صحيفة الاتحاد:
2025-01-09@09:33:11 GMT

زايد.. دولة «الاتحاد» أساس الاستدامة

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

أحمد مراد (القاهرة)

أخبار ذات صلة الإمارات تدعو مجلس الأمن إلى بحث تطورات الأوضاع في غزة بقيادة رئيس الدولة.. الإمارات تواصل مسيرة الاتحاد و«الاستدامة»

أرسى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، رؤية شكلت حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة في دولة الإمارات. وركز، طيب الله ثراه، خلال حياته بشكل كبير على التعليم والتمكين، وعلى تحقيق الرفاهية لمختلف شرائح المجتمع، سواء في دولة الإمارات العربية المتحدة أو في غيرها من دول العالم.


جسدت مسيرة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، 1971، نموذجاً متكاملاً للاستدامة بمختلف أشكالها، الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والبيئية، وتجلت أهم أشكال الاستدامة في قيام اتحاد دولة الإمارات، وهو ما شكل إنجازاً وطنياً مستداماً، واستدامة وطن يسير وفق استراتيجيات وخطط وأهداف مستدامة، سواء على المستويين الداخلي أو الخارجي.
وتجلت معاني الربط بين الاستدامة والاتحاد بوضوح في قناعة الشيخ زايد الراسخة بأن الطريق نحو مستقبل مستدام يجب أن يقوم على بناء الاتحاد لتقوية وشائج القربى والتعاون بين أبناء الإمارات، ولتعميم الرفاه على سكانها، ولتأمين سيادة واستقلال البلاد، وبناء شبكة واسعة من العلاقات الإقليمية والدولية، وفي هذا الشأن كان طيب الله ثراه، يقول: «الزمان يتغير ومعه الدولة والظروف المحيطة بها، إنما الرجال هم أداة التغيير، والتغيير الذي أحدثناه أننا أوصلنا الجميع إلى الإيمان بالاتحاد والتضامن، وأدركنا أن التيارات التي تحيط بنا هي التي توجب هذا التغيير، ويجب أن يخرج الاتحاد إلى دولة قوية حديثة متطورة تقف في وجه المتغيرات في المنطقة».
وشكلت استدامة البيئة، والحفاظ على الطبيعية، وحماية الحياة الفطرية والتنوع البيولوجي جزءاً أصيلاً من التراث الإماراتي الذي حرص الشيخ زايد على حمايته، وفي أعقاب قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر 1971، سعى الشيخ زايد للحفاظ على استدامة التراث باعتباره قاعدة أساسية للانطلاق نحو مستقبل مستدام مبني على قواعد اقتصادية وثقافية واجتماعية قوية تربط بين الماضي والحاضر، وتؤسس لمستقبل متصل بالجذور، فقد كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يؤمن بأن التراث محور أساسي من محاور التنمية الشاملة والمستدامة، ومكون رئيسي من المكونات الحضارية للإمارات. كما كان يرى أن تقدم الأمم والشعوب لا يقاس فقط بنهضتها في المجالات الاقتصادية والبنى التحتية فقط، بل بمدى حفاظها على تاريخها وتراثها، كجزء أساسي من الثروة الوطنية وأحد أهم ركائز قوتها الناعمة على الصعيد الدولي.
وحظيت جهود الشيخ زايد في الحفاظ على استدامة البيئة بتقدير إقليمي ودولي كبير، فقد حصل على جائزة رجل البيئة والتنمية في عام 1993، والجائزة التقديرية والميدالية الذهبية لمنظمة الزراعة والأغذية العالمية (الفاو) في عام 1995، وشهادة الباندا الذهبية من الصندوق العالمي لصون الطبيعة في عام 1997، والجائزة الفرنسية العليا لمكافحة التصحر في عام 1998، واختاره برنامج الأمم المتحدة للبيئة ضمن سبع شخصيات عالمية بوصفهم أبطالاً للأرض.

موائل طبيعية 
عمل الشيخ زايد على توفير موائل طبيعية في جميع إمارات الدولة، ففي أواخر السبعينيات أطلق برامج تشجير واسعة لزراعة أشجار القرم، حتى اتسعت في عهده رقعة غابات القرم، ولاحقاً أصبحت تغطي مساحات شاسعة، حيث توجد في الإمارات نحو 60 مليون شجرة قرم تمتد على مساحة 183 كيلومتراً مربعاً، وتوفر غابات القرم مصادر تغذية وتكاثر آمنة للعديد من أنواع الأسماك والكائنات البحرية، مثل ثعابين البحر والسلاحف البحرية وأنواع تجارية مهمة من الروبيان وأسماك النيسر والكوفر.

المحميات الطبيعية
كما أشرف المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على تنفيذ مشروعات بيئية عملاقة وطموحة مثل إنشاء المحميات الطبيعية الغنية بتنوعها البيولوجي، وتكويناتها الجيولوجية، وحيواناتها ونباتاتها النادرة، إضافة إلى الشعاب المرجانية الزاخرة بالكائنات البحرية الفريدة من نوعها، ومع مرور الوقت أصبحت المحميات الطبيعية في الإمارات تمتد على مساحة 15.5% من إجمالي مساحة الدولة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: عيد الاتحاد الشيخ زايد الإمارات الاستدامة التنمية المستدامة الشیخ زاید بن سلطان آل نهیان دولة الإمارات فی عام

إقرأ أيضاً:

عبدالله بن زايد: الإمارات تقف إلى جانب الشعب السوري الشقيق

أبوظبي (وام)
استقبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، أمس، في أبوظبي، معالي أسعد الشيباني، وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية.

ورحب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بمعالي أسعد الشيباني والوفد المرافق، وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، كما بحثا مجمل التطورات في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، والأوضاع الإقليمية الراهنة، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وجدد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، التأكيد على موقف دولة الإمارات الثابت في دعم استقلال سوريا وسيادتها على كامل أراضيها. كما أكد سموه وقوف دولة الإمارات إلى جانب الشعب السوري الشقيق، ودعمها الجهود الإقليمية والأممية كافة التي تقود إلى تحقيق تطلعاته في الأمن والسلام والاستقرار والحياة الكريمة. وأشار سموه إلى أهمية توفير عوامل الأمن والاستقرار كافة للشعب السوري الشقيق، من أجل مستقبل يسوده الازدهار والتقدم والتنمية.

أخبار ذات صلة «الصليب الأحمر» تعتزم توسيع مساعداتها الإنسانية إلى سوريا الأردن: نعمل من أجل عودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين لبلدهم

الحضور
حضر اللقاء، معالي محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، ومعالي لانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وسعيد مبارك الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصاديّة والتجارية، وحسن أحمد الشحي، سفير الدولة لدى الجمهورية العربية السورية.

وضم الوفد السوري، معالي مرهف أبو قصرة، وزير الدفاع، ومعالي عمر الشقروق، وزير الكهرباء، ومعالي غياث دياب، وزير النفط والثروة المعدنية، وأنس خطّاب، رئيس جهاز الاستخبارات العامة.

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن زايد يؤكد حرص الإمارات على دعم الشعب الأفغاني
  • توسيع خدمات مستشفى الشيخ سلطان بن زايد لتشمل جميع أفراد المجتمع
  • M42 توسع خدمات مستشفى الشيخ سلطان بن زايد لتشمل جميع أفراد المجتمع
  • السـلطة المحلية.. الخيار الأنسب لتوزيع السلطات في الدولة الليبية (3 – 3)
  • عبد الله بن زايد يستقبل نظيره الإسرائيلي في أبو ظبي.. هذا ما بحثاه
  • عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة
  • عبدالله بن زايد ووزير خارجية إسرائيل يبحثان في أبوظبي التطورات بالمنطقة
  • عبدالله بن زايد يستقبل وزير خارجية إسرائيل
  • عبدالله بن زايد: الإمارات تقف إلى جانب الشعب السوري الشقيق
  • ‏الشيخ عبدالله بن زايد يؤكد موقف دولة الإمارات الثابت في دعم استقلال سوريا وسيادتها على كامل أراضيها