وزير الأوقاف لقادة العالم بمؤتمر المناخ: وقف الحرب في غزة واجب الوقت
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن ضميرنا الديني والوطني والعربي والإنساني يوجب علينا أن نعبر عن رؤيتنا لواجب الوقت ، حيث نرى ألا شيء يتقدم ضرورة وقف الحرب في غزة وحقن دماء الأطفال والنساء والمدنيين الذين يقتلون بدم بارد في جرائم حرب وإبادة جماعية موثقة ومصورة لم يشهد التاريخ فيما نعلم ولم يشاهد صورًا ولا جرائم أفظع منها ، ولم يشهد احتلالًا أكثر غطرسة وضربًا بالقوانين الدولية والإنسانية من الكيان الصهيوني الذي تجرد من كل المعاني الإنسانية في استهداف المدنيين العزل والمستشفيات والمرضى والجرحى والنساء والأطفال بصورة تدمي قلب كل من بقي لديه مسحة من الإنسانية.
وأضاف وزير الأوقاف في بيان له عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك قائلا: نتوجه إلى قادة العالم ومؤسساته الدولية الحاضرين في مؤتمر المناخ والمتابعين لفعالياته ممن لم تمكنهم ظروفهم من الحضور ، لهؤلاء وأولئك ولنشطاء مؤتمر المناخ وغيرهم ولجميع المنظمات العالمية الحقوقية والإنسانية نقول : دفع الضرر المحقق مقدم على دفع الضرر المحتمل .
ودفع الضرر العاجل أولى من دفع الضرر الآجل ، ووقف الحرب في غزة واجب الوقت .
فإما أن تبرهن المؤسسات الدولية عن مصداقيتها وقدرتها على التأثير والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وكبح جماع الاحتلال الصهيوني المتعطش لسفك دماء الأبرياء أو تصبح في نظر المقهورين - على أقل تقدير - مجرد رهينة في يد بعض القوى الكبرى التي تكيل بألف كيل ولا تعبأ لا بالرأي العام العالمي ولا بغيره ولا تقيم للقوانين الدولية والإنسانية أي اعتبار .
وتابع: نؤمل أن يواصل أصحاب الضمائر الإنسانية الحية العمل معًا لاستصدار قرار عاجل من مجلس الأمن بوقف الحرب والقتل والبطش والتنكيل الصهيوني بالمدنيين العزل وأن يتم مواصلة الضغط الدولي على إسرائيل لوقف هذا العدوان الغاشم والاعتداءات الآثمة وضرورة احترامها للقوانين الدولية وبخاصة ما يتصل بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته والعيش فيها بكرامة وأمان ، وينبغي عدم الاستهانة بدماء وأوجاع وآلام المقهورين ، فالظلم وخيم العاقبة ، وإرهاب الدول أخطر آلاف المرات من إرهاب الجماعات ، ودماء الأبرياء ستكون لعنة على من يسفكها أو يعين على سفكها ، " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " وإن غدًا لناظره قريب .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإمارات العربية وزير الاوقاف الدكتور محمد مختار جمعة وقف الحرب في غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الإمارات حليف نشط وفعال في الاستجابة الإنسانية العالمية
أكد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، أن دولة الإمارات تُعد حليفًا نشطًا وفعّالاً في الاستجابات الإنسانية على مستوى العالم، وعامًا بعد عام، تواصل الإمارات دعم جهود الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الحيوية إلى الفئات الأكثر ضعفًا حول العالم.
وأشار فليتشر إلى أن العمل الإنساني يعد جزءًا راسخًا من ثقافة الإمارات وأولوية لدى قيادتها، كما لفت إلى أن التعاون مع دولة الإمارات مدفوع بروح المبادرة، والأفكار المبتكرة، والعقلية الاستباقية في مواجهة الأزمات، وهي جميعها ركائز أساسية في نهج الإمارات تجاه العمل الإنساني.
وفيما يتعلق بإستراتيجيته لتعزيز الاستجابة الإنسانية العالمية وتسريع وتيرة إيصال المساعدات الإغاثية الطارئة، قال فليتشر: "بصفتي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أعمل على تنسيق الجهود الإنسانية داخل منظومة الأمم المتحدة، وبصفتي منسق الإغاثة الطارئة، أترأس اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات (IASC)، وهي الجهة المسؤولة عن تنسيق العمل الإنساني على المستوى العالمي، بما يشمل منظمات المجتمع المدني".
وكشف توم فليتشر عن إطلاق خطة طموحة لتعزيز كفاءة القطاع الإنساني عقب اجتماع رؤساء اللجنة الدائمة في جنيف الأسبوع الماضي، إذ قال: "نهدف إلى أن نكون أكثر مرونة وسرعة وأقل بيروقراطية، مع تقليل الازدواجية وتوضيح طبيعة عملنا المنقذ للحياة بشكل أدق، ومع تجاوز عدد الأشخاص المحتاجين إلى الدعم العاجل 300 مليون شخص حول العالم، أصبح من الضروري أن نعمل على إيصال المساعدات بشكل أكثر فاعلية واستدامة".
وأضاف: "سنواصل توسيع قاعدة شركائنا، من خلال تعزيز التعاون مع القطاع الخاص، والبنك الدولي، والمجتمع الدولي بشكل أوسع. وأنا على يقين بأن هناك حركة عالمية تضم مليارات الأشخاص الذين يهتمون ويدعمون من هم بحاجة إلى المساعدة والحماية ".
وحول التعاون بين دولة الإمارات والأمم المتحدة على الصعيد الإنساني، أكد فليتشر أن دولة الإمارات تعد حليفًا نشطًا وفعّالاً في الاستجابات الإنسانية على مستوى العالم، إذ تواصل الدولة دعم جهود الأمم المتحدة في إيصال المساعدات الحيوية إلى الفئات الأكثر ضعفًا حول العالم، بما في ذلك بقطاع غزة، ففي العام الماضي، تعهدت الإمارات بتقديم نحو 223 مليون دولار أمريكي استجابةً للنداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلة، كما قادت الإمارات جهودًا فاعلة في مجلس الأمن الدولي أثمرت عن اعتماد قرار في ديسمبر (كانون الأول) 2023، يطالب بالتسليم الفوري والآمن وغير المقيّد للمساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين في غزة.
وأشار إلى أن الإمارات قدمت أيضا دعمًا حيويًا في سوريا للصندوق الإنساني الذي يديره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، مما مكّن الجهات الإنسانية الأقرب إلى المجتمعات المتضرّرة من الاستجابة بفعّالية للأزمات، وقال فليتشر: "تُعرب الأمم المتحدة عن تقديرها العميق لدور دولة الإمارات والتزامها بتقديم المساعدات المنقذة للحياة، سواء في المنطقة أو على مستوى العالم".
وبالنسبة للاستفادة من الابتكار والذكاء الاصطناعي لدعم الاحتياجات الإنسانية العالمية، أكد فليتشر أن العاملين في المجال الإنساني يفكرون يوميًا في كيفية تسخير الابتكار والذكاء الاصطناعي لتطوير الاستجابة الإنسانية لجعلها أكثر مرونة وملاءمة لمواكبة تحديات المستقبل.
وأضاف: "نرى في الإمارات نموذجًا رائدًا بهذا المجال، ونسعى إلى التعلم من تجربتها، وهناك فرص كبيرة للتعاون في تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والتحليلات التنبؤية، بما يمكننا من الاستجابة للأزمات بشكل أسرع وأكثر كفاءة”.
وأوضح أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية- أوتشا، يعمل من خلال مركز البيانات الإنسانية في لاهاي، على تطوير التحليلات التنبؤية التي تدعم العمل الاستباقي للتغلّب على الأزمات، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تطمح إلى بناء شراكات عالمية ، بما في ذلك مع الإمارات، لتعزيز القدرات وتطوير مجتمع داعم للابتكار.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه العمل الإنساني، أوضح فليتشر أن العاملين في هذا المجال يواجهون أزمة متعددة الأبعاد، حيث تتداخل التحديات وتتفاقم الاحتياجات الإنسانية حول العالم، مشيراً إلى أنه من أبرز هذه التحديات التغير المناخي حيث أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في مؤتمر COP28 حساب العمل المناخي كجزء من الصندوق المركزي لمواجهة حالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة، وذلك للمساهمة في تمويل الاستجابات الإنسانية للصدمات المناخية.
وفي الختام ، أكد توم فليتشر إن شراكتنا مع دولة الإمارات تتجاوز بكثير مجرد التمويل والدعم المالي، إذ ترتكز على روح المبادرة، والأفكار المبتكرة، والعقلية الاستباقية في مواجهة الأزمات، وهي جميعها ركائز أساسية في نهج الإمارات تجاه العمل الإنساني.
وأشاد بمبادرات وجهود دولة الإمارات الإنسانية حيث شهد العام الماضي إنشاء مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، تلاه تأسيس وكالة الإمارات الدولية للمساعدات الإنسانية، كما تستضيف دولة الإمارات أكبر مركز لوجستي إنساني في العالم، وهو المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي التي تلعب دورًا محوريًا في دعم جهود الاستجابة الإنسانية العالمية.