كتبت سابين عويس في" النهار": الاكيد ان الضغط الدولي على لبنان سيزيد في المرحلة المقبلة من باب تنفيذ القرار الدولي 1701
ولن يتوقف على الضغط السياسي والديبلوماسي، بل ثمة معلومات تفيد بأنه قد يذهب ابعد في اتجاه تهديد بعض الدول بسحب عناصرها من قوات حفظ السلام في الجنوب، وهذه ليست المرة الاولى التي تهدد بها دول بتقليص او سحب عناصرها في مقابل توسيع صلاحياتها لتتمكن من القيام بمهمتها.



ليست بعيدة عن هذه الاجواء الجولة الاخيرة لرئيس هيئة الامم المتحدة لمراقبة الهدنة باتريك جوشا التي شملت، الى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، قائد الجيش العماد جوزف عون، وهدفها الدفع نحو تفعيل تنفيذ القرار الدولي انطلاقاً من الانتهاكات الكبيرة التي يتعرض لها جنوباً، وتحذير السلطات اللبنانية من مغبة عدم الالتزام.

وسط هذا الضخ من المعلومات والتحذيرات والضغوط، جاء كلام الناطق الرسمي باسم قوات الطوارئ الدولية أندريا تيننتي ليؤكد التمسك الاممي والدولي بالقرار، نافياً أي كلام عن تعديلات أو دفعٍ نحو إقامة منطقة عازلة، مشدداً على ان ركائز القرار لا تزال سارية والاولوية اليوم لمنع التصعيد. لكن مصادر ديبلوماسية اكدت ان مجلس الامن الدولي متمسك بتنفيذ القرار ويدرس جدياً إمكانات إقامة مناطق عازلة وذلك لحماية المستوطنات الإسرائيلية، لكن ليس هناك أيّ توجّه لتقليص عديد "اليونيفيل"، بل على العكس، ثمة توجه نحو تدعيم هذه القوة إلى جانب دعم الجيش اللبناني لكي يتمكن الجانبان من القيام بالمهمات المنوطة بهما والتي هي في صلب القرار الدولي.

هذا التأكيد تبلّغه رئيس الحكومة في لقائه مع الامين العام للامم المتحدة انطونيوغوتيريس على هامش قمة المناخ المنعقدة في دبي، حيث اكد المسؤول الاممي اهمية تطبيق القرار الدولي ومندرجاته.

وسط كل هذا الزخم حيال ضرورة تطبيق القرار، هل الامر قابل للتحقق لبنانياً، في ظل تمسك "حزب الله" بموقفه من ان اي حماية للمستوطنات يجب ان تقترن بحماية المناطق اللبنانية على الحدود الآهلة بالسكان، ورفضه التنازل عن دور "قوة الرضوان" الممسكة الفعلية بالوضع في الجنوب، في حين ان الدولة عاجزة عن التزام أي قرار في غياب قدرتها على بسط سلطتها.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القرار الدولی

إقرأ أيضاً:

اقتراح هوكستين على طاولة نصر الله.. هذا ما سيحدث في حال رفض الحزب القرار الدبلوماسي

أشار مسؤولون إسرائيليون الى أن أي رفض من حزب الله لاقتراح المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكستين بنزع السلاح في جنوب لبنان، وانسحاب قوات الرضوان مسافة 10 كيلومترات عن الحدود، سيضفي الشرعية على هجوم إسرائيلي هدفه إعادة الأمن إلى الشمال. ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين أمنيين وأعضاء في الحكومة الإسرائيلية اعتقادهم أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله سيرفض الاتفاق. وبحسب اقتراح هوكستين سيتم نزع سلاح جنوب لبنان وإعادة قوة الرضوان إلى مسافة لا تقل عن 10 كيلومترات من الحدود مع إسرائيل، كما سيتم إزالة الأسلحة الثقيلة لحزب الله، بما في ذلك الصواريخ وقاذفات قذائف الهاون والطائرات بدون طيار من المنطقة، وفي المقابل، توافق إسرائيل على بعض التعديلات على الحدود بين البلدين.


وقال المسؤولون إنه إذا رفض حزب الله القرار الدبلوماسي، فستضطر إسرائيل إلى شن هجوم على لبنان في غضون شهرين لإعادة سكان الجليل إلى منازلهم بأمان. ويعتقدون أن رفض نصر الله سيمكن إسرائيل من اكتساب الشرعية الأميركية والدولية للحرب. كما سيكون الجيش الإسرائيلي قادراً على تجميع الأسلحة اللازمة التي سيحتاج إليها في حالة قيام حزب الله بمهاجمة إسرائيل مرة أخرى بعد انتهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ويعتقد المسؤولون أيضًا أن إيران لا تريد أن يستمر القتال على طول الحدود. وقالت مصادر غربية إن طهران أوضحت لنصر الله أنها لا تسعى إلى حرب شاملة مع إسرائيل، وبالتالي لا يمكنه الاعتماد على التدخل الإيراني في القتال إذا بدأت حرب مع إسرائيل. (سكاي نيوز)

مقالات مشابهة

  • رئيس «العربي الأسترالي»: أزمات حادة تُهدد نتنياهو وحكومته
  • رئيس المركز العربي الأسترالي: أزمات حادة تهدد نتنياهو وحكومته
  • وزارة التربية ومؤسسة الحريري أطلقتا ورش عمل لتطبيق البكالوريا الدولية في 12 مدرسة رسمية
  • اقتراح هوكستين على طاولة نصر الله.. هذا ما سيحدث في حال رفض الحزب القرار الدبلوماسي
  • رئيس مدينة دمنهور يُشيد باستجابة أصحاب المحالات لتطبيق مواعيد الغلق
  • «اليونيفيل»: القرار 1701 الإطار المناسب لحل سياسي دائم
  • تزييف فيديو مشاركة محمد صلاح في إعلان لتطبيق المراهنات بالذكاء الاصطناعي
  • علامة زار مع وفد لجنة الشؤون الخارجية الناقورة : لبنان لا يريد الحرب
  • هل تستطيع المعارضة تطويق حزب الله في مجلس النواب؟
  • سامي الجميل اكد ان حزب الله لا يريد رئيسا: القرار 1559 يختصر المطلوب