“تم” تتعاون مع شركة AI71 لتصبح أول منصة تستخدم سلسلة فالكون من النماذج اللغوية الكبيرة في الإمارات
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
وقّعت دائرة التمكين الحكومي، ممثلةً بمنصة خدمات أبوظبي الحكومية الموحدة “تم”، اتفاقية شراكة مع شركة الذكاء الاصطناعي «AI71» التابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة.
وستتيح هذه الاتفاقية الوصول إلى سلسلة فالكون المبتكرة من النماذج اللغوية الكبيرة، والتي تم تطويرها في دولة الإمارات العربية المتحدة. وبموجب الاتفاقية، ستصبح “تم” أول منصة في دولة الإمارات تستخدم نماذج فالكون اللغوية الكبيرة لزيادة كفاءة خدماتها بشكل كبير.
وستعمل «AI71» في هذا المشروع التجريبي على تمكين نماذج فالكون اللغوية الكبيرة والمتعددة، وهي نماذج أساسية متعددة الاستخدامات يمكن ضبطها بدقة لتناسب أهداف أو احتياجات محددة، من إضافة بُعد جديد إلى قدرات المحادثة في منصة «تم» والاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي لإضفاء الطابع البشري على التجربة الرقمية لخدمات المنصة.
من جهتها، ستقوم نماذج فالكون بتجهيز «تم» لتقديم تفاعل عالي الجودة من خلال تزويد مستخدميها بإجابات دقيقة ومناسبة وواضحة على استفساراتهم. وستتعامل «تم» مع استفسارات المستخدمين بكفاءة وسرعة، ما يساهم بشكل عام في تحسين أوقات الاستجابة وزيادة مستويات رضا المتعاملين. إضافةً إلى ذلك، تتجاوز قدرات فالكون لتصل إلى توليد رؤى مستندة إلى البيانات، ما يساعد «تم» على تحسين خدماتها بشكل مستمر بناءً على تفاعلات المستخدمين وآرائهم.
وقال سعادة الدكتور محمد العسكر، ممثل منصة خدمات أبوظبي الحكومية الموحدة “تم” بدائرة التمكين الحكومي: “سيُعزز اعتماد نماذج فالكون اللغوية الكبيرة تجربة عملاء منصة «تم» بما يتماشى مع هدفنا المتمثل في التركيز بشكل أساسي على المتعاملين في الخدمات الحكومية المُمكّنة. تتمتع «تم» بكونها منظومة رقمية ذات رؤية مستقبلية، فضلاً عن أنها تُعيد تعريف مفهوم تقديم الخدمات الحكومية وتضع معاييراً جديدةً للتميز. إن اعتمادنا على نماذج فالكون إماراتية الصُّنع يعكس التزامنا بالابتكار والريادة الرقمية في سعينا لتحقيق التحول الرقمي في دولة الإمارات العربية المتحدة.”
وقدم معهد الابتكار التكنولوجي، ذراع الأبحاث التطبيقية لدى مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، باعتباره مركزاً عالمياً ورائداً للبحث العلمي في دولة الإمارات نموذج «فالكون 180 بي»، الذي يعتبر من أقوى النماذج المفتوحة للذكاء الاصطناعي في العالم، وذلك في ضوء النجاح الباهر الذي حققه «فالكون 40 بي». وطُور النموذج الجديد من خلال توظيف 180 مليار عامل متغير، وتم تدريبه على 3.5 تريليون رمز وحدة لغوية، مع أربعة أضعاف موارد الحوسبة الخاصة بنموذج «LLaMA 2» من شركة ميتا، وهو عبارة عن تكرار متقدم لنموذجي «فالكون 40 بي» و«فالكون 180 بي» المبنية على رخصة أباتشي 2.0 لمستخدمي الأبحاث والمستخدمين التجاريين على حدٍ سواء، هو نموذج مفتوح المصدر ودون رسوم تجارية.
وتعتمد شركة «AI71» والتي تم إطلاقها مؤخراً على نماذج فالكون للذكاء الاصطناعي التوليدي، فضلاً عن التركيز على التخصصات متعددة المجالات وتقديم خيارات فريدة لإدارة بيانات الذكاء الاصطناعي للمؤسسات والحكومات الراغبة في الاستضافة الذاتية لتحسين الخصوصية.
وتربع نموذجا فالكون المتطوران «40 بي» و«180 بي»، اللذان جرى الكشف عنهما في وقت سابق من هذا العام، على رأس قائمة نماذج Open AI من قبل منصة “Hugging Face” لنماذج الذكاء الاصطناعي ومقرها الولايات المتحدة. ويعد نموذج «فالكون 40 بي» أيضاً أول نموذج لغوي كبير للذكاء الاصطناعي التوليدي في دولة الإمارات يمكن استخدامه لإضفاء لمة بشرية على التطبيقات وحالات الاستخدام المبتكرة. باعتبارها نماذج مفتوحة المصدر للذكاء الاصطناعي التوليدي، تهدف نماذج فالكون اللغوية الكبيرة إلى المساعدة في إضفاء طابع السهولة والشفافية على الذكاء الاصطناعي وتحويله لتقنية أكثر شمولاً.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«الإمارات العلمي» ينظم «الذكاء الاصطناعي إلى أين؟»
دبي: محمد نعمان
نظّم نادي الإمارات العلمي التابع لندوة الثقافة و العلوم المجلس الرمضاني السنوي الخامس عشر تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي إلى أين؟»، في مقر الندوة بدبي، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، وبحضور بلال البدور، نائب رئيس مجلس إدارة الندوة، والدكتور سهيل البستكي، الرئيس التنفيذي للعلاقات المجتمعية لتعاونية الاتحاد.
أدار الجلسة الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي ورئيس نادي الإمارات العلمي.
وشهدت الندوة تفاعلاً من الحضور الذين طرحوا أسئلة عن مستقبل الذكاء الاصطناعي والتحديات المرتبطة به، فيما أكد المتحدثون أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والحكومية والخاصة لتسريع تبني هذه التقنيات وتطويرها.
وركزت مناقشات الندوة على توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية، حيث تطرّقت إلى التطبيقات الصحية، والاستدامة البيئية، والتنمية الاقتصادية المستدامة، والتعليم الشخصي والذاتي، والسياحة الذاتية والرقمية، وأتمتة النقل، إضافة إلى استكشاف علوم الفضاء.
الاستثمار في التكنولوجيا
وأكد د. عيسى البستكي، أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تقنية، بل أصبح محركاً رئيسياً للتغيير والتطوير في مختلف جوانب الحياة، وتأثيره غير المسبوق سيمتد إلى المجتمعات والاقتصادات في العالم، ما يجعل الاستثمار في هذه التكنولوجيا ضرورة استراتيجية.
وتحدث د. محمد العلماء، رئيس جمعية الإمارات لجراحة المخ والأعصاب، عن توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي، الذي سيحدث نقلة نوعية في القطاع الصحي خلال السنوات العشر المقبلة.
وأكد د. عبداللطيف الشامسي، مستشار الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، على إعداد المواهب للتعامل مع هذه التقنيات الحديثة. مشيراً إلى ضرورة تمكين كل طالب من التعلم الفردي وتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في تطوير مهاراته.
تحليل البيانات
وأكد سعيد المنصوري، مدير إدارة الاستشعار عن بُعد في مركز محمد بن راشد للفضاء، أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصراً محورياً في تحليل البيانات المستمدة من الأقمار الصناعية، ما يسهم بشكل كبير في دعم صناع القرار في مختلف القطاعات الحيوية.
وأكد المهندس مساعد الحمادي، مدير إدارة الاستراتيجية وحوكمة التقنيات لقطاع خدمات الدعم التقني المؤسسي في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، أهمية تطوير بنية تحتية رقمية متكاملة لدعم هذا التحول، لأن هيئة الطرق والمواصلات في دبي تضع استراتيجيات متقدمة للاستفادة من هذه التقنيات في تطوير خدمات النقل وتعزيز كفاءتها.
وأشار د. عبدالرحمن المعيني، الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية بوزارة الاقتصاد، إلى الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في دعم وتنمية القطاعات الاقتصادية، مؤكدًا أن هناك توجهاً استراتيجياً لمضاعفة الدخل القومي وتعزيز الابتكار والتجارة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.