مع فلسطين جاهزون لكل الخيارات
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
تحت هذا الشعار _العنوان _ شهدت العاصمة صنعاء عصر الجمعة 1 ديسمبر 2023م، حشودا بشرية، يمكن وصفها بأنها غير مسبوقة، حشودا تضامنية مع فلسطين وشعبها الشقيق ومع أطفالها الذين يدفعون حياتهم ثمنا لاستقلال وطنهم من نير احتلال صهيوني عنصري استيطاني متوحش، احتلال مجرد من كل القيم والأخلاقيات والمشاعر الإنسانية، وما شهدته صنعاء من حشود تضامنية يؤكد وحدة الهوية والمصير، شهدته محافظات: صعدة، وذمار، والحديدة، وتعز، وإب، والمحويت، وعمران، وريمة، وحجة، وكل الجغرافية الوطنية اليمنية الواقعة تحت سلطة صنعاء، صنعاء التي تؤكد انتماءها العربي والإسلامي، وتؤكد عمليا وميدانياً أن تحرير فلسطين مهمة عربية وإسلامية وأن الالتحام مع الشعب العربي المسلم في فلسطين ليس مجرد تضامن عابر تفرضه المشاعر الإنسانية بل تراه صنعاء، بقيادة سماحة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي _حفظه الله _واجباً دينيا و( فرض عين) وهو تأصيل لواحدية الهوية العربية والانتماء الحضاري تؤكده الكثير من المقومات التاريخية والحضارية والثقافية ناهيكم عن وحدة العقيدة والجغرافية، هذا التأصيل الذي ترسخه وتكرسه صنعاء مع القضية المركزية الأولى للأمة العربية والإسلامية فلسطين هو تأصيل وتأكيد للهوية الإيمانية التي تحملها المسيرة القرآنية وتعبر عنها وترسخها في الوجدان والذاكرة الجمعية اليمنية، بما تحمل هذه المفاهيم والقيم من مقومات الرفض للهيمنة الاستعمارية وسياسة الاستكبار والغطرسة الإمبريالية التي يمثل الكيان الصهيوني إحدى أدواتها القذرة في المنطقة.
إن هذه الحشود الجماهيرية- أو بالأصح هذا الطوفان البشري الذي يقف في خندق معركة ( طوفان الأقصى)- ليس مجرد متضامن بل شريك المعركة الميدانية، ويقف في ذات الخندق الذي تقف فيه المقاومة في فلسطين كل فلسطين وفي لبنان والعراق وسوريا، وتفتخر صنعاء بأنها جزء أصيل ومحوري من محور المقاومة المناهض لقوى الاستعمار والغطرسة، الرافضة لسياسة الهيمنة والتبعية والارتهان لقوى التحالف الشيطاني الذي لا ينتمي إليه إلا كل خائن وعميل ومرتهن ومجرد من القيم والأخلاقيات وحتي المشاعر الإنسانية.
أن جرائم العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيا ومن بعض أنظمة ( العهر) المستعربة والمجردة من قيم وأخلاقيات الإسلام، كنظامي ( السعودية والإمارات) اللذين لم ينكرا انحيازهما لأعداء الأمة من الصهاينة والأمريكان، بل أن دويلة ( الإمارات) لم تخجل ولم يخجل قادتها ومسؤولوها من استضافة ( رئيس الكيان الصهيوني) والترحيب به علي أراضيها واستقباله بالسجادة الحمراء وعزف ( نشيد الكيان) الذي تتضمن كلماته ( شتماً وتحقيراً للعرب والعروبة و الإسلام والمسلمين) ؟!
في وقت طائرات الصهاينة ودباباتهم تهدم بيوت قطاع غزة على رؤوس سكانها، فيما مستوطنوه يعيثون فسادا في بقية أراضي فلسطين بدعم من جيشه العنصري والمجرم، في كل قرى ومدن فلسطين بالضفة الغربية والقدس الشريف، وقاحة الإمارات وتحديها لمشاعر ملايين العرب والمسلمين ليس لها ما يبررها إلا أن هذه الدويلة تؤكد صهيونيتها علنا غير مكترثة بأشلاء أطفال فلسطين ونسائها وشيوخها ومقدساتها المستباحة، في وقت هناك زعماء ورؤساء مسلمون قاطعوا هذا المؤتمر بسبب مشاركة رئيس الكيان الصهيوني وفي مقدمة مقاطعي مؤتمر مناخ دبي كان الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، احتجاجا على حضور رئيس الكيان.. بعد أن تجاهلت ( دويلة المؤامرات) حتي مبدأ ( إذا ابتليتم فاستتروا) ..؟!
إن شعار ( مع فلسطين جاهزون لكل الخيارات) ليس مجرد شعار فضفاض بل هو تأكيد على وحدة المعركة ووحدة الهوية والمصير.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بعد سجنه في معسكر بوكا.. ماذا نعلم عن أحمد الشرع الذي أصبح رئيس سوريا الانتقالي؟
(CNN)—عُيّن عضو تنظيم القاعدة السابق، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم "أبو محمد الجولاني"، رئيساً لسوريا لفترة انتقالية، وفقا لبيان على لسان المتحدث باسم قيادة العمليات العسكرية السورية، حسن عبد الغني، الأربعاء، قال فيه: "نعلن تعيين القائد أحمد الشرع رئيسا للدولة خلال الفترة الانتقالية، والرئيس الجديد سيتولى مهام رئيس الجمهورية العربية السورية ويمثل البلاد في المحافل الدولية".
وأضاف عبد الغني أن "الرئيس مخول بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقالية، يتولى مهامه لحين وضع دستور دائم ودخوله حيز التنفيذ"، كما أعلنت القيادة عدة قرارات، من بينها تعليق دستور البلاد، وحل برلمان البلاد، وحل جيش النظام السابق وحزب البعث التابع له.
من هو أحمد الشرع؟أصبح الشرع "مقاتلاً أجنبياً" سورياً في أوائل العشرينيات من عمره، حيث عبر الحدود إلى العراق لمحاربة الأميركيين عندما غزوا البلاد في ربيع عام 2003، وأدى به ذلك في نهاية المطاف إلى السجن العراقي سيء السمعة الذي تديره الولايات المتحدة باسم معسكر بوكا، الذي أصبح ساحة تجنيد رئيسية للجماعات الإرهابية، بما في ذلك ما سيصبح داعش لاحقا.
وبعد إطلاق سراحه من معسكر بوكا، عاد إلى سوريا وبدأ القتال ضد نظام الأسد البعثي، وذلك بدعم من أبو بكر البغدادي، الذي أصبح فيما بعد مؤسس تنظيم داعش.
وفي سوريا، أسس الشرع جماعة مسلحة تعرف باسم جبهة النصرة والتي تعهدت بالولاء لتنظيم القاعدة، ولكن في عام 2016، انفصل عن الجماعة الإرهابية، وفقًا لتحليلات مركز القوات البحرية الأمريكي.
ومنذ ذلك الحين - على عكس تنظيم القاعدة، الذي روج لحرب مقدسة عالمية خيالية - قامت جماعة الشرع، المعروفة الآن بالأحرف الأولى من اسم هيئة تحرير الشام (HTS)، بمهمة أكثر واقعية تتمثل في محاولة حكم الملايين من الناس في شمال غرب البلاد، محافظة إدلب السورية، تقدم الخدمات الأساسية، بحسب الباحث في شؤون الإرهاب، آرون زيلين، الذي ألف كتابًا عن هيئة تحرير الشام.
وكان الشرع زعيم الجماعة المسلحة الرئيسية " HTS" التي قادت الهجوم الخاطف الذي أدى العام الماضي إلى الإطاحة بالديكتاتور السوري بشار الأسد، الذي ظل نظامه في السلطة لعدة عقود.
وتتمثل مهمته الآن في إعادة بناء بلد مزقته أكثر من عقد من الحرب الأهلية التي أودت بحياة أكثر من 300 ألف شخص وشردت ملايين آخرين، وفقا للأمم المتحدة. اندلع الصراع خلال الربيع العربي عام 2011 عندما قمع نظام الأسد انتفاضة مؤيدة للديمقراطية وسرعان ما انغمس في حرب واسعة النطاق جذبت قوى إقليمية أخرى من المملكة العربية السعودية وإيران إلى الولايات المتحدة وروسيا ومكنت داعش من تحقيق مكاسب. موطئ قدم – لفترة – في البلاد.