قرار قضائي برفض منح ترامب الحصانة في اتهامات قلب الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
رفض قاض، الجمعة، منح الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الحصانة من تهم جنائية تخص تصرفاته خلال توليه الرئاسة في القضايا التي تزعم محاولاته لقلب نتائج انتخابات عام 2020، وفق ما نقلته رويترز.
وأشارت "سي إن إن" إلى أنه سيتاح بذلك مقاضاة ترامب بالدعاوى المتعلقة باقتحام مبنى الكابيتول التابع للكونغرس في 6 يناير عام 2021، "في قرار طال انتظاره ويحمل تبعات" والصادر عن محكمة الاستئناف الفيدرالي في العاصمة واشنطن.
ونوهت الشبكة إلى أن القرار "يحمل تبعات عظيمة" لعدة قضايا رفعت ضد الرئيس السابق في العاصمة واشنطن، والمرتبطة بانتخابات عام 2020، وأتى قرار المحكمة نتيجة للدعاوى القضائية التي رفعها ضباط شرطة الكابيتول والديمقراطيون في الكونغرس.
وقد يشكل قرار محكمة الاستئناف أيضا كيفية نظر القضاة إلى حجج الحصانة التي يقدمها ترامب في القضايا الجنائية الفيدرالية حول انتخابات عام 2020، على الرغم من أن الحكم الصادر، الجمعة، لا ينطبق إلا على القضايا المدنية، وفق ما أوضحته الشبكة الأميركية.
وتحرك ترامب لرفض الدعاوى القضائية المرفوعة ضده لعدة أسباب، بما في ذلك الحصانة الرئاسية، التي رفضتها محكمة العاصمة، والتي قالت إن تصرفات الرئيس السابق في الفترة التي سبقت أعمال الشغب في مبنى الكابيتول كانت كلها محاولة للبقاء في منصبه، وليس متعلقة بالمهام الرسمية لرئاسته.
ووجدت المحكمة أن ترامب محمي بالحصانة الرئاسية من الادعاء بأنه فشل في وقف أعمال الشغب، قائلة إنه سيتصرف بسلطاته الرئاسية الرسمية في تلك الحالة.
وميز رأي محكمة الاستئناف، الجمعة، بين خطاب الحملة الذي قد يلقيه الرئيس الذي يسعى لإعادة انتخابه والإجراءات الرسمية للرئاسة.
وكان ترامب قد جادل في المحكمة بأنه محصن ضد أي شيء قاله عندما كان رئيسا، لكن المحكمة وجدت أن الأمر ليس كذلك، مشيرة إلى أن تجمع ترامب في 6 يناير الذي سبق أعمال الشغب في مبنى الكابيتول من المحتمل أن يكون جزءا من حملته، بحسب "سي إن إن".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الكرواتي يفوز بفترة ولاية ثانية ويحصد 74% من الأصوات بالانتخابات الرئاسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فاز الرئيس الكرواتي زوران ميلانوفيتش، المدعوم من حزب المعارضة الرئيسي "الحزب الاشتراكي الديمقراطي "، بفترة ولاية ثانية بعد أن حصد أكثر من 74% من الأصوات في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الأحد، متغلبا على مرشح الحزب المحافظ الحاكم دراجان بريموراك الذي حصل على 26% من الأصوات، بحسب النتائج التي أصدرتها السلطات الانتخابية.
وذكرت شبكة /يورونيوز/ الإخبارية الأوروبية اليوم /الاثنين/ أن تلك النتيجة تعد ميزة كبيرة لميلانوفيتش، الذي ينتقد الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا في الحرب ضد روسيا.. مشيرا إلى أن ميلانوفيتش يعد في الوقت نفسه معارضا شرسا لرئيس الوزراء الذي يتقاسم معه نفس الرأي، أندريه بلينكوفيتش، وحكومته.
وفي كلمة ألقاها بعد إعلان النتائج، قال ميلانوفيتش "إن فوزه كان علامة على موافقة الناخبين وثقتهم، لكنه قدم أيضا رسالة حول الوضع في البلاد لأولئك الذين يحتاجون إلى سماعها".
وأضاف ميلانوفيتش "أطلب منهم (الحكومة) الاستماع إليها"، "هذا ما أراد المواطنون قوله، الأمر لا يتعلق فقط بدعمي".
وأضافت (يورونيوز ) أن ميلانوفيتش يعد السياسي الأكثر شعبية في كرواتيا، ويتم مقارنته أحيانا بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بسبب أسلوبه القتالي في التواصل مع المعارضين السياسيين.
وكان ميلانوفيتش قد فاز بسهولة في الجولة الأولى من التصويت في 29 ديسمبر، تاركا دراجان بريموراك، وهو طبيب شرعي سابق ترشح في السابق للرئاسة دون جدوى، وستة مرشحين آخرين في مرتبة متأخرة كثيرا إلا أن الجولة الثانية كانت ضرورية لأن ميلانوفيتش حصل على 5000 صوت فقط أقل من 50% من الأصوات المدلى بها، في حين كان بريموراك بعيدا بفارق كبير حيث حصل على 19%.
وتأتي تلك الانتخابات في وقت تواجه فيه كرواتيا، التي يبلغ عدد سكانها 3.8 مليون نسمة، معدلات تضخم مرتفعة وفضائح فساد ونقصا في العمالة.
وكان ميلانوفيتش قد انتقد مجددا أمس ـ أثناء الإدلاء بصوته ـ الاتحاد الأوروبي ووصفه بأنه "غير ديمقراطي في كثير من النواحي ويديره مسؤولون غير منتخبين".
وأشارت الشبكة الأوروبية إلى أن فوز ميلانوفيتش يفتح الطريق أمام مواجهة سياسية مستمرة مع رئيس الوزراء بلينكوفيتش، الذي اختلف معه خلال فترة ولايته الأولى.. حيث يتهم ميلانوفيتش بانتظام بلينكوفيتش وحزبه المحافظ (الاتحاد الديمقراطي الكرواتي)، بالفساد المنهجي، في حين وصف بلينكوفيتش ميلانوفيتش بأنه "مؤيد لروسيا" ويشكل تهديدا لسمعة كرواتيا الدولية.
من جانبها،أكدت منصة "البلقان" الاخبارية - في تقرير لها - أنه على الرغم من الطبيعة الرمزية إلى حد كبير لمنصب الرئيس في كرواتيا، إلا أن ميلانوفيتش، المعروف بأسلوبه القيادي الصريح، أصبح شخصية مثيرة للجدل بسبب خلافاته المتكررة مع حكومة بلينكوفيتش اليمينية. وشهدت العلاقة بينهما توترات مستمرة حول قضايا تتراوح بين القرارات العسكرية وموقف كرواتيا من الحرب في أوكرانيا.
وأشارت إلى تعرض ميلانوفيتش لانتقادات بسبب مواقفه التي وصفها خصومه بأنها مؤيدة لروسيا، بما في ذلك معارضته لمشاركة كرواتيا في بعثات تدريب حلف الناتو في أوكرانيا، وفي أكتوبر الماضي، منع رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال تيهومير كونديد، من حضور اجتماع لجنة الدفاع البرلمانية، مما دفع حزب الاتحاد الديمقراطي لاتهامه بمحاولة "انقلاب"، ورغم ذلك، يعتبره أنصاره مدافعًا عن سيادة كرواتيا ومصالحها الوطنية.
وذكرت (البلقان) أن بريموراك، ركز في حملته الانتخابية على تعزيز الوحدة الوطنية والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، لكنه عانى من تبعات فضيحة فساد تورط فيها حزبه، وشملت اعتقال وزير الصحة الكرواتي بتهم رشوة.
ورغم إقالة بلينكوفيتش للوزير ووعده بإجراء إصلاحات، إلا أن هذه الفضيحة أثرت سلبًا على ثقة الجمهور، لا سيما في قطاع الصحة، وزادت الاحتجاجات العامة المطالبة بزيادة الأجور من الضغط على الحزب الحاكم قبل الانتخابات الرئاسية.
وأشارت المنصة إلى مزاعم بتدخل روسي في الانتخابات حيث أفاد تقرير صادر عن "مركز المرونة المعلوماتية" في لندن بوجود حملة تضليل استهدفت دعم ميلانوفيتش، عبر شبكة من الحسابات الآلية التي روجت لخطابات مؤيدة لروسيا وهاجمت بريموراك على منصات مثل فيسبوك وتويتر وتيك توك.
ودعت وزيرة الثقافة والإعلام الكرواتية نينا أوبولجين كورزينك إلى زيادة اليقظة في مواجهة التضليل الإعلامي، ووصفت النتائج التي توصل إليها التقرير بأنها مقلقة للغاية.