صحيفة الاتحاد:
2025-03-12@09:18:45 GMT
زايد.. دولة «الاتحاد» أساس الاستدامة
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أحمد مراد (القاهرة)
أخبار ذات صلةأرسى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، رؤية شكلت حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة في دولة الإمارات. وركز، طيب الله ثراه، خلال حياته بشكل كبير على التعليم والتمكين، وعلى تحقيق الرفاهية لمختلف شرائح المجتمع، سواء في دولة الإمارات العربية المتحدة أو في غيرها من دول العالم.
جسدت مسيرة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، 1971، نموذجاً متكاملاً للاستدامة بمختلف أشكالها، الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والبيئية، وتجلت أهم أشكال الاستدامة في قيام اتحاد دولة الإمارات، وهو ما شكل إنجازاً وطنياً مستداماً، واستدامة وطن يسير وفق استراتيجيات وخطط وأهداف مستدامة، سواء على المستويين الداخلي أو الخارجي.
وتجلت معاني الربط بين الاستدامة والاتحاد بوضوح في قناعة الشيخ زايد الراسخة بأن الطريق نحو مستقبل مستدام يجب أن يقوم على بناء الاتحاد لتقوية وشائج القربى والتعاون بين أبناء الإمارات، ولتعميم الرفاه على سكانها، ولتأمين سيادة واستقلال البلاد، وبناء شبكة واسعة من العلاقات الإقليمية والدولية، وفي هذا الشأن كان طيب الله ثراه، يقول: «الزمان يتغير ومعه الدولة والظروف المحيطة بها، إنما الرجال هم أداة التغيير، والتغيير الذي أحدثناه أننا أوصلنا الجميع إلى الإيمان بالاتحاد والتضامن، وأدركنا أن التيارات التي تحيط بنا هي التي توجب هذا التغيير، ويجب أن يخرج الاتحاد إلى دولة قوية حديثة متطورة تقف في وجه المتغيرات في المنطقة».
وشكلت استدامة البيئة، والحفاظ على الطبيعية، وحماية الحياة الفطرية والتنوع البيولوجي جزءاً أصيلاً من التراث الإماراتي الذي حرص الشيخ زايد على حمايته، وفي أعقاب قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر 1971، سعى الشيخ زايد للحفاظ على استدامة التراث باعتباره قاعدة أساسية للانطلاق نحو مستقبل مستدام مبني على قواعد اقتصادية وثقافية واجتماعية قوية تربط بين الماضي والحاضر، وتؤسس لمستقبل متصل بالجذور، فقد كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يؤمن بأن التراث محور أساسي من محاور التنمية الشاملة والمستدامة، ومكون رئيسي من المكونات الحضارية للإمارات. كما كان يرى أن تقدم الأمم والشعوب لا يقاس فقط بنهضتها في المجالات الاقتصادية والبنى التحتية فقط، بل بمدى حفاظها على تاريخها وتراثها، كجزء أساسي من الثروة الوطنية وأحد أهم ركائز قوتها الناعمة على الصعيد الدولي.
وحظيت جهود الشيخ زايد في الحفاظ على استدامة البيئة بتقدير إقليمي ودولي كبير، فقد حصل على جائزة رجل البيئة والتنمية في عام 1993، والجائزة التقديرية والميدالية الذهبية لمنظمة الزراعة والأغذية العالمية (الفاو) في عام 1995، وشهادة الباندا الذهبية من الصندوق العالمي لصون الطبيعة في عام 1997، والجائزة الفرنسية العليا لمكافحة التصحر في عام 1998، واختاره برنامج الأمم المتحدة للبيئة ضمن سبع شخصيات عالمية بوصفهم أبطالاً للأرض.
موائل طبيعية
عمل الشيخ زايد على توفير موائل طبيعية في جميع إمارات الدولة، ففي أواخر السبعينيات أطلق برامج تشجير واسعة لزراعة أشجار القرم، حتى اتسعت في عهده رقعة غابات القرم، ولاحقاً أصبحت تغطي مساحات شاسعة، حيث توجد في الإمارات نحو 60 مليون شجرة قرم تمتد على مساحة 183 كيلومتراً مربعاً، وتوفر غابات القرم مصادر تغذية وتكاثر آمنة للعديد من أنواع الأسماك والكائنات البحرية، مثل ثعابين البحر والسلاحف البحرية وأنواع تجارية مهمة من الروبيان وأسماك النيسر والكوفر.
المحميات الطبيعية
كما أشرف المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على تنفيذ مشروعات بيئية عملاقة وطموحة مثل إنشاء المحميات الطبيعية الغنية بتنوعها البيولوجي، وتكويناتها الجيولوجية، وحيواناتها ونباتاتها النادرة، إضافة إلى الشعاب المرجانية الزاخرة بالكائنات البحرية الفريدة من نوعها، ومع مرور الوقت أصبحت المحميات الطبيعية في الإمارات تمتد على مساحة 15.5% من إجمالي مساحة الدولة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عيد الاتحاد الشيخ زايد الإمارات الاستدامة التنمية المستدامة الشیخ زاید بن سلطان آل نهیان دولة الإمارات فی عام
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن زايد يلتقي وزير الاقتصاد والمالية والصناعة الفرنسي
التقى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اليوم في باريس، أنطوان أرمون، وزير الاقتصاد والمالية والصناعة الفرنسي.
وبحث اللقاء مسارات التعاون المشترك بين البلدين في المجالات كافة، خاصة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والصناعية، وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات حريصة على تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع فرنسا واستثمار كافة الفرص المتاحة لتطوير وتنمية أطر التعاون المشترك بما يحقق الرخاء لشعبي البلدين، كما أعرب عن تمنياته لفرنسا الصديقة وشعبها دوام التقدم والازدهار.
وحضرت اللقاء، ريم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ونورة الكعبي وزيرة دولة، إلى جانب سعيد مبارك الهاجري مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية، وفهد سعيد الرقباني سفير الدولة لدى فرنسا، وعمر سيف غباش مستشار وزير الخارجية، وسفير الدولة غير المقيم لدى الفاتيكان.