الأمم المتحدة: استئناف الأعمال العدائية في غزة «كارثة مروعة»
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
عواصم (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فولكر تورك، أمس، أن استئناف الأعمال العدائية في قطاع غزة يعد «كارثة مروعة»، داعياً جميع الأطراف والدول ذات التأثير عليها إلى مضاعفة الجهود فوراً لضمان وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وبما يتماشى مع حقوق الإنسان.
ووصف تورك، في بيان، التعليقات الأخيرة التي أدلى بها قادة سياسيون وعسكريون في إسرائيل، وتشير إلى أنهم يخططون لتوسيع الهجوم العسكري وتكثيفه بأنها «مثيرة للقلق البالغ».
وأشار إلى «مقتل آلاف الفلسطينيين في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، بحسب ما أكدته وزارة الصحة الفلسطينية، في حين يواجه الآن المزيد من الأشخاص المصير نفسه، كما يواجه آخرون خطر النزوح القسري إلى مناطق مختلفة من غزة المكتظة أصلاً بالسكان، وتسيطر عليها ظروف غير صحية بتاتاً».
وأكد أن «الأوضاع قد تجاوزت حد الأزمة»، مشدداً على أن إسرائيل بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال ملزمة بتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان في غزة مثل الغذاء والماء والرعاية الطبية، وفقاً للقانون الإنساني الدولي.
وطالب جميع الأطراف بالامتثال لواجبها المتمثل بالسماح بمرور الإغاثة الإنسانية إلى المدنيين في جميع أنحاء غزة الذين هم بأمسّ الحاجة إليها، وذلك «على وجه السرعة ومن دون أي عوائق». وأوضح أن سبل المضي قدماً يجب أن تنطوي على الإنهاء الفوري للعنف والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى والرهائن المتبقين، وعلى وقف إطلاق الصواريخ ووقف استخدام الأسلحة المتفجرة ذات الآثار واسعة النطاق في المناطق المأهولة بالسكان، وإيصال المساعدة الإنسانية بسرعة ومن دون أي عوائق، وبما بتناسب مع الحاجات الهائلة.
واستأنف الجيش الإسرائيلي أمس، قصفه على قطاع غزة بعد توقف في إطار هدنة تم خلالها إطلاق سراح رهائن إسرائيليين من غزة مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين (نساء وأطفال).
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتفاع عدد القتلى في قطاع غزة من جراء استئناف القصف الإسرائيلي إلى 109، بالإضافة إلى مئات الجرحى.
بدورها، شددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، أمس، على الحاجة لوقف دائم لإطلاق النار بقطاع غزة، محذرةً من أن مزيداً من القصف لن يتسبب إلا بـ «إبادة جماعية»، ومؤكدةً أن أي شيء في غزة غير السلام المستدام، هو استئناف لقتل الأطفال.
وأكد المتحدث باسم المنظمة جيمس إلدر: «إن الوضع الإنساني المزري والمحفوف بالمخاطر في غزة وضخامة الاحتياجات والوضع الصحي والغذائي الذي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم يهدد بكارثة لا مثيل لها للأطفال»، موضحاً أن «التقاعس في فرض وقف إطلاق النار هو موافقة على قتل الأطفال، وأن المزيد من الهجمات على غزة سيكون بمثابة مذبحة».
وأضاف: «لقد زرت مستشفى ناصر وهو المستشفى الوحيد الكبير الذي ما زال يعمل في غزة بسعة 200%، وكانت الهجمات قد أدت بالفعل إلى إصابات على بعد 50 متراً من المستشفى، حيث ينام المئات من النساء والأطفال في الممرات»، مطالباً بوقف الأعمال العدائية قبل وقوع كارثة إنسانية هناك. وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس، من أن الوضع الصحي بمدينة غزة وشمال القطاع «كارثي للغاية» نتيجة خروج المستشفيات الكبرى عن الخدمة بسبب الحرب.
وقال متحدث وزارة الصحة أشرف القدرة: «الإمكانيات الطبية والسريرية في غزة والشمال محدودة للغاية».
وأضاف: «المستشفيات الثلاثة المتبقية في غزة والشمال صغيرة وغير مؤهلة لاستقبال الأعداد الكبيرة من الجرحى».
وفي بيان سابق، أعلن القدرة أن الطواقم الطبية تتعامل مع عدد كبير من الجرحى إثر انتهاء الهدنة وتجدد القصف الإسرائيلي على القطاع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل وزارة الصحة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: قطاع غزة محروم من الطعام والماء والخدمات الصحية
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إن قطاع غزة يشهد شحًا في الغذاء والماء والخدمات الصحية، بعد قرار سلطات الاحتلال وقف إدخال المساعدات وقطع الماء والكهرباء عن القطاع منذ 11 يومًا.
وقال المكتب إن "سكان غزة يجدون صعوبات متزايدة في إيجاد ما يكفي من الطعام والماء والخدمات الصحية، وغير ذلك من مستلزمات حيوية"، بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة.توقف نقاط الخدمات الطبيةوقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمره الصحفي اليومي، إن 16% فقط من نقاط الخدمات الطبية في محافظة شمال غزة لا تزال تعمل إما بشكل كامل أو جزئي.
أخبار متعلقة برئاسة الشرع.. إعلان تشكيل مجلس الأمن القومي في سوريامقررون أمميون: قرارات الاحتلال تستهدف تدمير الشعب الفلسطينيويشمل ذلك 3 من بين 5 مستشفيات، و6 من بين 50 نقطة طبية و4 من أكثر من 20 مركزًا طبيًا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأمم المتحدة تؤكد أن قطاع غزة يشهد شحا في الغذاء والماء والخدمات الصحية - وفا
وعن جمع النفايات الصلبة، أفاد المتحدث بوجود تحديات كبيرة، وقال إن تكدس القمامة يؤدي إلى ظروف غير صحية ويزيد من المخاطر على الصحة العامة.
وتتفاقم المشكلة بسبب عدم توافر قطع الغيار، إذ إن 80% من عربات وحاويات جمع القمامة إما مدمرة أو لحقت بها أضرار.النفايات الطبية المعديةوتحدث دوجاريك عن عدم القدرة على التعامل بالشكل الملائم مع النفايات الطبية المعدية بالإضافة إلى خليط من النفايات الصلبة الملوثة بعبوات منفجرة.
ويعمل شركاء الأمم المتحدة وفق دوجاريك، على إزالة القمامة من 70 موقع نفايات عشوائيًا إلى 30 موقعًا مؤقتًا، إلا أن معظمها مكدس بالفعل.
وأكد الحاجة العاجلة إلى الوصول إلى مواقع أخرى قريبة من الحدود.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأمم المتحدة تؤكد أن قطاع غزة يشهد شحا في الغذاء والماء والخدمات الصحية - وفا مساحات تعليمية مؤقتةأما عن التعليم في قطاع غزة، فقال المتحدث الأممي إن شركاء الأمم المتحدة أقاموا أكثر من 200 مساحة تعليمية مؤقتة ليصبح العدد الإجمالي أكثر من 630، والتي تدعم هذه المساحات أكثر من 170 ألف طفل، إذ يتمكن 60% من الأطفال في سن الدراسة في غزة من الوصول إلى شكل من أشكال التعلم، سواء في المدارس أو المساحات المؤقتة، وفق دوجاريك.جوع سكان غزةوكان مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري، قد قال إن استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة هو "استمرار لجرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية".
وأوضح أن إسرائيل تجوع سكان غزة البالغ عددهم 3ر2 مليون نسمة، وهذه أسرع عملية تجويع في التاريخ الحديث.
ودعا فخري المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على كيان الاحتلال الإسرائيلي واسعة النطاق تشمل العديد من المجالات من الاقتصاد إلى الدبلوماسية.