ما الذي يجب معرفته عن سياسة إيران الإقليمية؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا ديلي" مقالا حول الدروس التي تعلمتها النخبة الإيرانية من حرب 1980-1988 مع العراق.
وجاء في المقال: شاركت إيران في عدد من الصراعات بالوكالة، على مر السنين: الحرب الأهلية اللبنانية، وعدم الاستقرار في العراق، والحرب الأهلية السورية، والحرب في اليمن، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
حول ذلك، قال الباحث الروسي في الشؤون الإيرانية، خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، نيكيتا سماغين:
"ومع ذلك، فإن طهران لم تشن حربًا كبرى واحدة بنفسها، ولم تنجر طوال هذه السنوات إلى صراع مباشر مع أي من الأطراف. والحقيقة هي أن جميع المناصب الرئيسية في إيران يشغلها أشخاص خاضوا الحرب الإيرانية العراقية 1980-1988. فإما أنهم كانوا قد بدأوا للتو حياتهم السياسية خلال سنوات الحرب (مثل الرئيس إبراهيم رئيسي)، أو أنهم كانوا بالفعل في قمة التسلسل الهرمي، مثل علي خامنئي".
ما لا يقل عن 500 ألف قتيل، والهجمات الكيماوية من قبل العراق، والعزلة الدولية، والانهيار الاقتصادي، والجمهورية التي وصلت إلى حافة البقاء- هذا ما علمته الحرب الإيرانية العراقية لإيران.
ومن هنا يأتي العديد من أوجه رهاب النخبة الإيرانية، والذي يتجسد في قرارات سياسية حقيقية. وبالتالي، ترفض طهران بشكل قاطع التفاوض بشأن برنامجها الصاروخي. أحد الأسباب الرئيسية: ذكرى تلك الحرب، التي تمكن فيها العراق من ضرب أهداف في عمق الأراضي الإيرانية بالطائرات والصواريخ، ولم تتمكن إيران من الرد بأي شيء.
لكن الاستنتاج الأهم الذي خلصت إليه القيادة: حرب كبرى، سيناريو غير مقبول على الإطلاق لإيران. ولذلك، تحاول طهران بكل الطرق الممكنة تجنب الصدام المباشر مع إسرائيل والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، على الرغم من أن الحروب تشن بشكل غير مباشر بالوكالة مع هذه الدول.
واضاف سماغين: "وبهذا المعنى، يمكن مقارنة النخبة الحديثة في إيران بالنخبة السوفييتية في فترة ما بعد الحرب، والتي كانت تذكر جيدًا أهوال الحرب العالمية الثانية. لم يتخل الاتحاد السوفييتي عن المشاركة في الصراعات على الإطلاق، لكن الحرب الكبرى بقيت سيناريو لا ينبغي السماح به".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار إيران أخبار العراق طهران
إقرأ أيضاً:
هجوم حماس دمّر المفاوضات مع واشنطن..ظريف يهاجم حلفاء إيران
قال نائب الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف، الأربعاء، إن هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل قضى على فرص إحياء الاتفاق النووي، بين إيران والقوى الغربية الكبرى.
وأدى هجوم حماس على إسرائيل إلى حرب مدمرة في غزة، وأشعل جبهات مع فصائل متحالفة مع طهران في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتسييفي هجمات مباشرة بين إيران وإسرائيل. أشادت إيران، التي تدعم حماس مالياً وعسكرياً بالهجوم لكنها نفت تورطها فيه. من غزة إلى إيران.. بايدن وترامب على درب كارتر وريغان - موقع 24في الأيام الأخيرة، تصاعد الجدل في الأوساط السياسية الأمريكية حول من يُنسب إليه إنجاز اتفاق إطلاق سراح الرهائن في غزة ووقف إطلاق النار، هل هي إدارة الرئيس جو بايدن، التي لا تزال تسيطر على زمام الأمور حتى الآن أم الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي من المقرر تنصيبه يوم الإثنين المقبل. وقال ظريف في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: "لم نكن نعلم بـ 7 أكتوبر (تشرين الأول) .كان يُفترض أن نعقد اجتماعاً مع الأمريكيين حول تجديد خطة العمل الشاملة المشتركة في 9 أكتوبر (تشرين الأول)، لكن هذه العملية قوضته ودمرته".وأضاف ظريف أن حلفاء طهران في المنطقة، بما في ذلك حماس "عملوا دائماً من أجل قضاياهم على حسابنا"، وأضاف "لم نحاول قط الاستفادة من استثماراتنا في المنطقة".
ويُذكر أن ظريف، الذي يشغل حالياً منصب نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، كان وزير الخارجية الذي تفاوض على الاتفاق النووي في 2015 بين طهران والقوى العالمية.
في ولايته الأولى، انسحب دونالد ترامب في 2018 من الاتفاق الدولي على برنامج إيران النووي بعد 3 أعوام من توقيعه وأعاد فرض عقوبات مشددة على طهران.
وقبل أيام على ولايته الثانية، أجرت إيران والقوى الاوروبية الرئيسية فرنسا، وألمانيا، والمملكة المتحدة، في سويسرا محادثات "جدية وصريحة وبناءة" حول البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف ظريف "بعد الانسحاب من الاتفاق النووي، اكتسبت إيران قدرة نووية أكبر بكثير، استناداً إلى الحسابات الأمريكية" للوقت اللازم لإنتاج سلاح نووي. وكرر القول إن طهران لم تسعَ قط إلى امتلاك سلاح نووي.
وأضاف "لو كنا نريد بناء سلاح نووي، لكان بوسعنا فعل ذلك منذ فترة طويلة. لكن برنامج بناء السلاح النووي لن يكون مثل برنامجنا".