صحيفة الاتحاد:
2025-03-18@07:22:29 GMT

زايد.. دولة «الاتحاد» أساس الاستدامة

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

أحمد مراد (القاهرة)

أخبار ذات صلة الإمارات تدعو مجلس الأمن إلى بحث تطورات الأوضاع في غزة بقيادة رئيس الدولة.. الإمارات تواصل مسيرة الاتحاد و«الاستدامة»

أرسى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، رؤية شكلت حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة في دولة الإمارات. وركز، طيب الله ثراه، خلال حياته بشكل كبير على التعليم والتمكين، وعلى تحقيق الرفاهية لمختلف شرائح المجتمع، سواء في دولة الإمارات العربية المتحدة أو في غيرها من دول العالم.


جسدت مسيرة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، 1971، نموذجاً متكاملاً للاستدامة بمختلف أشكالها، الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والبيئية، وتجلت أهم أشكال الاستدامة في قيام اتحاد دولة الإمارات، وهو ما شكل إنجازاً وطنياً مستداماً، واستدامة وطن يسير وفق استراتيجيات وخطط وأهداف مستدامة، سواء على المستويين الداخلي أو الخارجي.
وتجلت معاني الربط بين الاستدامة والاتحاد بوضوح في قناعة الشيخ زايد الراسخة بأن الطريق نحو مستقبل مستدام يجب أن يقوم على بناء الاتحاد لتقوية وشائج القربى والتعاون بين أبناء الإمارات، ولتعميم الرفاه على سكانها، ولتأمين سيادة واستقلال البلاد، وبناء شبكة واسعة من العلاقات الإقليمية والدولية، وفي هذا الشأن كان طيب الله ثراه، يقول: «الزمان يتغير ومعه الدولة والظروف المحيطة بها، إنما الرجال هم أداة التغيير، والتغيير الذي أحدثناه أننا أوصلنا الجميع إلى الإيمان بالاتحاد والتضامن، وأدركنا أن التيارات التي تحيط بنا هي التي توجب هذا التغيير، ويجب أن يخرج الاتحاد إلى دولة قوية حديثة متطورة تقف في وجه المتغيرات في المنطقة».
وشكلت استدامة البيئة، والحفاظ على الطبيعية، وحماية الحياة الفطرية والتنوع البيولوجي جزءاً أصيلاً من التراث الإماراتي الذي حرص الشيخ زايد على حمايته، وفي أعقاب قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر 1971، سعى الشيخ زايد للحفاظ على استدامة التراث باعتباره قاعدة أساسية للانطلاق نحو مستقبل مستدام مبني على قواعد اقتصادية وثقافية واجتماعية قوية تربط بين الماضي والحاضر، وتؤسس لمستقبل متصل بالجذور، فقد كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يؤمن بأن التراث محور أساسي من محاور التنمية الشاملة والمستدامة، ومكون رئيسي من المكونات الحضارية للإمارات. كما كان يرى أن تقدم الأمم والشعوب لا يقاس فقط بنهضتها في المجالات الاقتصادية والبنى التحتية فقط، بل بمدى حفاظها على تاريخها وتراثها، كجزء أساسي من الثروة الوطنية وأحد أهم ركائز قوتها الناعمة على الصعيد الدولي.
وحظيت جهود الشيخ زايد في الحفاظ على استدامة البيئة بتقدير إقليمي ودولي كبير، فقد حصل على جائزة رجل البيئة والتنمية في عام 1993، والجائزة التقديرية والميدالية الذهبية لمنظمة الزراعة والأغذية العالمية (الفاو) في عام 1995، وشهادة الباندا الذهبية من الصندوق العالمي لصون الطبيعة في عام 1997، والجائزة الفرنسية العليا لمكافحة التصحر في عام 1998، واختاره برنامج الأمم المتحدة للبيئة ضمن سبع شخصيات عالمية بوصفهم أبطالاً للأرض.

موائل طبيعية 
عمل الشيخ زايد على توفير موائل طبيعية في جميع إمارات الدولة، ففي أواخر السبعينيات أطلق برامج تشجير واسعة لزراعة أشجار القرم، حتى اتسعت في عهده رقعة غابات القرم، ولاحقاً أصبحت تغطي مساحات شاسعة، حيث توجد في الإمارات نحو 60 مليون شجرة قرم تمتد على مساحة 183 كيلومتراً مربعاً، وتوفر غابات القرم مصادر تغذية وتكاثر آمنة للعديد من أنواع الأسماك والكائنات البحرية، مثل ثعابين البحر والسلاحف البحرية وأنواع تجارية مهمة من الروبيان وأسماك النيسر والكوفر.

المحميات الطبيعية
كما أشرف المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على تنفيذ مشروعات بيئية عملاقة وطموحة مثل إنشاء المحميات الطبيعية الغنية بتنوعها البيولوجي، وتكويناتها الجيولوجية، وحيواناتها ونباتاتها النادرة، إضافة إلى الشعاب المرجانية الزاخرة بالكائنات البحرية الفريدة من نوعها، ومع مرور الوقت أصبحت المحميات الطبيعية في الإمارات تمتد على مساحة 15.5% من إجمالي مساحة الدولة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: عيد الاتحاد الشيخ زايد الإمارات الاستدامة التنمية المستدامة الشیخ زاید بن سلطان آل نهیان دولة الإمارات فی عام

إقرأ أيضاً:

منصور بن زايد يشارك بمأدبة الإفطار الرمضاني في أبوظبي

شارك سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة موظفي الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، ومجلس الإمارات للإفتاء الشرعي والعلماء من ضيوف صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، ومجلس التوازن، مأدبة الإفطار الرمضاني التي أقيمت في فندق «قصر الإمارات” في أبوظبي.
وتبادل سموّه والحضور التهاني والأمنيات بمناسبة الشهر المبارك، داعين الله عزّ وجلّ أن يعيد هذا الشهر الفضيل على صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بموفور الصحة والسعادة، يجعله شهر خير وبركة على دولة الإمارات قيادةً وشعباً. كما تبادل سموّه، والحضور الأحاديث الودية بأهمية تعزيز قيم التواصل والتراحم خلال الشهر الفضيل.
وأشاد العلماء والحضور ببرنامج «ضيوف رئيس الدولة» الذي تستضيف خلاله الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة في رمضان لهذا العام 20 عالماً من مختلف الدول، تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، ومتابعة سموّ الشيخ منصور بن زايد. فيما يشمل البرنامج الرمضاني جميع مناطق الدولة، ومحاضرات دينية وأمسيات رمضانية وفعاليات إنسانية، وبرامج إعلامية متنوعة تسهم في تعزيز أهداف «عام المجتمع» في الدولة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تحيي «يوم زايد للعمل الإنساني» غداً
  • الإمارات تستعرض خبراتها في حوكمة البيانات المعنية بالمرأة
  • برعاية منصور بن زايد.. «الشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة» تطلق فعاليات مؤتمر الوقف والمجتمع
  • قرقاش: إرث زايد لا يزال يشع نوراً يلهم الأجيال لمواصلة العطاء
  • قرقاش: إرث زايد لا يزال يشع نوراً ويلهم الأجيال لمواصلة العطاء
  • مكتوم بن محمد: الإمارات تسير على نهج زايد وراشد في ترسيخ قيم التواصل والتلاحم
  • منصور بن زايد: برنامج «ضيوف رئيس الدولة» يرسخ قيم التواصل والتراحم خلال رمضان
  • الإمارات تستثمر في الطفل لضمان استدامة النهضة وحماية المكتسبات
  • منصور بن زايد يشارك بمأدبة الإفطار الرمضاني في أبوظبي
  • منصور بن زايد يشارك علماء وموظفي جهات حكومية في أبوظبي مأدبة الإفطار الرمضاني