الثورة نت:
2025-02-07@08:42:04 GMT

ثلاث حقائق ظاهرة للعلن مع استئناف الحرب على غزة!

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

 

 

ما إن انتهت الهدنة الإنسانية المؤقتة في غزة صباح أمس، دون الإعلان عن تمديدها، حتى سارع العدو الصهيوني إلى استكمال حربه الإجرامية على غزة بالمجازر المروعة، وقام بشن غارات كثيفة على جنوب وشمال القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من مائة شهيد في أولى الساعات بعد انتهاء الهدنة.
انتهاء الهدنة وتجديد العدو الصهيوني حرب الإبادة بعشرات المجازر، تزامن مع استقبال حافل من قبل زعماء الأنظمة العربية لرئيس الكيان الصهيوني ومصافحتهم بحفاوة للإرهابي اليهودي هيرتسوغ في أبو ظبي عاصمة دويلة الإمارات، وجاء بعد ساعات من وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب، ليعطي الضوء الأخضر للكيان الصهيوني وقادته بتجديد ومواصلة حرب الإبادة الإجرامية على غزة، ولكل ذلك ما له من دلالات كاشفة لحقائق ليست خافية، لكنها تؤكدها وتكشفها على نحو أوضح.


النقطة الأولى في ما يتعلق بالمجازر – التي استشهد فيها أكثر من مائة شهيد في غزة – خلال ساعات قليلة من إعادة استئناف العدو الصهيوني حربه الإجرامية على غزة مستهدفا بمئات الغارات العنيفة شمال وجنوب قطاع غزة، فإننا أمام حرب إبادة جماعية مدججة بعقيدة يهودية متأصلة في الإجرام والوحشية والتوحش، المجازر والمذابح المروعة التي سارع العدو الصهيوني لارتكابها مع انتهاء الهدنة، دون توقف، تكشف لنا تَعطُّش قادة العصابات اليهودية الصهيونية المارقة لدماء الشعب الفلسطيني التي تعكس العداء المتأصل لدى هذه العصابات المارقة للشعب الفلسطيني ولكل شعوب أمتنا الإسلامية.
هذا التَعطُّش الإجرامي اليهودي للدماء لا يتعلق بحالة لحظية منفصلة عن تاريخ تلمودي يهودي حافل بالمذابح الجماعية التي ارتكبها بنو صهيون منذ نشأة كيانهم الإرهابي، بل هو ترسيخ لذلك التاريخ الملطخ بالدماء، وهذه الحقيقة يجب أن نعيها ونستوعبها ونعلّمها أجيالنا، حتى تكون متسلحة بالوعي تجاه أعدائها وحقيقتهم الإجرامية.
والنقطة الثانية في ما يتعلق بتوقيت تجدد العدوان الصهيوني على غزة، الذي جاء بعد ساعات قليلة من وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب، حاملا معه الضوء الأخضر من إدارته الإرهابية إلى قادة الكيان الصهيوني، بإعادة تجديد الحرب وتصعيد مذابحها، بل حاملا توجيهات من الإدارة الأمريكية إلى ربيبتها إسرائيل بإعادة شن الحرب، ومُجَدِداً – خلال وجوده في تل أبيب – إطلاق أكاذيب الإدارة الأمريكية بتحميل المقاومة في غزة مسؤولية تجدد الحرب، وهي شكل من أشكال الأكاذيب التي درجت عليها الإدارة الامريكية.
تجدد العدوان الصهيوأمريكي على غزة، بعد ساعات من وصول وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن إلى تل أبيب، بقدر ما يكشف الدور الأمريكي في تجدد العدوان على غزة، مضافا إليه دور أمريكا في العدوان الإجرامي منذ بدايته، وما يؤكده مراقبون أن الإدارة الأمريكية تعمل اليوم على إدارة الحرب مباشرة، نظرا لما تسميه فشل (إسرائيل) في تحقيق أي من الأهداف خلال خمسين يوما من حرب الإبادة على غزة، يعد صحيحا وكل الدلائل تؤكد ذلك.
الإدارة الأمريكية مسؤولة عن الجرائم في غزة، إلى جانب ربيبتها إسرائيل، وما يحدث من حرب إبادة مروعة في غزة هو ترجمة فعلية وحقيقية لديمقراطية أمريكا التي تضع «إسرائيل» كأول دولة ديمقراطية في المنطقة، بينما هي مجرد كيان إرهابي مارق قاتل ومجرم.. وعلى هذه الحقيقة يجب أن ننظر إلى كل ما تقوله وتدعيه أمريكا من شعارات وعناوين.
والنقطة الثالثة، فقد تزامن تجدد العدوان الوحشي على غزة، بالتزامن مع وجود رئيس الكيان الصهيوني المجرم هيرتسوغ في دويلة الإمارات، محتفيا ومحتفلا مع زعماء أنظمة عربية عديدة، يتبادل الابتسامات مع محمد بن زايد رئيس دويلة الإمارات وزعماء آخرين، ولا أدل على خيانة هذه الأنظمة العربية وعلى عمالتها للكيان الإسرائيلي من مشهد استقبال زعماء هذه الأنظمة للرئيس الإسرائيلي «هيرتسوغ»، في قمة المناخ.
وصول الرئيس الصهيوني هيرتسوغ إلى دويلة الإمارات – ولقاءاته مع زعماء عرب – كان بمثابة الغطاء للعدوان الإسرائيلي على غزة، ولا تفسير آخر غير هذا.
والحقيقة المؤكدة أن ملوك وأمراء أنظمة العربان تتمنى أن يأتي صباح اليوم ولا ترى غزة على الوجود، وتماما كما يريد الكيان الصهيوني، وتتمنى منه أن يمسح غزة وأهلها عن الحياة، ولو كلّف الأمر أن تدفع ما يلزم من خزائنها النفطية والمالية، ولكن لا أمنيات هذه الملوك الخائنة ولا أمنيات الصهاينة ستتحقق، غزة ستبقى وسيتحرك الأحرار من كل الأصقاع لنصرتها، ومن يتغطى بحرب الإبادة على غزة، سيصبح عريانا مكشوفا ومدانا أمام التاريخ والأجيال، وسيتحمل خزي الدنيا، وعذاب الآخرة…والله من ورائهم محيط.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

خلال الـ24 ساعة الماضية.. ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 47552 شهيداً

يمانيون../ أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم الأربعاء، بأن 12 شهيدًا و11 إصابة وصلوا مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة الماضية.

وأوضحت الوزارة في بيان تابعه “المسيرة نت” أن من بين الشهداء 8 شهداء تم انتشالهم، و4 آخرين استشهدوا متأثرين بإصابتهم.

وبينت أن عددًا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 47,552 شهيدًا و111,629 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر للعام 2023م.

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: يجب اتحاد الدول العربية لإجهاض المخطط الصهيوني في المنطقة
  • بكري: يجب اتحاد الدول العربية لإجهاض المخطط الصهيوني من المنطقة
  • غالبيتهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 47,583 شهيداً
  • ارتفاع حصيلة شهداء قطاع غزة إلى 47,583 منذ بدء العدوان الصهيوني
  • تضرر 226 موقعا أثرياً في غزة بسبب العدوان الصهيوني
  • مدير مكتبة الإسكندرية: الهجرة غير الشرعية أبرز التحديَّات الشائكة التي تواجه المجتمع الدولي
  • خلال الـ24 ساعة الماضية.. ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 47552 شهيداً
  • الكشف عن آلاف تحت الأنقاض... حقائق صادمة عن قطاع غزة بعد الحرب
  • العدو الصهيوني يعترف بمصرع وإصابة 21 ألف جندي خلال العدوان على غزة
  • الأونروا تكشف عن استشهاد أكثر من 270 من موظفيها جراء العدوان الصهيوني