الأغنيات الوطنية.. «إبداع مستدام»
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أخبار ذات صلةفي 2 ديسمبر من كل عام، تتحول الاستوديوهات الفنية إلى ملتقى أهل الفن وصنّاع الأغنية من شعراء وملحنين ومطربين وموزعين، لتنفيذ أغنيات وطنية، احتفاءً بعيد الاتحاد لدولة الإمارات، حيث تعزز الهوية الوطنية والموروث المستدام، منذ بداية هذا النوع من الأغنيات التي حققت عبر الزمن حضوراً قوياً في المشهد الفني، منذ ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، من خلال إبداعات الفنان الراحل جابر جاسم، إلى أحدث الأغنيات التي نفذها مؤخراً حسين الجسمي بعنوان «يدوم عزج».
تسهم الأغنيات الوطنية المستدامة في بناء جسر فني كنوع من المشاركة في حب الوطن، ويجتمع صناعها لاختيار أجمل الكلمات وعزف أعذب الألحان تعبيراً عن انتمائهم للوطن الغالي، وقد تميزت الأغنية الوطنية بتاريخ حافل على مدى أكثر من 5 عقود، ولعبت دوراً كبيراً في غرس روح الولاء بين أبناء الإمارات، لتواكب مشهداً وحالة إنسانية وشعورية، تبقى دائماً عنواناً للاحتفالات الوطنية. وقد ساهم «الثالوث الإبداعي»، الشاعر والملحن والمطرب، في صناعة أغنيات تعكس فرحة وطن، وشعب يزهو باتحاده ويعتز بقادته.
رسائل وقيم وتراث
نجح صنّاع الأغنية الإماراتية في تطوير تنفيذ الأغنيات الوطنية والتأكيد على استدامتها، وإحداث ثورة فنية ساهمت في نقل الموسيقى الإماراتية كجزء من الموروث، محملة برسائل القيم والتراث والتقاليد. وكان في المقدمة الفنان ميحد حمد الذي اشتهر برائعته «الله يا دار زايد» التي يتغنى بها بعض الفنانين في مختلف المناسبات الوطنية، ليقدم بعدها مجموعة من الأغنيات الوطنية المتميزة بينها: «فرحة وطن»، «رموز العز»، «أجمل بلد»، «الوطن» و«داري علمها».
معاني الولاء
الشاعر علي الخوار يحرص دائماً على وجوده وحضور الفنان الإماراتي في المناسبات الوطنية، خصوصاً في عيد الاتحاد، حيث يبدع بأنامله في كتابة أغنيات وأوبريتات وطنية تؤكد دور الفن في ترسيخ معاني الولاء والانتماء. وقد تعاون في العديد من الأغنيات مع نخبة من الفنانين، أبرزها: «في القلب حبك ترسخ يا بلادي»، لميحد حمد الذي غناها ولحنها عام 1989، «عشق القلوب» و«كلي فخر إماراتي» لحسين الجسمي، «علم الشموخ» لعيضة المنهالي، «البيت متوحد»، «هذا علمنا» و«رفّ يا عَلم» التي أداها كل من فايز السعيد وفيصل الجاسم وبلقيس ووليد الجاسم وعلي إسماعيل.
أوبريتات هادفة
الأغنيات الوطنية بمثابة تجديد للولاء والانتماء، وتأكيد على محبة الوطن، بحسب ما أكده الخوار. وقال: «القصيدة الوطنية تنضج وتتطور مع نضوج الشاعر واكتسابه تجارب ومفردات أكبر خلال مشواره، وأتشرف بتنفيذ أوبريتات وأغنيات وطنية هادفة، تدخل الفرحة في النفوس، وتعبر عن فخر كل إماراتي بوطنه».
تلاحم وطني
«إماراتي وافتخر»، «ولاء وانتماء»، «إماراتي وفديت اسمك»، «نفداج يا دار»، أغنيات وأوبريتات وطنية تولى تنفيذها وأداءها الفنان والملحن فايز السعيد على مدار السنوات السابقة، ونالت رواجاً لافتاً. وأكد السعيد أنه يحرص كفنان على وجوده المستمر في المناسبات والمحافل الوطنية، ويطوع إبداعاته في خدمة الوطن وتنفيذ أعمال وطنية تجسد مشاعر الاتحاد، والتكاتف المجتمعي والتلاحم الوطني بين أبناء الإمارات، وتعزيز الشعور بالانتماء وتجديد الولاء للوطن.
«وطني عمري»
الفنانة أريام جهزت أغنية جديدة احتفاءً بعيد الاتحاد الـ52، بعنوان «وطني عمري» من كلمات علي المهيري وألحان فايز السعيد، ومن المقرر أن تبثها عبر الإذاعات المحلية تزامناً مع احتفالات الدولة بعيد الاتحاد، وذكرت أنه من المقرر أن تشارك أيضاً في احتفالات السفارة الإماراتية في كوالالمبور. وقالت: «المشاركات في المناسبات الوطنية، أقل ما يمكن أن يقدمه الفنان للوطن الغالي، وأكون في غاية السعادة والفخر عندما أجتمع مع زملائي الفنانين لتنفيذ أعمال وطنية، نعبِّر من خلال كلماتها عن مدى محبتنا للإمارات».
«وطننا»
هزاع الرئيسي كشف أنه يحضر حالياً لعمل فني وطني جديد، من المقرر أن يصوره على طريقة الفيديو كليب بعنوان «وطننا» احتفاءً بعيد الاتحاد الـ52، وهي من أشعار علي بن سالم الكعبي، ألحان وغناء الرئيسي نفسه، وتوزيع إبراهيم السويدي. وقال: «الأعمال الغنائية الوطنية تؤكد المحبة الكبيرة والولاء العظيم للوطن الحبيب الإمارات»، معبراً عن فخره بخدمة الوطن من خلال الأعمال الفنية والقصائد الوطنية المغناة التي يقدمها على مدار العام. وأشاد بالملتقى الفني الذي يحدث سنوياً بين صنّاع الأغنية، لتنفيذ هذا النوع من الأعمال الفنية التي يكون لها وقع مختلف عن الأعمال العاطفية والإيقاعية السريعة الأخرى.
«هذي بلادكم»
وهنّأ الفنان فيصل الجاسم الإمارات بعيد الاتحاد الـ52، مشيراً إلى أنه ينتظر مثل هذه المناسبات الوطنية في كل عام، لإظهار مدى حبه وانتمائه لوطنه الغالي، من خلال الأغنيات التي ينفذها وتحمل كلماتها كل معاني الولاء للإمارات. وكشف أنه نفذ أغنية جديدة بعنوان «هذي بلادكم» من كلمات علي الخوار وألحان فايز السعيد، ويقول مطلعها: «أقسم بالله ثم ترابك.. ما أرضى في الكون إلا بك.. عزي وفخري مجدي وطني».
«يا موطن أجدادي»
حققت الأغنية الوطنية حضوراً قوياً في المشهد الفني، في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، من خلال إبداعات الفنان الراحل جابر جاسم، الذي قدم العديد من الأغنيات الوطنية المحفورة في الذاكرة حتى اليوم. وقد أسهمت في غرس روح الولاء والانتماء، ومنها: «للإمارات أغني»، «اسم الإمارات يا بلادي» و«يا بلادي يا موطن أجدادي».
«اسأل التاريخ»
كشف الفنان الوسمي، أنه يستعد لإحياء بعض الحفلات الوطنية في أبوظبي ودبي احتفاءً بعيد الاتحاد الـ52. وقال: حضرت أغنية جديدة بعنوان «اسأل التاريخ»، من كلماتي وألحان ماجد عبد الله، موضحاً أن كلماتها تعبر عن الولاء الذي يكنه كل إماراتي للقيادة الرشيدة، التي تسعى لتكون الإمارات في المركز الأول في مختلف المجالات.
«يدوم عزج»
يُعتبر الفنان حسين الجسمي، أحد الفنانين الذين يسعون ليكونوا موجودين في أغلب المناسبات الوطنية، حيث يقدم بشكل مستمر أعمالاً وطنية ويشارك في أوبريتات غنائية ويحيي حفلات وطنية في ذكرى عيد الاتحاد، ومن الأغنيات التي قدمها وحققت انتشاراً واسعاً «حي بالشهامة» و«إمارات المحبة» و«إلا دار زايد» و«أهل العزم»، وبمناسبة عيد الاتحاد الـ52 لدولة الإمارات، أطلق أغنية جديدة بعنوان «يدوم عزج»، من كلمات وألحان بشار الشطي وتوزيع ربيع الصيداوي، وتقول مطلع كلماتها: دوم هذي بلادي وهذي عوايدنا نحن.. لأمجادنا وتراثنا مهما نجحنا هم نحن.. بلادي الإنجاز والطيب والإخلاص.. بلادي جوهرة دنيا بحاضر وماضي الزمن.. دوم هذي بلادي اللي اسمها لا انذكر.. تحس أنك مختلف وتحس بنشوة فخر.. لأنك من أرض الخير اللي ذكرها غير.. نعم إماراتي أنا من حقي أني افتخر.. يدوم عزج يا إمارات المحبة والسلام..
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات عيد الاتحاد المناسبات الوطنیة بعید الاتحاد الـ52 الأغنیات الوطنیة عید الاتحاد الـ52 الأغنیات التی أغنیة جدیدة من خلال
إقرأ أيضاً:
خبراء يؤكدون لـ«الاتحاد»: أداء «استثنائي» للقطاع السياحي في الإمارات منذ بداية العام
مصطفى عبد العظيم (دبي)
أكد مسؤولون وخبراء في القطاع السياحي والفندقي في دولة الإمارات أن الربع الأول من العام الجاري 2025، شهد تسجيل معدل نمو استثنائي في الحركة السياحية في مختلف إمارات الدولة، مع ارتفاع متوسط إشغال الفنادق لما يقرب من %80.
وتوقع هؤلاء عشية انطلاق معرض سوق السفر العربي اليوم في دبي بمشاركة 2800 جهة عارضة من 166 دولة، أن يواصل قطاع السياحة والسفر في الإمارات زخم الانتعاش هذا العام، مستبعدين تأثره بالأوضاع الاقتصادية العالمية الراهنة ومؤشرات التباطؤ العالمي التي تلوح في الأفق، بفضل الجاذبية الاستثنائية للقطاع السياحي في الإمارات وكذلك الربط الجوي الواسع لمدن ومطارات الدولة لما يزيد على 600 وجهة حول العالم، من خلال الناقلات الوطنية الأكبر والأحدث عالمياً.
وأكد هيثم مطر، رئيس مجموعة فنادق ومنتجعات IHG لمنطقة الهند والشرق الأوسط وأفريقيا، أن المجموعة بدأت العام الجاري بانطلاقة قوية، حيث سجلت فنادقها نسبة إشغال قاربت 84% خلال الربع الأول، إلى جانب تحقيق نمو سنوي تجاوز 4% في معدل السعر اليومي للغرفة.
وأضاف في تصريحات لـ«الاتحاد» أن أداء فنادق المجموعة في الإمارات، والتي تضم في محفظتها 34 فندقاً كان رائعاً بالنسبة لنا، والأداء حتى الآن يسير بشكل جيد مع توقعات إيجابية للربعين الثالث والرابع، حيث جرت العادة أن يكون الربع الأخير الأفضل أداءً سنويًا.
وأشار مطر إلى أن الطلب على السياحة في الدولة يواصل تسجيل مستويات قوية، مدفوعاً بجاذبية المنتج السياحي وتنوعه بين إمارات الدولة المختلفة.
وأشار مطر إلى أن التنوع السياحي داخل الإمارات يمثل فرصة كبيرة للمجموعات الفندقية العالمية، قائلاً: وجود وجهات متميزة مثل أبوظبي ودبي ورأس الخيمة والشارقة والفجيرة يساعد على إثراء تجربة السائح، ويوفر لنا فرصاً متعددة لاستقطاب الضيوف عبر علاماتنا الفندقية المختلفة.
وكان عدد نزلاء المنشآت الفندقية في الدولة قد ارتفع خلال العام الماضي 2024 إلى قرابة 30.8 مليون نزيل وبنسبة نمو 9.5% مقارنةً مع العام 2023، لتحقق بذلك السياحة الإماراتية 77% من الرقم المستهدف لنزلاء الفنادق الخاص بـ «الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031».
توسعات جديدة
من جهته أكد عدنان كاظم، الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في طيران الإمارات، أن الشركة تدخل مرحلة توسع قوية بدعم من استقبال طائرات جديدة، وافتتاح وجهات إضافية، وزيادة السعة المقعدية، مع توقعات متفائلة بمواصلة النمو القوي خلال عامي 2025 و2026.
وحول التوسعات الأخيرة، قال كاظم: نخدم اليوم أكثر من 250 وجهة في 80 دولة، وخلال عام 2024 أطلقنا ست وجهات جديدة، منها بوغوتا في كولومبيا، وأنتاناناريفو في مدغشقر، إلى جانب خط مباشر إلى لاجوس وأديلايد وإدنبرة. وفي عام 2025 بدأنا بالفعل بتسيير رحلات جديدة إلى سيام ريب في كمبوديا، ودانانغ في فيتنام، وشنتشن في الصين، مع مزيد من الوجهات التي سيتم الإعلان عنها قريباً.
كما أشار إلى أن الشركة وسّعت شبكة شراكاتها إلى 164 شريكًا، تغطي أكثر من 1800 مدينة عبر العالم، مما يضمن تجربة سفر سلسة ومتصلة للمسافرين.
وفيما يتعلق بالأسطول، قال كاظم: لدينا 260 طائرة عريضة البدن في الخدمة، بينها 110 طائرات من طراز إيرباص A380، و109 طائرات بوينغ 777 وقد أنجزنا تحديث 51 طائرة ضمن خطة إعادة تأهيل الأسطول، ونستهدف الوصول إلى 87 طائرة مُحدّثة بنهاية 2025، مما سيوسع شبكة الوجهات التي تقدم منتج الدرجة السياحية الممتازة إلى 73 وجهة.
وفيما يخص الطائرات الجديدة، أوضح كاظم أن طيران الإمارات استلمت حتى الآن أربع طائرات إيرباص A350، وتخطط لاستلام ما بين 12 إلى 15 طائرة إضافية بحلول صيف هذا العام، مع تحديد 16 وجهة جديدة لتشغيل هذا الطراز المتطور.
وحول التعامل مع التحديات المستقبلية، أكد كاظم أن الطلب على السفر لا يزال قويًا، مدفوعًا بجاذبية دبي العالمية وتطور المنتجات والخدمات، مشيرًا إلى أن النتائج المالية الحالية مبشرة للغاية، وأنه يتوقع أن يكون عام 2025 عامًا قويًا يستمر زخمه حتى 2026.
5.3 مليون زائر
وقال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري أن القطاع السياحي في دبي واصل أداءه القوي باستقبال 5.31 مليون زائر دولي بين يناير ومارس 2025، بزيادة نسبتها 3% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2024، وهو ما يعكس جاذبية المدينة الكبيرة على مستوى العالم، والبناء على ما حققته من نمو بلغ 9 بالمئة في عام 2024 مع استقبالها 18.72 مليون زائر دولي.
وأوضح أن الأداء القوي للقطاع خلال الربع الأول من عام 2025 جاء تعزيزاً للنمو المسجل في السنوات القياسية المتتالية، وترسيخاً لمكانة دبي الرائدة عالمياً في قطاع السياحة، مشيراً إلى أن تأثيره المباشر لا يقتصر على الاقتصاد فحسب، بل إنه يسهم في تمهيد الطريق لجذب الاستثمارات والمواهب ومزاولة الأعمال في دبي. وبالاستفادة من هذا الزخم، وانسجاماً مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، سنعمل على تحقيق أهدافنا من خلال اعتماد نهج متعدد الجوانب يرتكز على تعزيز سمعة دبي العالمية من خلال إطلاق الحملات التسويقية المميزة، وترسيخ علاقات التعاون مع أبرز الجهات المعنية المحلية والشركاء الدوليين.
ويواصل قطاع الضيافة في دبي أداءه القوي، ما يعكس النهج الاستراتيجي الذي تعتمده الإمارة فيما يخص تطوير الفنادق. وخلال هذه الفترة، ارتفع معدل السعر اليومي بنسبة 2% ليصل إلى 647 درهماً، مما ساهم في تحقيق عوائد للمستثمرين وتوفير قيمة مضافة للنزلاء. كما بلغ عدد الغرف المحجوزة مبيت 11.19 مليون، ومتوسط العائدات لكل غرفة متاحة 528 درهماً، وهي أرقام مشابهة تقريباً لما تم تسجيله في الفترة ذاتها من عام 2024.
ثانيًا، تزايد الاهتمام بالسياحة المستدامة، مع سعي المسافرين لاختيار وجهات تراعي المعايير البيئية والاجتماعية، وثالثًا، ارتفاع ملحوظ في رحلات العائلات متعددة الأجيال، حيث يسافر الأجداد مع الآباء والأبناء معًا، مما يعزز الطلب على برامج سياحية تلائم جميع الأعمار.
وأوضح أن سياحة الترفيه العائلي باتت تشكل الجزء الأكبر من تدفقات السياحة الدولية على مدار العام، وخلال موسم المؤتمرات حيث ترتفع نسبة مساهمة سياحة الأعمال والمؤتمرات إلى مستويات كبيرة من إجمالي الطلب السياحي.
ورابعًا، بروز سوق «البي ليجير»، أي الجمع بين السفر بغرض العمل والترفيه، حيث يمدد رجال الأعمال إقامتهم للاستمتاع بعطلة قصيرة عقب التزاماتهم المهنية.
وفيما يتعلق بتأثيرات الأوضاع العالمية على الحركة السياحية الدولية في الفترة المقبلة، أكد الريس قدرة دبي على التكيف مع التغيرات والتحديات العالمية، مشيرًا إلى أن المدينة لا تستجيب فقط للمتغيرات، بل تستثمرها لصالح المستقبل.
الريس: توجهات سياحية واعدة تدعم ازدهار القطاع السياحي
بدوره قال محمد جاسم الريس، الرئيس التنفيذي لـ[شركة الريّس للسفريات] إن المشهد السياحي في دولة الإمارات يتسم بالديناميكية والتطور وإن ما شهده القطاع خلال السنوات القليلة الماضية من تسارع في وتيرة التدفقات السياحية وتسجيل مستويات أداء استثنائية جاء ثمرة رؤية القيادة الرشيدة لأهمية صناعة السياحة والسفر دورها المحوري في تنويع الاقتصاد الوطني لتصبح دولة الإمارات وجهة رئيسية على خريطة السياحة العالمية باستقبال ملايين الزوار والمسافرين عبر مطاراتها سنوياً».
وتوقع الريس استمرار انتعاش القطاع السياحي في الإمارات للسنوات المقبلة، في ظل الآفاق الواعدة للنمو في مختلف الوجهات السياحية في الدولة، مدفوعة بتنوع المنتج السياحي والفرص اللامحدودة التي تقدمها الدولة.
وأشار الريس إلى أربعة توجهات رئيسية ترسم ملامح السوق السياحي حاليًا: أولًا، زيادة الطلب على «السفر التجريبي» حيث بات المسافرون يبحثون عن تجارب غنية وشاملة تتجاوز مجرد الإقامة والطيران، ويحرصون على اكتشاف أماكن وتجارب غير تقليدية.