قالت برلمانية أوروبية إيطالية، إن تصريحات رئيسة الوزراء جورجا ميلوني، بشأن سلامة الغذاء هو"دعاية محضة"، لتجاهلها حقيقة أن "المواطنين الأكثر فقرا ليس بوسعهم سوى شراء الطعام الرديء".

وقالت عضو البرلمان الأوروبي عن حركة "خمس نجوم" الإيطالية المعارضة، ماريا أنغيلا دانتسيه، أن "تصريحات رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، بشأن سلامة الغذاء هو دعاية محضة، بل أنه قبل كل شيء وسيلة للتنويع بالابتعاد عن القضايا المهمة التي يثيرها (كوب28) فيما يتعلق بمكافحة التغير المناخي".

وأضافت ماريا أنغيلا دانتسيه، في تصريحات الجمعة، أن "رئيسة الوزراء تتجاهل أن المواطنين الأكثر فقرا ليس بوسعهم اليوم سوى شراء الطعام الرديء"، موضحة: "إنتاجنا الغذائي يتساهل بالفعل اليوم ويضفي الشرعية على الزراعة المكثفة التي تستخدم مبيدات حشرية ومضادات حيوية قوية المفعول، نبتلعها نحن مع أضرار جسيمة على صحتنا.. فهل كل هذا يناسبكم؟".

وذكرت دانتسيه، أنه "لا يوجد حتى الآن دليل علمي للتأثيرات على صحة الإنسان فيما يتعلق باللحوم المزروعة: فلننتظر ثم نقرر على المستوى الأوروبي.. إن الحكم السيء على الأمر مسبقا هو مجرد حملة عابثة أخرى يطلقها تيار اليمين لحماية بعض جماعات الضغط الصديقة".

وأكدت البرلمانية الأوروبية أنه "بدلا من ذلك، يجب التركيز على القضاء على جميع أنواع الوقود الأحفوري وتعزيز ما يسمى بالتخلص التدريجي منه. ومن ثم، نحتاج إلى مزيد من التمويل لجميع البلدان الفقيرة، ويجب بلوغ هدف تقديم مائة مليار دولار من المساعدات لأزمة المناخ سنويا، لأن وعدنا بمنح بضعة قروش، لن يحل المشكلة".

وكانت ميلوني قد قالت في كلمتها خلال ندوة "تحويل النظم الغذائية إزاء التغير المناخي" في إطار مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ  "كوب 28" في دبي: "إننا نحرص على الالتزام بسلامة الغذاء وأمنه أيضا، أي ما يعني عدم الاقتصار على توفير الطعام للجميع فحسب، بل ضمان أن يكون صحيا للكل على حد السواء".

هذا ووافقت أكثر من 130 دولة، اليوم الجمعة، على إعطاء الأولوية للأغذية والزراعة في خططها الوطنية للمناخ في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب28" في دبي.

إقرأ المزيد رئيس مؤتمر "كوب28" ينفي استغلال محادثات المناخ لإبرام صفقات نفطية إقرأ المزيد ميلوني: نعمل على إيجاد سلام دائم بالشرق الأوسط

المصدر: RT + "آكي"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي التغيرات المناخية الزراعة المناخ جورجا ميلوني روما مواد غذائية

إقرأ أيضاً:

‏الإمارات تطور أول أداة ChatGPT في العالم للمجتمع الزراعي

أعلنت مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، أن دولة الإمارات تعمل على تطوير أول أداة ChatGPT في العالم مخصصة للمجتمع الزراعي، وذلك خلال فعاليات اليوم في مؤتمر الأطراف COP29.

ويُطلق على الأداة اسم "CHAG" (دمجًا بين Chat وAg)، وهي متاحة بالكامل للمستخدمين، وتعتمد على حصيلة أكثر من 50 عامًا من بيانات الأبحاث، وتعد ثمرة جهود الإمارات المتسارعة في ثورة الذكاء الاصطناعي، مما يبرز قدرة الإمارات ومعرفتها في تطوير نماذج لغوية متقدمة.
ومن المتوقع أن تُحدث الأداة تحولًا جذريًا في حياة المزارعين في جميع أنحاء العالم، خاصة أولئك الذين يعملون في ظروف مناخية صعبة.

النمو الأخضر

وافتتحت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي لهيئة المسرّعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، فعاليات جناح الإمارات في مؤتمر الأطراف COP29، اليوم السبت، والتي بدأت بجلسة تناولت موضوع "توسيع نطاق تقليل البصمة الكربونية في الإمارات" كخطوة نحو تفعيل أسواق الكربون، بما يتماشى مع تمويل مستدام ذي أبعاد دولية.
وشملت الفعاليات مجموعة متنوعة ركزت على دور التكنولوجيا والتعاون والبيانات في تسريع إزالة الكربون، ودفع التحول في مجال الطاقة في جميع أنحاء العالم، لا سيما من خلال الابتكار الزراعي وتطوير استخدام الهيدروجين.
وخلال مناقشة شاملة حول النمو الاقتصادي الأخضر، أفادت فاني مودين، رئيسة تطوير الأعمال في Seagrass-E.ON، بأن الإمارات تظهر ريادة كبيرة في قطاع أسواق الكربون، وتدرك أهميتها كأداة تمويل رئيسية، ووصفت صندوق “ألتيرا” بأنه تحول جذري في مجال تمويل المناخ.
وفي جلسة مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ ضمن شراكة الإمارات ومؤسسة غيتس، شاركت مريم بنت محمد المهيري في حلقة نقاشية ضمت ممثلين عن مؤسسة غيتس، وتناولت كيفية تزويد المزارعين بأدوات أساسية لاتخاذ قرارات بشأن مواعيد الحصاد وزراعة البذور والتكيف مع حالات الطقس المتقلبة.

خطوات عملية

وقالت سيليست ساولو، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إنه بدلاً من تقديم توقعات عامة، نعمل على ترجمة كل هذه البيانات إلى خطوات عملية يمكن للمزارعين تنفيذها بفضل قوة الذكاء الاصطناعي.
وخلال جلسة "الابتكار التقني والاجتماعي لتحقيق الأهداف العالمية للمناخ والتنمية المستدامة"، استعرض فائزون بجائزة زايد للاستدامة التي تعمل على دعم المواهب والشركات الناشئة في الدول النامية، التي لا تولي أهمية كبيرة لموضوع الابتكار، كيف يمكن للابتكارات الناشئة أن تساهم في تحقيق الأهداف العالمية للمناخ والتنمية من خلال حلول تقنية ذكية.
وفي جلسة دور التكنولوجيا والتعاون والبيانات في تسريع خفض الكربون في الإمارات أكدت ناديا رشدي، رئيسة قسم المناخ في مؤسسة الإمارات للطبيعة - الصندوق العالمي للطبيعة، أن عملية خفض الكربون تحتاج إلى وقت، ومن المهم الحصول على بيانات دقيقة لتحقيق ذلك مشيرة إلى أنها لاحظت وجود العديد من الشركات المحلية المتميزة في الإمارات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لمعالجة الانبعاثات، وبناء القدرات، وتحسين طرق التعاون مع الموردين فيما يتعلق بقضايا المناخ.
وأكدت أن إرث مؤتمر الأطراف COP28 كان نقطة التقاء بين الصحة والطبيعة والمناخ، وهي المرة الأولى التي تُطرح فيها هذه المواضيع بهذه الروابط في مؤتمر المناخ.

مقالات مشابهة

  • عبدالله بالعلاء يسلط الضوء على القيادة في المناخ والسلام والتعافي
  • ‏الإمارات تطور أول أداة ChatGPT في العالم للمجتمع الزراعي
  • جماعة الحوثي تتجاهل السفير” الإيراني” ومصادر تكشف عن ”شكوك وتوجسات”!
  • آل غور لـ "يورونيوز": تسليم رئاسة مؤتمر المناخ لدول نفطية يُعد "سخافة" ويستدعي الإصلاح
  • ‏رئاسات «كوب» تقر مبادرة لـ «لتمـــويل والاســتثمــار والتجــــارة»
  • القومي للإعاقة يشارك في مؤتمر تغير المناخ COP 29
  • اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول التعاون الإسلامي يشارك في مؤتمر المناخ «COP 29»
  • COP29.. رئاسات مؤتمر الأطراف تقر مبادرة باكو لتمويل المناخ والاستثمار والتجارة
  • تعقيب على تصريحات الأمين التنفيذي للأمم المتحدة
  • كيف ستتعامل إدارة ترامب مع ملف المناخ؟