غياب ومقاطعة.. هكذا ألقت الحرب في غزة بظلالها على مؤتمر كوب 28 للمناخ
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
مع استئناف إسرائيل القصف المدمّر على غزة بعد هدنة استمرت أسبوعاً، اغتنم العديد من قادة العالم الذين حضروا لمناقشة تغير المناخ الفرصة للتعبير عن أسفهم للحرب بين إسرائيل وحماس التي خلفت آلاف الضحايا.
مع مواصلة إسرائيل هجومها على قطاع غزة والإعلان عن مقتل 178 فلسطينياً حتى الآن، ألقى العشرات من قادة العالم كلمات أمام مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، لكن الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ لم يلق كلمته، بعد يوم من إلغاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مشاركته في المؤتمر.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في كلمته: "يستحيل عدم التطرق إلى الأزمة الإنسانية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المجاورة لنا.. نتيجة العدوان الإسرائيلي" الذي "لا يمكن تبريره تحت أي ظرف من الظروف". واعتبر ذلك "جريمة إنسانية وجريمة حرب".
بدورهما، وصف رئيسا كولومبيا وكوبا هذه الحرب بأنها "إبادة جماعية"، في حين تغيّب أمير قطر عن قائمة المتحدثين النهائية بعدما كان اسمه مدرجاً فيها.
ولم يحضر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي كان من المقرر أن يكون أول المتحدثين.
ولم يتم تقديم سبب لهذه التغييرات التي جرت في اللحظة الأخيرة الجمعة.
"معاناة هائلة"وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في القمة العالمية للعمل المناخي على هامش مؤتمر الأطراف مع بدء تواتر الأنباء عن استئناف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال: "كما نرى في هذه المنطقة، تسبب النزاعات معاناة هائلة وتؤجج المشاعر. لقد سمعنا للتو أنباء عن تجدد دوي القنابل في غزة".
وانسحب الوفد الإيراني فجأة من المؤتمر احتجاجاً على الحضور الإسرائيلي الذي وصفه رئيس الوفد وزير الطاقة علي أكبر محرابيان بأنه "يتعارض مع أهداف المؤتمر وتوجهاته"، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية إرنا.
وكان الإعلام الرسمي الإيراني أفاد الخميس أن الرئيس إبراهيم رئيسي لن يحضر المؤتمر وسينوب عنه محرابيان.
واغتنم الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد كلمته لإدانة "الهجوم العدواني على غزة"، داعيًا المجتمع الدولي إلى "الوقوف بحزم" في وجهه.
وقال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا إن بلاده "روّعتها المأساة الجارية في غزة، والحرب ضد الأبرياء.. فلسطين جريمة حرب يجب أن تتوقف".
وعندما تطرق العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أحد أوائل المتحدثين، لموضوع غزة، بدأ أحد المندوبين بالتصفيق، لكنه سرعان ما توقف عن ذلك بعدما لم يجارِه أحد في ذلك.
شاهد: القصف الجوي لقطاع غزة يعود بشراسة.. ومجمعات سكنية كاملة سُويت بالأرض في رفح "من لم تحركه دماء غزة سيغرق في دمائه قريبا".. مسيرة غاضبة في رام الله تنديدا ب "التخاذل العربي"قمصانٌ رياضية وغيتار وأشياءُ أخرى.. جنود إسرائيليون يوثّقون "غنائمهم" المنهوبة من غزةوانتقد زعماء آخرون الحرب في غزة أيضا لكن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لم يتطرق إليها.
وكانت الإمارات العربية المتحدة، الدولة المضيفة للمؤتمر، هي من الدول العربية التي وقعت اتفاقات تطبيع مع إسرائيل في عام 2020.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قمصانٌ رياضية وغيتار وأشياءُ أخرى.. جنود إسرائيليون يوثّقون "غنائمهم" المنهوبة من غزة شاهد: جرحى بالعشرات يصلون مستشفى ناصر في خان يونس جراء القصف الإسرائيلي العنيف جدل على وسائل التواصل والسبب.. المصافحة بين أمير قطر ورئيس إسرائيل على هامش قمة كوب 28 الإمارات العربية المتحدة قطاع غزة كوب 28 الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الإمارات العربية المتحدة قطاع غزة كوب 28 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس غزة قطاع غزة إسرائيل الشرق الأوسط طوفان الأقصى قصف هدنة روسيا الضفة الغربية فلاديمير بوتين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس غزة قطاع غزة إسرائيل الشرق الأوسط یعرض الآن Next قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
قصف إسرائيلي يستهدف خيام النازحين في المواصي جنوب خان يونس
أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا استهدف خيامًا تؤوي نازحين في منطقة المواصي جنوب خان يونس بـ قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل أربعة فلسطينيين وإصابة عشرات آخرين.
ووفقًا لمصادر طبية، فإن القصف أدى إلى اشتعال النيران في الخيام، مما تسبب في تفحم جثث الضحايا وإصابة العديد من المدنيين بحروق وجروح متفاوتة. وقد تم نقل المصابين إلى المستشفيات الميدانية لتلقي العلاج، في ظل ظروف صحية صعبة ونقص حاد في المستلزمات الطبية.
حركة فتح: الاحتلال يواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
مندوب مصر أمام محكمة العدل الدولية: إسرائيل قتلت أكثر من 52 ألف شخص في غزة
منطقة المواصي كانت قد أعلنتها السلطات الإسرائيلية سابقًا "منطقة آمنة" للمدنيين الفارين من مناطق القتال، مما دفع آلاف الفلسطينيين إلى اللجوء إليها. إلا أن هذا القصف يثير تساؤلات حول مدى التزام إسرائيل بالقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف المدنيين والأماكن المحمية.
وقد أدانت منظمات حقوقية محلية ودولية هذا الهجوم، معتبرة إياه انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وجريمة حرب تستوجب المساءلة. كما دعت إلى تحقيق دولي مستقل لكشف ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه.
يأتي هذا القصف في سياق تصعيد مستمر للعمليات العسكرية في قطاع غزة، حيث تتعرض مناطق مختلفة لغارات جوية وقصف مدفعي، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.