خليفة.. وطن مستدام لشعب عريق
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أحمد مراد (القاهرة)
أخبار ذات صلة الإمارات تدعو مجلس الأمن إلى بحث تطورات الأوضاع في غزة بقيادة رئيس الدولة.. الإمارات تواصل مسيرة الاتحاد و«الاستدامة»مسيرة مشرفة من «الاتحاد» و«الاستدامة»، حافلة بالإنجازات والنجاحات جسدتها تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة على مدى أكثر من نصف قرن، بدأت فصولها منذ عهد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسار على نهجه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، وتستمر المسيرة بطموحات غير مسبوقة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وسار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، منذ توليه مقاليد الحكم في 3 نوفمبر 2004 على نهج الشيخ زايد في تعزيز مسيرة الاستدامة في مختلف قطاعات الدولة، وبالأخص في القطاعين البيئي والاقتصادي، عبر تسريع وتيرة التحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة، محافظاً على الأسس والقواعد التي بُني عليها اتحاد الإمارات العربية المتحدة باعتبارها وطناً مستداماً يطبق مختلف أشكال الاستدامة في جميع إمارات الدولة.
وكثيراً ما أكد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على فكرة الاستدامة في كلماته أمام المحافل المحلية والدولية، ومن بينها كلمته في يوم البيئة الوطني الـ21 الذي تزامن مع 4 فبراير 2018، وخلالها جدد التزام الإمارات الوطني والأخلاقي بالمحافظة على مواردها الطبيعية وتنميتها، والعمل على تعزيزها وتطويرها، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وضمان بيئة نظيفة وآمنة، تسهم في توفير الرخاء والسعادة لأبناء الإمارات والأجيال القادمة، موضحاً أن مسيرة الدولة وتوجهاتها المستقبلية نحو ضمان الحفاظ على البيئة واستدامة مواردها الطبيعية تأتي امتداداً لإرث أجدادنا وآبائنا الذين تعاملوا مع هذه الموارد بحكمة بالغة.
وتُعد مدينة مصدر التي تم تدشينها في عهد الشيخ خليفة، وتحديداً خلال عام 2006، واحدة من أهم وأبرز المشاريع العمرانية المستدامة في الشرق الأوسط، حيث تستخدم التكنولوجيا والطاقة الشمسية للمساعدة في تقليل استهلاك الطاقة والمياه للحفاظ على البيئة، فضلاً عن طريقة إنشائها بواسطة الألمنيوم والفولاذ المعاد تدويره بنسبة 100%، وتضم المدينة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وهي المنظمة الحكومية الدولية التي تدعم البلدان في انتقالها إلى مستقبل مستدام للطاقة، إلى جانب معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا الذي يهدف إلى تعزيز الاستدامة في الدولة.
ومثَّل إطلاق شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، نقطة فارقة في مسيرة عمل دولة الإمارات من أجل البيئة والمناخ باعتبارها نموذجاً عالمياً لقطاع الطاقة النظيفة والتنمية المستدامة والتطوير العمراني المستدام، وتسهم الشركة في النهوض بقطاع الطاقة النظيفة، وتلعب دوراً بارزاً في دعم تحقيق رؤية الإمارات لترسيخ مكانتها كدولة رائدة عالمياً في مجال الاستدامة والعمل المناخي، وتنشط الشركة حالياً في أكثر من 40 دولة، وقد استثمرت وتلتزم بالاستثمار في مشاريع حول العالم تتجاوز قيمتها الإجمالية 30 مليار دولار.
وشهدت إمارات الدولة في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، العديد من مشروعات الاستدامة، مثل حديقة محمد بن راشد للطاقة الشمسية في دبي، وهي أكبر حديقة شمسية في موقع واحد في العالم تعتمد على نموذج المنتج المستقل للطاقة، وهي واحدة من أكثر مشاريع الاستدامة طموحاً في الدولة، وتهدف إلى تطوير مشاريع بقيمة 50 مليار درهم من أجل زيادة الاستدامة، إضافة إلى تنفيذ مشروع طموح وهو مدينة دبي المستدامة.
وتعددت برامج ومشروعات الاستدامة في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، من بينها تأسيس شركة «استدامة» في أبوظبي خلال عام 2009 التي مثلت واحدة من أوّل شركات وبرامج الاستدامة في الشرق الأوسط، كما خرج إلى النور قانون المباني الخضراء أو السعفات في دبي، وهو ما يقود التطوير المستدام في الدولة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عيد الاتحاد الاستدامة خليفة بن زايد الإمارات الاستدامة فی رحمه الله
إقرأ أيضاً:
منصور بن زايد: حريصون على توفير احتياجات المواطنين بكافة المناطق
اطّلع سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، على استراتيجية «مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة»، التي تهدف إلى خلق فرص اقتصادية والارتقاء بجودة الحياة وتوفير سبل الحياة الكريمة لأبناء الإمارات في مناطق الدولة كافة. وناقش سموه مع سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، أبرز محاور الاستراتيجية، وآليات العمل، إضافة إلى المشاريع المستقبلية التي يعمل المجلس من خلالها على تطوير مزيد من القرى والمناطق وتعزيز إمكاناتها الاقتصادية والسياحية بما يتناسب مع طبيعة كل منطقة.
وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، حرص قيادة دولة الإمارات، توفير كل ما من شأنه تحقيق الاستقرار الاجتماعي والارتقاء بجودة الحياة وتوفير احتياجات المواطنين ومتطلباتهم في مناطق الدولة كافة، بما يرسخ شمولية التنمية المستدامة وجني ثمارها وانعكاسها بشكل مباشر على حياة المواطنين، وجميع الأسر والأفراد في مجتمع الإمارات.
فيما أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، أن تضافر الجهود كافة، ومشاركة الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، والعمل يداً بيد مع أهالي المناطق التي يجري تطويرها، هو أساس إنجاز مستهدفات التطوير، ورفع جودة حياة أهالي تلك المناطق وتحقيق التنمية المستدامة. وقال سموه، إن العمل مستمر في مشاريع المجلس، وفق رؤية القيادة الرشيدة لخلق نموذج تنموي مستدام، يتماشى مع جهود التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة، ويراعي الخصوصية والطبيعة الخاصة للمناطق في الدولة، من أجل تعظيم الاستفادة من إمكاناتها البشرية ومواردها الطبيعية. وخلال اللقاء، استعرض سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، الاستراتيجية التي تركز على جميع المجالات التشغيلية والعملية مع تحديد مختلف المبادرات والأهداف والتحديثات التي من شأنها تسريع وتيرة العمل والإنجاز، إضافة إلى متطلبات تطوير المرافق والخدمات في القرى والمناطق لتكون من أفضل الوجهات السياحية والتنموية في الدولة.
وتولي الاستراتيجية أهمية كبيرة لمبادرات الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية عبر الاعتماد على مجموعة متكاملة من المقاييس ومؤشرات الأداء الرئيسية لتتبع تقدم المبادرات الاستراتيجية وقياس نتائجها، وحيث تقوم على مجموعة متكاملة من المحاور الهادفة إلى تطوير مشاريع التنمية المتوازنة وإدارة سير عملها، والتنسيق مع الوزارات والجهات المحلية المعنية فيما يتعلق بالخطط التطويرية للقرى والمناطق والبرنامج الزمني للتنفيذ، واعتماد مجالات الشراكة المقترحة مع القطاع الخاص، وخاصة الشركات الوطنية.
كما تستهدف مشاريع «مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة» تعزيز جودة الحياة في مناطق الدولة كافة وبناء نموذج تنموي مستدام يقدم فرصاً اقتصادية واستثمارية تحقق الاستقرار الاجتماعي والحياة الكريمة لسكان هذه المناطق وذلك من خلال التركيز على المحاور التنموية، وإطلاق مشاريع تجارية واقتصادية لاستيعاب طاقات الشباب، والتوعية بالبعد التاريخي والأثري للمناطق التي يجري تطويرها بوصفها جزءاً مهمّاً من تاريخ دولة الإمارات.
وترتكز الاستراتيجية على أربعة محاور أساسية بهدف تحقيق النمو الشامل في المناطق الريفية، وتشمل المحاور الاقتصادية والمجتمعية والسياحية والثقافية، حيث يهدف المحور الاقتصادي إلى خلق اقتصادات مصغرة ومتنوعة من خلال مجموعة متكاملة من البرامج تتضمن مزارع منتجة، ودعم الصناعات الإبداعية والحرفية، إضافة إلى برنامج فرصة عمل لخلق فرص عمل لأهالي المناطق الريفية.
فيما يركز المحور المجتمعي، على تعزيز التلاحم الأسري والاجتماعي حيث أُطلق عدد من مستهدفاته ضمن حزمة المبادرات المجتمعية خلال الاجتماعات الحكومية السنوية ومنها برنامج «همة الشباب» الذي يستهدف تطوير أنشطة الشباب وفعالياتهم وهواياتهم بجانب إنشاء مرافق رياضية تهدف لمشاركة أكثر من 50 ألف مشارك، فيما يُعنى برنامج «دعم كبار المواطنين» بتنظيم أنشطة ومبادرات لهم تضمن نقل خبراتهم للأجيال القادمة ويركز على توفير 10 مساحات تقدم خدمات اجتماعية وصحية وترفيهية ورياضية.
بينما يرمي برنامج «دعم تلاحم الأسرة» إلى تعزيز الترابط الأسري والصحة النفسية ودعم المرأة، فيما يهدف برنامج «مجالس الإمارات» فيهدف إلى بناء 10 مجالس في القرى والمناطق لتكون مقراً للفعاليات والأنشطة المجتمعية.
أما المحور السياحي، فهدفه خلق وجهات سياحية وتنظيم مهرجانات وفعاليات سياحية فريدة عبر برامج قرى الإمارات، وصندوق دعم السياحة، فيما يستهدف المحور الثقافي، تعزيز الموروث والثقافة المحلية بما يشمل الترويج والتوثيق والحفاظ على العمق الثقافي والتاريخي للقرى والمناطق الريفية من خلال تصميم تجارب سياحية ثقافية مع أهالي المناطق وتطوير مهارات ومنتجات الحرفيين فيها.
كما يشمل المحور توثيق البعد التاريخي للمناطق والعادات بالتعاون مع الجامعات والطلبة إضافة إلى تفعيل المساحات العامة من أجل إيجاد بيئة فنية تفاعلية مستوحاة من ثقافة وطبيعة المنطقة.
وفي سبيل تحقيق استراتيجية المجلس الواعدة ستنطلق سلسلة من الحملات الإعلامية لتسليط الضوء على أهم المقومات والمعالم التي تحتويها المناطق والقرى المطورة بما يعزز تواجدها على خريطة السياحة الداخلية في الدولة، بجانب تعزيز التعاون مع مختلف الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص.
جدير بالذكر، أن مشروع «قرى الإمارات» أطلق خلال شهر نوفمبر 2022 بهدف تطوير نموذج تنموي مستدام، وخلق فرص اقتصادية واستثمارية تحقق الاستقرار الاجتماعي والحياة الكريمة، فيما أطلق مشروع تطوير منطقة «قدفع» التابعة لإمارة الفجيرة ليكون أول مشاريع «قرى الإمارات» التي يأتي ضمن استراتيجية مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة وجهوده الهادفة إلى تطوير المناطق البعيدة في الدولة عبر نموذج تنموي مستدام في يناير 2023، بجانب مشروع تطوير منطقة «مصفوت» في عجمان في يونيو من العام نفسه، وضمن حزمة المبادرات المجتمعية التي أطلقها سمو الشيخ ذياب بن محمد آل نهيان عام 2024، نفذ المجلس عدداً من المبادرات والبرامج المجتمعية.
(وام)