من بينها مصر.. 20 عرضًا تتنافس على جوائز مهرجان المسرح العربي في دورته الـ14
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
"نحو مسرح عربي جديد ومتجدد" شعار يحمله مهرجان المسرح العربي، وذلك من أجل مسرح عربي هادف وجاد قادر على تجديد دمائه وشحذ هممه؛ ليساهم مساهمة فاعلة في تنمية مجتمعه، والذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح بأمانة الكاتب إسماعيل عبد الله، وتستضيف دولة العراق فعاليات دورته الرابعة عشرة من المهرجان خلال الفترة من 10 حتى 18 يناير 2024، بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار ممثلة بدائرة المسرح والسينما، ومع نقابة الفنانين العراقيين.
وتشارك في هذه الدورة مجموعة من الدول العربية، وهي: "الإمارات العربية المتحدة، والمغرب، والعراق، والجزائر، وتونس، والكويت، والأردن، وسلطنة عُمان، ومصر، والسودان، وفلسطين".
وتنقسم العروض المشاركة إلى ثلاثة مسارات، حيث ينافس على جائزة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي للمسار الأول 13 عرضًا مسرحيًا وهي:
"اكستازيا"، من المغرب، لمؤسسة أرض الشاون للثقافات، ومن تأليف وإخراج ياسين أحجام، و"الجلاد"، من الإمارات العربية المتحدة، لمسرح خورفكان للفنون، ومن تأليف أحمد الماجد، وإخراج إلهام محمد، و"بيت أبو عبد الله"، من العراق، للفرقة الوطنية للتمثيل، ومن تأليف وإخراج أنس عبد الصمد، و"تكنزا قصة تودة"، من المغرب، لفرقة فوانيس المسرحية، ومن تأليف طارق الربح، وإسماعيل الوعرابي، وأمين ناسور، وإخراج أمين ناسور، و"ثورة"، من الجزائر، للمسرح الجهوي لسيدي بلعباس، عن "الجثة المطوقة" لكاتب ياسين، ومن إعداد هشام بوسهلة، ويوسف ميلة، وإخراج عبدالقادر جريو، و"حلمت بيك البارح"، من تونس، للمسرح الوطني التونسي، ومن تأليف لبنى مليكة، وإخراج لبنى مليكة، وإبراهيم جمعة، و"حياة سعيدة"، من العراق، لنقابة الفنانين العراقيين - المركز العام، ومن تأليف علي عبدالنبي الزيدي، وإخراج كاظم نصار، و"زغنبوت"، من الإمارات العربية المتحدة، لمسرح الشارقة الوطني، ومن تأليف إسماعيل عبدالله، وإخراج محمد العامري، و"سدرة الشيخ"، من عُمَان، لفرقة صلالة الأهلية للفنون المسرحية، عن رواية "الشيخ الأبيض" للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، اقتباس وإخراج عماد محسن الشنفري، و"صفصاف"، من العراق، للفرقة الوطنية للتمثيل بالتعاون مع مشغل دنيا للإنتاج السينمائي والمسرحي، ومن تأليف وإخراج علي عبدالنبي الزيدي، و"صمت"، من الكويت، لمسرح سليمان البسام، ومن تأليف وإخراج سليمان البسام، و"غدا وهناك"، من تونس، المسرح الوطني التونسي، ومن تأليف نعمان حمدة، ومريم الصوفي، وإخراج نعمان حمدة، و"فريمولوجيا"، من الأردن، ومن تأليف وإخراج د. الحاكم مسعود.
عرض البؤساء"البؤساء" يمثل مصر في مهرجان المسرح العربي في دورته الـ14
أما عروض المسار الثاني، فتضم 5 مسرحيات: "البؤساء"، من مصر، لفرقة الجراتسيه، عن نص "البؤساء" للكاتب فيكتور هوجو، اقتباس وإخراج محمود حسن حجاج، و"أنتيجوني"، من الأردن، لمسرح الرحالة، عن نص "أنتيجوتي" للكاتب جان أنوي، ومن إعداد وإخراج حكيم حرب، و"ترنيمة الانتظار"، من العراق، للفرقة الوطنية للتمثيل، وعن نص "في انتظار فلاديمير" لمثال غازي، وإخراج علي حبيب، و"كلام"، من المغرب، لمسرح الشامات - المركز الثقافي المنوني، عن نص "كلام يمحوه كلام" للكاتب محمد برادة، وإخراج بوسلهام الضعيف، و"جنون الحمائم"، من العراق، المركز الثقافي الفرنسي ودائرة السينما والمسرح، عن نص "سوء تفاهم" للكاتب ألبير كامو، ومن إعداد وإخراج د. عواطف نعيم.
بينما المسار الثالث يتضمن عرضين، وهما: "آيس دريم"، المستضاف من السودان، لمنطقة صناعة العرض المسرحي، ومن تأليف وإخراج وليد عمر بابكر محمد الألفي، و"ميترو غزة"، والمستضاف أيضا من فلسطين، لمسرح الحرية – مخيم جنين، عن نص لخولة إبراهيم، ومن إعداد محمد أبو سل، وإخراج الفرنسي هيرفي لويشيمول.
البؤساءوالعرض المسرحي "البؤساء" يمثل مصر في المهرجان ضمن عروض المسار الثاني، فهو عن نص "البؤساء" الشهير للكاتب فيكتور هوجو، وتصف الرواية حياة عدد من الشخصيات الفرنسية على طول القرن التاسع عشر، والذي يتضمن حروب نابليون، مركزة على شخصية السجين السابق جان فالجان ومعاناته بعد خروجه من السجن، وتعرض الرواية طبيعة الخير والشر والقانون في قصة أخاذة تظهر فيها معالم باريس، والأخلاق، والفلسفة، والقانون، والعدالة، والدين، وطبيعة الرومانسية، والحب العائلي، ولقد ألهم فيكتور هوجو من شخصية المجرم - الشرطي فرانسوا فيدوك، لكنه قسم تلك الشخصية إلى شخصيتين في قصته.
والعمل من بطولة الفنانين: فادي رأفت، ومحمد أبو العلا، ونغم طه، وريموندا، ولبني أحمد، ويوسف وحسام، ومينا، ومحمد رضا، ملابس هدير عاطف، تصميم عرائس رنا شامل، إضاءة أحمد طارق، موسيقي إسلام علي، مخرج منفذ ومدرب تحريك عرائس مهند المسلماني، اقتباس وإخراج محمود جراتسي.
الأمين العام لـ«العربية للمسرح»: العروض المشاركة تتناول قضايا كونية وعربية تهز كيان العالم
وقال الكاتب إسماعيل عبدالله، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، إن العروض المسرحية المشاركة مهمة وتطرح أسئلة حارة في فضاءات الحرية والعدل وحقوق الإنسان، وتدافع عن الحياة وعن الخير، حاملة رؤى فنية رفيعة ومبتكرة، وتتناول قضايا كونية وعربية تهز كيان العالم، وتطرح أسئلة على البنية الاجتماعية.
وتابع: وتطرح هذه العروض رؤى معاصرة لإعادة إنتاج فنوننا الشعبية وثقافتنا، وإن نظرة واحدة لعناوين هذه العروض كفيلة لتجعلنا نكتشف ذلك وأكثر.
وواصل: أن هذه الدورة سيشاهد العالم وعي المسرحيين العرب واشتباكهم مع المسار التاريخي لأمتهم وأوطانهم والإنسانية، وسيشاهد أن المسرحيين العرب يقدمون له رؤاهم الجمالية والفكرية والفلسفية، فالمسرح العربي غادر المقطورة وصار يساهم في توجيه القاطرة.
ووجه عبد الله، التحية للجنة العربية التي تحملت مسئولية الاختيار وما أبدته من جودة، وسعة أفق، ورؤية حيوية لكل الحساسيات المسرحية التي يقترحها المبدعون.
وتكونت لجنة مشاهدة واختيار العروض من: الدكتور يوسف عايدابي من "السودان" - "رئيساً"، وعضوية كل من: الدكتور عبدالمجيد الهواس، من "المغرب"، والدكتور محمد خير الرفاعي، من "الأردن"، والفنان المعز حمزة، من "تونس"، والفنان مهند هادي من "العراق".
فالمسرح يحمل رسالة تصل لكل محبيه، ويؤدي دوره المرجو في السلام الاجتماعي، والتواصل الإنساني، والحوار البناء، ورقي الوجدان، ورفعة الأمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مهرجان المسرح العربي دورته الـ14 البؤساء مصر العراق الهيئة العربية للمسرح ومن تألیف وإخراج المسرح العربی من العراق ومن إعداد
إقرأ أيضاً:
من حمص إلى المسرح العربي... وداعاً فرحان بلبل
لم يكن المسرحي السوري فرحان بلبل (1937-2025)، الذي رحل عن خشبة الحياة يوم أمس ووري غب الثرى اليوم في مدينته حمص، مجرد رجل مسرح عادي. بل هو الممثل والمخرج والناقد والباحث والمدرّس ومدير فرقة، وأب مسرحي للعديد من الممثلين.
عرفته لجان تحكيم مهرجانات سورية وعربية عديدة، وصدرت كتبه في أكثر من دولة عربية. وكان أول تكريم كبير له من مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي الدولي عام 1995.
من الشعر إلى المسرحلم يغادر الراحل بلبل مدينته حمص، سواء قبل الحرب أو خلالها، إلا للتدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، أو للمشاركة في لجان تحكيم المهرجانات، أو لمرافقة فرقته "المسرح العمالي بحمص" التي نشرت خطابها الفكري والفني في العديد من المحافظات السورية. عمل بلبل في كل الاختصاصات المسرحية داخل الفرقة، التي تأسست عام 1973 بناءً على رغبة اتحاد عمال حمص.
بدأ بلبل حياته الأدبية بكتابة الشعر والنقد الأدبي قبل أن يتحوّل إلى المسرح، حيث اعتكف في منزله لمدة 4 سنوات لدراسة فن المسرح بشكل معمق. قرأ النصوص المسرحية المترجمة إلى العربية من الإنجليزية والفرنسية والألمانية، وكتب أول نص مسرحي له بعنوان "الجدران القرمزية"، الذي قدّمه ضمن فعاليات نادي دوحة الميماس عام 1969. ومنذ ذلك الحين، كرّس حياته للمسرح، مؤسساً فرقة "المسرح العمالي" التي أصبحت منصة لنشر الفكر الإنساني وقضايا المجتمع.
رؤية مسرحية إنسانيةقال الراحل بلبل عن توجهاته المسرحية: "بما أن الطبقة العاملة تسعى إلى تحقيق العدالة والخير والرفاه للإنسان، فإن أهدافها تلتقي مع أهداف الناس جميعاً".
ولهذا السبب، لم تقتصر أعمال فرقته على مناقشة القضايا العمالية، بل تناولت قضايا اجتماعية وإنسانية عامة، مما جعلها قريبة من مختلف شرائح المجتمع.
أسرة مسرحيةأصبحت فرقة "المسرح العمالي" بمثابة أسرة فريدة، حيث تخرج منها عدد كبير من الفنانين، من بينهم أحمد منصور، صباح ضميراوي، عمر قندقجي، ونجاح سفكوني. كما عمل أفراد عائلته في المسرح، بما فيهم ابنه نوار، الذي درس المسرح أكاديمياً، وابنته سمر، التي درست الموسيقى قبل أن تهاجر.
توقف نشاط الفرقة عام 2011 بعد بدء الحراك الشعبي السوري، عندما أُوقف الراحل بلبل من قبل اتحاد العمال بقرار أمني بسبب مواقف ابنه نوار السياسية. ورغم ذلك، ظلت الفرقة رمزاً للإبداع المسرحي السوري.
نشر الثقافة المسرحيةقدّمت الفرقة عروضها في مختلف المدن والقرى السورية، حيث وصل عدد عروض المسرحية الواحدة إلى مئة عرض في بعض الأحيان. واعتمدت الفرقة على إقامة ندوات بعد العروض لمناقشة مضمون المسرحية مع الجمهور، مما ساهم في نشر الثقافة المسرحية في سوريا.
كتب الراحل 44 مسرحية، نُشر منها 32، إلى جانب ست مسرحيات للأطفال، ونُشرت أعماله في سورية وعدة دول عربية. كما أصدر 15 كتاباً نقدياً، أبرزها: "المسرح العربي المعاصر في مواجهة الحياة"، و"من التقليد إلى التجديد في الأدب المسرحي السوري".
إحياء التراث بأسلوب معاصرأعاد بلبل صياغة "رسالة الغفران" للمعري، حيث استبدل الكلمات الغريبة بأخرى مفهومة للقارئ المعاصر، مع الحفاظ على أسلوب المعري الأصلي. قال بلبل عن هذا العمل: "كان الدافع هو حرصي على عدم قطع صلة القارئ المعاصر بكنوز تراثنا".
تكريم مستحقحظي بلبل بتكريمات عديدة من دول عربية ومؤسسات ثقافية سورية. كما كتب كلمة "يوم المسرح العربي" في مهرجان الهيئة العربية للمسرح في تونس عام 2018، وكانت بعنوان "نريد أن نقفل مخافر الشرطة في عقول المبدعين".
برحيل فرحان بلبل، تفقد الساحة الثقافية السورية والعربية أحد أعمدتها، لكن إرثه المسرحي سيظل حاضراً في ذاكرة المسرح العربي.