الثورة نت:
2024-06-29@13:55:56 GMT

حل الدولتين.. احتلال بصيغة الاستقلال

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

 

 

هل تعلم أن مقترح حل الدولتين الذي يروج له البعض كحل عادل وواقعي للصراع العربي الإسرائيلي هو في الحقيقة حل ظالم ومضل ومؤذ؟ هل تعلم أن هذا الحل لا يحقق أياً من الأهداف التي يدعي أنصاره أنه يحققها، بل على العكس، ينكر حق الأمة بأرض فلسطين، ويكرس الوضع القائم من الاستبداد والظلم والاحتلال الصهيوني الغاصب لأرض عربية.


منذ عام 1948م، وتجاه ما يعانيه الشعب الفلسطيني من النكبة والنكسة والاحتلال والتهجير والتطهير والتمييز والقتل والتدمير على يد الكيان الصهيوني، الذي قام على أساس الغزو والاستعمار والسرقة والكذب والخيانة والعنف والإرهاب، وهناك من يحاول أن يفرض على الشعب الفلسطيني حلولاً مسبقة الصنع، تنطلق من فكرة أن الحق يجب أن ينحني للقوة، وأن الضعيف يجب أن يقبل بالمقسوم، وأن الظالم يجب أن يحصل على ما يريد، ومن أبرز هذه الحلول ما يسمى حل الدولتين، أي إقامة دولة فلسطينية على جزء من أرض فلسطين التاريخية، والاعتراف بإسرائيل على الجزء الآخر.
يدعي أنصار هذا المقترح أنه الحل الأكثر عدلاً وواقعيةً وقبولاً، وأنه يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والسيادة، وينهي الاحتلال والظلم والعنف والتهجير والتطهير والتمييز، ويفتح آفاقاً جديدة للسلام والتعايش في المنطقة، ويتهمون من يرفض هذا المقترح بأنه متطرف ومتشدد ومتعنت ومتخلف ومتهور ومتسلط ومتعصب، وأنه يعرقل السلام ويزيد من المعاناة ويضيع الفرص ويهدد الأمن والاستقرار.
لا شك أن حل الدولتين لا يستند إلى الحق والعدل، فالشعب الفلسطيني ليس شعباً ضعيفاً ولا مهزوماً، بل شعب صامد ومقاوم، وله حق في أرضه ووطنه وتاريخه ومستقبله، وليس عليه أن يتنازل عن شبر واحد من أرضه، ولا عن حق ملايين اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم، ولا عن حقه في الموارد والسيادة، كما أن شعب فلسطين لم يقاوم ويناضل ويضحي من أجل حل وسط، بل من أجل حل نهائي وشامل، يضمن له حريته وكرامته وحقوقه ومصالحه، وينهي له الاحتلال والظلم والاضطهاد والمعاناة.. وإن كان هناك من يجب أن يتنازل ويقبل بالواقع، فهو الكيان الصهيوني، الذي قام على أساس الغزو والاستعمار والتهجير والتطهير والتمييز والقتل والتدمير، والذي لا يملك أي حق أو شرعية في وجوده على أرض عربية.
إذا ما وصل إلى مسامعك أحد يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967م، فلا تسرع في الموافقة على ما سمعت، بل تأمل وتدبر: فإن ما يطرح عليك هو مشروع قيام دولة تتنازل عن ثمانين بالمئة من أرضها الأصلية لصالح كيان غاصب ومستعمر، وتتخلى عن حق الأمة في المقدسات، وتتنازل عن حقها في الموارد والحدود والسيادة.. وليس هذا فحسب، بل إن إقامة دولة فلسطينية على حدود ما قبل حرب 1967م لا يعني إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ولا تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، بل ترسيخ الظلم والنكبة التي لحقت به منذ عام 1948م.
فهذه الدولة الفلسطينية المفترضة، وفق مقترح حل الدولتين، ستكون مجزأة ومحاصرة ومحتلة جزئياً، ولن تتمتع بأي من السيادة والاستقلال والحقوق التي تتمتع بها أي دولة أخرى في العالم، ولن تكون قادرة على حماية شعبها ولا تمثيله بشكل حقيقي، ستكون رهينة لإسرائيل ضد مواطنيها، ومهددة بالتدمير والتصفية والتهجير، ومرهونة بالمصالح والشروط والاتفاقيات التي يفرضها الكيان الغاصب والدول الغربية. وعلى هذا الأساس، ستصبح مصلحتها السياسية أن تحافظ على أمن واستقرار العدو الصهيوني، وأن تتعاون معه في قمع أي تحركات أو مقاومة أو انتفاضة من شعبها، وأن تتخلى عن أي مواقف أو مطالب أو دعاوى تحاول أن تجبر العدو الإسرائيلي على وقف سياساته الاستيطانية والتوسعية، وإذا فشلت في القيام بذلك، فستواجه عقوبات وعواقب وخيمة على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
إن الدعوة إلى إقامة دولة فلسطينية على أرض الضفة وغزة، خدعة سياسية ووهم كبير، فهذه الدولة المزعومة لن تكون إلا سلطة محلية تحت سيطرة إسرائيل، ولن تمتلك أي من مقومات الدولة الحقيقية، بل ستكون محاصرة ومقيدة ومستعمرة، ومن يدعي أنها ستكون منطلقاً لتحرير باقي فلسطين، فهو يكذب على نفسه وعلى أمته، فالصهاينة لن يسمحوا لها بأن تكون دولة قوية ومستقلة، بل سيفرضون عليها شروطاً قاسية تمنعها من تسليح نفسها أو تنظيم جيشها أو تحصين حدودها، وسيجعلونها تحمل مسؤولية تهدئة شعبها وتثبيته في مواقعه، وإلا فإنها ستواجه العقوبات والاجتياح والعدوان.
وإذا ما أرادت هذه الدولة المفترضة أن تنعم بالازدهار والتنمية، فإنها ستجد نفسها مقيدة بالعديد من الشروط والقيود التي تفرضها إسرائيل والمانحون الدوليون، الذين لا يهتمون بما يخدم الشعب الفلسطيني، بل بما يحفظ مصالح الكيان الصهيوني ويؤمن استمرار الهيمنة الإسرائيلية على الأرض والموارد، وهذا يعني أن الدولة الفلسطينية، في هذا السيناريو السوداوي، لن تكون دولة مستقلة وسيدة لنفسها، بل دولة مرتهنة ومنقوصة السيادة.
فاقتصادها سيكون مرتبطاً بإسرائيل والمنح الدولية المشروطة، التي تحدد لها ما يجب أن تفعله وما لا تفعله، وبالتالي، لن يكون للفلسطينيين أي دور فاعل في تحديد مصيرهم الاقتصادي والسياسي، بل سيصبحون مجرد مراقبين ضعفاء لما يفرضه عليهم الجانب الإسرائيلي والدول الغربية، كما سيتأثر في السيناريو القطاع الخاص الفلسطيني بشكل سلبي جداً، فرجال الأعمال الفلسطينيون سيتحولون إلى وكلاء وموزعين للسلع الإسرائيلية في الأسواق الفلسطينية، دون أن يمتلكوا أي قدرة على الإنتاج والتصدير، والعمال الفلسطينيون سيصبحون عمالة مهمشة ومنخفضة الأجر، تعمل في ظروف قاسية ومذلة في الداخل الإسرائيلي، دون أن تحظى بأي حقوق أو ضمانات، والحكومة الفلسطينية ستصبح حكومة مفلسة ومعتمدة على المساعدات الخارجية، تعجز عن تلبية احتياجات شعبها وتحمي حقوقه، وبهذا، ستفقد القدرة على وضع سياسات اقتصادية تخدم مصالحها وتحقق أهدافها، بل إنها ستصبح رهينة للضغوط والشروط التي تفرضها إسرائيل والدول الغربية المانحة، والتي ستتعارض مع مطالب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وهذا سيؤدي إلى تقييد الوضع الاقتصادي، وتفاقم الفقر والبطالة، وتقويض القدرات الإنتاجية والتنافسية للقطاع الخاص، وتعزيز الاستهلاك والاستيراد على حساب الإنتاج والتصدير.
علاوة على ذلك، فإن قيام هذه الدولة الفلسطينية المفترضة على أساس التنازل عن حقوق شعبها ومطالبه العادلة، والتخلي عن القضية التي ضحى من أجلها أجيال من الفدائيين والشهداء، وبالارتهان للشروط الإسرائيلية والمساعدات الغربية المشروطة، سيجعل منها دولة مستبدة وفاسدة، تحكمها طبقة لا تمثل إلا نفسها ومصالحها مع الكيان الصهيوني، بل وسيكون سكان هذه الدولة مهمشين ومحرومين من حقوقهم الإنسانية والمدنية والسياسية، فهم لن يتمتعوا بالأمن والديمقراطية والعدالة والتنمية، بل سيعيشون في الفقر والبؤس والقهر والذل، وسيواجهون القمع والاعتقال والتعذيب إذا ما أرادوا التغيير أو التعبير عن رأيهم، فهي لن تسمح بإجراء انتخابات نزيهة وشفافة، لأنها تخشى أن يختار الشعب الفلسطيني حكومة تمثله حقاً تلغي الاتفاقيات المشبوهة مع الكيان الصهيوني الغاصب، ولذلك، فإنها ستحاول بكل الوسائل الحفاظ على سلطتها ومنع أي تحرك شعبي أو سياسي يهدد مصيرها، وهكذا، ستكون دولة مستبدة بلا مؤسسات منتخبة فاعلة، ككثير من أخواتها في العالم العربي، شعبها مسلوب في حريته، لا يختار حكامه، وحكامه لا يحمونه بل يحمون غزاته.
على ضوء ما سبق نستنتج أن حل الدولتين هو حل زائف ومضلل، يهدف إلى تقويض حقوق الشعب الفلسطيني وتثبيت وجود الكيان الصهيوني، فهذا الحل يقوم على تقسيم الأرض الفلسطينية إلى دولتين غير متكافئتين في الحجم والقوة والسيادة. فمن جهة، سيحصل الاحتلال الإسرائيلي على 80 % من الأرض، لهم فيها جيش قوي وسلاح واقتصاد مستقل، ومن جهة أخرى، يحصل الفلسطينيون والذين هم أصحاب الأرض على 20 % منها، وهي أراض مقسمة ومحاصرة ومحتلة جزئيا، وليس لهم فيها جيش وسلاح واقتصاد مستقل، هو حل سيكرس في جوهره استبداداً وفساداً وتبعية في الدولة الفلسطينية المفترضة، ويريح العدو الإسرائيلي من نصف الفلسطينيين بين البحر والنهر، ويحصر الشعب الفلسطيني في خمس الأرض، ويحرمه من الثقل السياسي والعسكري في المستقبل، ما يجعل من تحرير الأرض وإسقاط الكيان الصهيوني أكثر صعوبة من أي وقت مضى، والفرق هنا بين الاحتلال الراهن والوضع الذي سينتج عن ما يسمى بحل الدولتين هو أن هذا الجديد سيسمى استقلالاً فيستمر.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

قائد الثورة: اليمن ضرب هيبة امريكا وقطعها البحرية في وضعية مذلة

وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له اليوم حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والمستجدات الإقليمية "موقف شعبنا العزيز حقق انتصارات عظيمة وهو ينفذ عملياته العسكرية ويتحرك بهذا المستوى ويتبنى الموقف المشرف بجرأة وإيمان وشجاعة هو في مقام الانتصار".

ودعا أبناء اليمن إلى الخروج المليوني يوم غدٍ الجمعة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وفي بقية ساحات المحافظات والمديريات.. مضيفاً " إن شعبنا بخروجه المليوني المشرف، سيؤكد على ثباته واستمراريته ووفائه وصدقه مع الله تعالى ونصرته المستمرة للشعب الفلسطيني المظلوم".

وأشار إلى أن الخروج المليوني والأنشطة بمختلف أنواعها في التعبئة والتدريب والوقفات والفعاليات تعبر عن إيمان الشعب اليمني وحيويته وفعاليته وقوته وشجاعته وهو في مقام انتصار وشرف وعزة.

وأوضح أن الشعب اليمني سيواصل مساندته لغزة بالمسيرات والمظاهرات والوقفات وبكل الأنشطة والفعاليات، وسيحافظ على الصدارة في إطار موقفه المشرف والمسؤول والإيماني والأخلاقي والقيمي دون ملل أو فتور.

وتحدث قائد الثورة عن الجبهة اليمنية المستمرة في خوض معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، ضد العدو الأمريكي، البريطاني، الصهيوني، وكشف عن تنفيذ عملية مشتركة جديدة اليوم مع المقاومة الإسلامية في العراق ضد الكيان الصهيوني.

وأفاد بأن القوات المسلحة اليمنية نفذت أربع عمليات مشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق، مؤكداً أن العمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق مسار مهم جداً يُجسد آمال الشعب العربي بكله في الوحدة والتعاون وتجسيد الأخوة.

ووجه السيد القائد التحية للمقاومة والمجاهدين في العراق وللشعب العراقي العزيز، لدورهم الفاعل في تنفيذ العمليات المشتركة ضد العدو الصهيوني.

وجدد التأكيد على أن العمليات اليمنية مستمرة وفاعلة ومؤثرة على العدو جداً، حيث نفذت القوات المسلحة اليمنية هذا الأسبوع أربع عمليات بسبعة صواريخ بالستية ومجنحة وبزورق طوفان المدمر، الذي يمكنه حمل قرابة 1.5 طناً من المتفجرات ويحدث انفجارا كبيرا يلحق أضرارا بالغة بسفن الأعداء.

وتطرق إلى حالة الخوف لدى العدو من زورق طوفان المسير نتيجة قوته التدميرية .. معتبراً الزورق طوفاناً بالاسم والفعل، له تأثير على السفن التي يستهدفها بدخول المياه إليها مباشرة.

واستعرض قائد الثورة، العمليات المهمة لهذا الأسبوع ومنها القصف بصاروخ حاطم، وهو صاروخ مهم بكل ما تعنيه الكلمة، ودخوله خط العمليات سيكون له تأثيراته الكبيرة في المعركة مع العدو.

ولفت إلى أن من التطورات المهمة مغادرة حاملة الطائرات "آيزنهاور" المهزومة بعد أن تلقت عدة عمليات وضربات بالصواريخ، والتي كانت تهرب أثناء استهدافها باتجاه شمال البحر الأحمر وإلى أبعد مسافة منه.

وذكر السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن ما قبل المغادرة النهائية لـ"آيزنهاور" تم استهدافها وانعطفت بشكل كبير لتتجه هاربة نحو قناة السويس..

وقال "من الآن، وصول أي حاملة طائرات جديدة ستصبح هدفاً لقواتنا المسلحة من بعد دخولها إلى البحر الأحمر".

وقال "إذا أرادت حاملة الطائرات الجديدة المغامرة والتورط والدخول في المأزق الذي كانت فيه "آيزنهاور" فلتأتِ والخسارة عليها"، مؤكداً أن حاملة الطائرات الجديدة ستتعرض للخطر وبإمكانات صاروخية متطورة لا يمكن تفاديها ومنعها.

وبين أن العمليات اليمنية مؤثرة وبشكل واضح على الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني، مؤثرة اقتصاديا على الأمريكي والبريطاني وقد تعود البلدان على أن يفرضا حظراً اقتصادياً وأن يتسببا في المعاناة للشعوب الأخرى.

وأضاف قائد الثورة "الأعداء في مأزق بسبب التأثيرات الاقتصادية لعملياتنا وهناك ارتفاع مستمر لتكاليف تأمين السفن، وهناك تأثيرات متصاعدة على المنتجين وتجار التجزئة في أمريكا وبريطانيا وهناك مخاوف من التضخم الاقتصادي".

وأفاد بأن العدوان الأمريكي - البريطاني نفذ هذا الأسبوع ثمان غارات على محافظة الحديدة، مشيراً إلى محاولة العدو الأمريكي في توريط الآخرين ضد اليمن واتضح موقفه الضعيف وانكسر وتحطم هيبته أمام العالم.

وتابع "العالم شاهد كيف يُضرب الأمريكي في البحر الأحمر وكيف تطارد بوارجه وحاملة طائراته في وضعية مذلة"، موضحاً أن الضعف الواضح والتكاليف الباهظة والمأزق الحقيقي دفع الأمريكي للسعي نحو توريط الآخرين ومنها دول عربية وأوروبية.

وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الأمريكي حاول بكل جهده أن يورط بعض الدول الأوروبية ضد اليمن لكنها كانت حذرة إلى مستوى جيد، كما حاول الأمريكي أيضاً أن يقلق الصين وروسيا على سفنهما وأن يثير القلق لدى دول أخرى.

وجدّد التأكيد على أن الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، والعمليات اليمنية مستمرة طالما استمر العدوان والحصار على قطاع غزة .. مضيفاً "ما لم يتحقق ما تعلنه فصائل المقاومة الفلسطينية فنحن مستمرون في عملياتنا".

وأعاد التذكير بأن العمليات العسكرية اليمنية تستهدف حصراً السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، وهي ضد الأمريكي والبريطاني لأنهما اشتركا مع كيان العدو وتورطا في العدوان على الشعب اليمني.

وقال "من يتورط ضد بلدنا فسيكون في مأزق وهو الخاسر والخائب وحاله كحال الأمريكي والبريطاني"، لافتاً إلى محاولة الأمريكي ضمن مساعيه العدائية تشويه الشعب اليمني وقواته المسلحة مثل مزاعم تهريب المخدرات.

ووصف قائد الثورة المزاعم الأمريكية بأن تمويل الجيش اليمني من تهريب المخدرات بالافتراء والسخيفة للغاية، مؤكداً أن الشعب اليمني رسمياً أكبر من يحارب نشر المخدرات.

وأضاف "أكبر من ينشر المخدرات لإفساد الناس ولا سيما الشباب هو الأمريكي الذي يسعى لأن يُعتمد عليها كنشاط تجاري في البلدان المستضعفة والمستهدفة، كما أن أكبر نسبة لتعاطي المخدرات هي في أوساط الأمريكيين، وقد اتهم ترامب بايدن نفسه بتعاطيها".

ولفت إلى أن الأمريكيين أكبر من يتاجرون بالمخدرات ومن يستهدفون الشعوب الأخرى بها، مؤكداً أن القوات المسلحة والشعب اليمني بانتمائه الإيماني وأخلاقه وقيمه يحارب المخدرات بشدة والأجهزة الأمنية في عمل وجهد دائم لمكافحتها.

وتابع "مع تجاوز العدوان على قطاع غزة منتصف الشهر التاسع فإن المحصلة الواضحة الجلية هي الفشل والإخفاق، ولا يوجد أفق واضح أمام الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني في قطاع غزة، وهم يعتمدون فقط على الإجرام".

وأكد قائد الثورة أنه إلى جانب الفشل في قطاع غزة هناك عجز واضح بالنسبة للأمريكي في إيقاف جبهات الإسناد، مبيناً أن العدوان الأمريكي - البريطاني على بلدنا أسهم بالدفع نحو تطوير القدرات العسكرية اليمنية أكثر وأكثر.

وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي مستمر في عدوانه ومواصل لجريمة القرن التي لا مثيل لها، للـ265 يوماً وللأسبوع الـ38 والمجازر الصهيونية مستمرة والعدو يرتكب يومياً جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن عدد المجازر بلغت أكثر من ثلاثة آلاف و380 مجزرة وكان يكفي أن يستفيق الضمير العالمي بكله لمجزرة واحدة من تلك المجازر، مؤكداً أن العدو الإسرائيلي يستهدف الأطفال والنساء والكبار والصغار ويبيد الناس في مدنهم ويُدّمر مربعات سكنية بأكملها.

وبين أن العدو الصهيوني ارتكب هذا الأسبوع أكثر من 20 مجزرة أوقعت ما يزيد على 1200 شهيد وجريح، ودمّر مربعاً سكنياً بأكمله في مخيم الشاطئ وأسفر عن استشهاد أكثر من 50 شهيداً وعشرات الجرحى.

وعبر قائد الثورة عن خالص العزاء والمواساة للمجاهد العزيز إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس ولكل أسرته الكريمة في استشهاد شقيقته مع أطفالها في مجزرة الثلاثاء الماضي.

وأفاد بأن جرائم العدو البشعة تكشف مستوى التوحش والعدوانية والإجرام والدناءة والحقد الذي يكنه للشعب الفلسطيني، ومنها مداهمة جنود صهاينة لمنزل داخله امرأة مسنة فلسطينية في مخيم جباليا وإرسال كلباً بوليسياً لينهش لحمها وهي على قيد الحياة.

وأكد أن آلاف الجرائم البشعة التي يتفنن فيها العدو الإسرائيلي، مخزية له ولداعميه وشركائه من الأمريكيين والبريطانيين، موضحاً أن العدو الإسرائيلي عدو بكل ما تعنيه الكلمة ويستحيل التعايش معه.

واعتبر السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الجهاد ضد العدو الإسرائيلي هو الخيار الصحيح والحكيم وليس هناك خيار آخر يمكن الاعتماد عليه، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يتضور جوعاً ويمنع العدو عليه دخول ما يحتاجه من الغذاء الضروري من كل المنافذ.

وقال "مقابل إهمال وتجاهل لمعاناة الشعب الفلسطيني تصدر بعض الدول العربية الفواكه والمواد الغذائية إلى العدو الإسرائيلي"، حاثاً العرب والمسلمين جميعاً على السعي الجاد والصادق لتقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني في كل ما يحتاجه.

ونوه باستهداف المقاومة الفلسطينية لناقلة جند صهيونية بقذيفة "الياسين 105" واشتعال النيران فيها في الحي السعودي غرب مدينة رفح جنوب القطاع.

وأعرب قائد الثورة عن الأسف في التقصير الإعلامي لتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني فيما يتعلق بالمجاعة وفضح العدو الإسرائيلي وشركائه، ما يفرض على الدول العربية القيام بحملات إعلامية ودبلوماسية وسياسية والتحرك في تلك المجالات.

وأضاف "المفروض أن يكون هناك مساندة إعلامية للشعب الفلسطيني وفضح للأمريكي ورصيفه العائم الذي قد فككه وأراد به المخادعة"، مبيناً أن معاناة الجرحى في قطاع غزة مستمرة وهناك 25 ألف جريح يحتاجون للتدخل العلاجي حسب الإحصائيات في القطاع، في ظل حصار العدو الإسرائيلي لقطاع غزة ومنع الجرحى من الخروج للعلاج وإقفال كل المنافذ.

واستعرض حالة القتل والاختطاف للفلسطينيين والاقتحام لمنازلهم في الضفة الغربية والتي ما تزال مستمرة من عصابات العدو بشكل يومي، وكذا استمرار اقتحام باحات المسجد الأقصى والإساءة إلى الإسلام والمسلمين، بدعم وشراكة أمريكية.

كما أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الأمريكي مستمر في تزويد العدو بشحنات الأسلحة من القنابل المدمرة التي تلحق الدمار والقتل للشعب الفلسطيني، وهناك تقارير إعلامية إسرائيلية تحدثت عن وصول أكثر من 400 شحنة سلاح أمريكية لدعم كيان العدو منذ بداية العدوان على غزة.

ولفت إلى حملات التعبئة العدائية ضد الشعب الفلسطيني وضد العرب والمسلمين وحملات التحريض التي تعتمد على الأكاذيب والافتراءات، ومن نتائج ذلك التحريض قيام امرأة هذا الأسبوع بمحاولة إغراق طفلة فلسطينية بعمر ثلاث سنوات بكل حقد.

وتابع "هناك حديث عن أن مؤسسات أوروبية قدمت 36 ملياراً على شكل قروض لدعم العدو في قتل الشعب الفلسطيني، المضحي والصابر والمظلوم.

وأثنى على دور المقاومة في غزة باستمرار نصب الكمائن النوعية التي تكبد العدو الإسرائيلي القتلى والجرحى والخسائر المؤثرة عليه، مبيناً أن عمليات المجاهدين في غزة تشهد بأنهم ما يزالون في الموقف المتماسك الثابت المنتصر وتشهد على فشل العدو وإخفاقه الكبير.

وبين قائد الثورة أن هناك استيلاء على طائرات مسيرة للعدو من قبل المجاهدين في قطاع غزة، وقد وصل العدو الصهيوني إلى الحد الأقصى في عملياته ضد الشعب الفلسطيني في الإجرام ولم يحقق النتائج التي أعلنها.

وجددّ التأكيد على أن العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً وأوروبياً في حالة تخبط وفشل وإخفاق وأصبحت في كيانه الكثير من الأصوات التي تؤكد تلك الحقيقة، وكان من أهداف العدو أن يصنع إدارة عميلة ويفرضها على الشعب الفلسطيني في غزة لكن الشعب الفلسطيني أفشل ذلك.

وعرّج السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، على الاحتجاجات المستمرة في الجامعات الأمريكية بالرغم من القمع والضغوط التي تمارسها السلطات الأمريكية، وهناك احتجاجات مستمرة للطلاب في الجامعات الأوروبية في ألمانيا والسويد وسويسرا وبلجيكا وفي دول أخرى، في ظل بلطجة تمارسها شرطة سلطات تلك الدول ضد المتظاهرين.

وذكر أن هناك عمل على عنوان معاداة السامية وهو عنوان فارغ لا محتوى له لكنهم يعتبرون كل من يحتج ضد جرائم الإبادة معاد للسامية.

وأشاد بالشعب الأردني الذي يُعد من أنشط الدول العربية في الخروج في المظاهرات وله صوت واضح مقارنة بكثير من الشعوب العربية، إلى جانب المظاهرات في المغرب ما يظهر تنامي السخط الشعبي من السياسات الرسمية الداعمة للعدو الصهيوني.

وقال "نحن نعول على الشعب المغربي أن يزداد وعيه ويتوسع احتجاجه، بالرغم من أن النظام المغربي عبر سياساته الداعمة للعدو الصهيوني يتصرف بشكل مبتذل ومسيء جدا إلى الشعب المغربي".

وأشار قائد الثورة إلى أن العدو الإسرائيلي في مأزق حقيقي تجاه العمليات المكثفة التي ينفذها حزب الله، بالرغم من أن العدو اشتغل مع الأمريكي وبتفاعل بعض الدول الخليجية في حملة للحرب النفسية على لبنان من خلال الحديث عن احتمال الحرب الشاملة.

وأضاف "العدو يتحدث عن الحرب الشاملة مع لبنان وهو في مأزق حقيقي يدرك نتائجها الخطيرة للغاية والمدمرة جداً"، موضحاً أن التصريحات الصهيونية تدل على الخوف الكبير من نتائج التورط في حرب شاملة ضد حزب الله، وما يمكن أن يحصل للعدو الإسرائيلي إذا تورط ضد حزب الله هو فوق ما يمكن تصوره"

مقالات مشابهة

  • التوسع الاستيطاني الصهيوني في الضفة ينسف اتفاق أوسلو ويقضي على ما يسمى “حل الدولتين”
  • مسيرات مليونية تعم المحافظات لنصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة
  • ريمة تشهد مسيرات جماهيرية استمراراً للتضامن مع الشعب الفلسطيني
  • 29 مسيرة حاشدة في عمران تضامنا مع الشعب الفلسطيني
  • مسيرات ووقفات حاشدة بمديريات ذمار استمراراً لنصرة الشعب والقضية الفلسطينية
  • مسيرات جماهيرية ووقفات حاشدة في البيضاء نصرة للشعب الفلسطيني
  • إب تشهد 28 مسيرة حاشدة تحت شعار ” لا عزة لشعوب الأمة دون الانتصار لغزة “
  • مسيرات حاشدة بالضالع لنصرة الشعب والقضية الفلسطينية ومقاومته الباسله
  • مسيرة جماهيرية بالبيضاء تحت شعار “لا عزة لشعوب الأمه دون الانتصار لغزه”
  • قائد الثورة: اليمن ضرب هيبة امريكا وقطعها البحرية في وضعية مذلة