسلسل الهدن أمام حرب موقتة أم العكس؟

كتب جورج شاهين في" الجمهورية": ظهر الخلاف الاميركي ـ الاسرائيلي جلياً عندما جمعت المنصّة الاعلامية كلاً من وزير الأمن الاسرائيلي يوآف غالانت ووزير الخارجبة الاميركي انتوني بلينكن، قبل ساعات قليلة من سقوط الهدنة الاخيرة فقال الاول "إنّ العمليات العسكرية ستُستأنف بعد سقوط الهدنة وانّ حرباً سنخوضها لأشهر عدة".

فقاطعه بلينكن ليقول: "من قال إنّ أمامكم مهلة اشهر"، نظر الوزير غالانت الى ضيفه من دون اي إشارة ايجابية واكمل حديثه عن الاستعدادات المقبلة وكأنّه لم يسمع بالملاحظة.
عند هذه الدلالات التي تشير الى تفلّت اسرائيل من اي عقال حتى اليوم، فوجىء بلينكن بشروط رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي فّند الشروط التي ينبغي تحقيقها قبل التفكير بإحياء دور السلطة في قطاع غزة بطريقة تبدو انّها اصعب من شروط "حماس" واسرائيل معاً. فقد رفض عباس مباشرة ومن دون مواربة مثل هذه المهمة، قبل أن تنسحب اسرائيل من القطاع. فليس هناك من مسؤول في السلطة يمكن ان يدخل اليه تحت رعاية الدبابات الاسرائيلية التي توغلت في احيائه.
ولذلك ارتفعت نسبة التحدّيات التي على الادارة الاميركية مواجهتها من الزاويتين الاسرائيلية والفلسطينية، الى درجة ليس من السهولة بمكان الوصول الى ما يريده الأميركيون ومعهم اركان الرباعية الاميركية ـ الاسرائيلية ـ المصرية والقطرية التي كانت منعقدة في الدوحة بحثاً مما هو أبعد من مسلسل الهدن التي كانت مضمونة بفعل التفاهم السرّي على تمديدها حتى الاثنين المقبل في الرابع من كانون الجاري، كما كشف وزير العلوم والتكنولوجيا الاسرائيلي أوفير أكونيس الذي سخر من الحديث عن "العقبات امام تمديدها كل يوم او يومين بعدما تمّ التصويت في الحكومة على الموافقة المسبقة الممنوحة الى "حكومة الحرب" بتمديد الهدن حتى ذلك التاريخ من دون العودة إليها".
والى مجموعة الملاحظات المهمّة المتعددة الوجوه السياسية والعسكرية والانسانية، تجدر الاشارة الى انّ التصميم ما زال قائماً بشهادة البيت الأبيض لإحياء مسلسل الهدن الانسانية، وهو الذي أكّد بعد تجدد العمليات العسكرية أمس أنّ "العمل متواصل على تمديد الهدنة الإنسانية في غزة"، لتردّ اسرائيل عبر جريدة "وول ستريت جورنال" التي نقلت عن مسؤولين إسرائيليين انّ "رئيس الحكومة طلب من المخابرات مطاردة قادة "حماس" في عدة دول لقتلهم حيثما وجدوا". وهو امر يزيد من التعقيدات امام ما بلغته المفاوضات الجارية في الدوحة، وليعطي دليلاً ساطعاً على حجم وصعوبة التوافق على اي صيغة تحاكي الانتقال الى تثبيت وقف النار والتمهيد للحل السياسي في ظل انشطار المواقف مما هو مطروح في شأن مستقبل القطاع والتي تسير في خطين متوازيين لا يمكن ان يلتقيا في اي نقطة حتى اليوم.
وبالاستناد الى هذه المعادلة المعقّدة تحتار المراجع الديبلوماسية والعسكرية في الفصل بين مشروعي تمديد الهدن المؤقتة او الاستمرار في جولات العنف المتقطعة في انتظار ما ستحمله الساعات المقبلة من مشاريع تتلاطم بتناقضاتها وسط امل ضئيل في احتمال الانتقال الى مرحلة وقف النار، بعدما حمّل بلينكن ليل أمس المسؤولية لحماس، كما بالنسبة الى سيناريو "فرض الحلول" التي يمكن ان تقود الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني في آن واحد اليها. وهي عملية تحتاج الى معجزة لا يمكن ان ترى النور سوى بتفاهم دولي كبير ما زال تكوينه ينتظر تحقيق حلم ليلة صيف.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: یمکن ان

إقرأ أيضاً:

الضفة الغربية.. اسرائيل تقصف مخيم جنين وتوقع قتلى وعشرات الإصابات والاعتقالات

قصفت طائرة حربية تابعة للجيش الإسرائيلي، مبنى داخل مخيم جنين في الضفة الغربية بصاروخين.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، “مقتل فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين بالضفة الغربية”.

وقالت وزارة الصحة في بيان: “تبلغنا بارتقاء شهيدين، لم تعرف هويتهما بعد، برصاص الاحتلال في مخيم جنين”.

بدورها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”: “استشهد شابان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم جنين للاجئين”، مشيرة إلى ارتفاع عدد القتلى إلى 19 شخصا، بالإضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة في المخيم”.

هذا “وتشهد الضفة الغربية تصعيداً في أعمال العنف، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر 2023”.

وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن الأسبوع الماضي، البدء بعملية عسكرية في مدينة جنين في الضفة الغربية، وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية أطلقت على العملية العسكرية في الضفة الغربية اسم “السور الحديدي”، وجاء ذلك بعد أيام من وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ودخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” الفلسطينية، حيّز التنفيذ، الأسبوع الماضي.

مقالات مشابهة

  • السيسي يثني على ترامب: نعول عليك لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي
  • مسلسل “فهد البطل”.. Watch It تكشف عن شخصية “نادر” التي يجسدها حمزة العيلي
  • خلافات أميركية فرنسية بشأن بقاء اسرائيل في النقاط الـ 5 في الجنوب
  • الجيش الاسرائيلي يعلن تعرض قواته لإطلاق نار داخل سوريا
  • جروس بعد الخسارة أمام بيراميدز: تأثرنا بخروج عبد الله السعيد.. ولا يمكن تبديل زيزو
  • الضفة الغربية.. اسرائيل تقصف مخيم جنين وتوقع قتلى وعشرات الإصابات والاعتقالات
  • باحث مصري يتوقع مواجهة عسكرية مع اسرائيل بسبب ترامب
  • تركيا: حظر اسرائيل لأنشطة الاونروا انتهاك صريح للقانون الدولي
  • هل تعلم أن مغلي البقدونس يمكن أن يغير حياتك؟: إليك الفوائد التي لا تعرفها
  • الآثار والمتاحف تعلن فتح أبوابها أمام البعثات الأثرية التي كانت تعمل في سوريا