أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، أن الاحتفال بعيد الاتحاد الـ 52 يحمل ذكرى غالية على قلوب أبناء الإمارات، مع استمرار مسيرة الاتحاد المباركة منذ انطلاقها على يد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وإخوانهما الآباء المؤسسين، طيّب الله ثراهم جميعاً، لتأسيس دولة رائدة أصبحت اليوم بفضل رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة من بين أكثر دول العالم تقدماً وأسرعها نمواً، وأكثرها عطاءً من أجل خير البشرية.

كما أكد سموه في كلمة له بمناسبة عيد الاتحاد الـ 52 على رمزية الاحتفال بهذا اليوم المجيد وما يحمله من دلالات تدفع أبناء الإمارات إلى مواصلة العمل للبناء على ما بدأه الآباء المؤسسون متخذين من إصرارهم وعزيمتهم وتفانيهم في خدمة الوطن، نبراساً يضيء لهم الطريق نحو المستقبل، مستلهمين في ذلك عطاءهم وما بذلوه من جهد ومثابرة في سبيل ضمان مستقبل أفضل لأبناء هذا الشعب الكريم، ليكون الاحتفال بهذا اليوم عادةً متأصلةً وتعبيراً عن مدى الولاء والانتماء لهذا الوطن الغالي وقيادته الرشيدة التي لا تدخر جهداً من أجل رفعته ورفاه أبنائه واستقرارهم وسعادتهم.

وقال سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم: “في ذكرى قيام دولتنا ورفع رايتها الموحدة في الثاني من ديسمبر 1971، نتوجّه بأسمى آيات التهنئة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ،حفظه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حُكّام الإمارات، مجددين العهد لقيادتنا الرشيدة ودولتنا الغالية على المضي قدماً في ترسيخ ركائز رفعة وطننا وتدعيم أركان مجده، وتأكيد أسباب تقدمه، مثمنين الثقة الغالية التي منحتها بصفة خاصة لجيل الشباب لتحمّل المسؤولية وإثبات جدارتهم بأن يكونوا في مقدمة الصفوف في كل ميادين العمل والعطاء.”

وأضاف سموّه: “تحتفل دولة الإمارات بعيد الاتحاد بالتزامن مع تحقيقها إنجازات غير مسبوقة، تصدرت بها مؤشرات التنافسية العالمية ضمن مجالات كثيرة، كما أصبحت الإمارات من أكثر دول العالم جاهزية واستعداداً لتصميم وصناعة وريادة المستقبل، ورسم الخطط الاستباقية لمواكبة التغيرات العالمية ومواجهة مختلف التحديات، وذلك بفضل الأسس القوية التي قام عليها بناء الاتحاد والتي ترسخت بتوجيهات قيادة حكيمة هدفها مواصلة الريادة والتفوق واستشراف وبناء مستقبل واعد للأجيال القادمة .”

وتابع سمو النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام قائلاً: “كدأبها على تحقيق الريادة في في مختلف القطاعات، تشغل دولة الإمارات اليوم مكانةً مرموقة على خارطة الإعلام العربي والعالمي، بفضل ما تمتلكه من قدرات وإمكانيات، وما تبذله من جهود حثيثة في هذا المجال بمشاريع ومبادرات تعكس مدى تقدير قيادتنا الرشيدة للدور المؤثر لهذا القطاع الحيوي، وإسهامه في نقل رسالة الإمارات الداعية إلى السلام والتعاون إلى العالم، وما لهذا القطاع من قدرة على التأثير الإيجابي في حياة الأفراد والمجتمعات”.

وفي ختام كلمته بمناسبة عيد الاتحاد الـ 52 لدولة الإمارات العربية المتحدة، أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم مواصلة أبناء الإمارات العمل من أجل رفعة هذا الوطن المعطاء والالتفاف حول قيادته الرشيدة من أجل تقدّم الصفوف في السباق نحو التميز، والاستمرار في تأكيد جدارة دولتنا الفتية على المشاركة بدور إيجابي ملموس على الصعيد العالمي في تشكيل ملامح مستقبل يكفل مقومات التقدم والازدهار للجميع، انطلاقا من نهجها الدائم في السعي لنشر بواعث الأمل وبث الأمل في النفوس أينما حل اسمها ورفعت رايتها بشيرا بالخير ونصيرا للحق.وام

 

 

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

خالد بن محمد: الإمارات حريصة على مواصلة الارتقاء بصحة وجودة حياة أفراد المجتمع

ترأس سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، اجتماع مجلس الإمارات للجينوم.
وتناول الاجتماع خطط المجلس لتعزيز أولوية مبادرات الطب الدقيق التي توظف البيانات الجينية بشكل فعال في الارتقاء بمخرجات الصحة العامة في دولة الإمارات، وتسهم في رفع كفاءة منظومة الرعاية الصحية، وتحفز النمو المعرفي والاقتصادي في هذا القطاع الحيوي، وترسخ مكانة الدولة كمركز عالمي متقدم في الطب الدقيق.
وأكد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان حرص القيادة الرشيدة على مواصلة الارتقاء بصحة وجودة حياة أفراد المجتمع، منوهاً سموّه بأهمية جهود البحوث والتطوير في مجالات الطب الدقيق، والرعاية الوقائية، وتحسين وتعزيز العمر الصحي، وإسهامات هذه الجهود النوعية في تحقيق نتائج ملموسة ومستدامة في رفع مستوى الصحة العامة.
وأشاد سموّه بكافة الجهود التي تسهم في تعزيز مكانة الإمارات في صدارة الدول الرائدة في مجال بحوث الجينوم وتطبيقاتها العملية.
برامج جديدة للفحص الجيني
واعتمد سموّه، خلال الاجتماع، حزمة برامج جديدة للفحص الجيني، بهدف توسيع الاستفادة من البيانات الجينومية وتسريع تبنّي خدمات الرعاية الصحية الشخصية القائمة على الجينوم في دولة الإمارات.
وتتضمن هذه الحزمة برنامج الفحوص الجينية للأطفال حديثي الولادة، ويهدف إلى الكشف المبكر عن الاضطرابات الوراثية القابلة للعلاج لدى الرُضّع، من خلال تقييم 733 جيناً مرتبطاً بأكثر من 800 حالة وراثية.
وتشمل الحزمة برنامج الفحوص الجينية الإضافية للأشخاص البالغين المشاركين في برنامج الجينوم الإماراتي، بهدف تحديد الحالات الوراثية التي يمكن تشخيصها والتعامل معها مبكراً، من خلال تقييم 94 جيناً مرتبطاً بأكثر من 50 حالة وراثية.
كما تضم برامج مخصصة للخصوبة، تشمل تقييم 186 جيناً مرتبطاً بأكثر من 130 حالة وراثية، وتقديم حلول علاجية وتوصيات طبية شخصية للأزواج.
وتتضمن الحزمة كذلك برنامج فحوصات القلب والأوعية الدموية، الذي يوفر التشخيص الجيني الدقيق والعلاجات المخصصة له، ويدعم الوقاية والكشف المبكر، من خلال تقييم أكثر من 800 جين مرتبط بأكثر من 100 حالة وراثية.
دراسة الجينوم المرجعي الإماراتي «التيلومير إلى التيلومير» (T2T)
واطَّلع سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال الاجتماع، على مخرجات دراسة الجينوم الإماراتي المرجعي «التيلومير إلى التيلومير» (T2T)، التي نُفذت تحت إشراف دائرة الصحة – أبوظبي بالتعاون مع جامعة خليفة ومجموعة «M42»، بهدف سد فجوات مهمة في البيانات الجينومية، وتوفير مصدر مرجعي شامل يدعم أبحاث الطب الدقيق، وتعزيز إجراء مقارنات دقيقة مع المراجع الجينومية العالمية، بهدف تطوير الأبحاث المتخصصة في الأمراض، وعلم الجينوم الدوائي، إلى جانب تطوير حلول علاجية متخصصة تُلبي الاحتياجات الصحية الخاصة بالمجتمع الإماراتي.
مستجدات برنامج الاختبار الجيني الشامل للمقبلين على الزواج
كما اطَّلع سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان على مستجدات برنامج الاختبار الجيني للمقبلين على الزواج، الذي تم إطلاقه وتنفيذه على المستوى الوطني اعتباراً من الأول من يناير 2025، وذلك تحت إشراف وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتعاون مع دائرة الصحة – أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وعدد من الشركاء الاستراتيجيين.
ومنذ إطلاقه، قدّم البرنامج الدعم لـ 2,428 من المقبلين على الزواج، إذ بلغت نسبة التوافق الجيني بينهم أكثر من 92%، وذلك من خلال إجراء فحوصات جينية دقيقة لـ 570 جيناً مرتبطاً بأكثر من 840 اضطراباً وراثياً.
كما وفر البرنامج جلسات استشارات جينية للأزواج الذين أظهرت نتائجهم حاجتهم لمزيد من الدعم، لتقييم عوامل الخطر الوراثية المحتملة، وتقديم حلول مدروسة تدعم عملية اتخاذ القرار بشأن التخطيط الأسري.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز الصحة العامة وجودة حياة أفراد المجتمع، وحماية الأجيال القادمة من الأمراض الوراثية.
التقدم المُحرز في برنامج الجينوم الإماراتي
واستعرض سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أحدث مستجدات برنامج الجينوم الإماراتي، الذي نجح في جمع أكثر من 700 ألف عينة جينية من مواطني الدولة، محققاً تقدماً ملحوظاً نحو هدفه الاستراتيجي بالوصول إلى مليون عينة.
كما تمكن البرنامج، في الآونة الأخيرة، من جمع 100 ألف عينة جينية إضافية من مشاركين من جنسيات متعددة، ضمن مبادرة نوعية جديدة تُنفذ بالتعاون مع مجموعة «M42» للاستفادة من القدرات المتقدمة لدولة الإمارات في مجال الجينوم. وتسهم هذه المبادرة الجديدة في سد فجوات مهمة في البيانات الجينية على المستوى العالمي، وتوفير رؤى علمية دقيقة حول الطفرات الوراثية التي تؤثر في أكثر من 2.5 مليار شخص من مختلف الأعراق، بهدف تعزيز التعاون الدولي في مجالات بحوث الطب الدقيق وحلوله.
ويعتبر برنامج الجينوم الإماراتي أحد المشروعات الوطنية الرئيسية ضمن استراتيجية الجينوم الوطنية، حيث يسهم في إحداث نقلة نوعية في خدمات الرعاية الصحية بالدولة، عبر توفير بيانات جينية عالية الجودة، تساعد الباحثين والأطباء والعلماء على تحديد مسببات الأمراض الوراثية، وفهم طبيعة الطفرات الجينية، والتنبؤ بالاستعداد الوراثي لبعض الأمراض، وتطوير خطط رعاية صحية شخصية فعّالة للمجتمع الإماراتي.
وحضر الاجتماع كلٌّ من محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء؛ وسارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم؛ وعمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد؛ ومنصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي؛ وسيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي؛ والدكتور عامر أحمد الشريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية ومدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية؛ والدكتور يوسف محمد السركال، المدير العام لمؤسَّسة الإمارات للخدمات الصحية.

مقالات مشابهة

  • مكتوم بن محمد: تفاعل مجتمعي إيجابي مع المبادرات الخيرية
  • مكتوم بن محمد: سيبقى مجتمعنا نموذجاً ملهماً للتلاحم ومنارة للتسامح
  • مكتوم بن محمد: الإمارات تسير على نهج زايد وراشد في ترسيخ قيم التواصل والتلاحم
  • مدبولي يترأس اجتماع مجلس إدارة وكالة الفضاء المصرية لاستعراض الإنجازات وخطط المستقبل
  • ذياب بن محمد بن زايد: بفضل رؤية قيادتنا الحكيمة يحظى أطفال الإمارات برعاية شاملة
  • مجلس «راشد بن حميد الرمضاني» يستعرض دور الإعلام في صناعة المستقبل
  • مسؤولون: الاهتمام بالطفل استثمار في المستقبل
  • «الإمارات للدراسات» ينظم جلسة «في فكر القيادة الرشيدة»
  • خالد بن محمد بن زايد: القيادة الرشيدة حريصة على مواصلة الارتقاء بصحة وجودة حياة أفراد المجتمع
  • خالد بن محمد: الإمارات حريصة على مواصلة الارتقاء بصحة وجودة حياة أفراد المجتمع