حكاية أول بطل لأسطول البحرية المصرية الذي يحمل اسم جبل طارق منوعات الاسبوع
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
منوعات الاسبوع، حكاية أول بطل لأسطول البحرية المصرية الذي يحمل اسم جبل طارق،دخلت سيرته كتب العسكرية في العالم كبطل مصري أول قبطان بحري ف العصر الحديث، هو ذلك .،عبر صحافة مصر، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر حكاية أول بطل لأسطول البحرية المصرية الذي يحمل اسم جبل طارق، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
دخلت سيرته كتب العسكرية في العالم كبطل مصري أول قبطان بحري ف العصر الحديث، هو ذلك القائد البحري الذي تلقبه المصادر التاريخية الأجنبية تارة باسم «إسماعيل جبل طارق Ismaïl Djebaltar»، وتارةً باسم «إسماعيل الجبل الأخضر Ismâyl-Gebelakdar»والجبل الأخضر منطقة مهمة في جزيرة جبل طارق، وهذا القبطان البحري أول قائد بحري ورد اسمه في تاريخ البحري المصريةعندما قررمحمد علي باشا على تكوين أسطول قوي لبسط سيادة مصرعلي البحر الأحمروموانئ جزيرة العرب.
وتحت إشراف المهندس البحري محمد أغا تم صنع الفرقاطة «إفريقيا»في ميناء الإسكندرية، و في 7 فبراير سنة ١٨١٠ م استدعى محمد علي باشا القبودان إسماعيل جبل طارق وقلَّده قيادتها من الثغر السكندري حتى السويس في رحلة شاقة وطويلة حول القارة الإفريقية بعد استكمالها تركيب الآلات الحربية في لندن، غير أنه لم يُكتَب لتلك الفرقاطة أن تمرعبر البحر الأحمر، إذ تدخلت السياسة البريطانية في الأمر بناءً على احتجاج شركة الهند الإنكليزية وحالت دون إبحار الفرقاطة «إفريقا» إلى السويس، بل أعادتها إلى الإسكندرية حيث وصلت في شهر يناير سنة ١٨١٢ وكانت تحمل أسحلة مهمة ومزودة بثلاثين مدفعًا جعلت منها نواة أسطول مصر الذي بناه محمد علي باشا.
وإلى جانب الأسطول الحربي أراد محمد علي باشا أن يكون لمصر نصيب وافر من التجارة الدولية، فما إن عاد إسماعيل جبل طارق من لندن حتى أوفده في السنة التالية إلى جزيرة مالطة، حيث أنشأ وكالة لتصريف الصادرات المصرية وعيَّن ابنه مديرًا لها بعد مضي سنتين. وإزاء نجاح هذه الوكالة تعددت مثيلاتها في تريسته ومرسيليا وجنوة وكذلك في ليفورن، حيث أقام إسماعيل جبل طارق مشرفًا منها على مختلف الوكالات المصرية في الخارج، وكما جاء بموسوعة ( أمراء البحار في الأسطول المصري في النصف الأول من القرن التاسع عشر)للمؤرخ المصري جميل خانكي.
في سنة ١٨١٦ سافر إسماعيل جبل طارق في رحلة طويلة زارخلالها لندن وباريس وهامبورج واستكهولم عاصمة السويد، واجتاز بلاد روسيا، وعاد إلى مصرعن طريق البحرالأسود والآستانة بعد أن وقف بنفسه على حالة الأسواق الأجنبية وعلى مبلغ حاجاتها من المحصولات والمنتجات المصرية، خمسة سنوات درس فيها القبطان إسماعيل كل شئ عن البحرية والتجارة الدولية فقد كان يتحدث بالإنجليزية والفرنسية والتركية، و في شهر مارس سنة ١٨٢١ شبَّت الثورة الأهلية في بعض المقاطعات اليونانية، وكانت داخلة وقتئذٍ تحت حكم الدولة العثمانية، حيث بادر اليونانيون إلى رفع علم الجهاد في البحروأخذت سفنهم المسلحة تقطع الطريق على المراكب التي تمر في بحر الأرخبيل وتأسرها أو تدمرها وتفتك بركابها قتلًا وأسرًا ونهبًا، واستولى الثوار على أهم مدن المورة، واحتلوا تريبولتزا، ونكلوا بالمسلمين المقيمين فيها تنكيلًا فظيعًا.
ولما استفحل أمر السفن اليونانية في البحر طلب السلطان محمود الثاني في سنة ١٨٢١ من محمد علي باشا المساعدة بأسطوله لتطهير البحر من قرصنة تلك السفن، فأسرع جناح السرعة ورتب ست عشرة سفينة كاملة السلاح والعتاد، بها ثمانمائة مقاتل من حامية الإسكندرية وعلى رأسهم أوغلي قبوجي محمد أغا، وقد أقلعت سفن الأسطول المصري من ثغر الإسكندرية في يوم ١١ يوليو سنة ١٨٢١ بقيادة أمير البحار الأول إسماعيل بك جبل طارق يعاونه قرصان يُدعى جوستنياني
وقد أشار عبد الرحمن الجبرتي إلى هذه الوقائع فيما دوَّنه عن حوادث 11يوليو سنة ١821 إذ قال في الخطط: وفي منتصفه سافر الباشا إلى الإسكندرية لداعي حركة الأروام وعصيانهم وخروجهم عن الذمة ووقوفهم بمراكب كثيرة العدد بالبحر، وقطعهم الطريق على المسافرين واستئصالهم بالذبح والقتل، حتى إنهم أخذوا المراكب الخارجة من إستانبول وفيها قاضي العسكر المتولي قضاء مصر ومَن بها أيضًا من السفار والحجاج، فقتلوهم ذبحًا عن آخرهم ومعهم القاضي وحريمه وبناته وجواريه وغير ذلك، وشاع ذلك بالنواحي وانقطعت السبل، فنزل الباشا إلى الإسكندرية وشرع في تشهيل المراكب مساعدةً للدونانمة السلطانية.
اتجه الأسطول المصري نحو جزيرة رودس، ثمَّ واصل سيره إلى الدردنيل حيث التقى بالأسطول التركي في يوم ١٦ يوليو بالقرب من إيفيس Ephèse، وفي يوم ٦ أغسطس خرج الأسطولان معًا وطاردا السفن اليونانية في بحر إيجيه إلى أن ألقت الوحدات العثمانية والمصرية مرساها على مقربة من زانت Zante، ثمَّ عند مدخل خليج بريفيزا Prévéza، حيث أغرقت ستة وثلاثين مركبًا يونانيًّا، في حين وقعت ثلاثون أخرى في الأسرواقتيدت مع بحارتها المشنوقين في أعلى سارياتها إلى الدردنيل، وقد قضى الأسطول المصري أشهر الشتاء بعيدًا عن مصر استعدادًا للحملة البحرية القادمة التي استهدفت فيها لهجوم السفن اليونانية العنيف، مما اضطرت معه السفن المصرية إلى العودة إلى الإسكندرية حيث وصلت في أوائل مارس سنة ١٨٢٢، وقد هبط عدد وحداتها إلى إحدى عشرة سفينة منها أربع فرقاطات كانت في حاجة ماسة إلى مرمَّات كبيرة، وفي يوم ٢٦ مايو سنة ١٨٢٤ ألقت الوحدات المصرية مرساها أمام ثغر كاكسوس، فأصلتها حاميات الثوار نارًا حامية وردَّت السفن التحية بأحسن منها! غير أن الفرقاطة التي كانت تُقل إسماعيل جبل طارق ارتطمت بصخرة فأُصيبت ببعض الخلل اضطرت من أجله أن تُقلع إلى جزيرة رودس للتصليح والترميم.
ولم تنقضِ خمسة عشر يومًا حتى كان إسماعيل جبل طارق قد أتمَّ تصليح فرقاطته وعاد إلى كاكسوس ومعه فرقاطتان استحضرهما معه من رودس، وما إن وصل في العاشر من يونيو حتى بدأ القتال عنيفًا متواصلًا على حصون الثوار الذين أُخذوا على غرة، فألقوا أسلحتهم وآثروا الاستسلام وتسليم خمس عشرة سفينة من سفنهم وواحد وسبعين من مدافعهم وثمانمائة من الأرقَّاء إلى رجال الأسطول المصري الظافرين. وبهذا النصر الحاسم استتبَّ الأمن وساد السكون في أرجاء جزيرة كريت بفضل القوة المصرية البحرية بعد أن عجز العثمانيون عن إخماد فتنتها.
وفي شهر سبتمبر سنة ١٨٢٤ استهدفت سفينة إسماعيل جبل لهجوم شنَّته عليها الحرَّاقات اليونانية بالقرب من ميناء ستنكو Stancho، ولكنه استطاع قبل أن يجنَّ الليل أن يصيب أحد المراكب اليونانية إصابة قضت عليها وأوقعتها أسيرة في أيدي المصريين، في حين لاذت باقيها بأهداب الفرار في جوف الظلام.
وفي ميناء ستنكو هذا اجتمع إبراهيم باشا قائد جيش مصربالقائد الفرنسي دروهو Drouhault بحضور إسماعيل جبل طارق والكولونيل سليمان باشا الفرنساوي وقنصل أزميروفي هذه المقابلة أسرَّ دروهو — وكان من القواد البحريين الذين يُشار إليهم بالبنان — لإبراهيم ببعض الخطط الحربية لإخضاع اليونان، ومنها التمهيد بالهجوم على المورة.
وأضاف الكاتب جميل خانكي:و قد اشترك إسماعيل جبل طارق مع إبراهيم باشا في إنزال القوات البرية في شبه جزيرة المورة في شهر مارس سنة ١٨٢٥ بقيادة بعض سفن الأسطول المصري من خليج السودا إلى مينائَي كورون Coron ومودون Modon، وهذه المهمة كانت آخر مهمة عُهِدَت إلى إسماعيل جبل طارق، إذ كان قد تُوفي الأميرال إسماعيل وهو في عرض البحر في طريق عودته إلى الإسكندرية متأثِّرًا بمرض أصابه في جزيرة رودس، وقد كان شيخًا لا يغيب عنه شيءٌ في صناعته، وكان ملمًّا بلغات أهل بلاد الشمال، وكانت عبقرية إسماعيل جبل طارق بفنون البحرية العسكرية سبباً مهما في تأريخ سجل البحرية المصرية، وكتب المؤرخ الفرنسي إدوار جون في مؤلفه«مصر في القرن التاسع عشر»، ص٣٨٠، أن إسماعيل جبل طارق تُوفي في سنة ١٨٢٥ وهو في عرض البحر على ظهر المركب الذي كان قد استقله من رودس للعودة إلى الإسكندرية، أما عبد الرحمن الرافعي فقد ذكرسيرة البطل في كتابه «تاريخ الحركة القومية، عصر محمد علي»، ص٤٢٧، وجاءت سيرة إسماعيل جبل طارق في كتاب الأميرال دوران فييل«حملات محمد علي وإبراهيم البحرية»، الجزء الأول، والطريف أنا جميع المؤرخين لم يكتبوا أسم والد إسماعيل نظراً لبطولاته في جبل طارق وغيرها حتي صار يحمل أسمها.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس إلى الإسکندریة فی یوم فی شهر
إقرأ أيضاً:
إسماعيل عبدالمعين (2-10): وإذا تفرّق شمل قومك فأجمعن..!
كان إسماعيل عبدالمعين كما هو معلوم مبدعاً غاية الإبداع في تلحين وأداء أناشيد وأهازيج النضال الوطني والتطلّع للانعتاق من ربقة الاحتلال:
صه يا كنار وضع يمينك في يدي (الصاغ محمود أبوبكر)
صرخة روّت دمي (محي الدين صابر)
للعلا...للعلا (خضر حمد)
يقول عبدالمعين عن "صه يا كنار": (سنة 37 ظهر مؤتمر الخريجين..سمع صاحبي مصطفى خليل بأنو الصاغ محمود أبوبكر عمل "صه يا كنار"..شالا وجاني في عطبرة لابس طرطوره وجبته العسكرية..وهو كان شاويش في المدرسة الحربية..قال لي: في هبّة في أم درمان..لحِّن الكلام دا نلحق بيهو الهبّة..أول ما كنا قاعدين في شاطي النيل جاني اللحن دا..رجعت البيت فتشت اللحن في العود..لقيت محلو..ربّيتو وسكّنتو في العود..كان نبداهو ونقول:
صفدونا ليه..صفدونا ليه..؟
غربونا ليه..غربونا ليه..؟
يا بلادي آه.. يا بلادي آه..
يا بلادي ليه؟.. يا بلادي ليه..؟ قبل ما نخش في "صه يا كنار وضع يمينك في يدي".. ولامن لاقيت الصاغ محمود أبوبكر قال لي: دا اللحن الكنت بدوِّر عليهو زمن..وما لاقيهو)..!
ودّع بدمعك من تحب فإنما..
أنا إن دعوتك لن تعيش إلى غدِ
وألحق بقومك في القيود فإنني
أيقنتُ ألا حر غير مقيّدِ..!
**
فإذا وجدت من الفكاك بوادراً
فابذل حياتك غير مغلول اليدِ
وإذا سفرت فكن وضيئاً نيّراً
مثل اليراعة في الظلام الأسودِ
وإذا تبدّد شـمل قومك فاجمعن
وإذا أبوا..فاضرب بعزمة مُفـردِ
صه يا كنار ملحمة نغمية من العيار الثقيل ومن الأعمال الطليعية التي تعبّر بصورة إجمالية خالصة عن الشعور الوطني والاستنهاض عامة بطابع قومي خالص.
في هذه القصيدة العجيبة يتحوّل تحوّل الصاغ محمود أبوبكر إلى "فلكي" حيث يقول إنه أصبح يعرف (أخلاق النجوم):
أنا يا كنار مع الكواكب ساهدٌ... أسرى بخفق وميضها المُتعددِ
وعرفت أخلاق النجوم فكوكبٌ... يهب البيان وكوكبٌ لا يهتدى
وكويكبٌ جمّ الحياءِ وكوكبٌ... يعصى الصباح بضوئه المتمردِ..!
**
وهناك تسجيل رائع لهذه الأغنية الوطنية الباذخة شارك فيه عمالقة من الفنانين: (عبيد الطيب/ أبو داؤود/ احمد المصطفي /عثمان الشفيع /سيد خليفة /صلاح مصطفي/ محجوب عثمان /عبد الماجد خليفة/ يوسف السماني/ وعبدالقادر سالم).
**
وقع في يدي مقال عن "سيد درويش" في ذكراه السادسة والتسعين.. ذلك الموسيقار العجيب الذي يضعه إخوتنا المصريون في عداد بيتهوفن وباخ وموزارت وقبيلهم من الجهابذة الذين أحدثوا انقلابات عبقرية في مسيرة الموسيقى والألحان..فتذكرت كيف نتناسى نحن هنا في بلادنا عبقرياتنا العابرة لحواجز السائد..ونشبعهم سخرية وإهمالاً ونحن جلوس في (ضل الضحي)..!
كان عبدالمعين موسيقاراً بحق...فهو يغرف من الإيقاعات والألحان والميلوديات الشعبية ويخرج بها إلى الدنيا (يأخذها من أفواه (الحبوبات) والرعاة والمزارعين والسواقين والمساعدية والمراكبية والصنايعية والشغيلة والعتّالة، ومن الجلالات والمارشات والفولكلور، ويلتقط الشوارد من صميم البيئة المحلية ويمزجها بأصول الموسيقى وعلومها الحديثة مع إتقان عجيب للعزف والتلحين..!
كل ذلك مع مقدرة فائقة في تلمّس المزاج الشعبي والإفادة الواعية من تنوّع البيئات اللحنية السودانية، مع معرفة وشغف كبير باستلهام التراث ودمج مخرجاته مع العلم الموسيقى والإبتكار الفني، وتوظيف خصائص الآلات الموسيقية بصرامة، ولكن مع رحابة كبيرة في اكتشاف طاقاتها الكامنة..! ولهذا لم يكن من الغريب أن تلفت ألحانه وتوزيعاته وتنويعاته الموسيقية انتباه الآخرين من العوالم الشرقية والغربية..!
**
ما يماثل سيد رويش عندنا وربما يتفوّق عليه هو إسماعيل عبدالمعين..ويقول المصريون عن سيد درويش إن ما فعله بالموسيقى الشرقية هو ذات مافعله (برومثيوس) بالنار، في إشارة لسرقة برومثيوس للنار رمز الحياة والمعرفة من جبال الأولمب حسب الأسطورة..! وقد خطف درويش الموسيقى ووضعها على قائمة الحياة اليومية للشعب، وشيّد بناء الموسيقى المصرية الحديثة وتغني مثل عبدالمعين بالأهازيج الوطنية وأغاني العمل، وعَبَرت موسيقاه وأغانيه وأهازيجه وأوبريتاته وموشحاته وأدواره وطقاطيقه إلى العمال والفلاحين ونساء الحقول والبرّادين والحدادين والسقايين وجرسونات المقاهي وعمال اليومية والتراحيل..!
لا ينقضي النهار إلا وتكون على ألسنة الأهالي في كل مكان؛ غناءً وسمراً..فما أسرع أن تصبح افتتاحيات أغنياته في كل الأفواه، أشجان وتنغيمات وهتافات وطنية..وقد كان عبدالمعين على ذات النسق من حيث واستلهام الهموم الشعبية والوطنية والأنغام التراثية التي تتعدد فيها الأصوات والخطوط اللحنية والهارموني..إلخ
أين عبدالمعين من ها الاعتبار.. وسيد درويش في المناهج وفي تماثيل الميادين والساحات، واسمه على المسارح والقاعات و الشوارع والأحياء والحدائق وذكراه تتردد كل يوم في الأفلام والبرامج والحوارات والمنتديات .؟!
**
ومثلما كان سيد درويش تعبيراً فنياً عن مناخات ثورة 1919 الشعبية في مصر، كان عبدالمعين في بعض جوانب إبداعه تعبيراً عن الحركة الوطنية التي كان يمثلها آنذاك (مؤتمر الخريجين)...!
أما دعوة إسماعيل عبدالمعين الفنية الموسيقية الغنائية إلى (الهوية السودانية الجامعة) فهذا معترك آخر..كان فيه عبدالمعين الحادي الأمين..والفارس الذي لا يدرك مسابق غبار فرسه..!
مرتضى الغالي
murtadamore@yahoo.com