إسرائيل تريد العودة للهدنة ليوم واحد والبيت الأبيض يتوقع التوصل لاتفاق
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن إسرائيل أبلغت الوسطاء بأنها تريد العودة إلى التهدئة في قطاع غزة ليوم واحد، في حين قال البيت الأبيض إن لديه توقعات بإمكانية إعلان هدنة جديدة في القطاع.
وتريد إسرائيل هدنة ليوم واحد مقابل إطلاق سراح المزيد من النساء والأطفال المحتجزين في غزة، وفقا لما أوردته هيئة البث الإسرائيلية.
لكن المصادر أخبرت هيئة البث بأن احتمال العودة للتهدئة هذه الليلة ضئيل، وأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق خلال يومين أو 4 أيام.
واستأنفت إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة صباح أمس الجمعة بعد هدنة دامت 7 أيام مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تم التوصل إليها بوساطة دولة قطر بالتنسيق مع مصر والولايات المتحدة، وجرى خلالها الإفراج عن 80 إسرائيليا كانوا محتجزين في غزة مقابل 240 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال.
وقال البيت الأبيض مساء الجمعة إنه يواصل العمل مع إسرائيل ومصر وقطر على جهود استعادة الهدنة الإنسانية في غزة، مشيرا إلى أن لديه "كل التوقعات بإمكانية تحقيق هدنة أخرى".
وحمّل البيت الأبيض حركة حماس مسؤولية انتهاء الهدنة، وقال إن عليها "تقديم قائمة بالرهائن الذين يمكن مبادلتهم من أجل استمرار تدفق المساعدات" إلى غزة.
وكانت حركة حماس حمّلت الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية استئناف الحرب على غزة بعد رفضه خلال مفاوضات جرت ليل الخميس التعامل مع كل العروض للإفراج عن محتجزين آخرين.
وأوضحت الحركة في بيان أنها عرضت تبادل الأسرى وكبار السن، كما عرضت تسليم جثامين المحتجزين الذين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي على غزة، إضافة إلى تسليم اثنين من المحتجزين لكن الاحتلال رفض التعامل مع كل هذه العروض.
وحمّلت الحركة الإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن المسؤولية الكاملة عن استمرار جرائم الاحتلال وإعطائه الضوء الأخضر عقب زيارة وزير خارجيتها أنتوني بلينكن لإسرائيل الخميس.
وأكدت حماس أن الشعب الفلسطيني والمقاومة سيفشلان أهداف العدوان، وسيكسران إرادة جيش الاحتلال، وفقا للبيان.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«هوكستين» يلمح لقرب التوصل لاتفاق و«حزب الله» يوافق مع بعض التعديلات
كشف مسؤول لبناني كبير أن لبنان وحزب الله وافقا على مقترح أميركي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل مع بعض التعليقات على المضمون، ووصف الجهود بأنها الأكثر جدية حتى الآن لإنهاء القتال.
وقال علي حسن خليل، مساعد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في تصريحات صحفية، إن “لبنان وحزب الله وافقا على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، مع بعض التعليقات على المضمون”، واصفًا الجهود بأنها “الأكثر جدية حتى الآن لإنهاء القتال”.
يأتي ذلك فيما شكك مصدر إسرائيلي في إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن وقف لإطلاق النار في لبنان.
وأعرب المصدر الإسرائيلي المطلع على المحادثات في حديث لشبكة CNN الأمريكية عن شكوكه بشأن احتمالية التوصل إلى اتفاق وشيك.
وأفاد بأن “رفض حزب الله قبول مطلب إسرائيل بالحصول على الحق في ضربه في حال انتهاك وقف إطلاق النار قد يهدد العملية برمتها”، مبينا أنه “بدون إدراج هذا البند، فإنه من غير المؤكد أن يتمكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الحصول على موافقة مجلس الوزراء على الاتفاق”.
يشار إلى أن الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط آموس هوكستين كان قد وصل صباح اليوم الثلاثاء إلى بيروت لاستكمال المحادثات على أن يغادر بعدها إلى تل أبيب.
وقال هوكستين، “إن المباحثات مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري كانت بناءة، معلنا أننا أمام فرصة حقيقية وجدية لإنهاء الحرب خلال الأيام المقبلة”.
وفي تصريح بعد لقائه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، في لقاء استمر قرابة الساعتين، أشار هوكستين إلى أنه “منذ زيارتي الأخيرة إلى بيروت، أجرينا نفاشنا جدية في لبنان وإسرائيل، واليوم كان لدينا لقاء بناء جدا مع بري وأجرينا نقاشات لتضيق الفجوات الموجودة منذ أسابيع”.
وأعلن أنه عاد إلى بيروت لأن “أمامنا فرصة حقيقة للوصول إلى نهاية هذا النزاع وهذه لحظة اتخاذ القرارات، وأنا في بيروت لتسهيل اتخاذ القرار، لكن هذا الأمر يبقى بيد الأفرقاء”، مؤكدا أن “هذا الحل قريب، والنافذة مفتوحة الآن، ونحن أمام فرصة حقيقية وجدية لإنهاء الحرب خلال الأيام المقبلة”.
وأضاف: “أنا ملتزم بالقيام بكل ما وسعي مع حكومتي لبنان وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق ينهي هذا الصراع”.
وتأتي زيارة المبعوث الأمريكي غداة تأكيد مصادر لبنانية أن رد لبنان على مسودة المقترح ِالأمريكي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل تضمن الموافقة على معظم البنود، مع إبداء ملاحظات وتعديلات على تشكيل لجنة المراقبة.
ونقلت صحيفة “الجمهورية” عن مسؤول لبناني، أن زيارة هوكستين إلى بيروت “مفصلية”، وأن كفة الإيجابيات راجحة والجو العام “يوحي وكأن بلوغ التسوية السياسية بات قاب قوسين أو أدنى”.
آخر تحديث: 19 نوفمبر 2024 - 14:45