إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

صوت مجلس الأمن الدولي الجمعة لصالح قرار ينهي مهمة بعثة الأمم المتحدة في السودان (يونيتامس) الأحد. وصوت 14 من أعضاء المجلس الخمسة عشر لصالح القرار، بينما امتنعت روسيا عن التصويت. وجاء القرار بعد طلب من السودان بالإنهاء الفوري للبعثة التي أنشأها المجلس قبل ثلاث سنوات للمساعدة في دعم التحول الديموقراطي في السودان بعد سقوط نظام الرئيس عمر البشير في أعقاب ضغوط من الجيش واحتجاجات شعبية.

وأعرب المجلس في قراره عن "انزعاجه إزاء استمرار العنف والوضع الإنساني، وخاصة انتهاكات القانون الإنساني الدولي والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان" في السودان.

ودعا جميع الأطراف إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية... والسعي إلى حل تفاوضي للنزاع".

وستبدأ الاثنين فترة انتقالية مدتها ثلاثة أشهر للسماح بمغادرة أفراد "يونيتامس" ونقل مهامها إلى وكالات الأمم المتحدة الأخرى "حيثما كان ذلك مناسبا وإلى الحد الممكن".

ويعمل في بعثة الأمم المتحدة في السودان 245 شخصا، بينهم 88 في بورتسودان (شرق)، فضلا عن آخرين في نيروبي وأديس أبابا، حسب ما أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الشهر الماضي.

وينهي القرار الذي صاغته بريطانيا تفويض البعثة، ويطالب بإنهاء عملها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

وقال نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة جيمس كاريوكي للمجلس "نعيد التأكيد على أن السلطات السودانية تظل مسؤولة عن سلامة وأمن موظفي يونيتامس وأصولها خلال هذه الفترة الانتقالية وندعو إلى تعاونها الكامل للسماح بانسحاب منظم".

وسيبقى فريق من البلاد تابع للأمم المتحدة يقدم المساعدات الإنسانية والتنموية في السودان. وتقول المنظمة الدولية إن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف السكان، بحاجة إلى المساعدة.

وقال دفع الله الحاج مبعوث قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان للمجلس "نؤكد استعداد الحكومة لمواصلة التعامل البناء مع الأمم المتحدة"، مضيفا أن تسليم المساعدات الإنسانية يمثل أولوية قصوى.

وتعطلت عملية الانتقال الديموقراطي في السودان في تشرين الأول/أكتوبر 2021 عندما تولى قائد الجيش عبد الفتاح البرهان السلطة بصلاحيات كاملة في انقلاب على الشركاء المدنيين.

وفي 15 نيسان/أبريل، قبل أن يتم التوقيع على اتفاق بشأن استئناف الانتقال الديموقراطي، اندلع القتال بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

وبعد بضعة أسابيع، طالب البرهان بإقالة رئيس البعثة الأممية فولكر بيرثيس، محملا إياه مسؤولية اندلاع أعمال العنف.

واستقال الدبلوماسي الألماني من منصبه في نهاية في أيلول/سبتمبر بعد مُنعه من العودة إلى السودان، ولم يتم استبداله.

وفي الشهر الماضي، قالت الحكومة في الخرطوم إن المهمة "لم تعد تلبي احتياجات وأولويات" السودان، وطالبت بإنهائها "فورا". ولم يترك ذلك لمجلس الأمن أي خيار سوى إنهاء مهمة البعثة، إذ يجب على الأمم المتحدة أن تعمل بموافقة الدولة المضيفة.

ويشكل الإنهاء القسري لبعثة "يونيتامس" انتكاسة جديدة للأمم المتحدة التي تواجه انتقادات بشأن فاعلية بعثاتها السياسية والأمنية، لا سيما في إفريقيا.

ففي مالي، أنهى مجلس الأمن مهمة حفظ السلام التابعة له "مينوسما" في حزيران/ يونيو بضغط من المجلس العسكري الحاكم. ومن المقرر أن يتم إتمام سحب قواتها بحلول نهاية العام.

فرانس24/ أ ف ب / رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل قمة المناخ 28 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج السودان حرب أهلية عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع الخرطوم مجلس الأمن إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل تجارة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الأمم المتحدة فی السودان

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدين مقتل موظفي برنامج الغذاء العالمي

 

أكد المنسق الإنساني على ضرورة احترام الالتزامات الواردة في القانون الإنساني الدولي، مشيراً إلى أن حماية العاملين في المجال الإنساني والمرافق التي يديرونها واجب يجب الالتزام به في جميع الأوقات.

 

بورتسودان: كمبالا: التغيير

أعرب المنسق المقيم بالإنابة ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، شيلدون يت، عن إدانته الشديدة للهجوم الذي استهدف مجمع برنامج الغذاء العالمي (WFP) بمنطقة يابوس بولاية النيل الأزرق وأسفر عن مقتل ثلاثة من العاملين.

ووصف يت في بيان صحفي اطلعت عليه (التغيير) اليوم السبت، الحادثة بأنها “عمل وحشي وغير مقبول”، معرباً عن تعازيه الحارة لأسر الضحايا وزملائهم.

وأكد المنسق الإنساني على ضرورة احترام الالتزامات الواردة في القانون الإنساني الدولي، مشيراً إلى أن حماية العاملين في المجال الإنساني والمرافق التي يديرونها واجب يجب الالتزام به في جميع الأوقات.

وقال: “دور هؤلاء العاملين هو تقديم المساعدة المنقذة للحياة في ظل الصراع المستمر الذي يفاقم معاناة الشعب السوداني”.

ودعا إلى وقف العنف ضد المدنيين والهجمات التي تستهدف البنية التحتية المدنية، مشيداً في الوقت ذاته بتأكيد حكومة السودان التزامها بالقانون الإنساني الدولي وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني. كما أشار إلى تعهد الحكومة بإجراء تحقيق شامل لكشف ملابسات الحادثة.

 

الوسومالامم المتحدة برنامج الغذاء العالمي حرب السودان

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأممي يؤكد ضرورة تضافر الجهود لمساعدة الشعب السوداني
  • أزمة جديدة في وصول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.. عصابات مسلحة ونهب منظم
  • الأمم المتحدة: 305 ملايين شخص بالعالم يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في 2025
  • قائد الجيش الأوغندي يهدد بغزو الخرطوم
  • تخصيص 6 ملايين دولار لدعم اللاجئين بسبب النزاع في السودان بمصر
  • الأمم المتحدة تدين مقتل موظفي برنامج الغذاء العالمي
  • وزير الخارجية والمغتربين يلتقي الممثل المقيم للأمم المتحدة – منسق الشؤون الإنسانية بصنعاء
  • الأمم المتحدة: مقتل 782 مدنيا في حصار مدينة الفاشر غربي السودان
  • الأمم المتحدة: الملايين في السودان يواجهون خطر أكبر مجاعة عالمية
  • المنظمة الدولية للهجرة تدعو لتوفير المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في سوريا بشكل عاجل