الأذى سيصيب الجميع. صراع إسرائيل وفلسطين سيغير الاقتصاد
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتبت فيكتوريا كوتوزوفا، في "أرغومنتي إي فاكتي"، حول انعكاس الصراع في فلسطين على الاقتصاد العالمي.
وجاء في المقال: لقد اختلط الأشياء كلها في هذا الصراع: الاقتصاد والسياسة والدين.
على الأرجح، سيتراجع الاقتصاد الإسرائيلي، كما يقول الخبير الاقتصادي نيكولاي كولباكا: أولاً، بسبب زيادة الإنفاق العسكري؛ وثانياً، تراجع السياحة.
الطرف الأكثر تضررًا في الصراع، بحسب الخبراء، سيكون فلسطين. فبحسب الباحثة السياسية، في معهد القانون والأمن القومي بأكاديمية الاقتصاد الوطني، إيكاترينا كوزنتسوفا، "كانت هناك، بين فلسطين وإسرائيل، بطريقة أو بأخرى، علاقات اقتصادية. على سبيل المثال، كانت إسرائيل وجهة التصدير الرئيسية للاقتصاد الفلسطيني، بحصة قدرها 86% (1.16 مليار دولار)، وكانت السلع المستوردة أيضًا تأتي بشكل أساسي من إسرائيل، بحصة قدرها 53% (4.15 مليار دولار). وإسرائيل بدورها، غذت سوق العمل لديها بالعمالة الرخيصة من مناطق فلسطين. وبسبب تجدد الصراع المسلح، انهارت كل هذه العلاقات، ما أدى إلى تدمير الاقتصاد الفلسطيني".
وقال الاقتصادي نيكولاي كولباكا: إذا حكمنا من خلال مؤشرات الأسهم ومعنويات المستثمرين، فإن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي غير ملحوظ عمليا بالنسبة للولايات المتحدة. فـ "أولا، هو بعيد؛ وثانيا، إسرائيل ليست شريكا تجاريا رئيسيا للولايات المتحدة؛ وثالثا، من الواضح أن حجم الأزمة صغير".
الصراع في الشرق الأوسط هو الأهم اليوم، وسيعتمد الوضع في الاقتصاد العالمي بشكل جدي للغاية على نتائجه، هذا ما يؤكده المؤرخ والمحلل السياسي رومان ماسيف، فقال: "السؤال الأهم الآن، هو ما إذا كان اللاعبون الرئيسيون سيتدخلون الحرب إلى جانب فلسطين: إيران وتركيا ومصر والمملكة العربية السعودية. إذا كان الأمر كذلك، فهذا هو الطريق إلى الهاوية الاقتصادية، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل وأيضاً إلى هاوية عالمية. سترتفع أسعار النفط بشكل كبير جدًا، ما بين 130 إلى 150 دولارًا للبرميل، وهذه تقديرات لا تزال حذرة للغاية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: القدس تل أبيب حركة حماس سرايا القدس طوفان الأقصى كتائب القسام مؤشرات اقتصادية
إقرأ أيضاً:
«فلسطين للأمن القومي»: مخرجات قمة «D-8» تعزز جهود إقامة الدولة الفلسطينية
قال الدكتور رمزي العودة مدير وحدة الأبحاث بمعهد فلسطين للأمن القومي، إنّ زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن إلى العاصمة الإدارية الجديدة لحضور فعاليات القمة الحادية عشرة لمجموعة الدول الثماني النامية «D-8»، تاريخية ومهمة، إذ شهدت التأكيد على أن القضية الفلسطينية تشكل محور عجلة الاقتصاد والاستقرار والتنمية للدول النامية.
وأضاف في تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية»، أنّه لا يمكن استتباب الأمن والاستقرار الضروريين لتسيير عجلة الاقتصاد وتعزيز دور الشباب في دول العالم الثالث وغيرها من المنجزات دون الوصول لصيغة عادلة للقضية الفلسطينية.
وتابع: «الحضور الفلسطيني مهم للحصول على تأييد الدول النامية الكبيرة، وكل كلمات زعماء الدول المشاركة أكدت على حل الدولتين، ومخرجات مجموعة D-8 تسهم في تعزيز جهود إقامة الدولة الفلسطينية».
أوضح أن انعقاد القمة في القاهرة ووجود الرئيس السيسي ونظيره الفلسطيني له دلالة خاصة على أهمية القضية الفلسطينية وأهمية مصر في أي صيغة من حلول القضية الفلسطينية.