كتب محمد علوش في" الديار": الدعم الاميركي اللامحدود للاسرائيليين في غزة يبدو مختلفاً بعض الشيء في الجهة اللبنانية، والسبب بالطبع ليس حب الأميركيين للبنان إنما قلقهم من تداعيات الحرب مع لبنان على اسرائيل نفسها والمصالح الأميركية في المنطقة، لذلك هناك محاولات أكثر "دبلوماسية" تجري في بيروت لمحاولة تحقيق بعض المصالح الاسرائيلية، وآخرها محاولة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان، الذي وصل الى بيروت لمناقشة الوضع في الجنوب بشكل أساسي.


هدفان رئيسيان لزيارة لودريان الى لبنان، الأول كان الأكثر إلحاحاً ويتعلق بالجبهة الجنوبية، وهنا بحسب مصادر متابعة كان مطلب لودريان تطبيق القرار 1701، وحُكي عن طرحه فكرة إنشاء منطقة عازلة خالية من السلاح، لم يحدد بالضبط ما اذا كانت في لبنان فقط ام على الجهتين، أي أن تكون مساحة داخل الاراضي اللبنانية وأخرى داخل لاراضي الفلسطينية المحتلة، ولكن بطبيعة الحال هذا مطلب اسرائيلي أميركي مباشر.
لم تكن طروحات لودريان نفسها مع كل من التقاهم، فكانت لقاءات عديدة كـ "رفع عتب" أو لمنع أحد من التهجم على الفرنسيين من باب اللياقة الدبلوماسية، ولكن ما كان يهم المبعوث الفرنسي هو اللقاء مع حزب الله.
تؤكد المصادر أن قلق فرنسا من الحرب على لبنان لا ينبع من حرصها على البلد وشعبه، إنما من حرصها على موقعها ودورها ومصالحها، ومن هذا المنطلق سيتم التعامل مع الطروحات الفرنسية، أما الهدف الثاني للزيارة فكان تثبيت ترشيح قائد الجيش جوزاف عون للرئاسة.
وتشير المصادر الى أن الفرنسيين وغيرهم يعلمون أن الملف الرئاسي اللبناني مؤجل الى مرحلة لاحقة تكون الصورة فيها أوضح بحسب تداعيات الحرب في غزة والمنطقة، ولذلك يريدون التأكد من بقاء عون كمرشح لاستمرار الوقائع على ما هي عليه اليوم، الى حين بروز معطيات أكثر تتعلق بالمفاوضات القائمة في المنطقة، والتي بات لبنان جزءاً منها من باب مقاومته.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تكثف غاراتها شرق غزة.. وتقصف خيمة للصحفيين

بالتزامن قصفت الطائرات الإسرائيلية مخيم جباليا شمال القطاع وحي الزيتون شرق مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل ستة مواطنين وعدد من الإصابات في صفوف المارين في المكان.

 إلى ذلك، استهدفت الطائرات الإسرائيلية ليلا خيمة للصحفيين بالقرب من مجمع ناصر الطبي في مدينه خان يونس جنوب القطاع مما أدى إلى مقتل صحفي وشاب آخر وإصابة عدد من الصحفيين في الاستهداف.

وحسب آخر حصيلة، سقط 11 قتيلا منذ فجر اليوم. أتى ذلك، بعدما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يزور واشنطن، برد قوي بعد إطلاق نحو عشرة صواريخ من قطاع غزة أمس الأحد.

وكانت إسرائيل أعلنت في 18 مارس الماضي، اسئناف الحرب على القطاع الفلسطيني المدمر بعد انهيار هدنة هشة بدأ سريانها في 19 يناير الماضي.

في حين أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن انتهاك وقف إطلاق النار الأخير أدى إلى موجة جديدة من النزوح، أثرت على أكثر من 142 ألف شخص.

فيما أجبر نحو 1.9 مليون من السكان، بمن فيهم الأطفال، على النزوح القسري منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي لرجال الأعمال الفرنسيين: الاستثمار في مصر فرصة
  • إسرائيل قتلت كل شيء
  • 6 رسائل من السيسي لطمأنة رجال الأعمال الفرنسيين وزيادة استثماراتهم في مصر
  • وزيرة الشؤون الإجتماعية: أعددنا خمس أولويات للوزارة سننشرها قريباً
  • إسرائيل تكثف غاراتها شرق غزة.. وتقصف خيمة للصحفيين
  • حروب مصر وتركيا وإيران مع إسرائيل بين الحقيقة والتهويل؟!
  • من محور بركة النقار إلى الغرب من بلدة شبعا.. هذا ما فعلته جرافة إسرائيلية
  • إسرائيل تدك غزة.. وسكان حي الشجاعية يستغيثون إنقاذهم
  • الحرب على غزة وتجديد الإمبريالية
  • الرئاسة اللبنانية: اجتماع عون والمبعوثة الأمريكية بحث 3 ملفات مهمة