صحيفة الاتحاد:
2025-04-27@23:15:05 GMT

زايد.. دولة «الاتحاد» أساس الاستدامة

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

أحمد مراد (القاهرة)

أخبار ذات صلة الإمارات تدعو مجلس الأمن إلى بحث تطورات الأوضاع في غزة بقيادة رئيس الدولة.. الإمارات تواصل مسيرة الاتحاد و«الاستدامة»

أرسى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، رؤية شكلت حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة في دولة الإمارات. وركز، طيب الله ثراه، خلال حياته بشكل كبير على التعليم والتمكين، وعلى تحقيق الرفاهية لمختلف شرائح المجتمع، سواء في دولة الإمارات العربية المتحدة أو في غيرها من دول العالم.


جسدت مسيرة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، 1971، نموذجاً متكاملاً للاستدامة بمختلف أشكالها، الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والبيئية، وتجلت أهم أشكال الاستدامة في قيام اتحاد دولة الإمارات، وهو ما شكل إنجازاً وطنياً مستداماً، واستدامة وطن يسير وفق استراتيجيات وخطط وأهداف مستدامة، سواء على المستويين الداخلي أو الخارجي.
وتجلت معاني الربط بين الاستدامة والاتحاد بوضوح في قناعة الشيخ زايد الراسخة بأن الطريق نحو مستقبل مستدام يجب أن يقوم على بناء الاتحاد لتقوية وشائج القربى والتعاون بين أبناء الإمارات، ولتعميم الرفاه على سكانها، ولتأمين سيادة واستقلال البلاد، وبناء شبكة واسعة من العلاقات الإقليمية والدولية، وفي هذا الشأن كان طيب الله ثراه، يقول: «الزمان يتغير ومعه الدولة والظروف المحيطة بها، إنما الرجال هم أداة التغيير، والتغيير الذي أحدثناه أننا أوصلنا الجميع إلى الإيمان بالاتحاد والتضامن، وأدركنا أن التيارات التي تحيط بنا هي التي توجب هذا التغيير، ويجب أن يخرج الاتحاد إلى دولة قوية حديثة متطورة تقف في وجه المتغيرات في المنطقة».
وشكلت استدامة البيئة، والحفاظ على الطبيعية، وحماية الحياة الفطرية والتنوع البيولوجي جزءاً أصيلاً من التراث الإماراتي الذي حرص الشيخ زايد على حمايته، وفي أعقاب قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر 1971، سعى الشيخ زايد للحفاظ على استدامة التراث باعتباره قاعدة أساسية للانطلاق نحو مستقبل مستدام مبني على قواعد اقتصادية وثقافية واجتماعية قوية تربط بين الماضي والحاضر، وتؤسس لمستقبل متصل بالجذور، فقد كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يؤمن بأن التراث محور أساسي من محاور التنمية الشاملة والمستدامة، ومكون رئيسي من المكونات الحضارية للإمارات. كما كان يرى أن تقدم الأمم والشعوب لا يقاس فقط بنهضتها في المجالات الاقتصادية والبنى التحتية فقط، بل بمدى حفاظها على تاريخها وتراثها، كجزء أساسي من الثروة الوطنية وأحد أهم ركائز قوتها الناعمة على الصعيد الدولي.
وحظيت جهود الشيخ زايد في الحفاظ على استدامة البيئة بتقدير إقليمي ودولي كبير، فقد حصل على جائزة رجل البيئة والتنمية في عام 1993، والجائزة التقديرية والميدالية الذهبية لمنظمة الزراعة والأغذية العالمية (الفاو) في عام 1995، وشهادة الباندا الذهبية من الصندوق العالمي لصون الطبيعة في عام 1997، والجائزة الفرنسية العليا لمكافحة التصحر في عام 1998، واختاره برنامج الأمم المتحدة للبيئة ضمن سبع شخصيات عالمية بوصفهم أبطالاً للأرض.

موائل طبيعية 
عمل الشيخ زايد على توفير موائل طبيعية في جميع إمارات الدولة، ففي أواخر السبعينيات أطلق برامج تشجير واسعة لزراعة أشجار القرم، حتى اتسعت في عهده رقعة غابات القرم، ولاحقاً أصبحت تغطي مساحات شاسعة، حيث توجد في الإمارات نحو 60 مليون شجرة قرم تمتد على مساحة 183 كيلومتراً مربعاً، وتوفر غابات القرم مصادر تغذية وتكاثر آمنة للعديد من أنواع الأسماك والكائنات البحرية، مثل ثعابين البحر والسلاحف البحرية وأنواع تجارية مهمة من الروبيان وأسماك النيسر والكوفر.

المحميات الطبيعية
كما أشرف المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على تنفيذ مشروعات بيئية عملاقة وطموحة مثل إنشاء المحميات الطبيعية الغنية بتنوعها البيولوجي، وتكويناتها الجيولوجية، وحيواناتها ونباتاتها النادرة، إضافة إلى الشعاب المرجانية الزاخرة بالكائنات البحرية الفريدة من نوعها، ومع مرور الوقت أصبحت المحميات الطبيعية في الإمارات تمتد على مساحة 15.5% من إجمالي مساحة الدولة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: عيد الاتحاد الشيخ زايد الإمارات الاستدامة التنمية المستدامة الشیخ زاید بن سلطان آل نهیان دولة الإمارات فی عام

إقرأ أيضاً:

حمدان بن زايد يشيد بابتكارات غذائية لنورة المزروعي من نواة التمر

متابعات: «الخليج»

التقى سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، المبتكرة نورة صالح ناصر المزروعي، في مقر ديوان ممثل الحاكم في مدينة زايد، وذلك تقديراً لجهودها الريادية في تطوير مشروع غذائي مبتكر، يعتمد على تحويل نواة التمر إلى منتجات غذائية مبتكرة وصحية.
وقال سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان: «يسعدنا اليوم أن نحتفي بإحدى الشخصيات الوطنية المشرفة، التي جسّدت بروحها الابتكارية وحرصها على البيئة والأمن الغذائي، رؤية دولة الإمارات في الاستدامة والتميز».
وأكد سموّه أن مشروعها الرائد لتحويل نواة التمر إلى منتجات غذائية صحية، يمثل إنجازاً نوعياً يعكس قدرات أبناء وبنات الوطن على تحويل التحديات إلى فرص حقيقية، تخدم المجتمع والاقتصاد الوطني، واصفاً سموّه المشروع بالجهد المبدع الذي يجمع بين المحافظة على التراث واستثمار الموارد المحلية.
وأكد سموّه دعم القيادة الرشيدة الكامل لمثل هذه المشاريع التي تسهم في تعزيز الهوية الإماراتية، وترسيخ مكانة الدولة في مجالات الابتكار الغذائي والتنمية المستدامة.
وقالت نورة المزروعي إن ما قامت به من جهود وتحديات في تطوير منتج غذائي مبتكر انطلاقاً من نواة التمر، ما هو إلا أقل واجب يمكن أن تقدمه لوطنها الإمارات.
وقالت المزروعي: «ما قدمته أعتبره شيئاً بسيطاً لدولتي الإمارات، وهدفي أن يصل هذا المنتج من منطقة الظفرة إلى العالم كله».
وأوضحت أن فكرة المشروع جاءت من خلال زيارة للمصانع، حيث لاحظت أن نواة التمر تُعامل كمخلفات لا يُستفاد منها، بينما رأتها بعين المبتكر «كنزاً ثميناً» يمكن توظيفه في مجالات متعددة، منها الأغذية والعلاجات البديلة، ومن خلال تجارب شخصية وعمل دؤوب، نجحت في تحويل نواة التمر إلى منتجات غذائية مختلفة مثل المعكرونة، والمخبوزات، والأرز البديل.
وقالت المزروعي إن النواة تمرُّ بمراحل عدة إلى أن تتحول إلى طحين، بدءاً بالجمع والفرز والغسل والتنظيف والتعقيم إلى الطحن الطبيعي من دون أي مواد كيميائية، ومن ثم دمجها مع أنواع من الطحين الصحي مثل طحين الزرع المناسب لمرضى حساسية الجلوتين».
وأشارت المزروعي إلى أنها استعانت بالمصانع الوطنية التي ساعدتها في تخطي العقبات، لتصل إلى منتج إماراتي عالي الجودة، حيث عُرض في المؤتمر العالمي للأغذية، ونال إعجاب المشاركين الأجانب الذين تمنّوا توفره في أسواقهم المحلية. كما أشارت إلى التعاون القائم مع جامعة أبوظبي لضبط مكونات المنتج، بما يتناسب مع احتياجات مرضى السكري والقلب، وتوفير منتجات خالية تماماً من الجلوتين، أو منخفضة الجلوتين بنسبة لا تتجاوز 10%.
وقالت المزروعي: «هذا المنتج يعكس الهوية الإماراتية، ويحمل رسالة واضحة في الحفاظ على الأمن الغذائي للدولة. وبما أن الإمارات تستورد أطناناً من الطحين سنوياً، يمكننا استثمار هذا المشروع كبديل محلي وعالمي، يوفر الميزانية، ويعزز الاستدامة.
وأوضح الدكتور عبد الرحمن حسن المعيني، الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية في وزارة الاقتصاد، أن إنتاج الطحين من نواة التمر هو ابتكار إمارتي مهم مسجّل رسمياً وحائز على الملكية الفكرية، ومطابق لأعلى معايير الصحة والسلامة الغذائية، كما نال إعجاب وتقدير المستثمرين والخبراء العالميين، لافتاً إلى أن المشروع الذي يعكس الهوية الإماراتية، سيسهم في تحقيق الأمن الغذائي في الدولة، حيث يمكن استخدامه كمنتج بديل لأنواع الطحين المستوردة من الخارج.
حضر اللقاء، ناصر بن محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وعدد من المسؤولين.

مقالات مشابهة

  • حمدان بن زايد يشيد بابتكارات غذائية لنورة المزروعي من نواة التمر
  • الإمارات.. نموذج عالمي في تطوير البنية التحتية الرقمية والذكاء الاصطناعي
  • معرض مسقط الدّولي للكتاب: إصدارات متحفية ومقتنيات نادرة في ركن المتحف الوطني
  • مأرب.. استشهاد ثلاثة من أسرة الشيخ سلطان العرادة خلال معارك ضد الحوثيين
  • رئيس الدولة يعزي رئيس وزراء الهند في ضحايا الحادث الإرهابي
  • محمد بن زايد معزياً مودي: الإمارات ترفض الإرهاب وتهديد الأمن والسلم الدوليين
  • علي جمعة: الرحمة أساس الحب فتراحموا..والله لا ينظر للقلوب القاسية
  • محمد بن راشد: انطلاقنا نحو المستقبل مرتكز على إرث حضاري غني
  • محمد بن راشد يزور جناح الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا
  • ونيس: مخرجات اللجنة الاستشارية قد تشكل أساسًا قانونيًا للمرحلة القادمة