«الدار» تستحوذ على شركة التطوير العقاري البريطانية «لندن سكوير»
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «النمو الأخضر» يتوج مسيرة اقتصاد الإمارات إطلاق «مشدّ دبي» المستدام.. أحد أكبر مشاريع الشعاب البحرية في العالماستحوذت شركة الدار العقارية على كامل أسهم شركة التطوير العقاري «لندن سكوير» التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً لها، في أول استحواذ دولي لها خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتقدّر قيمة الصفقة الإجمالية للشركة بـ 1.07 مليار درهم (230 مليون جنيه إسترليني)، وتأتي في إطار استراتيجية الدار الطموحة للتوسع في الأسواق الدولية الكبرى والناضجة بهدف تسريع نمو محفظتها، وتنويع مصادر إيراداتها، وتعزيز فرص تكامل الأعمال، بالإضافة إلى زيادة فرص الاستثمار والمبيعات المتقاطعة.
وسيمكن استحواذ الدار على منصة عقارية قائمة ومرموقة من نقل خبراتها إلى سوق المملكة المتحدة، ما سيعزز مكانة المجموعة في سوق العقارات المتنوع في لندن الذي يتمتع بمرونة قوية وجاذبية دائمة بالنسبة للمستثمرين المحليين والدوليين.
وتمتلك الدار و«لندن سكوير» رؤية ونهجاً مشتركين لإنشاء مشاريع تطويرية عالمية المستوى، ترتكز على التصميم عالي الجودة والاستدامة والتميز في خدمة العملاء، علاوة على ذلك، تمثل هذه الصفقة مرحلة جديدة من النمو لكلا الشركتين، وستوفر فوائد في الاتجاهين، مما يحقق تأثيراً إيجابياً للمجتمعات، ويجلب فرصاً جديدة للعملاء الذين تخدمهم كل شركة.
ومن خلال الجمع بين قدرات ومواهب الطرفين، يمهد هذا الاستحواذ الطريق لمرحلة جديدة من النمو لكليهما، وتعتزم الدار الاستفادة من خبرتها وميزانيتها العمومية القوية لدعم استراتيجية «لندن سكوير» للاستحواذ على الأراضي، بما يمكنها من تطوير مشاريع أكبر وعالية الجودة في مواقع استراتيجية بمنطقة وسط لندن.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يكون للصفقة تأثير إيجابي على المبيعات، نظراً لإمكانية الاستفادة من البيع المتبادل عبر شبكات العملاء الدولية المتنوعة لكلتا الشركتين، حيث بلغ إجمالي مبيعات الدار العقارية من المشاريع التطويرية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 19.4 مليار درهم (4.15 مليار جنيه إسترليني).
وتمثل «لندن سكوير» إضافة مميزة لمجموعة الدار، بفضل القيم المشتركة التي تجمعهما وتوافق أعمالهما بشكل وثيق في مجالات رئيسة عدة، بما في ذلك اعتمادها معايير حوكمة صارمة، وبيئة عمل حيوية، وتطويرها مشاريع عالية الجودة، والسمعة القوية لعلامتها التجارية، كما يشرف على إدارة الشركة فريق إداري متمرس، ولديها علاقات راسخة في قطاع التطوير العقاري، إلى جانب التزامها القوي بالاستدامة وتركيزها المستمر على تجربة العملاء، وهو ما يسهم بشكل فعال في تعزيز تكامل الأعمال والانسجام بين الشركة ومجموعة الدار.
وقال طلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الدار العقارية: «يمثل استحواذنا على “لندن سكوير” أول استثماراتنا خارج أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في إطار استراتيجيتنا الطموحة للتوسع الدولي التي أعلنّا عنها مؤخراً، حيث نركز على استكشاف فرص الاستحواذ أو الشراكة مع منصات قائمة في الأسواق المستهدفة، وتمثل هذه الصفقة دليلاً على ثقتنا بفريق إدارة (لندن سكوير) وكفاءة إطار حوكمتها وفعالية نموذج أعمالها الذي يعكسه أداؤها القوي المستمر».
وأضاف: «بالنظر إلى التكامل الكبير بين عملياتنا، سنوظف نقاط قوتنا وقيمنا المشتركة ونهجنا المتشابه في بناء وتنفيذ المشاريع السكنية لتوسيع أعمال الشركة ونقل خبرات الدار المتميزة إلى سوق العقارات البريطاني لنبني قاعدة انطلاق قوية لنا خارج المنطقة، ونواصل اغتنام الفرص الممكنة لتوسيع حضورنا دولياً».
من جانبه، قال آدم لورانس، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «لندن سكوير»: «يمثل استحواذ الدار العقارية على (لندن سكوير) خطوة مهمة بالنسبة لنا، وبداية فصل جديد في قصة نجاحنا، فالدار شركة عريقة تتمتع بسمعة قوية وإمكانات استثنائية، ولديها معرفة وخبرة طويلة في القطاع العقاري، ما يتيح فرصة أكبر أمام (لندن سكوير) للنمو وتوسيع حضورها في سوق لندن الكبرى وجنوب شرقي إنجلترا عموماً».
وأضاف: «شهدت (لندن سكوير) منذ تأسيسها في عام 2010 نمواً ذاتياً كبيراً وحظيت على مدى السنوات التسع الماضية بدعم قوي من شريكها (آريس مانجمنت)، ويمثل انتقالنا إلى محفظة الدار بداية مرحلة مهمة لمستقبل (لندن سكوير)، ونتطلع إلى لعب دور رائد في معالجة مشكلة نقص المعروض من المساكن عبر تطوير المزيد من المنازل في العاصمة البريطانية والمناطق المحيطة بها في ظل ما تشهده من طلب قوي ونقصٍ مستمر في المعروض».
ومنذ تأسيسها في عام 2010، نجحت شركة «لندن سكوير» في إنشاء محفظة تطوير بقيمة تزيد على 2 مليار جنيه إسترليني، وانطلاقاً من حرصها على مواكبة الاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية، أنجزت «لندن سكوير» أكثر من 3500 وحدة سكنية حتى اليوم، كما تمتلك محفظة قوية من الوحدات قيد الإنشاء تضم أكثر من 930 وحدة تبلغ قيمتها 425 مليون جنيه إسترليني.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدار العقارية بريطانيا الإمارات شركة الدار العقارية لندن الدار العقاریة جنیه إسترلینی
إقرأ أيضاً:
منصة سبارك للتعليم تستحوذ على حصة الأغلبية في مدارس قمم الحياة الدولية بالسعودية
أعلنت منصة سبارك للتعليم (SEP)، مشغل المدارس من مرحلة رياض الأطفال للثانوية سريع النمو بالمملكة العربية السعودية، والمملوكة لصندوق التعليم السعودي (SEF) الذي تديره إي اف چي هيرميس، عن دخولها في اتفاقيات نهائية للاستحواذ على حصة أغلبية في مدارس قمم الحياة الدولية بالرياض.
يعتبر هذا الاستحواذ خطوة استراتيجية للمنصة نحو تعزيز مكانتها في السوق السعودية، ويأتي هذا بعد استحواذها الأخير على أربع مدارس أخرى في المملكة.
وستركز منصة سبارك للتعليم على تعزيز نمو المدرسة عبر نقلها إلى حرم مدرسي جديد، ما سيزيد من طاقة المدرسة الاستيعابية بأكثر من 50%.
تأسست مدارس قمم الحياة في عام 2005 كروضة أطفال لخدمة 80 طالبًا، وشهدت المدرسة نموًا ملحوظًا على مدار العقدين الماضيين.
ففي عام 2006، توسعت المدرسة لتقدم التعليم الدولي للمراحل التعليمية من رياض الأطفال إلى الصف الرابع.
وبحلول عام 2012، أصبحت المدرسة مؤسسة تعليمية من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، بطاقة استيعابية تبلغ 3,000 طالب، وتقدم المنهج الأمريكي.
ويتماشى هذا الاستثمار الاستراتيجي مع خطة التوسع لمنصة سبارك للتعليم في المنطقة.
ومن خلال إضافة قمم الحياة إلى محفظتها، تعزز منصة سبارك للتعليم من مهمتها لتقديم تعليم دولي عالي المستوى في المملكة العربية السعودية، استنادًا إلى خبرتها الواسعة في تطوير وتنمية المدارس ذات الإمكانيات الواعدة.
وسيستمر فريق قيادة مدارس قمم الحياة في الإدارة للاستفادة من خبراتهم في تعزيز التطور والنمو المستدام المستقبلي للمدرسة.
وفي تعليقه على الاستحواذ، قال أحمد وهبي، الرئيس التنفيذي لمنصة سبارك للتعليم: “نحن متحمسون للغاية لانضمام مدارس قمم الحياة الدولية إلى مدارس منصة سبارك للتعليم، يمثل هذا الاستثمار علامة فارقة في استراتيجيتنا للنمو، ويؤكد التزامنا بتقديم تجربة تعليمية متميزة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية. تتمتع مدارس قمم الحياة بسجل حافل بالإنجازات، مما يجعلها إضافة مثالية لمحفظتنا”.
وأضاف وهبي: “إن انضمام مدارس قمم الحياة الدولية، بالإضافة إلى استحواذنا الأخير على 4 مدارس في الرياض، إلى مجموعة مدارس المنصة في المملكة، يرسخ مكانتنا كرواد في قطاع التعليم السعودي”.
وتابع: “ستقود منصة سبارك للتعليم مدارس قمم الحياة الدولية نحو آفاق جديدة من النمو والنجاح، مستندة إلى خبرتها الواسعة في الابتكار التعليمي، والتكنولوجيا المتطورة، والأساليب الأكاديمية التقدمية، بالإضافة إلى برامج التطوير المهني الشاملة للمعلمين، وبرامجها الشاملة في بناء شخصيات الطلاب”.
وتعمل منصة سبارك للتعليم عن كثب مع فريق القيادة في مدارس قمم الحياة لتنفيذ خططنا الطموحة التي تشمل الاستفادة من مبنيين تم تجديدهما حديثًا، ما يضيف قدرة استيعابية لـ 1,500 طالب في حرم مدرسي حديث، سيساهم هذا الاستثمار في زيادة محفظة منصة سبارك للتعليم لتشمل 8 مدارس، بأكثر من 10,000 طالب مسجلين في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين.
من جهته، عبر الدكتور عمر بن سليمان العجاجي، رئيس مجلس إدارة مدارس قمم الحياة الدولية، عن حماسه بشأن الشراكة قائلاً: "إن الانضمام إلى منصة سبارك للتعليم يتيح لمدارسنا فرصًا مميزة. إن رؤية المنصة تتماشى مع التزامنا بتقديم تعليم عالي الجودة، ونحن واثقون أن هذه الشراكة ستعزز قدرتنا على تقديم تجارب تعليمية استثنائية لطلابنا ودعم معلمينا في نموهم المهني".
إطلاق صندوق التعليم السعودي (SEF)
جدير بالذكر أنه في نوفمبر 2024، أعلنت إي اف چي هيرميس عن إطلاق صندوق التعليم السعودي (SEF) التابع لها والبالغ قيمته 300 مليون دولار أمريكي، بهدف تأسيس مطور تعليم عالمي في المملكة العربية السعودية.
ويأتي إطلاق الصندوق كاستجابة للنمو المتسارع في أعداد الطلاب في المدارس الخاصة، والذي من المتوقع أن يتضاعف في إطار رؤية المملكة 2030، ما يبرز الحاجة الماسة إلى مطور تعليمي ذي خبرة لتلبية هذا الطلب المتزايد.