الثورة نت:
2025-03-04@21:20:15 GMT

مع فلسطين جاهزون لكل الخيارات

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

 

 

تحت هذا الشعار _العنوان _ شهدت العاصمة صنعاء عصر  الجمعة  1 ديسمبر  2023م، حشودا بشرية، يمكن وصفها بأنها غير مسبوقة، حشودا تضامنية مع فلسطين وشعبها الشقيق ومع أطفالها الذين يدفعون حياتهم ثمنا لاستقلال وطنهم من نير احتلال صهيوني عنصري استيطاني متوحش، احتلال مجرد من كل القيم والأخلاقيات والمشاعر الإنسانية، وما شهدته صنعاء من حشود تضامنية يؤكد وحدة الهوية والمصير، شهدته محافظات: صعدة، وذمار، والحديدة، وتعز، وإب، والمحويت، وعمران، وريمة، وحجة، وكل الجغرافية الوطنية اليمنية الواقعة تحت سلطة صنعاء، صنعاء التي تؤكد انتماءها العربي والإسلامي، وتؤكد عمليا وميدانياً أن تحرير فلسطين مهمة عربية وإسلامية وأن الالتحام مع الشعب العربي المسلم في فلسطين ليس مجرد تضامن عابر تفرضه المشاعر الإنسانية بل تراه صنعاء، بقيادة سماحة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي _حفظه الله _واجباً دينيا و( فرض عين)  وهو تأصيل لواحدية الهوية العربية والانتماء الحضاري تؤكده الكثير من المقومات التاريخية والحضارية والثقافية ناهيكم عن وحدة العقيدة والجغرافية، هذا التأصيل الذي ترسخه وتكرسه صنعاء مع القضية المركزية الأولى للأمة العربية والإسلامية فلسطين هو تأصيل وتأكيد للهوية الإيمانية التي تحملها المسيرة القرآنية وتعبر عنها وترسخها في الوجدان والذاكرة الجمعية اليمنية، بما تحمل هذه المفاهيم والقيم من مقومات الرفض للهيمنة الاستعمارية وسياسة الاستكبار والغطرسة الإمبريالية التي يمثل الكيان الصهيوني إحدى أدواتها القذرة في المنطقة.


إن هذه الحشود الجماهيرية- أو بالأصح هذا الطوفان البشري الذي يقف في خندق معركة ( طوفان الأقصى)- ليس مجرد متضامن بل شريك المعركة الميدانية، ويقف في ذات الخندق الذي تقف فيه المقاومة في فلسطين كل فلسطين وفي لبنان والعراق وسوريا، وتفتخر صنعاء بأنها جزء أصيل ومحوري من محور المقاومة المناهض لقوى الاستعمار والغطرسة، الرافضة لسياسة الهيمنة والتبعية والارتهان لقوى التحالف الشيطاني الذي لا ينتمي إليه إلا كل خائن وعميل ومرتهن ومجرد من القيم والأخلاقيات وحتي المشاعر الإنسانية.
أن جرائم العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيا ومن بعض أنظمة ( العهر) المستعربة والمجردة من قيم وأخلاقيات الإسلام، كنظامي ( السعودية والإمارات) اللذين لم ينكرا انحيازهما لأعداء الأمة من الصهاينة والأمريكان، بل أن دويلة ( الإمارات) لم تخجل ولم يخجل قادتها ومسؤولوها من استضافة ( رئيس الكيان الصهيوني) والترحيب به علي أراضيها واستقباله بالسجادة الحمراء وعزف ( نشيد الكيان) الذي تتضمن كلماته ( شتماً وتحقيراً للعرب والعروبة و الإسلام والمسلمين) ؟!
في وقت طائرات الصهاينة ودباباتهم تهدم بيوت قطاع غزة على رؤوس سكانها، فيما مستوطنوه يعيثون فسادا في بقية أراضي فلسطين بدعم من جيشه العنصري والمجرم، في كل قرى ومدن فلسطين بالضفة الغربية والقدس الشريف، وقاحة الإمارات وتحديها لمشاعر ملايين العرب والمسلمين ليس لها ما يبررها إلا أن هذه الدويلة تؤكد صهيونيتها علنا غير مكترثة بأشلاء أطفال فلسطين ونسائها وشيوخها ومقدساتها المستباحة، في وقت هناك زعماء ورؤساء مسلمون قاطعوا هذا المؤتمر بسبب مشاركة رئيس الكيان الصهيوني وفي مقدمة مقاطعي مؤتمر مناخ دبي كان الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، احتجاجا على حضور رئيس الكيان.. بعد أن تجاهلت ( دويلة المؤامرات) حتي مبدأ ( إذا ابتليتم فاستتروا) ..؟!
إن شعار ( مع فلسطين جاهزون لكل الخيارات) ليس مجرد شعار فضفاض بل هو تأكيد على وحدة المعركة ووحدة الهوية والمصير.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الاحتلال وحماس يدرسان الخيارات الدبلوماسية والعسكرية مع تعثر وقف إطلاق النار

عندما أُعلن عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في كانون الثاني/ يناير الماضي، احتفل الإسرائيليون والفلسطينيون في نفس الوقت، متفائلين بعد خمسة عشر شهرا من الحرب، وفق تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" وترجمته "عربي21".

وقالت الصحيفة الأمريكية إنه مع انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق يوم الأحد، وتقديم إسرائيل لمقترح جديد تماما رفضته حماس أصلا، يتزايد القلق من استئناف القتال الذي حول غزة إلى أنقاض، وأسفر عن مقتل (استشهاد) عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتهديد حياة الرهائن. 

مع تعثر وقف إطلاق النار، تسعى كل من حماس ودولة الاحتلال إلى مسارين، أحدهما دبلوماسي والآخر عسكري، وفقا للتقرير. 

على الجبهة الدبلوماسية، بحسب التقرير، تصر حماس على تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق الأصلي، الذي يدعو إلى إنهاء الحرب، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة والإفراج عن المزيد من الأسرى. 


ولكن إسرائيل قدمت اقتراحا جديدا لتمديد وقف إطلاق النار الحالي لمدة سبعة أسابيع، وخلال هذه الفترة سيُطلب من حماس إطلاق سراح نصف الأسرى الأحياء المتبقين وكذلك رفات نصف المتوفين.

وعزا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاقتراح يوم الأحد إلى عمل مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. 

لأسابيع، كانت إسرائيل ترسل إشارات تفيد بأنها غير مهتمة بالمضي قدما في المرحلة الثانية من الاتفاق. وفي حين وافق الجانبان على المرحلة الثانية من حيث المبدأ، إلا أنهما لم يتوصلا إلى التفاصيل قط وتوصلا إلى رؤى متضاربة. 

وقال نتنياهو مرارا وتكرارا إن حكومة حماس وجناحها العسكري يجب تفكيكهما، وهو موقف يتقاسمه شركاؤه اليمينيون في الحكومة. وأشارت حماس إلى أنها مستعدة للتخلي عن الحكم المدني في غزة لكنها رفضت بشدة حل جناحها العسكري، وهو مصدر حاسم لقوتها في القطاع. 

ويبدو أن الاقتراح الجديد، كما وصفه نتنياهو يوم الأحد، يشكل محاولة لاستبدال اتفاق وقف إطلاق النار بشروط من شأنها أن تمكن إسرائيل من إعادة عشرات الرهائن وبقايا الرهائن إلى ديارهم دون الالتزام بإنهاء الحرب.  

ولكن المحللين، حسب الصحيفة، قالوا إن الاقتراح قد يكون بمثابة جهد لزعزعة محادثات وقف إطلاق النار بطريقة تكسر الجمود بين إسرائيل وحماس، مؤقتا على الأقل. 

ونقل التقرير عن شيرا إيفرون، المحللة في منتدى السياسة الإسرائيلية، وهي مجموعة بحثية مقرها نيويورك، قولها إنه "ليس ممكنا حقا، لكنه عرض افتتاحي. قد يجبر على مناقشة تربط بين مواقف الجانبين لتمديد وقف إطلاق النار لبضعة أسابيع أو أكثر". 

ومع ذلك، أضافت أنه لا يحل الخلافات الأساسية بين حماس وإسرائيل بشأن إنهاء الحرب. 



وفي اجتماع للحكومة يوم الأحد، قال نتنياهو إن الاقتراح يتضمن وقف إطلاق نار مؤقت خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.

وأضاف أن نصف الرهائن المتبقين في غزة سيتم إعادتهم إلى إسرائيل في بداية وقف إطلاق النار المؤقت، وسيتم ترحيل النصف الآخر في نهايته، إذا تم التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار الدائم.
 
في المرحلة الأولى من الاتفاق الثلاثي المراحل الذي تم الاتفاق عليه في كانون الثاني/ يناير، أطلقت حماس سراح 25 أسيرا إسرائيليا وسلمت جثث ثمانية آخرين في مقابل أكثر من 1500 من الفلسطينيين الأسرى لدى إسرائيل. ولكن في غياب المزيد من عمليات تبادل الأسرى المخطط لها، فإن الحوافز التي قد تدفع إسرائيل إلى الإبقاء على الهدنة أقل.  

وفي يوم الأحد، رفضت حماس الاقتراح الجديد ووصفته بأنه "محاولة صارخة للتراجع عن الاتفاق والتهرب من المفاوضات بشأن مرحلته الثانية".  

وتعتبر حماس فكرة التخلي الفوري عن نصف الأسرى  فكرة غير قابلة للتنفيذ، ولكنها قد تفكر في تبادل عدد صغير من الأسرى أو الجثث مقابل أسرى فلسطينيين، حتى من دون الالتزام بإنهاء الحرب، كما يقول المحللون. ويمثل الأسرى أقوى وسيلة ضغط تمتلكها حماس، وفي كل مرة تستبدل فيها أسيرا إسرائيليا بأسرى فلسطينيين، تضعف قدرتها التفاوضية. 

وبحسب التقرير، فقد اعترف مسؤولان إسرائيليان، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة المداولات الداخلية، بأن حماس ربما تكون على استعداد للتخلي عن عدد صغير فقط من الرهائن، أو رفاتهم، دون ضمانات بنهاية الحرب.

وقال المسؤولان إن هذه الديناميكية قد تجعل إسرائيل في نهاية المطاف تختار بين إعادة بدء الحرب لإسقاط حماس أو إنقاذ الرهائن الذين يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة. 

ووفقا لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، لا يزال نحو 25 أسيرا ورفات أكثر من 30 آخرين في غزة. 

وقال ياكوف أميدرور، وهو لواء متقاعد عمل مستشارا للأمن القومي لدى نتنياهو: "إن إسرائيل تقف على أعتاب معضلة". 

وقال حازم قاسم، المتحدث باسم حماس، يوم الأحد إن الجماعة المسلحة تصر على التفاوض على المرحلة الثانية لأنها تريد منع استئناف الحرب وضمان انسحاب إسرائيل من غزة. 

وأضاف لقناة الجزيرة: "هذا موقف أساسي لحركة حماس". 

وأرسلت كل من إسرائيل وحماس مفاوضين للتحدث مع وسطاء مصريين وقطريين. ولكن حتى مع استمرار المناقشات الدبلوماسية، يستعد الجانبان لاحتمال العودة إلى الحرب. 

قامت حماس بجمع القنابل غير المنفجرة في جميع أنحاء غزة وإعادة استخدام المتفجرات وحالاتها المعدنية كأجهزة متفجرة بدائية، وفقا لأحد أعضاء كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، والذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة التفاصيل الحساسة.

وقال الشخص الذي تحدث إلى الصحيفة الأمريكية، إن حماس كانت تجند أيضا أعضاء جدد وتعيّن قادة  مكان القادة الذين قتلوا في القتال، وفقا للتقرير. 


واستعدت إسرائيل على نطاق واسع لحملة جديدة ومكثفة في غزة، وفقا لمسؤولين إسرائيليين. قالوا إن "أي عمليات جديدة ستشمل استهداف مسؤولي حماس الذين يسحبون إمدادات المساعدات المخصصة للمدنيين، فضلا عن تدمير المباني والبنية الأساسية التي تستخدمها الحكومة المدنية التي تديرها حماس". 

وقال المسؤولون الإسرائيليون إن مثل هذه الخطة لم تتم الموافقة عليها بعد من قبل مجلس الوزراء الإسرائيلي، لكنهم يعتقدون أن ترامب وحده يمكنه ثني نتنياهو عن الحرب المتجددة. 

في حين تتصارع دولة الاحتلال وحماس حول مستقبل غزة، يواجه المدنيون الفلسطينيون في القطاع فترة قلق من الغموض. 

قال أكرم عطا الله، وهو كاتب فلسطيني مقيم في لندن من جباليا في شمال قطاع غزة: "إنهم يعيشون في حالة من القلق الدائم. وإذا عادت الحرب، فإنهم سيخسرون أكثر من غيرهم".

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: المشادة الكلامية التي حصلت مع ترامب مؤسفة ونحن جاهزون للتعاون تحت قيادته القوية
  • الرجل السوداني البطل… والمرأة التي تدفع الثمن!
  • الاحتلال وحماس يدرسان الخيارات الدبلوماسية والعسكرية مع تعثر وقف إطلاق النار
  • عاجل رئيس الوزراء يطالب محافظي المحافظات برفع الجاهزية والاستعداد لكل الخيارات
  • ألمانيا تطالب الكيان الصهيوني برفع القيود على دخول المساعدات لغزة
  • الدور المصري الذي لا غنى عنه
  • صفورية التي كانت تسكن تلال الجليل مثل العصفور.. جزء من هوية فلسطين
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  •   صنعاء : انعقاد المؤتمر الدولي فلسطين: من النكبة للطوفان - أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير