انسحابات وغيابات في مؤتمر المناخ على وقع الحرب في غزة
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
انسحب الوفد الإيراني، الجمعة، من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب28" المنعقد في دبي وألغى الرئيس الإسرائيلي كلمته مع طغيان استئناف الحرب في غزة على المداولات بشأن التغير المناخي.
ومع استئناف إسرائيل القصف المدمر بعد هدنة استمرت أسبوعا، اغتنم العديد من قادة العالم الذين حضروا لمناقشة تغير المناخ الفرصة للتعبير عن أسفهم للحرب بين إسرائيل وحماس التي خلفت آلاف القتلى.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، في كلمته: "يستحيل عدم التطرق إلى الأزمة الإنسانية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المجاورة لنا... نتيجة العدوان الإسرائيلي" الذي "لا يمكن تبريره تحت أي ظرف من الظروف".
واعتبر ذلك "جريمة إنسانية وجريمة حرب".
بدورهما، وصف رئيسا كولومبيا وكوبا هذه الحرب بأنها "إبادة جماعية".
واندلعت الحرب بعد الهجوم الذي نفذته حركة حماس في 7 أكتوبر وأسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، في إسرائيل واختُطف نحو 240 رهينة، وفقا للسلطات الإسرائيلية.
ردا على ذلك توعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس وأطلقت حملة عسكرية جوية وبرية مدمرة على قطاع غزة تقول حكومة حماس إنها أسفرت عن مقتل أكثر 15 ألف شخص معظمهم من المدنيين أيضا.
ومع استئناف الأعمال الحربية في قطاع غزة والإعلان عن مقتل 178 شخصا على الأقل القطاع، الجمعة، وفقا لحماس، ألقى العشرات من قادة العالم كلمات أمام مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، لكن الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، لم يلق كلمته، بعد يوم من إلغاء رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مشاركته في المؤتمر.
وتغيّب أمير قطر عن قائمة المتحدثين النهائية بعدما كان اسمه مدرجا فيها.
ولم يحضر ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة، على الرغم من أنه كان من المقرر أن يكون أول المتحدثين.
ولم يتم تقديم سبب لهذه التغييرات التي جرت في اللحظة الأخيرة، الجمعة.
"معاناة هائلة"
وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في القمة العالمية للعمل المناخي على هامش مؤتمر الأطراف مع بدء تواتر الأنباء عن استئناف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال: "كما نرى في هذه المنطقة، تسبب النزاعات معاناة هائلة وتؤجج المشاعر. لقد سمعنا للتو أنباء عن تجدد دوي القنابل في غزة".
وانسحب الوفد الإيراني فجأة من المؤتمر احتجاجا على التواجد الإسرائيلي، الذي وصفه رئيس الوفد وزير الطاقة، علي أكبر محرابيان، بأنه "يتعارض مع أهداف المؤتمر وتوجهاته"، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية إرنا.
وكان الإعلام الرسمي الإيراني أفاد، الخميس، أن الرئيس، إبراهيم رئيسي، لن يحضر المؤتمر وسينوب عنه محرابيان.
واغتنم الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، كلمته لإدانة "الهجوم العدواني على غزة"، داعيا المجتمع الدولي إلى "الوقوف بحزم" في وجهه.
وقال رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامابوزا، إن بلاده "روّعتها المأساة الجارية في غزة، والحرب ضد الأبرياء... فلسطين جريمة حرب يجب أن تتوقف".
وتطرق العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أحد أوائل المتحدثين، لموضوع غزة، مؤكدا أنه "لا يمكن الحديث عن التغير المناخي بمعزل عن المآسي الإنسانية التي نراها حولنا، مشيرا إلى ما يواجهه الفلسطينيون من تهديد مباشر يطال حياتهم"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية "بترا".
وشدد الملك عبد الله على "ضرورة أن يشمل التعامل مع تحديات المناخ الفئات الأكثر هشاشة، لافتا إلى الفلسطينيين الذين تأثروا بشكل كبير بالحرب على غزة، والمجتمعات التي تعاني من الأزمات والفقر حول العالم، والعائلات اللاجئة والمجتمعات المستضيفة بمنطقتنا والعالم".
وانتقد زعماء آخرون الحرب في غزة أيضا لكن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لم يتطرق إليها.
وكانت الإمارات العربية المتحدة، الدولة المضيفة للمؤتمر، هي من الدول العربية التي وقعت اتفاقات تطبيع مع إسرائيل، في عام 2020.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
كوب 29 يقر هدف باكو المالي بقيمة 1.3 تريليون دولار
أعلنت رئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين "COP29" في أذربيجان، اليوم، عن الاتفاق على "هدف باكو المالي" وهو التزام جديد بتوجيه 1.3 تريليون دولار من تمويل المناخ إلى دول العالم النامي كل عام.
ومثل النجاح في تحقيق "هدف باكو المالي" أولوية لرئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لقمة المناخ التابعة للأمم المتحدة وارتفاعا كبيرا عن هدف تمويل المناخ السابق البالغ 100 مليار دولار، والذي من شأنه أن يفتح الباب أمام موجة جديدة من الاستثمار العالمي.
ويتضمن "هدف باكو المالي" هدفا أساسيا للدول المتقدمة لتولي زمام المبادرة في تقديم ما لا يقل عن 300 مليار دولار سنويا للدول النامية بحلول عام 2035.
أخبار ذات صلة بايدن: اتفاق كوب29 "تاريخي" «مبادرة محمد بن زايد للماء» تعزز التعاون الدولي لمواجهة تحدي ندرة المياهويولي هذا الهدف اهتماما خاصا لدعم البلدان الأقل نموا والدول الجزرية الصغيرة النامية، مع أحكام تتعلق بإمكانية الوصول والشفافية.
ويعد هدف باكو المالي محورا لمجموعة من الاتفاقيات التي تحقق تقدما في جميع ركائز المناخ وتمثل الإنجازات خطوة حاسمة في وضع الوسائل اللازمة لتوفير مسار إلى هدف الحفاظ على 1.5 درجة مئوية.
المصدر: وام