الثورة نت:
2024-12-31@23:08:18 GMT

ثلاث حقائق ظاهرة للعلن مع استئناف الحرب على غزة!

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

 

 

ما إن انتهت الهدنة الإنسانية المؤقتة في غزة صباح أمس، دون الإعلان عن تمديدها، حتى سارع العدو الصهيوني إلى استكمال حربه الإجرامية على غزة بالمجازر المروعة، وقام بشن غارات كثيفة على جنوب وشمال القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من مائة شهيد في أولى الساعات بعد انتهاء الهدنة.
انتهاء الهدنة وتجديد العدو الصهيوني حرب الإبادة بعشرات المجازر، تزامن مع استقبال حافل من قبل زعماء الأنظمة العربية لرئيس الكيان الصهيوني ومصافحتهم بحفاوة للإرهابي اليهودي هيرتسوغ في أبو ظبي عاصمة دويلة الإمارات، وجاء بعد ساعات من وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب، ليعطي الضوء الأخضر للكيان الصهيوني وقادته بتجديد ومواصلة حرب الإبادة الإجرامية على غزة، ولكل ذلك ما له من دلالات كاشفة لحقائق ليست خافية، لكنها تؤكدها وتكشفها على نحو أوضح.


النقطة الأولى في ما يتعلق بالمجازر – التي استشهد فيها أكثر من مائة شهيد في غزة – خلال ساعات قليلة من إعادة استئناف العدو الصهيوني حربه الإجرامية على غزة مستهدفا بمئات الغارات العنيفة شمال وجنوب قطاع غزة، فإننا أمام حرب إبادة جماعية مدججة بعقيدة يهودية متأصلة في الإجرام والوحشية والتوحش، المجازر والمذابح المروعة التي سارع العدو الصهيوني لارتكابها مع انتهاء الهدنة، دون توقف، تكشف لنا تَعطُّش قادة العصابات اليهودية الصهيونية المارقة لدماء الشعب الفلسطيني التي تعكس العداء المتأصل لدى هذه العصابات المارقة للشعب الفلسطيني ولكل شعوب أمتنا الإسلامية.
هذا التَعطُّش الإجرامي اليهودي للدماء لا يتعلق بحالة لحظية منفصلة عن تاريخ تلمودي يهودي حافل بالمذابح الجماعية التي ارتكبها بنو صهيون منذ نشأة كيانهم الإرهابي، بل هو ترسيخ لذلك التاريخ الملطخ بالدماء، وهذه الحقيقة يجب أن نعيها ونستوعبها ونعلّمها أجيالنا، حتى تكون متسلحة بالوعي تجاه أعدائها وحقيقتهم الإجرامية.
والنقطة الثانية في ما يتعلق بتوقيت تجدد العدوان الصهيوني على غزة، الذي جاء بعد ساعات قليلة من وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب، حاملا معه الضوء الأخضر من إدارته الإرهابية إلى قادة الكيان الصهيوني، بإعادة تجديد الحرب وتصعيد مذابحها، بل حاملا توجيهات من الإدارة الأمريكية إلى ربيبتها إسرائيل بإعادة شن الحرب، ومُجَدِداً – خلال وجوده في تل أبيب – إطلاق أكاذيب الإدارة الأمريكية بتحميل المقاومة في غزة مسؤولية تجدد الحرب، وهي شكل من أشكال الأكاذيب التي درجت عليها الإدارة الامريكية.
تجدد العدوان الصهيوأمريكي على غزة، بعد ساعات من وصول وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن إلى تل أبيب، بقدر ما يكشف الدور الأمريكي في تجدد العدوان على غزة، مضافا إليه دور أمريكا في العدوان الإجرامي منذ بدايته، وما يؤكده مراقبون أن الإدارة الأمريكية تعمل اليوم على إدارة الحرب مباشرة، نظرا لما تسميه فشل (إسرائيل) في تحقيق أي من الأهداف خلال خمسين يوما من حرب الإبادة على غزة، يعد صحيحا وكل الدلائل تؤكد ذلك.
الإدارة الأمريكية مسؤولة عن الجرائم في غزة، إلى جانب ربيبتها إسرائيل، وما يحدث من حرب إبادة مروعة في غزة هو ترجمة فعلية وحقيقية لديمقراطية أمريكا التي تضع «إسرائيل» كأول دولة ديمقراطية في المنطقة، بينما هي مجرد كيان إرهابي مارق قاتل ومجرم.. وعلى هذه الحقيقة يجب أن ننظر إلى كل ما تقوله وتدعيه أمريكا من شعارات وعناوين.
والنقطة الثالثة، فقد تزامن تجدد العدوان الوحشي على غزة، بالتزامن مع وجود رئيس الكيان الصهيوني المجرم هيرتسوغ في دويلة الإمارات، محتفيا ومحتفلا مع زعماء أنظمة عربية عديدة، يتبادل الابتسامات مع محمد بن زايد رئيس دويلة الإمارات وزعماء آخرين، ولا أدل على خيانة هذه الأنظمة العربية وعلى عمالتها للكيان الإسرائيلي من مشهد استقبال زعماء هذه الأنظمة للرئيس الإسرائيلي «هيرتسوغ»، في قمة المناخ.
وصول الرئيس الصهيوني هيرتسوغ إلى دويلة الإمارات – ولقاءاته مع زعماء عرب – كان بمثابة الغطاء للعدوان الإسرائيلي على غزة، ولا تفسير آخر غير هذا.
والحقيقة المؤكدة أن ملوك وأمراء أنظمة العربان تتمنى أن يأتي صباح اليوم ولا ترى غزة على الوجود، وتماما كما يريد الكيان الصهيوني، وتتمنى منه أن يمسح غزة وأهلها عن الحياة، ولو كلّف الأمر أن تدفع ما يلزم من خزائنها النفطية والمالية، ولكن لا أمنيات هذه الملوك الخائنة ولا أمنيات الصهاينة ستتحقق، غزة ستبقى وسيتحرك الأحرار من كل الأصقاع لنصرتها، ومن يتغطى بحرب الإبادة على غزة، سيصبح عريانا مكشوفا ومدانا أمام التاريخ والأجيال، وسيتحمل خزي الدنيا، وعذاب الآخرة…والله من ورائهم محيط.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

المرتضى: التعويل على المرتزقة لخدمة أهداف العدوان الصهيوني هو غباء فاضح

يمانيون../
أكد عبدالقادر المرتضى، رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، أن التحركات الأخيرة لأدوات العدوان تهدف إلى تفجير الوضع عسكريًا وإحياء الجبهات؛ بهدف إشغال القوات المسلحة اليمنية عن التزاماتها تجاه القضية الفلسطينية.

وأشار المرتضى في سلسلة تغريدات على منصة “إكس” إلى أن تلك التحركات، التي تأتي بتنسيق مباشر مع أمريكا وبريطانيا، تسعى لتفكيك جبهة الصمود اليمنية، في محاولة لتنفيذ أهداف العدوان الصهيوني.

وأوضح أن الاعتماد على المرتزقة لتحقيق انتصار عسكري أو أمني فشل فيه أقوى الأساطيل العسكرية الأمريكية هو ضرب من الغباء السياسي، مشددًا على أن عواقب هذه التحركات ستكون وخيمة على المرتزقة أنفسهم.

وأضاف المرتضى: “إعلام المرتزقة يصف دعم صنعاء لغزة بالإرهاب، في انسجام تام مع الرؤية الصهيونية، بينما يدعون لفتح جبهات جديدة ضد صنعاء لاستغلال انشغالها بدعم المقاومة. خيانتهم باتت مكشوفة، ولن يخفيها هذا التطبيل الرخيص”.

مقالات مشابهة

  • وفاة مدير الأمن الأسبق الباشا عبدالرحمن العدوان
  • أبرز تطورات العدوان الصهيوني على غزة في اليوم الـ 451
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 45,541 شهيداً
  • ثلاث خيارات إسرائيلية لحكم غزة.. وتحذير من عودة حماس
  • إيران تدين بشدة الهجمات الأمريكية على اليمن وتشدد على ضرورة وقف العدوان على غزة
  • المرتضى: التعويل على المرتزقة لخدمة أهداف العدوان الصهيوني هو غباء فاضح
  • حماس: نتطلع إلى نتائج إيجابية من الإدارة الأمريكية بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • حمدان: العدو الصهيوني يماطل ويرفض الانسحاب ووقف العدوان على غزة
  • صور | وقفة احتجاجية وتشييع جثامين شهداء العدوان الصهيوني على مينائي الحديدة و رأس_عيسى 28-06-1446 | 29-12-2024
  • حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة تتجاوز 153 ألف و700 شهيد ومصاب